برعاية منصور بن زايد.. نهيان بن مبارك يفتتح مؤتمر “القرآن الكريم وآفاق العلوم الكونية”
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة .. افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، مؤتمر “القرآن الكريم وآفاق العلوم الكونية وجهود دولة الإمارات في خدمته” الذي تنظمه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والذي انطلقت فعالياته أمس ويستمر يومين في أبوظبي بمشاركة العلماء والمختصين.
حضر المؤتمر، معالي العلامة عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وفضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وسعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وسعادة د. م. خليفة الطنيجي، رئيس مجمع القرآن الكريم في الشارقة، وأصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة -حفظه الله- وعدد من المسؤولين في الجهات الحكومية.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته الافتتاحية :” إننا يسعدنا المشاركة في هذا المؤتمر الذي يتناول بالدراسة والمناقشة بعض جوانب الإعجاز في القرآن الكريم الذي هو كتاب رحمةً وهداية جاء للبشر بمنظومة متكاملة، في الحياة السليمة، منظومة، تستوعب الكون كله، قوامها العلم والعمل والسلوك القويم، منظومة تدعو إلى المحبة، والتعاون، والتسامح، والأخوة الإنسانية” .
وأضاف :” أتقدم بعظيم التحية، وفائق الشكر والامتنان إلى راعي المؤتمر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، مقدراً لسموه، إدراكه العميق، لمكانة القرآن الكريم، في قلوب المسلمين، وللدور المرموق، لهذا الكتاب العزيز، الذي يَهدي للتي هي أقوم، في ترشيد حياة الفرد، وإصلاح مسيرة المجتمع ، أقدر لسموه كذلك، حرصه القوي، على أن يتحقق للمجتمعات المسلمة، ما يدعو إليه الدين الحنيف، من تراحمٍ وتقدمٍ ونماء، بل وأيضاً، من إعمال العقل والفكر، وتحقيق الإفادة الكاملة، من معطيات التقدم العلمي والتقني في العالم “.
وقال :” إن هذا المؤتمر إنما هو استجابة وطاعة، للأمر الإلهي، بأن نتدبر القرآن العظيم – إننا حين نتدبر القرآن، فإنما نعبر عن رغبة أكيدة، بإذن الله، في أن نكون قادرين، على أن نؤكد، بالقول والفعل، رسالة الإسلام في البناء والتعمير، وفي رفعة الإنسان، وتقدم المجتمعات: هذا الدين السمح، الذي يحترم الحياة، ويحتفي بالحكمة والعلم والمعرفة، ويدعو إلى تمكين الإنسان، وتنمية ملكات الإبداع والتفكير الهادف لديه – إنني أحيي ما تسعون إليه في هذا المؤتمر، من الإسهام في إعداد الإنسان المسلم، للحياة الواثقة، في هذا العصر، ليكون بعون الله، واعياً بدينه، يتدبر القرآن، بفكرٍ يقظ، واعتزازٍ كبير، يتحرر من الخوف والجهل، ويأخذ بأفضل ما في العالم، من معارف وممارسات، ويسعى بكل جدٍ، إلى الإسهام الإيجابي، في صنع مسيرة التقدم في العالم كله” .
وأضاف :” أن قيام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بتنظيم هذا المؤتمر، إنما هو انعكاس صادق وحقيقي، لما تحظى به دولة الإمارات العربية المتحدة، من مكانة محورية، في مسيرة الأمة، بل وما تحظى به كذلك، من مكانة خاصة، في قلوب المسلمين جميعاً، وبخاصة مكانة مؤسسها العظيم، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تلك المكانة، التي تتجسد فيما تمتلكه الدولة، من ثقافة واسعة، وخبرة عميقة، والتزامٍ قوي، بتعاليم وتاريخ الإسلام الزاهر، بما يؤهلها وعن جدارة، أن تكون مركزاً طبيعياً، للمرجعية الإسلامية المستنيرة، في هذا العصر”.
وتابع :” إننا نحمد الله كثيراً، أننا نحظى في الإمارات، بالقيادة الرشيدة، ل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وهي القيادة التي تجعل من الدولة، حاملةً للواء الوسطية والاعتدال، تأخذ بالفكر النافع، وتشجع العمل المثمر، وذلك بهويةٍ أصيلة، وفهمٍ مستنير، وإيمانٍ صادق، بما يبشر بإذن الله، بنهضةٍ شاملةٍ ومستدامة، في هذا الوطن العزيز، بل وفي العالم الإسلامي كله، نهضة تجمع ولا تفرق، تستلهم حقائق الدين الحنيف، الذي أراده الله رحمةً للعالمين” .
وقال:” إنني أحيي هذا التجمع المرموق، لنخبة متميزة، من علماء المسلمين الأفاضل، وأدعو الله سبحانه وتعالى، أن ينفع بكم، وأن يحقق الخير على أيديكم، وأن يوفقكم في جهودكم، في تطوير الدعوة، ونشر تعاليم الدين “.
وأضاف: “إنني لعلى ثقة كاملة، في أنكم في مناقشاتكم، سوف تؤكدون بكل قوة، أن النعمة الكبرى للقرآن الكريم، هي نعمة النظر والتدبر، وأن الآيات الكونية في هذا الكتاب العزيز، والتي تتحدث عن السماء والأرض، والليل والنهار، والشمس والقمر والنجوم، والجبال والسهول، والبحار والأنهار، والرياح والسحاب، والنبات والحيوان والجماد، وخَلْق الإنسان وكافة الدواب والمخلوقات، إنما هي دعوة للاكتشاف، والبحث عن الحكمة والمعرفة، ودراسة العلوم والتقنيات، والأخذ بأسباب التقدم والنماء، في كافة المجالات”.
وتابع: “إنني على ثقة كاملة، في أنكم في مناقشاتكم، سوف تؤكدون على أهمية دعوة الله للإنسان، للتدبر، والتعمق في دراسة ظواهر الكون والحياة، باعتبار أن ذلك، هو الطريق إلى تقوية الإيمان بالله، وإلى أن يكون هذا الإنسان، وعن جدارة، هو خليفة الله في الأرض، بل وكذلك، إلى تأكيد المبادئ الإسلامية الحكيمة، في الحماية، ومنع الأذى، والمشاركة، والتعمير، ومراعاة حقوق الغير، والتطوير الدائم نحو الأفضل، بل وأيضاً، إلى إدراك قدرة الله سبحانه وتعالى، وإلى شكره على ما أفاء به علينا، من نعم وآلاء “.
وأوضح معاليه :” أن مناقشات المؤتمر في التأكيد على أن الدعوة إلى تدبر القرآن الكريم، إنما هي دعوة إلى أن يتوجه تفكيرنا وعملنا، بطريقة منظمة، إلى منهج عملي، نركز فيه، على احتياجات الحاضر، ومتطلبات المستقبل، مع الإفادة قدر الطاقة، من كافة إنجازات العلوم والمعارف والتقنيات، في هذا العصر، كل ذلك، في إطار الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، وفهم دور الإنسان في هذا الكون، والاعتزاز بالمنزلة الرفيعة، في القرآن الكريم، للراسخين في العلم، أولئك الذين أوتوا المعرفة والحكمة، أولئك الذين يعلمون، ويتفكرون، ويعقلون”.
وقال معاليه :” إنني إذ أتطلع إلى إسهاماتكم المهمة، في كافة هذه الأمور، فإنني أود أن أختم حديثي إليكم اليوم، بصفتي وزير التسامح والتعايش، وأن أشير إلى قناعتي الأكيدة، بأن تدبر القرآن الكريم، يؤدي وبعون الله، إلى تعميق مفاهيم التعاون والتعارف والعمل المشترك، بين البشر، وإلى أن يكون ذلك بإذن الله، طريقاً إلى تحقيق التنمية المستدامة والازدهار، في كافة ربوع العالم”.
وأضاف: “إنني أشير إلى قناعتي الأكيدة، بأن تدبر القرآن الكريم، إنما يدفعنا للعمل معاً، من أجل التخلص من الحروب والصراعات والأزمات، وإلى نشر قيم السلام والوفاق، وضمان الأمن والأمان، وتحقيق السعادة للجميع – إن تدبر القرآن الكريم، إنما يؤدي بفضل الله، إلى تقوية التزامنا، بنشر مبادئ العدل والمساواة وسيادة القانون، هذا بالإضافة إلى دعم جهود الإنسان، في تأمين مسقبل الأرض، والحفاظ على البيئة”.
وأكد: “أن تدبر القرآن الكريم، إنما يحث الإنسان، على حفظ كرامة أخيه الإنسان، وأن يعمل الجميع معاً، من أجل أن نحقق، وفرة الغذاء، وجودة التعليم، وتقدم الرعاية الصحية، وتطور الثقافة والفنون – إن تدبر القرآن الكريم، إنما يدفع أعضاء المجتمع، إلى السعي المشترك، من أجل الحفاظ على القيم والمبادئ الإنسانية الراقية، في إطار يعتز بالإنسان، ويؤكد مكانته المرموقة في هذا الكون” .
وقال معاليه :” إننا في دولة الإمارات إنما نؤكد دائماً، على التزامنا الأكيد، بالعمل مع الجميع، من أجل إظهار وتجلية هذه الأهداف والمبادئ الأساسية، التي يؤكدها لدينا ديننا الحنيف، إننا نعتز غاية الاعتزاز، بأن هذا الالتزام القوي، إنما هو انعكاس حقيقي، لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، في أن هذه الآمال والطموحات، إنما تشكل هوية أبناء وبنات الإمارات، بل هوية المسلمين في كل مكان، وتؤدي بإذن الله، إلى تحقيق ما نرجوه، لأمتنا الخالدة، من تقدمٍ ونماء، إننا في الإمارات، إنما نعمل بكل عزمٍ وتصميم، على إتاحة الفرصة أمام الجميع، للتعلم، والعمل المثمر، والحياة الكريمة، كي يكونوا قادرين على خدمة أنفسهم، وأسرهم، ومجتمعهم، وأمتهم، بل والعالم أجمع، نحن حريصون كل الحرص، على أن يكون الإنسان المسلم، مثالاً ونموذجاً، في التفوق والتميز، والتعلم المستمر، والإسهام النشط، في كافة إنجازات العلم والتطور، وذلك مصداقاً لقوله تعالى : ” قُل هل يَستوي الذين يَعلمون والذين لا يَعلمون “، صدق الله العظيم “.
من جهته أشاد معالي عبد الله بن بيه، في كلمته بعناية دولة الإمارات العربية المتحدة بكتاب الله، تعليما وتجويدا في المساجد والمدارس، خدمةً للدين وحرصا على ما ينفع المسلمين والناس أجمعين، مشيرا إلى أنه نهج راسخ، وامتداد لإرث المغفور له الشيخ زايد – طيب الله ثراه -، ولا أدل على ذلك من مكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، لحملة القرآن من الأئمة والمؤذنين، نسأله سبحانه أن يجعلها في ميزان حسناته، كما نثمن الرعاية الكريمة لسمو الشيخ منصور بن زايد لهذا المؤتمر النافع المبارك.
وقال معاليه :” لا تناقض ولا تنافي بين علوم الوحي وعلوم الكون، بل تكامل وانسجام فإنهما وإن تناولا الكون، فإنهما يتناولانه من منظورين متكاملين، فالوحي يقدم للعقل العلل الأولى، علل الخلق وحكمة الوجود، هذه الرؤية التوافقية بين علوم الوحي وعلوم الكون، تجعل المسلم لا يشعر بالغربة في العالم من حوله، وقد ذكر بعض أهل العلم أن نحو ألف آية منها تتناول الكون ومظاهره، بل لا تكاد سورة تخلو من إيقاظ القلب لينطلق إلى هذا الكون تدبرا وتفكرا”.
من ناحيته قال فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني: :” يأتي هذا اللقاء مختلفا عن أي لقاء؛ لأنه يتعلق بأشرف كتاب، وينظر في العلاقة بين القرآن والعلوم الكونية التي لا تستغني عنها الناس أيضا، وأول ما ينبغي أن نقرره هنا أنه لا تعارض بين الدين والعلم، فالعلم يبحث في عالم المادة، ويحاول تقديم تفسير مادي لمظاهر الكون، ويحاول قراءة قوانينه الحاكمة، والاعتماد عليها في إدارة الحياة، والقرآن كتاب هداية، لم يقدم لنا معادلات رياضية، ولا قوانين فيزيائية تتعلق بتفسير هذا الكون المادي، وارتباط أجزائه بعضها ببعض؛ إلا أن العلم مع ما قدمه من إنجازات ومخترعات وقوانين لم يستطع أن يقدم لنا أجوبة كافية لأسئلة تقع خارج مجال المادة، ولم يقدم لنا العلم فلسفة أخلاقية قيمية، وإنما الذي قدم لنا هذا هو القرآن الكريم باعتباره كتاب الإسلام الأول المخبر عن رب العالمين، فقدم أجوبة عن أسئلة جوهرية، تتعلق بالغاية من وجود الإنسان”.
وأضاف أن هذا المؤتمر يدلّ على وعي الإمارات شعبا وقيادة، وإدراكهم أنّ العناية بكتاب الله من واجبات الإيمان، وصيانة للأوطان، وضمان وأمان للأجيال القادمة لتكون على بصيرة بالطّريق المستقيم، تتمسّك بهويّتها، وتعرف واجباتها ومسئوليّاتها، ولا خوف إذا على جيل يرعاه آباؤه، ويتعهدونه بالعلم الصّحيح، والرّعاية الأخلاقيّة والأدبيّة؛ لينشأ صالحا، لنفسه، مصلحا لمجتمعه.
من جانبه قال سعادة الدكتور عمر الدرعي، إن القرآن الكريم هو قلب العلوم، وتنهل منه الأنظار والفهوم، فهو البحر المحيط، الحاوي لألوان من الجواهر والنفائس والدرر، إشاراته عباراتٌ، وعباراته معلماتٌ ومدوناتٌ، وهذا المؤتمر إنما هو جولةٌ ولقاءٌ على ساحله، وركوبٌ للجته، لالتقاط بعض من تلك اللآلئ والأعلاق النفيسة، نجتني أطايبه، ونقتطف ثماره، ونغوص في أعماقه؛ لنظفر بقبس من مقاصده وقيمه، ونهتدى بآياته المتلوة والمنظورة: {كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} عملا بوصية سيدنا عمر بن الخطاب لحبر وترجمان القرآن: عبد الله بن عباس رضي الله عنهم عندما قال له: “غص يا غواص”.
وأضاف: “لقد جاء هذا المؤتمر في أشرف ما نخص به كتاب ربنا من زمان، وهو شهر القرآن، وبين أهله من العلماء الكرام، تدارسا ومنحا، نقتدي فيه بمن سبقنا ممن برعوا في علوم القرآن وأبدعوا، وتفننوا في التصنيف في تفسيره وأتقنوا، وأحكموا هذه الصنعة، وأسسوا علوما وفنونا خادمة لهذا الكتاب، وضربوا في كل عصر ومصر في ذلك بسهم وافر، فهو منهلٌ للعالمين”.
وبدأت أولى جلسات المؤتمر بمحور “القرآن الكريم رافد من روافد القيم الإنسانية”، وكانت الكلمة الافتتاحية لسعادة محمد سعيد النيادي المدير العام للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
من ناحيته تناول الدكتور إدريس الفاسي الفهري من العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة – حفظه الله- في المداخلة الأولى “عناصر القيم الإنسانية في القرآن الكريم والوسائل المنهجية في التكوين الحضاري”و لخصها في خمسة عناصر الأول مفهوم القيم في القرآن الكريم والتي قال إنها تجتمع في كلمة “المعروف”، والعنصر الثاني إنسانية القيم في القرآن الكريم والثالث الإرث الإنساني للقيم في القرآن الكريم.
أما المداخلة الثانية “الكليات الكبرى والمقاصد العليا للقرآن الكريم والمشترك الإنساني مقاربة حضارية” قدمها الأستاذ الدكتور قطب الريسوني، عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية – في جامعة الشارقة، قال فيها إن دين الإسلام ناطق في جملة غير يسيرة من نصوصه وموارده بقيم التعارف بين الأمم.
وتحدث في المداخلة الثالثة الدكتور راميل أنس عزت اللين، رئيس قسم العلوم الدينية والإنسانية في أكاديمية بلغار الإسلامية عن عنوان “أخلاقيات العصر خلال توجيهات القرآن الكريم مقاربات منهجية”، قائلا: “ لقد ترك القرآن الكريم بصمات التأثير القوية على المجتمع البشري على مر العصور، والدراسة الحقيقية للأخلاق لن تتم وتكمل؛ إذا غضت الطرف عن الدستور الأخلاقي في القرآن الكريم، وكثير من الأخلاق التي جاء بها القرآن الكريم؛ نجد أن كثيرا من المناهج الفكرية الحديثة للأخلاق قد أكدت عليها”.
وأثرى المداخلة الرابعة “مناهج تفكيك الخطابات المتطرفة التي توظف القرآن الكريم” بالحديث سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، قال فيها يمثل الخطاب القرآني بأنه نص متكامل متواشج يحمل في نصوصه النظم الأخلاقية والتشريعات السمحة والقيم الإنسانية التي جاءت لتحقق المقاصد السامية في حفظ الأوطان والإنسان ويعبر القرآن الكريم عن رؤية كونية للعالم أعطت معنى جديدا للنظر في العالم بموجوداته.
وقدم الدكتور نوح سوادوغو، مؤسس منظمة الإغاثة الإنسانية ومؤسسة فوزابا في العاصمة واغادوغو، المداخلة الخامسة “التفسير القيمي للقرآن الكريم المناهج والخصائص” متناولا بيان المقصود بالتفسير القيمي للقرآن.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ..انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء في أبوظبي الأسبوع المقبل بمشاركة واسعة من جميع أنحاء العالم
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، تنطلق فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 2024 في مركز أدنيك أبوظبي.
ويقدم الأسبوع برنامجاً شاملاً يضم معارض ومؤتمرات متخصصة، بما في ذلك الدورة الثالثة من معرض أبوظبي الدولي للأغذية 2024، والدورة العاشرة من معرض أبوظبي للتمور 2024، بالإضافة إلى الدورة الأولى للقمة العالمية للأمن الغذائي، والدورة الأولى لمنصة ابوظبي للقهوة، وعدد كبير من الفعاليات المتخصصة في هذه القطاعات الحيوية.
وينظم الأسبوع من قبل مجموعة أدنيك بشراكة استراتيجية مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وبالتعاون مع مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات الإماراتية شريك المعرفة، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي الشريك الاستراتيجي لمعرض التمور، وبدعم من قبل وزارة التغيير المناخي والبيئة الراعي المضيف للقمة العالمية للأمن الغذائي، ومكتب أبوظبي للصادرات راعي الأسواق المحلية، وأكسبيرينس أبوظبي راعي الوجهة الرئيسية للحدث.
وقال سعيد المنصوري مستشار الفعاليات الدولية بمجموعة أدنيك: “تفخر مجموعة أدنيك بتنظيم الأسبوع العالمي للغذاء، الذي يمثل منصة استثنائية تجمع القادة العالميين والمبتكرين والخبراء لمعالجة التحديات الأكثر إلحاحاً في مجالي الأمن الغذائي والاستدامة، حيث تعد نسخة العام الحالي استثنائية بكافة المقاييس، وتستقطب كبرى الشركات العالمية المتخصصة بالقطاع بالإضافة لكوكبة من صناع القرار والخبراء من جميع أنحاء العالم”.
وأضاف أن الدورة الحالية للأسبوع تشهد تسجيل أرقام قياسية في جميع مؤشرات الأداء للفعاليات المصاحبة، حيث ارتفعت مساحة العروض بنسبة 13% لتصل إلى 32 ألف متر مربع مقارنة مع الدورة السابقة في عام 2023، كما ارتفع عدد العارضين ليصل إلى 660 عارضا وبنسبة نمو بلغت 20% مقارنة بالنسخة السابقة، وفي ذات الوقت ارتفع عدد الشركات والعلامات التجارية المشاركة إلى أكثر من 1,900 شركة وعلامة تجارية بنسبة نمو بلغت 46%.
وبين أن الدورة الحالية شهدت أيضاً ارتفاع عدد الدول المشاركة لتصل إلى 70 دولة وبنسبة نمو بلغت 49% مقارنة بدورة عام 2023، كما تشهد الدورة الحالية مشاركة 33 دولة جديدة تشارك للمرة الأولى في فعاليات الأسبوع المختلفة.
وكشف المنصور أن فعاليات الأسبوع ستشهد أيضاً استقطاب ما يزيد عن 270 من كبار المشترين المحليين والدوليين، كما ستشهد اطلاق منصة أبوظبي للقهوة، التي تنطلق لأول مرة هذا العام، والتي سيتم من خلالها عرض 60 علامة تجارية بارزة من مختلف أنحاء العالم لعشاق القهوة.
ولفت إلى أنه في الوقت نفسه ستجمع القمة العالمية للأمن الغذائي والتي تقام لأول مرة 80 متحدثاً بارزاً و600 مشارك متخصص من صناع القرار والمسؤولين لمناقشة قضايا حيوية مثل الجوع العالمي والتنمية المستدامة، مما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي للحوار حول الأمن الغذائي.”
ومن جانبه قال بدر الشحي، مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية “يعكس الأسبوع العالمي للغذاء مكانة دولة الإمارات وأبوظبي كمركز عالمي للابتكار في مجالي الزراعة والأمن الغذائي، ويجسد رؤية القيادة الرشيدة لتحقيق الأمن الغذائي العالمي، حيث سيقدم الأسبوع أحدث التقنيات والابتكارات، مما يبرز دور الإمارات المحوري في تشكيل مستقبل الأمن الغذائي عالمياً.”
وأشار إلى أن “القمة العالمية للأمن الغذائي ستستضيف 21 وزيراً ومسؤولاً حكومياً من كبار المختصين بملفات الأمن الغذائي حول العالم بالإضافة إلى خبراء وأكاديميين بارزين، لمناقشة تحديات الأمن الغذائي من خلال الابتكار والشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، مما يعزز مكانة الإمارات كمركز عالمي لاتخاذ القرارات الاستراتيجية في هذا المجال.”
بدوره قال صالح لوتاه، رئيس مجموعة الأغذية والمشروبات الإماراتية: “يمثل الأسبوع العالمي للغذاء تجسيداً لرؤية دولة الإمارات في تعزيز الابتكار والتعاون والاستدامة في قطاع الأغذية والمشروبات، حيث يوفر هذا الحدث منصة رائدة لمعالجة القضايا الملحة للأمن الغذائي، مع عرض أحدث التطورات التي تشكل مستقبل الصناعة.”
وأوضح “بصفتنا الشريك المعرفي للقمة العالمية للأمن الغذائي، تلتزم مجموعة الأغذية والمشروبات بتوظيف خبراتها لتحفيز الحوارات البناءة وتقديم حلول عملية، ونتطلع، من خلال التعاون مع مختلف الأطراف المعنية خلال الأسبوع، إلى تعزيز الشراكات الدولية، دعم المنتجين المحليين، والمساهمة في تحقيق رؤية الإمارات لتكون مركزاً عالمياً لتعزيز المبادرات الزراعية المستدامة والأمن الغذائي.”
وعلى صعيد متصل أشار الدكتور عبد الوهاب زايد الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إلى الاحتفال بالدورة العاشرة لمعرض أبوظبي الدولي للتمور، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، حيث يبرز هذا الحدث الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية للتمور ودورها في تعزيز الأمن الغذائي العالمي، مما يعزز مكانة أبوظبي كمركز ريادي لتطوير هذا القطاع الحيوي.”
وأضاف “يشهد هذا العام مشاركة أكثر من 100 عارض من 20 دولة، إلى جانب جناح مخصص للابتكار، مما يوفر فرصاً استثنائية للتعاون، ويعد الحدث منصة مثالية تربط بين المنتجين والمصنعين والموردين، مما يسهم في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة لتعزيز الابتكار الزراعي.”
وستشكل القمة العالمية للأمن الغذائي التي تقام لأول مرة ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء منصة محورية لمعالجة الجوع العالمي ودفع عجلة التنمية المستدامة، ومن خلال جمع كوكبة من المسؤولين والمعنيين والخبراء ء الدول، وصناع القرار، وقادة القطاع الخاص، والمنظمات الدولية، ستسهم القمة في تعزيز الحلول العملية لمستقبل أكثر استدامة.
ويقدم الأسبوع العالمي للغذاء فرصاً متميزة للتواصل وتبادل المعرفة وعقد الشراكات التجارية، حيث ستجمع الدورة الثالثة من معرض أبوظبي الدولي للأغذية قادة الصناعة العالميين وربطهم بالمشترين الإقليميين والدوليين من خلال اجتماعات أعمال عالية الجودة.
أما الدورة العاشرة من معرض أبوظبي للتمور، التي تقام بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للأغذية، فتواصل دورها كحدث بارز يجمع بين الشركات المتخصصة في صناعة التمور.
وخلال الأسبوع، من المتوقع الإعلان عن العديد من العقود والشراكات والاتفاقيات، إلى جانب اجتماعات ثنائية بين المشترين والبائعين لتعزيز سلاسل التوريد.