المجلس الصحي يبحث التوجهات الإستراتيجية للقطاع الصحي وتعزيز تنافسية الإمارات
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
بحث المجلس الصحي في الدولة، الذي يضم الجهات الصحية الحكومية وممثلين عن القطاع الصحي الخاص، خلال جلسته الأخيرة التي عقدت برئاسة معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع ، أبرز التوجهات الاستراتيجية للقطاع الصحي بالدولة ومنها مشروع إنشاء مركز وطني للوقاية من الأوبئة ومستجدات مشروع السحابة الصحية.
واعتمد المجلس حزمة من القرارات التي تعزز مسيرة القطاع الصحي، وترسخ نهج العمل الموحد بين الجهات الصحية الاتحادية والمحلية مع الشركاء الاستراتيجيين.
حضر الاجتماع معالي منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة بأبوظبي، وسعادة عوض صغير الكتبي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، وسعادة الدكتور عبدالعزيز المهيري رئيس هيئة الشارقة الصحية، وممثلين من الهيئات الصحية الحكومية والقطاع الصحي الخاص.
يأتي الاجتماع في إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف المبادرات والمشاريع الصحية، والعمل كفريق موحد لتحقيق الأهداف الصحية الوطنية للإمارات، وتطوير خطة مستقبلية للدولة في القطاع الصحي، للريادة والتميز في هذا المجال.
ويعتمد مشروع السحابة الصحية على تكنولوجيا الحوسبة السحابية، التي توفر منصة لتخزين ومشاركة وإدارة البيانات الصحية بشكل آمن وفعال، والوصول السريع والسهل إلى المعلومات الصحية، مما يعزز جودة الرعاية الصحية وكفاءتها.
وتعمل السحابة الصحية على تحسين التواصل بين مقدمي الخدمات الصحية والمرضى، وتدعم الابتكار في مجال البحوث الصحية وتوفر إمكانات تحليلية متقدمة للاتجاهات الصحية والأمراض.
واستعرض المجلس أهم الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في الارتقاء بتنافسية الدولة في المؤشرات العالمية بالمجال الصحي لتعزيز صحة أفراد المجتمع وجودة الحياة بالدولة والاستدامة، وذلك ترجمة لتوجيهات القيادة الحكيمة وفي إطار التوجه الاستراتيجي نحو تطوير منظومة صحية متقدمة، تعتمد طرق عمل مبتكرة للخدمات الصحية بناء على التصور المستقبلي للرعاية الصحية وبما يتوافق مع رؤية الإمارات للخمسين عاما القادمة.
ويختص المجلس الصحي بالدولة بتنسيق العمل بين الجهات الاتحادية والمحلية المقدمة للخدمات الصحية، وكذلك مع القطاع الصحي الخاص بما يضمن تحقيق التكامل للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية بالدولة ودراسة القضايا المشتركة التي تواجه القطاع الصحي بالدولة واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالإضافة إلى دراسة مشاريع القوانين والأنظمة والتعليمات المتعلقة بالقطاع الصحي ورفع التوصيات بشأنها للجهات المختصة وتشجيع الدراسات والبحوث العلمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“خلوة مستقبل الرياضة”.. مبادرات طموحة تستشرف مستقبلا أفضل للقطاع
جسد حرص حكومة دولة الإمارات، ممثلة في وزارة الرياضة، على تنظيم “خلوة مستقبل الرياضة”، حجم الاهتمام الكبير بهذا القطاع الحيوي والمهم، واستشراف مستقبل أفضل له، من خلال الاستماع لأهل الخبرة والمعرفة حول سبل تحقيق التنمية الرياضية المنشودة، تحت شعار “رؤية جديدة.. مستقبل رياضي أفضل”.
واستهدفت مبادرة “خلوة مستقبل الرياضة” التي نظمتها وزارة الرياضة مؤخرا، تطوير القطاع الرياضي ضمن إستراتيجية شاملة لعام 2031، والتأكيد على دور القطاع الرياضي ضمن أولويات رؤية القيادة الرشيدة للمرحلة المقبلة.
وتضمنت الخلوة مناقشات حول تعزيز البنية التحتية للرياضة، وتوسيع نطاق مشاركة الشباب في الأنشطة الرياضية، ودعم تمكين المواهب من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج المدرسية والجامعية المتخصصة، بما يسهم في تعزيز مشاركة الشباب في ممارسة الأنشطة الرياضية، واكتشاف المواهب منذ الصغر.
وتشمل المخرجات المستقبلية المتوقعة لهذه الخلوة تطوير حوكمة القطاع الرياضي، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة، وزيادة الوعي الرياضي بين الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمشاركة المؤثرين، ومن المتوقع أيضًا أن تلعب هذه الجهود دوراً كبيراً في رفع مستوى الإمارات على صعيد المشاركات الخارجية في المحافل الرياضية الإقليمية والدولية، خاصة الأولمبياد، وكذلك على صعيد استضافة البطولات والفعاليات الرياضية الكبرى ذات التأثير الإيجابي.
وأكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، رئيس اتحاد الإمارات للمبارزة، رئيس الاتحادين العربي والآسيوي للعبة، أن مبادرة خلوة مستقبل الرياضية، خطوة إستراتيجية مهمة لتعزيز الرياضة المجتمعية كأسلوب حياة، وعامل أساسي لرفع مستوى الصحة البدنية والنفسية لدى الشباب، ما يسهم في توفير بيئة ملائمة صانعة للمواهب وراعية لها.
واعتبر أن من أهم المحاور التي تبنتها “خلوة مستقبل الرياضة” أهمية تعزيز المكتسبات الرياضية والاقتصادية والاجتماعية من استضافة البطولات الكبرى في الدولة، مشيرا إلى تأثير ذلك في تأكيد تميز الإمارات كوجهة رياضية عالمية، وهو ما يحرص الاتحاد على تعزيزه بالفعل، خصوصا وأنه حاز على ثقة المجتمع الدولي الرياضي، وهو ما تجسد في استضافته العديد من البطولات العالمية الكبرى، وآخرها بطولة العالم لرواد المبارزة.
وقال: “سلطت الخلوة الضوء على أهمية الاستفادة من كوادر الدولة وأصحاب الكفاءات الذين يشغلون مناصب قيادية في المنظمات الرياضية الدولية، وسبل دعمهم لتعزيز حضور الإمارات داخل المنظمات الرياضية العالمية”.
وأكد أن الكوادر الإماراتية، أثبتت على مدار السنوات الماضية، كفاءتها لتبوّؤ أعلى المناصب في الاتحادات الرياضية الدولية والقارية والإقليمية، وأن مخرجات هذه الخلوة ستكون محفزة نحو تحقيق المزيد النجاحات في الكثير من الملفات ذات الصلة. من جانبه أكد الدكتور أحمد سعد الشريف، رئيس مجلس إدارة جمعية الرياضيين، أن “خلوة مستقبل الرياضة” تشكل خطوة أساسية ضمن مساعي القيادة الرشيدة لتحقيق رؤيتها الطموحة للنهوض بالقطاع الرياضي في دولة الإمارات.
واعتبر الشريف أن اجتماع نخبة من الخبراء وصناع القرار والشخصيات الرياضية البارزة لمناقشة مستقبل الحركة الرياضية في الدولة، دلالة واضحة على الاهتمام الكبير بالقطاع الرياضي ودوره الحيوي في بناء مجتمع صحي وسعيد.
وأكد أن أبرز النتائج المنتظرة لهذه الخلوة، تتمثل في صياغة رؤية واضحة لمستقبل الرياضة في الإمارات، مع التركيز على التنمية الرياضية الشاملة التي تتيح الفرص لجميع فئات المجتمع، إلى جانب تطوير برامج لاكتشاف ورعاية المواهب في جميع الألعاب الرياضية.
بدورها، اعتبرت الدكتورة مي الجابر، رئيسة الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، أن “خلوة مستقبل الرياضة” تطرقت إلى الكثير من الملفات المهمةً في المنظومة الرياضية، وتناولت مجموعة من المحاور التي يمكن البناء عليها لصالح مستقبل الرياضة الإماراتية.
وقالت إن الاهتمام بصحة الرياضيين واللاعبين الصغار يمثل عنصر أساس في الرياضة المجتمعية، ونقطة محورية في مجموعات النقاش التي جرت في الخلوة، وإن الاهتمام بصحة الأبناء في المراحل الدراسية المبكرة، من خلال ممارسة الرياضة والعناية بالغذاء الصحي، يمثل دورا حيويا يمكن أن تسهم فيه الوكالة الوطنية جنباً إلى جنب مع الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية.