قالت مصادر عسكرية في الجيش السوداني إن طيران الجيش شن سلسلة غارات صباح اليوم الاثنين، على تجمعات ومواقع لقوات الدعم السريع بمدينتين في ولاية شمال دارفور، في حين قالت قوات الدعم السريع إن القصف تسبب في مقتل مدنيين.

وأوضحت المصادر العسكرية أن غارات على مدينة الفَاشر-عاصمة ولاية شمال دارفور- أدت إلى تدمير نحو 38 مدفعا وعدد من المركبات القتالية، مشيرة إلى أن غارات مماثلة ومتزامنة استهدفت مواقع الدعم السريع بمدينة كُتم -واحدة من أكبر مدن ولاية شمال دارفور-  أسفرت عن قتل العشرات من جنود الدعم السريع، وتدمير 23 مركبة في مكان واحد، حسب المصادر العسكرية.

من جهتها، قالت قوات الدعم السريع إنها تُدين القصف الجوي الذي نفذه ما وصفته "بمليشيات البرهان" فجر اليوم على مدينتي الفاشر وكتم في شمال دارفور، لافتة إلى أنه تسبب في مقتل 9 مدنيين،  وإصابة 14 آخرين جراء ما سمته "إسقاط البراميل المتفجرة"، إلى جانب إحراق 12 منزلا، وفق منشور لها على منصة إكس.

ويجدد سلاح الطيران التابع للجيش السوداني شن غارات يومية على عدد من مواقع قوات الدعم السريع بولاية شمال دارفور، بهدف ما يوصف بقطع خطوط الإمدادات العسكرية التي تصل للدعم السريع، عبر الحدود الغربية للبلاد مع دول أفريقيا الوسطى وتشاد  وليبيا.

ويترافق ذلك مع تصاعد المعارك بين الطرفين بالمدافع الثقيلة والخفيفة والصاروخية والمسيرات والطيران في كل من مدينتي الخرطوم بحري بشمالي العاصمة، وأم درمان غربي الخرطوم.

وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد في وقت سابق هذا الشهر قرارا يدعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية في السودان خلال رمضان، وجاء هذا القرار الذي قدمته بريطانيا بعد دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار هناك.

وشدد غوتيريش حينها على أن "الأزمة الإنسانية في السودان تتخذ أبعادا هائلة، ونصف السكان  بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة ويعاني حوالي 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد"، محذرا من أن أنظمة تزويد المياه والصرف الصحي تنهار، والأمراض آخذة في الانتشار.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تتجدد المعارك بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" مخلفة أكثر من 13 ألف قتيل، ونحو 26 ألف مصاب، إلى جانب فرار نحو 7.6 ملايين وفقا للأمم المتحدة، حيث نزح 6.1 ملايين شخص داخل البلاد، في حين عبر نحو 1.5 مليون شخص إلى البلدان المجاورة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الدعم السریع شمال دارفور

إقرأ أيضاً:

طيران الجيش السوداني يرتكب مجزرة بنيالا وإدانات واسعة للحادثة

طيران الجيش السوداني ظل يقصف مدينة نيالا في جنوب دارفور بصورة شبه يومية، فضلاً عن مناطق أخرى في دارفور وغيرها.

نيالا: التغيير

لقي العشرات مصرعهم وأصيب آخرون، جراء قصف طيران الجيش السوداني لمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور بالبراميل المتفجرة، ضمن سلسلة هجمات ينفذها منذ أيام، ولم ترد إحصائية رسمية بالضحايا.

وواصل الجيش قصف المدينة لعدة أيام متتالية في سياق المعارك الجارية بينه وبين قوات الدعم السريع التي تسيطر على الولاية، مما أدى لمقتل وإصابة العديد من المدنيين.

وتناقل ناشطون صوراً ومقاطع فيديو تظهر آثار القصف وتفحم جثث القتلى، وأفاد بعضهم أن عدد القتلى بلغ أكثر من 100، وأن أسرتين كاملتين راحتا ضحية القصف، فضلاً عن عشرات المصابين.

إدانة ومطالب

وأدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بشدة، الغارات الجوية للطيران الحربي للجيش على أحياء نيالا، وقالت إن هذا الاعتداء الوحشي يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ويفاقم معاناة المواطنين في ظل الوضع الإنساني المتدهور الذي تعيشه البلاد.

وحملت التنسيقية في بيان صحفي، الجهات المسؤولة عن هذه المجازر كامل المسؤولية، وطالبت بوقف فوري لهذه الجرائم ضد الإنسانية والالتزام الكامل بحماية المدنيين.

ودعت المجتمعين الإقليمي والدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى اتخاذ كافة التدابير التي تكفل حماية المدنيين، وخاصة الأطفال، والضغط لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة، وتشديداً على عدم الإفلات من العقاب بإحالة كل التجاوزات والانتهاكات إلى المحكمة الجنائية الدولية بعد تمديد ولايتها لتشمل كل أنحاء السودان.

وأكدت “تقدم” التزامها بالدفاع عن حقوق الشعب السوداني، والعمل على تحقيق سلام عادل ومستدام يضمن الأمن والاستقرار للجميع.

نهج غير مبرر

من جانبه، قال حزب الأمة القومي في تصريح صحفي، إن طيران القوات المسلحة واصل جرائمه بقصف أحياء نيالا بالبراميل المتفجرة مخلفاً عشرات الضحايا من المواطنين أغلبهم من النساء والأطفال الذين تفحمت جثثهم تحت ركام النيران وازدحمت المستشفيات بالجرحي.

وأضاف أن استمرار القصف الجوي الممنهج على المواطنين في نيالا بصورة شبه يومية من قبل طيران القوات المسلحة يعد جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا واضحاً لكل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية.

واعتبر أنه نهج غير مبرر باستهداف راح ضحيته المواطنون في نيالا والكومة والفاشر ومليط ومناطق أخرى، في ظل تجاهل تام لقيادة القوات المسلحة لكل النداءات بضرورة تجنيب المواطنين مخاطر القصف الجوي والإيفاء بتعهداتهم بحماية المدنيين.

وطالب الحزب المجتمع الدولي والإقليمي بتحمل مسؤولياته في إتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين في المدن والمناطق السكنية الماهولة بالسكان.

وقال الحزب إن هذه الإنتهاكات الممنهجة والمستمرة تؤكد على فظاعة هذه الحرب الإجرامية المدمرة والتي بات من الواضح تماماً أنها تستهدف بصورة مباشرة المواطنين الأبرياء الذين يواجهون الموت اليومي ويعانون من الجوع والمسغبة والمرض في ظل إنعدام كافة مقومات الحياة.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الفاشر تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم حزب الأمة القومي دارفور نيالا

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يستعيد آخر معاقل الدعم السريع بالجزيرة
  • السودان.. القوة المشتركة تتصدى لهجوم عنيف من “الدعم السريع” على 3 محاور في الفاشر
  • طيران الجيش السوداني يرتكب مجزرة بنيالا وإدانات واسعة للحادثة
  • الجيش السوداني يتقدم وسط الجزيرة وتأكيد مقتل قائد كبير بالدعم السريع
  • هزائم متلاحقة للدعم السريع.. الجيش السوداني يستعيد مدينة "الحصاحيصا" ويتقدم نحو جنوب الخرطوم
  • الجيش السوداني: 40 قتيلا بالفاشر جراء قصف الدعم السريع
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولاية الجزيرة والدعم السريع يرد بالمسيرات
  • مجلس الأمن الدولي يدين الهجمات المكثفة على مدينة الفاشر بشمال دارفور من قبل قوات الدعم السريع
  • قتلى وجرحى في قصف للدعم السريع على الأبيض ومخاوف من التصعيد
  • “أطباء السودان”: 61 قتيلا في قصف مدفعي للدعم السريع على سوق صابرين بمدينة أم درمان