درس التراويح بالجامع الأزهر يدعو إلى استغلال رمضان في مدارسة سنة النبي
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
قال الدكتور حسن عثمان الفقي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إنَّ من أهم الأمور التي يجب أن ينتبه إليه المسلمون في رمضان هي مدارسة القرآن وسنة خير الأنام سيدنا محمد ﷺ، فنحن في أيام وفرصة عظيمة لمدارسة سيرته العطرة ﷺ، سواء في بيته مع زوجه، مع جيرانه، في حروبه، في سلمه، فالنبي ﷺ قال وهو يفارق الدنيا: (تركتُكم على البيضاءِ ليلِها كنهارِها لا يزيغُ عنها بعدي إلا هالِكٌ).
وأضاف خلال درس التراويح بالجامع الأزهر اليوم الاثنين أن الذي يريد بحق أن يكون زوجا صالحًا؛ فليدرس سنة النبي ﷺ وكيف كان يتعامل مع زوجاته، كيف كان يتعامل معهن، وهن أكثر من واحدة، عندما كانت إحداهن تحاول أن تتعدى حدودها، فكان يوقفها، وقد كان يحب السيدة عائشة -رضي الله عنها- أكثر من أي زوجة أخرى، ولكنها عندما غارت من خديجة وكان ﷺ يكثر من ذكر خديجة ويقول «أعطوا أصدقاء خديجة»، فتغضب وتقول: «خديجة.. خديجة».. أي ليس في رأسك وتفكيرك إلا خديجة، فتقول: إن هي إلا عجوز شمطاء أبدلك الله خيرا منها، قال ﷺ: لا، والله ما أبدلني الله خيرا منها، رزقني الله منها الولد، وواستني بمالها، ووقفت بجواري جين انفض من حولي الناس».
وتابع أن من أراد كذلك أن يتعلم كيف يعامل جيرانه، فليطالع سنة الحبيب ﷺ، وكيف كان يتعامل مع جيرانه، وكلنا نعرف قصته ﷺ مع جاره اليهودي الذي كان يضع القمامة أمام بيت النبي، عندما لم يجدها النبي ﷺ سأل عنه فوجده مريضَا فذهب إليه ليزوره، وهذه كلها مواقف تؤكد لنا حاجتنا الشديدة إلى هدي الإسلام وسنة حبيبنا ﷺ، وأن نحيي هذه السنة بيننا في كل حياتنا وتعاملنا مع الله ومع الناس من حولنا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجامع الأزهر الحبيب ﷺ درس التراويح بالجامع الأزهر عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر
إقرأ أيضاً:
الأزهر يدعو لخطاب إعلامي وديني متكامل لمواجهة التطرف والاستقطاب الفكري
أكد د. حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، على أهمية تكامل الخطاب الإعلامي والديني لتقديم رؤية توعوية تبني فكرا مستقيما، وتحمي المجتمع من الانحراف الفكري، وذلك خلال مشاركته في المائدة المستديرة التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة بعنوان: "الخطاب الإعلامي والخطاب الديني.. وتحديات التطرف والاستقطاب الفكري".
في كلمته، أشار د. حسن إلى أن الخطاب الإعلامي يتحمل مسؤولية كبرى تجاه المجتمع، حيث يجب أن يلتزم باحترام الثوابت والقيم المستمدة من الكتاب والسنة، وأن يكون أداة لبناء وعي حقيقي عبر تقديم القدوات الحقيقية، بدلًا من الترويج للنماذج السلبية.
كما شدد على أن الإعلام ينبغي أن يكون درعًا واقيًا ضد التطرف والإلحاد والانحلال الأخلاقي، من خلال محتوى يحترم عقل المشاهد ويحمي النسيج الاجتماعي.
وأوضح د. حسن أن الأزهر الشريف، بمؤسساته الدعوية والتعليمية، يتبنى خطابًا دينيًا معتدلًا يقدم صورة الإسلام الصحيحة التي تحافظ على الإنسان والوطن.
وأضاف أن هذه الرسالة تُنقل عبر برامج توعوية تمتد إلى الجامعات والمدارس ومراكز الشباب، بهدف إقامة حوار بناء مع الأجيال الجديدة، ونشر المفاهيم السليمة، انطلاقًا من قوله تعالى: "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة".
كما أشار إلى أن مواجهة التطرف والاستقطاب الفكري تبدأ من الاهتمام بالنشء داخل المدارس، مؤكدًا ضرورة تقديم مناهج دينية تناسب أعمارهم، بما يضمن استقرارهم النفسي والفكري. وأكد أن المؤسسات التعليمية يجب أن تلعب دورًا أكبر في تحصين الأجيال ضد أي محاولات للتأثير السلبي على عقولهم.
شهدت المائدة المستديرة حضور نخبة من مسؤولي المجلس الأعلى للثقافة، وممثلي وزارة الأوقاف ودار الإفتاء، الذين ناقشوا آليات التعاون بين المؤسسات المختلفة لتعزيز قيم التسامح والاعتدال، ومواجهة التحديات الفكرية التي تواجه الشباب في ظل المتغيرات السريعة التي يشهدها العالم.
هذه الفعالية تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز وعي المجتمع ودعم استقراره الفكري، تأكيدًا على أن تكامل الخطاب الإعلامي والديني ليس رفاهية، بل ضرورة وطنية.