“وول ستريت جورنال”: جنوب أفريقيا تنضم إلى المحور المناهض للولايات المتحدة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
الجديد برس:
لفتت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في افتتاحيتها، إلى أن الولايات المتحدة “تحتاج إلى أصدقاء في مختلف أنحاء العالم”، مثل جنوب أفريقيا، لكن الأخيرة تتجه وتتحرك نحو المحور المناهض لواشنطن.
وتعاونت جنوب أفريقيا مع حركة حماس في يناير، واتهمت “إسرائيل” بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية.
وقد دفعت هذه الحادثة والتطورات الأخرى، الكونغرس إلى إعادة النظر في علاقة الولايات المتحدة مع “غير أصدقائنا” في بريتوريا، وفق ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في افتتاحيتها.
ولفتت إلى أن قانون مراجعة العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، أقر من قبل لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، بأغلبية 36 صوتاً مقابل 13، يوم الخميس الماضي، بدعم من الحزبين.
ويشير مشروع القانون إلى أن لدى جنوب افريقيا “تاريخاً في الوقوف” إلى جانب ما أسموه “الجهات الفاعلة الخبيثة”، ويشمل ذلك حماس بالإضافة إلى روسيا والصين.
كذلك، ذكرت الصحيفة، أنه تم إقرار التشريع، “بينما كانت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، في واشنطن ضمن دائرة الخطاب التقدمي”، بما في ذلك تصريحات في جامعة هوارد حول “قول الحقيقة للسلطة”.
وباندور، هي مهندسة السياسة الخارجية المناهضة لـ”إسرائيل” في جنوب أفريقيا، وقد قالت لمواطني جنوب أفريقيا، الذين يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي: “عندما تعودون إلى وطنكم، سنقوم باعتقالكم”.
ويشير مشروع قانون مجلس النواب، إلى أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، “استضاف ثلاثة أعضاء من حماس في بريتوريا، في ديسمبر الماضي”.
كما تعمل جنوب أفريقيا على تنمية العلاقات مع خصوم الولايات المتحدة. وفي فبراير 2023، استضافت البلاد مناورات بحرية ثلاثية مع روسيا والصين.
ونظراً لهذه التحالفات الناشئة، يقوم المشرعون الأمريكيون، بمراجعة الفوائد التي تتلقاها جنوب أفريقيا، بموجب قانون النمو والفرص في أفريقيا.
ويشمل ذلك أكثر من 3 مليارات دولار، من الصادرات المعفاة من الرسوم الجمركية إلى الولايات المتحدة. وينص مشروع القانون، الذي تمت مراجعته، على أنه يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحديد “ما إذا كانت جنوب أفريقيا قد شاركت في أنشطة تقوض الأمن القومي للولايات المتحدة أو مصالح السياسة الخارجية”.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول، إن الولايات المتحدة “تحتاج إلى أصدقاء في مختلف أنحاء العالم”، لكن جنوب أفريقيا ظلت تتحرك نحو المحور المناهض للولايات المتحدة منذ بعض الوقت. وكانت الجهود المبذولة لتقديم “إسرائيل” إلى المحكمة الدولية، “بمثابة عمل عدائي ضد حليف للولايات المتحدة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: للولایات المتحدة الولایات المتحدة جنوب أفریقیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال تكشف عن التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات الأسد
تقول وول ستريت جورنال إنها اطلعت على وثائق تم التخلي عنها على عجل تظهر كيف كافح جهاز الاستخبارات الضخم التابع للنظام السوري المخلوع لفهم ما يقع على الأرض ووقف التقدم السريع "للمتمردين".
وتذكر الصحيفة الأميركية أن تقريرا مقلقا مكونا من 5 صفحات وصل إلى مكاتب ضباط الاستخبارات العسكرية في دمشق بعد أيام من هزيمة الجيش السوري في حلب بالشمال على يد قوات المعارضة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شهادات ناجين من هجوم الغوطة الكيميائيlist 2 of 2احتياجات الذكاء الاصطناعي من المياه العذبة هائلةend of listوتنسب لتلك الوثائق أن القوات النخبوية التي أرسلت لتعزيز دفاعات المدينة اضطرت إلى الانسحاب حيث تراجع الجيش بطريقة جنونية وفرّ الجنود بشكل هستيري تاركين خلفهم أسلحة ومركبات عسكرية.
وتقول إن كنزا يتضمن آلافا من وثائق الاستخبارات السرية للغاية -التي اكتشفها مراسلو صحيفة وول ستريت جورنال في أحد المباني في ديسمبر/كانون الأول- يوثق الانهيار السريع بشكل ملحوظ للنظام الاستبدادي الذي حكم سوريا بقبضة من حديد عقودا من الزمن.
وتشير الصحيفة إلى أن نظام بشار الأسد حاول عبر تصريحاته الرسمية التقليل من مكاسب قوات المعارضة لكن الاتصالات الداخلية بين القوات الموالية للنظام عكست حالة من الذعر المتزايد.
ومن بين ما كشفته تلك الوثائق أن جهاز الاستخبارات حذر من أن "المتمردين" سوف يتنكرون في هيئة قوات النظام من خلال حمل صور الأسد ورفع العلم السوري، كما ارتفعت في تلك الأثناء مخاوف التدخل الأجنبي مع ضعف قبضة النظام.
إعلانوفي تقرير صدر في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، حذر الجهاز من أنه "تلقى معلومات عن اتصالات وتنسيق بين الجماعات الإرهابية في شمال سوريا وخلايا نائمة إرهابية في المنطقة الجنوبية ومحيط دمشق"، داعيا إلى تشديد المراقبة والتدابير الأمنية.
ومع تقدم قوات المعارضة، اقترح أحد تقارير الاستخبارات أن يشن الجيش السوري هجوما مفاجئا على مؤخرة جيش هيئة تحرير الشام ويضرب قاعدتهم في إدلب، متوقعا أن تزرع هذه العملية الفوضى وتخفف الضغط على القوات السورية حول حماة، لكن ذلك لم يتم، حسب الصحيفة.
ومع استمرار قوات المعارضة في الضغط، ركزت أجهزة الاستخبارات بشكل متزايد على الأمن في العاصمة، حتى إنها ركزت على ما بدا كأنه تفاصيل دقيقة، إذ أفاد أحد فروع الاستخبارات بأن العديد من الأشخاص انتقلوا مؤخرًا من الأراضي التي يسيطر عليها "المتمردون" في الشمال الغربي إلى إحدى ضواحي دمشق، محذرين من أنهم قد يكوّنون خلايا نائمة، كما أصدرت هيئة تحرير الشام تعليمات لعملائها في ريف دمشق بالاستعداد للتحرك، وفقًا لتقرير آخر.
وتبين الصحيفة أن تقريرا أرسل في 5 ديسمبر/كانون الأول 2025 كشف أن مصدرا من "المتمردين" المدعومين من الولايات المتحدة والمتمركزين بالقرب من الحدود الأردنية أبلغ الاستخبارات السورية أن الولايات المتحدة أصدرت لهم تعليمات بالتقدم نحو ريف درعا الشرقي ومدينة تدمر التاريخية.
ومع اقتراب قوات المعارضة من دمشق، قدم المخبرون -وفقا لوول ستريت جورنال- طوفانًا من المعلومات الاستخبارية عن أماكن وجود "الإرهابيين" المفترضة، وأشار أحدهم إلى أن 20 "إرهابيا" ودبابتين موجودون في مزرعة دواجن بينما لفت آخر إلى أن هيئة تحرير الشام تستخدم كهفًا في ريف إدلب مقرا لها.
وعشية انهيار النظام، توقعت وثيقة اطلعت عليها الصحيفة وصول قوات المعارضة إلى ضواحي دمشق في غضون يومين والاستيلاء على سجن صيدنايا، وكان التوقيت خاطئًا، لكن التنبؤ الأخير أثبت صحته إذ اقتحمت تلك القوات السجن وأطلقت سراح المعتقلين بعد ساعات من فرار الأسد من البلاد، وفقا للصحيفة.
إعلانوختمت وول ستريت بالقول إن موظفي جهاز الاستخبارات السوري ظلوا أوفياء حتى آخر لحظة لنظامهم وحاولوا حمايته من السقوط وهو ما يشي به آخر سطر في آخر وثيقة: "للمراجعة والقيام بما يلزم".