السيد القائد: شعبنا لايزال يعاني جدا نتيجة العدوان والحصار
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
واكد في كلمته عشية احياء بلدنا لمناسپة اليوم الوطني للصمود التي تصادف الـ26 من مارس كل عام ان العدوان على بلدنا أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 50 ألفا من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء من غير شهداء الميدان مشيرا الى ان " هناك جرائم وحشية ارتكبت بحق بلدنا وعرف بها العالم وانتشرت أخبارها في مختلف البلدان والكثير منها يندى لها جبين الإنسانية.
واشار" الى ان الحصار والتجويع عدوان موازٍ -إلى جانب العدوان العسكري- نتج عنه معاناة كبيرة جدا وكان هناك استهداف منظم للاقتصاد والعملية الوطنية والبنك، وسيطرة على الثروة النفطية والغازية والمنافذ و فُرض حصار شامل على الشعب اليمني من خلال إغلاق المطارات ومنع الناس من السفر ..الخ.
واكد ان " التماسك على مستوى الجانب الرسمي والجانب الشعبي والجبهة الداخلية كان مشرفاً وعاملاً مهما في فشل تحالف العدوان بالرغم من حجم العدوان والجرائم والتدمير الشامل لم يكسر إرادة الشعب وان هذه نعمة كبيرة وتوفيق إلهي كبير
كما اكد ان الشعب اليمني لا يزال يعاني جدا نتيجة العدوان والحصار على بلدنا واردف قائلا : "تحالف العدوان أطلق عمليات عسكرية كبيرة لاجتياح كل المحافظات ووفر لها غطاء إعلاميا وسياسيا كبيرا ومع ذلك فشل تحالف العدوان فشل في الاحتلال للعمق الجغرافي والاستراتيجي لبلدنا رغم سيطرته على مساحة واسعة"
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
غزة بين أنياب الجوع والحصار
تزداد الكارثة الإنسانية في قطاع غزة قتامة مع استمرار الحصار الإسرائيلي الشامل منذ شهرين، وسط تحذيرات دولية متزايدة من أن المجاعة باتت واقعا يفتك بالسكان، لا سيما الأطفال الذين بدأت أجسادهم تذبل أمام أعين العالم.
ومع نفاد الدقيق وإغلاق كافة المخابز، واستنزاف برنامج الأغذية العالمي آخر ما تبقى لديه من إمدادات غذائية، أصبح نحو مليونَي فلسطيني في غزة مهددين بالموت البطيء جوعا وعطشا، في ظل سياسة تجويع ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ أكثر من شهرين، تتعرض غزة لغارات جوية وبرية متواصلة، رافقتها عمليات تهجير قسري، واستهداف منظم للمخابز ومستودعات الأغذية ومحطات تحلية المياه، مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء والمياه بصورة خطِرة.
وبرغم التحذيرات المتكررة، فإن إسرائيل تواصل إغلاق جميع المعابر أمام قوافل المساعدات، مما تسبب بتوقف عمل 25 مخبزا مدعوما من برنامج الأغذية العالمي منذ نهاية مارس/آذار الماضي.
إعلانوفي ظل هذه الكارثة، أفاد برنامج الأغذية العالمي أنه لم يتمكن من إدخال أي مساعدات غذائية إلى غزة منذ أكثر من 7 أسابيع، مؤكدا استنفاد كافة مخزونه الغذائي، مما يضع سكان القطاع أمام خطر حقيقي بالموت الجماعي.
وكشف دراسة حديثة أن سكان غزة فقدوا ما معدله 18 كيلوغراما من أوزانهم نتيجة سياسة التجويع الممنهجة، واضطر كثيرون إلى استهلاك أعلاف الحيوانات ومواد بديلة للطعام، مما تسبب بانتشار أمراض خطِرة وأضرار صحية جسيمة.
المأساة تتعمق مع تسجيل أولى ضحايا الجوع، حيث وثقت الجهات الصحية 52 حالة وفاة نتيجة سوء التغذية والجوع، بينهم 50 طفلا، في مؤشر مخيف على دخول غزة مرحلة المجاعة الكاملة.
في مواجهة هذا الانهيار الإنساني، أطلق عدد من كبار مسؤولي الإغاثة نداءات عاجلة لفتح المعابر فورًا، محذرين من أن غزة مقبلة على "كارثة غير مسبوقة".
وقال جوناثان ويتال، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالأمم المتحدة، إن "الأيام المقبلة ستكون حرجة للغاية"، محذرًا من أن "من لا يُقتل بالقنابل سيموت ببطء بسبب الجوع والحصار".
وما يحدث في غزة اليوم ليس كارثة طبيعية، بل جريمة متعمدة صُنعت بإحكام تحت أنظار العالم.
فالتجويع، حسب تقارير الأمم المتحدة، أصبح "سلاحا" تستخدمه إسرائيل لإخضاع أكثر من مليوني فلسطيني، في ظل تجاهل دولي مستمر، وغياب أي مساءلة حقيقية.
ومع دخول الأزمة مرحلة الانهيار الكامل، يبدو أن قطاع غزة يعيش واحدة من أحلك لحظات تاريخه، حيث الموت لم يعد ينتظر قذيفة أو رصاصة.. بل صار يتسلل ببطء عبر بطون خاوية وأجساد واهنة، في مشهد إنساني لا يليق إلا بالعصور المظلمة.