بوتين: أمريكا تحاول إقناع العالم بأن تنظيم داعش نفذ الهجوم الإرهابي الدموي
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمته في اجتماع اليوم 25 مارس 2024 حول الإجراءات المتخذة بعد الهجوم الإرهابي في قاعة مدينة كروكوس: نحن نعلم أن الجريمة ارتكبت على أيدي إسلاميين متطرفين، الذين ظل العالم الإسلامي نفسه يحارب أيديولوجيتهم منذ قرون.
وأضاف "بوتين": نحن نرى أيضًا أن الولايات المتحدة تحاول من خلال قنوات مختلفة إقناع أقمارها الصناعية ودول أخرى في العالم أنه وفقًا لبياناتها الاستخباراتية، من المفترض أنه لا يوجد أثر لكييف في الهجوم الإرهابي في موسكو، وأن الهجوم الإرهابي الدموي ونفذها أعضاء في تنظيم داعش المحظور في روسيا.
وتابع: نحن نعرف على يد من ارتكبت هذه الفظائع ضد روسيا وشعبها.. نحن مهتمون بمعرفة من هو العميل.
وأوضح بوتين أنه في سياق العمل المشترك بين أجهزتنا الاستخباراتية ووكالات إنفاذ القانون، من الضروري الحصول على إجابات لعدد من الأسئلة.
وأشار بوتين على سبيل المثال: هل المنظمات الإسلامية المتطرفة وحتى الإرهابية مهتمة حقاً بضرب روسيا، التي تؤيد اليوم حلاً عادلاً للصراع المتصاعد في الشرق الأوسط؟
وكيف يرتكب الإسلاميون المتطرفون، الذين يقدمون أنفسهم، بالمناسبة، كمسلمين متدينين، يعتنقون ما يسمى بالإسلام النقي، فظائع وجرائم خطيرة خلال شهر رمضان المبارك ضد جميع المسلمين؟.. والسؤال الذي يطرح نفسه على الفور: من المستفيد من هذا؟
قد تكون هذه الفظائع مجرد حلقة في سلسلة كاملة من المحاولات التي يقوم بها أولئك الذين يقاتلون بلادنا منذ عام 2014 على أيدي نظام النازيين الجدد في كييف. والنازيون، كما هو معروف، لم يستنكفوا قط عن استخدام أقذر الوسائل وغير الإنسانية لتحقيق أهدافهم.
خاصة اليوم، عندما فشل هجومهم المضاد المعلن عنه تمامًا
واختتم: بطبيعة الحال، نحتاج أيضاً إلى الإجابة على السؤال: لماذا حاول الإرهابيون الذهاب إلى أوكرانيا بعد ارتكاب الجريمة؟ ومن كان ينتظرهم هناك؟ ومن الواضح أن أولئك الذين يدعمون نظام كييف لا يريدون أن يكونوا شركاء في الإرهاب ورعاة للإرهاب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهجوم الإرهابي في موسكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة تنظيم داعش الهجوم الإرهابی
إقرأ أيضاً:
حول زيارة ملك الأردن إلى أمريكا
تكتسب الزيارة التي سيقوم بها العاهل الأردني «الملك عبد الله الثاني» إلى واشنطن، يوم الثلاثاء الحادي عشر من فبراير الجاري أهميةً كبرى، إذ تأتي في ظروف عصيبة، نظرًا لما تمر به المنطقة العربية من أحداث وأزمات جسام، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تسعى إسرائيل -بمساندة أمريكا- لتصفيتها، بعد الحصار الخانق وحرب الإبادة الوحشية التي شنَّها جيش الاحتلال على قطاع غزة وبعض مدن الضفة الغربية لقرابة العام ونصف العام، وصولًا إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصادم عن خطته غير المسبوقة، التي تقوم على ضمِّ أمريكا لقطاع غزة وتحويله إلى أكذوبة ما يسمى بـ«ريڤيرا الشرق الأوسط»، ومن ثمّ إخراج الفلسطينيين منه وتهجيرهم وفق أطروحته النكراء إلى كل من مصر والأردن، ليصبح بذلك القطاع تحت رحمة أمريكا، ومن ثمّ إهداؤه لاحقًا إلى إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة. وبهذا الإعلان يكون ترامب قد أحدث خللًا في بلدان العالم، بسبب تعامله مع الجغرافيا الدولية وكأنه ملك أوحد لهذا العالم. فبدلًا من تنفيذ وعوده الانتخابية بتحقيق السلام وإيقاف الحروب وإيجاد حلٍّ عادلٍ للقضية الفلسطينية بما فيها وقف الإبادة الجماعية على قطاع غزة، جاء إعلانه بتصفية قطاع غزة صادمًا ومخالفًا لكل التوقعات والقوانين الدولية، وأثار ردودًا مستنكرة من جانب دول المنطقة، ومن دول العالم وكل المؤسسات الدولية، بما فيها استنكار واستهجان وسخط رواد شبكات التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم على قرارات ترامب التي يمكن أن يسلب من خلالها حقوق الدول.
منذ الوهلة الأولى، تطابق الرفضان الأردني والمصري قيادةً وحكومةً وبرلمانًا وشعبًا، بكل قوة وشموخ لموضوع التهجير أو الإضرار بالقضية الفلسطينية، أو حتى بوجود تصورات وأطروحات تجاه إمكانية المساس بأبناء الشعب الفلسطيني، أو القيام بأي تغيير ديموغرافي في غزة والضفة الغربية والقدس، وكل ما يعرِّض المنطقة العربية وأمنها للخطر. ولذلك فإننا نعوِّل كثيرًا على زيارة العاهل الأردني انطلاقًا من كونها تدشن لأول لقاء لزعيم عربي بالرئيس دونالد ترامب في ولايته الجديدة، وندعوه ألا يعطي الفرصة لهواجس ترامب الجنونية، التي تدفعه ليتصرف كامبراطور للعالم، وألا يتأثر بأي تهديدات أو ضغوطات أو عقوبات يمكن أن تُمارَس على بلاده من أجل تحقيق انفراجة في هذا الموضوع. صحيح أن العاهل الأردني يسعى إلى تطوير شراكات اقتصادية مع الجانب الأمريكي، إلا أننا متأكدون من أنه لن يخيِّب آمال الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم المعقودة عليه، بعدم موافقته على تهجير أبناء الشعب الفلسطيني، وبألا يسمح بابتزاز ترامب لدول المنطقة، وذلك بعد سقوط خطته الماكرة تجاه غزة التي تنطوي على أكثر مما يحلم به اليمين المتطرف بإسرائيل. ومع تضامننا مع الملك عبد الله في تلك الرحلة، فلا بد أن يكون للدول العربية والإسلامية وقفة مع الفلسطينيين وحقوقهم بأكثر من أي وقت مضى، وأن يضعوا أعينهم على قطاع غزة وأن يفرضوا قوتهم وتضامنهم وتضافرهم وحدهم بإعادة إعماره، لإفشال مخططات ترامب وأهداف إسرائيل.