مسرحي أميركي يحمّل نتنياهو وتحالفه مسؤولية حرب الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
قال المؤلف المسرحي وكاتب السيناريو الأميركي توني كوشنر إن قطاع غزة يتعرض لحرب إبادة، مؤكدا أن إساءة إسرائيل معاملة الفلسطينيين، واحتلالها الضفة الغربية وسجن الغزيين ونصب الجدران العازلة، لن يجعلها آمنة.
وأشار كوشنر (68 عاما) إلى أن الثقافة والتاريخ اليهوديين ومعاناة اليهود عبر التاريخ لا يجب أن تكون ذريعة لقتل البشر وتجريدهم من إنسانيتهم.
وحذر الكاتب الأميركي من أن أي عمل عسكري في غزة -التي سبق له أن زارها- سيوقع قطعًا خسائر فادحة بين المدنيين "بسبب الكثافة السكانية العالية للغاية"، وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أولا وشركاء تحالفه ثانيا مسؤولية ما حدث لأنهم لا يعبؤون بالمذبحة الجماعية في القطاع.
وفي مقابلة مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الاثنين، قال كوشنر اليهودي الأصل إن ما يحدث حاليا في غزة أمر فظيع دفعه أكثر نحو اليسار.
وكتب كوشنر -الذي فاز بالبوليتزر وبجائزة توني أشهر جوائز المسرح الأميركي- عما يلقاه الفلسطينيون على أيدي إسرائيل منذ تسعينيات القرن الماضي حين ألّف مسرحيته الشهيرة "ملائكة في أميركا".
وعلى هامش عرض مسرحيته "ملائكة في أميركا" حاليا في تل أبيب، قال كوشنر لصحيفة هآرتس "إن ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي) غير مفهوم في ضوء التحذيرات التي أطلقها قادة في أجهزة الأمن الإسرائيلية، لكن لا يمكن القول إن الأسباب العميقة للهجوم غير مفهومة"، وأقر بأنه لم يتوقع ردا إسرائيليا بكل هذه القسوة، مضيفا "اعتقدت عن غباء أن إسرائيل سترسم لنفسها حدودا أخلاقية لا تتجاوزها".
وأبدى كوشنر سعادته لكون أغلب الإسرائيليين لا يثقون في نتنياهو حسب استطلاع حديث للرأي، لكن الاستطلاع خيّب ظنه من جهة أخرى، إذ تعتقد هذه الأغلبية أيضا بشرعية ما يفعله الجيش الإسرائيلي في غزة، ولم تعد تؤمن بحل الدولتين.
وحول الحديث عن "تفشي معاداة السامية" في الولايات المتحدة، قال إن هذا الحديث "فيه مبالغة كبيرة تقف وراءها حملة منظمة من التيار اليهودي اليميني هناك". وأوضح أن الأمر "ليس إطلاقا بالأبعاد التي يصوَّرُ بها".
وأشار إلى وجود عن حملة واسعة ومنظمة داخل التيار اليهودي اليميني هناك "لرسم صورة مخيفة مفادها أن اليهود لم يعودوا يَأْمنون على أنفسهم في الجامعات الأميركية"، مضيفا أنه لم يرَ "ما يثبت إحصائيا هذه السخافة".
وحول حملة مقاطعة إسرائيل، قال كوشنر إنه حتى وإن لم ينضم إلى حركة المقاطعة فإنه بات أكثر تقبلا لفكرتها في الأشهر القليلة الماضية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
325 شهيدا وجريحا في مجازر جديدة للاحتلال بغزة .. وبوريل يدعو لمواجهة جرائم ” إسرائيل”
الثورة / -غزة / وكالات
استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين، أمس إثر قصف صهيوني استهدف ثلاثة منازل في مدينة غزة، ومخيمي النصيرات وخانيونس في سبع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 120 شهيدا، و205 إصابات، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الصهيوني المتواصل على في قطاع غزة إلى 44,176 شهيدا، والمصابين إلى 104,473، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم. منذ السابع من أكتوبر 2023م.
وفي هذا السياق أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس السبت، أن استمرار الإبادة في شمال قطاع غزة، وهجمات جيش العدو على مستشفى كمال عدوان؛ استخفافٌ مُهين بالإنسانية والأعراف والقوانين، وعلى المجتمع الدولي فرض عقوبات رادعة على كيان الاحتلال.
وقالت الحركة في بيان لها: إن جيش العدو الإرهابي يواصل عمليات الإبادة الممنهجة في شمال قطاع غزة، وينفّذ هجمات متتابعة على مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا، أسفرت عن تعطيل المولد الكهربائي وشبكة الأكسجين والمياه، وإصابة 12 من الطواقم الطبية، وبثّت الرعب بين صفوف المرضى والجرحى فيه.
وأضافت: “إن استمرار هذه الحكومة الفاشية، التي يقودها مجرمو حرب مطلوبون للعدالة الدولية، في حملات الإبادة الوحشية والتطهير العرقي والتهجير القسري ضد المدنيين العزّل، خصوصاً في شمال قطاع غزة، وفرضها حرب تجويع إجرامية على أكثر من مليونَي إنسان في القطاع، وتدميرها للحياة المدنية والمستشفيات؛ يُشَكِّلُ إهانةً للإنسانية، وللقوانين الدولية، وللمجتمع الدولي برمّته”.
وطالبت، المجتمع الدولي، وخصوصاً الحكومات العربية والإسلامية ودول العالم الحرّ، والأمم المتحدة ومؤسساتها، بتنظيم حِزَم عقوبات رادعة على كيان الاحتلال الفاشي، تُلزِمه بوقف عدوانه الهمجي وانتهاكاته الفاضحة للقوانين وللقيم الإنسانية، والعمل لإنهاء الحصار الإجرامي والتطهير العرقي في شمال غزة، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه السياسية بتقرير مصيره وإقامة دولته.
في حين طالب مفوض السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، امس السبت بعدم الصمت تجاه جرائم الإبادة الإسرائيلية متهما حكومة العدو الصهيوني بفرض أكبر حملة تعتيم على حرية الصحافة لما يحدث في غزة .
وقال بوريل: “التهديد بوقف المساعدات الإنسانية لغزة سيؤدي إلى مخاطر أكبر، ولم يعد هناك شيء في غزة والناس تُركوا ليواجهوا خطر الموت”.
وأردف: “علينا مواجهة وقائع الاحتلال الإسرائيلي والالتزام بالقرارات الدولية الصادرة في ذلك”.
وأوضح أن “قرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت ليس سياسياً وعلى دول الاتحاد تنفيذه لأنه ملزم، مشيراً إلى أنه يجب فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين”.
وقال بوريل: “على الدول الغربية أن تتعامل مع نتنياهو كما تتعامل مع بوتين ومن غير المقبول ازدواجية المعايير”.
وأضاف مفوض الاتحاد الأوروبي: “يجب أن يعلو صوتنا إزاء ما يجري من انتهاكات إسرائيلية وانتقاد سياسة الحكومة الإسرائيلية لا يعني معاداة للسامية”.
في المقابل عرضت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مشاهد من عملية استهداف منزل تحصنت بداخله قوة “صهيونية “، في منطقة جباليا شمال قطاع غزة.
ووفقا لوكالة “فلسطين اليوم” أظهرت المشاهد التي عرضتها “القسام”، استهداف مجاهدي القسام منزل تحصن فيه قوة صهيونية قرب مفترق الصفطاوي غرب جباليا شمال القطاع، وايقاعها بين قتيل وجريح.
وفي وقت سابق أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم عن قصف قاعدة رعيم العسكرية في غلاف غزة بصواريخ رجوم قصيرة المدى.