مائدة إفطار المطرية توحِّد المصريين.. زكريا أندراوس: «مستحيل حد يفرقنا»
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
احتفالات أهالي المطرية بالإفطار الخامس عشر من شهر رمضان المبارك لهذا العام، شهدت أجواءً مبهجة من ابتساماتٍ موزعة بالشرفات وعدسات ترصد ما يحدث من تنظيم وإعداد موائد الإفطار وهم يتغنون جميعاً مسلمين ومسيحيين، بأغاني الشهر الكريم، وكان من بين المحتفلين رجلٌ خمسيني يدعى زكريا أندراوس قرر التطوع لمساعدة الأهالي في تنظيم اليوم الذي لا يقل أهمية عن العيد.
الاحتفال بمنتصف شهر رمضان يجد زكريا في احتفالات أهالي المنطقة متسعاً للاندماج بين عنصري الأمة المسلمين والمسيحيين بما لا يدع مجالاً لإحداث الفرقة، فالجميع يتشارك في إعداد الولائم وتجهيزها على مدار عام كامل لتخرج بالشكل المشرف لأهالي المطرية الذين ينتظرون الاحتفال كل رمضان، بـ إفطار المطرية، «الاحتفال بيحتاج تنظيم قبله بأسبوع وبشوف الطباخين وهما بيفرشوا معداتهم قبلها وفريق التنظيم وهما بيشتغلوا على مدار الساعة كل دا بيفرحني علشان بينقلوا صورة مشرفة للمنطقة وناسها».
عيد موحد لأهالي المطريةحالة من الألفة يصنعها المئات من الصائمين من سكان المطرية وخارجها فيما يشبه العيد الذي لا يفرق بين الأديان، هكذا وصف زكريا أندراوس في حديثه لـ«الوطن»، الاحتفالات التي انطلقت من صباح اليوم الاثنين ممتدةً إلى ما بعد الإفطار «الناس هنا بتبذل كل ما في وسعها علشان نشوف اليوم ده بالشكل اللي أجمل ما فيه إنه بجهود شعبية مفيش حد بينفرد بتجهيزه أو تحمل تكاليفه بل بنتشارك جميعاً في التجهيزات».
رسالة محبة للعالمعلى مدار عشرة أعوام وأهالي المطرية بمحافظة القاهرة ينظمون احتفالاً بالإفطار الخامس عشر من شهر رمضان الكريم، لكن زكريا وجد في احتفالات هذا العام زخماً غير مسبوق وحماساً فائقاً لم يشهد مثله على مدار أعوامه الخمسة والخمسين دفعه إلى الخروج من بيته بالثامنة من صباح اليوم ليساعد أهل منطقته في بسط الموائد وتعليق الزينات بالشوارع «ببقى حريص في اليوم دا على تعليق الصليب علشان أقول للعالم كله هي دي مصر، ومستحيل حد يقدر يفرق ما بينا إحنا كلنا أخوة وبنعيش أيام طيبة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إفطار المطرية إفطار عزبة حمادة المطرية عزبة حمادة على مدار
إقرأ أيضاً:
المسند: اقتراح ترامب لتغيير اسم خليج المكسيك أمر مستحيل.. فيديو
الرياض
علق الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، على اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتغيير اسم خليج المكسيك إلى الخليج الأمريكي، مؤكدًا بأن الفكرة مستحيلة ثقافيًا وتاريخيًا.
وأوضح المسند عبر حسابه بمنصة «إكس»، أن تسمية المعالم الجغرافية تستند إلى عوامل تاريخية وثقافية مرتبطة بالشعوب والمناطق المحيطة، ولا يمكن تغييرها بقرارات فردية أو رؤى عابرة.
وأضاف: “جغرافيًا تعود تسمية المعالم الجغرافية فوق اليابس وفوق الماء إلى عوامل متعددة ومنها، الأصول التاريخية والجغرافية، حيث تعتمد أسماء البحار والمحيطات والخلجان غالبًا على الشعوب التي اكتشفتها أو سكنت بالقرب منها،
وقد ترتبط الأسماء بأحداث تاريخية أو اكتشافات جغرافية، كما هو الحال مع المحيط الأطلسي الذي يرتبط بأسطورة أطلانتس في الثقافة الإغريقية” .
وتابع : “اللغة والشعب المجاور، في كثير من الأحيان، تعكس الأسماء الكلمات أو العبارات المستخدمة في اللغات المحلية للسكان الأصليين على سبيل المثال، الخليج العربي وبحر العرب، يرتبطان بأرض العرب، خليج عدن، مرتبط بموقع مدينة عدن التاريخية، خليج البنغال، يرتبط بمنطقة البنغال وسكانها”.
وأضاف : “الأوصاف الطبيعية، تعتمد بعض الأسماء على خصائص جغرافية أو طبيعية للمنطقة،البحر الأحمر، اسمه مستمد من نوع من الشعب المرجانية التي تُظهر لونًا أحمر، الاستكشاف والاستعمار، بحر بيرينغ، نسبة إلى المستكشف الدنماركي فيتوس بيرينغ” .
واختتم المسند تغريدته، قائلاً : “التسمية في العصر الحديث، يتم اعتماد الأسماء رسميًا عبر هيئات دولية مثل المنظمة الهيدروغرافية الدولية (IHO) لضمان توحيد المصطلحات على الخرائط البحرية” .
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/X2Twitter.com_XzN1vAfWKOTh1yaH_360p.mp4