متلازمة التمثيل الغذائي (Metabolic Syndrome) هي مجموعة من الحالات التي تزيد معا من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكري والسكتة الدماغية وغيرها من المشاكل الصحية الخطيرة، وفقا للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم في الولايات المتحدة.

أسماء متلازمة الأيض

تعرف متلازمة الأيض بالأسماء التالية:

متلازمة التمثيل الغذائي المتلازمة الأيضية متلازمة مقاومة الأنسولين (insulin resistance syndrome) تشخيص متلازمة التمثيل الغذائي

قد تكون مصابا بمتلازمة التمثيل الغذائي إذا كان لديك ثلاثة أو أكثر من الحالات التالية:

1- الكرش

وهذا ما يسمى أيضا بسمنة البطن أو "وجود شكل التفاحة".

تعتبر الدهون الزائدة في منطقة المعدة عامل خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب مقارنة بالدهون الزائدة في أجزاء أخرى من الجسم.

بالأرقام هذا يعني أن يكون محيط الخصر أكثر من 35 بوصة (88 سم) للنساء، وأكثر من 40 بوصة (102 سم) للرجال. إن زيادة محيط الخصر هو شكل من أشكال السمنة المرتبطة بقوة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وفقا لجامعة جونز هوبكينز.

2- ارتفاع ضغط الدم

إذا ارتفع ضغط الدم لديك وظل مرتفعا لمدة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى تلف القلب والأوعية الدموية. يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم أيضا إلى تراكم الترسبات (plaque)، وهي مادة شمعية، في الشرايين. يمكن أن تسبب الترسبات أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية أو السكتة الدماغية.

بالأرقام فإن ارتفاع ضغط الدم يعني تسجيل قراءة 130/80 ملم زئبق (مليمتر زئبق) أو أعلى. يتم تعريف ضغط الدم الطبيعي على أنه أقل من 120 ملم زئبقي للضغط الانقباضي (الرقم العلوي)، وأقل من 80 ملم زئبق للضغط الانبساطي (الرقم السفلي).

3- ارتفاع مستويات السكر في الدم

يعاني معظم الأشخاص المصابين بمتلازمة التمثيل الغذائي من مقاومة الأنسولين. يصنع الجسم الأنسولين لنقل الجلوكوز (السكر) إلى الخلايا لاستخدامه كطاقة. السمنة التي توجد عادة لدى الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي، تجعل من الصعب على خلايا الجسم الاستجابة للأنسولين.

إذا لم يتمكن الجسم من إنتاج ما يكفي من الأنسولين لتجاوز المقاومة، يرتفع مستوى السكر في الدم، مما يسبب مرض السكري من النوع الثاني. قد تكون المتلازمة الأيضية بداية لتطور مرض السكري من النوع الثاني.

بالأرقام هذا يعني تسجيل غلوكوز صيام يساوي أو يزيد عن 100 ملغم/ديسيلتر.

4- ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم

الدهون الثلاثية هي نوع من الدهون الموجودة في الدم. يمكن للمستويات العالية من الدهون الثلاثية أن ترفع مستويات الكوليسترول السيئ "إل دي إل" (البروتين الدهني المنخفض الكثافة). وهذا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

بالأرقام، هذا يعني تسجيل مستويات الدهون الثلاثية لأكثر من 150 ملغم/ديسيلتر.

5- انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد

تعد مستويات الكوليسترول في الدم مهمة لصحة القلب. يمكن أن يساعد الكوليسترول الجيد "إتش دي إل" (البروتين الدهني المرتفع الكثافة) في إزالة الكوليسترول السيئ من الأوعية الدموية. يمكن أن يتسبب الكوليسترول السيئ في تراكم الترسبات في الأوعية الدموية.

بالأرقام، هذا يعني تسجيل الكوليسترول الجيد لأقل من 40 ملغم/ديسيلتر للرجال، وأقل من 50 ملغم/ديسيلتر للنساء.

أسباب متلازمة التمثيل الغذائي

لا يفهم الخبراء بشكل كامل الأسباب التي تؤدي متلازمة التمثيل الغذائي. هناك عدة عوامل مترابطة. إذ تساهم السمنة بالإضافة إلى نمط الحياة الخامل في عوامل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وتشمل: ارتفاع نسبة الكوليسترول، ومقاومة الأنسولين، وارتفاع ضغط الدم. قد تؤدي عوامل الخطر هذه إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني.

نظرا لأن متلازمة التمثيل الغذائي ومقاومة الأنسولين مرتبطتان ارتباطا وثيقا، يعتقد العديد من الأطباء أن مقاومة الأنسولين قد تكون سببا لمتلازمة التمثيل الغذائي، لكنهم لم يجدوا صلة مباشرة بين الحالتين.

ويعتقد البعض الآخر أن التغيرات الهرمونية الناجمة عن الإجهاد المزمن تؤدي إلى السمنة في منطقة البطن، ومقاومة الأنسولين، وارتفاع نسبة الدهون في الدم (الدهون الثلاثية والكوليسترول).

تشمل العوامل الأخرى -التي قد تساهم في الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي- التغيرات الجينية في قدرة الشخص على تكسير الدهون في الدم، والتقدم في السن، ومشاكل في كيفية توزيع الدهون في الجسم.

الفئات المعرضة لخطر متلازمة التمثيل الغذائي

تشمل عوامل الخطر الأكثر ارتباطا بمتلازمة التمثيل الغذائي ما يلي:

العمر، أنت أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي كلما تقدمت في السن. مؤشر كتلة الجسم (بي إم آي) أكبر من 25، وهو مقياس للدهون في الجسم مقارنة بالطول والوزن. التاريخ الشخصي أو العائلي لمرض السكري، فالنساء اللاتي أصبن بداء السكري أثناء الحمل (سكري الحمل) أو الأشخاص الذين لديهم أحد أفراد الأسرة مصاب بداء السكري من النوع الثاني هم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي. التدخين شرب الخمر الإصابة بارتفاع ضغط الدم تجاوز مرحلة انقطاع الطمث اتباع نظام غذائي عالي الدهون نمط حياة خامل أعراض متلازمة التمثيل الغذائي

قد تكون الإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية وزيادة الوزن أو السمنة علامات على الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.

قد يعاني الأشخاص المصابون بمقاومة الأنسولين من الشواك الأسود. وهي مناطق جلدية داكنة في الجزء الخلفي من الرقبة، وفي الإبطين، وتحت الثديين.

مع ذلك، وبشكل عام، لا يعاني الأشخاص من أعراض.

كيف يتم تشخيص المتلازمة الأيضية؟

وضعت المنظمات المتخصصة معايير لتشخيص المتلازمة الأيضية. تشمل المعايير ما يلي:

البدانة في منطقة البطن مؤشر كتلة الجسم أعلى من 25 ارتفاع الدهون الثلاثية انخفاض الكوليسترول الجيد ارتفاع ضغط الدم ارتفاع الغلوكوز في الدم أثناء الصيام زيادة تخثر الدم، وهذا يعني أن لديك المزيد من منشط البلازمينوجين البلازمي (plasma plasminogen activator) والفيبرينوجين (fibrinogen)، اللذين يتسببان في تجلط الدم. حالات تتطور نتيجة لمتلازمة التمثيل الغذائي

نظرا لأن متلازمة التمثيل الغذائي تزيد من خطر الإصابة بحالات مزمنة أكثر خطورة على المدى الطويل، فمن المهم الحصول على العلاج. بدون علاج، قد تصاب بالتالي:

أمراض القلب والأوعية الدموية السكري من النوع الثاني متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (بي سي أو إس) الكبد الدهني حصوات المرارة الربو مشاكل النوم بعض أشكال السرطان علاج متلازمة التمثيل الغذائي

فيما يلي أنواع العلاج التي قد يوصى بها لمتلازمة التمثيل الغذائي:

1- فقدان الوزن

إن فقدان حتى كمية متواضعة من الوزن يمكن أن يخفض ضغط الدم ويزيد من الحساسية للأنسولين. ويمكنه أيضا تقليل كمية الدهون حول منطقة الوسط.

2- الإقلاع عن التدخين 3- تعديل النظام الغذائي، مثل: استخدام الدهون الصحية، إذ قد تساعد الدهون المتعددة غير المشبعة والأحادية غير المشبعة في الحفاظ على صحة قلبك. توجد هذه الدهون الصحية في المكسرات والبذور وبعض أنواع الزيوت مثل الزيتون والكانولا. اختيار الحبوب الكاملة مثل الأرز البني وخبز القمح الكامل بدلا من الأرز الأبيض والخبز الأبيض. الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة غنية بالمواد المغذية مقارنة بالأطعمة المصنعة. تحتوي الحبوب الكاملة على نسبة أعلى من الألياف، لذلك يمتصها الجسم بشكل أبطأ. فهي لا تسبب ارتفاعا سريعا في الأنسولين، مما قد يؤدي إلى الجوع والرغبة الشديدة. تناول المزيد من الفواكه والخضروات. ينصح الشخص الذي يتبع نظاما غذائيا يحتوي على 2000 سعرة حرارية يوميًا بتناول 2.5 أكواب من الخضار وكوبين من الفاكهة يوميا. 4- ممارسة الرياضة

تساعد التمارين الرياضية من يعانون زيادة الوزن أو السمنة من خلال المساعدة في الحفاظ على الأنسجة العضلية وإضافتها أثناء فقدان الدهون. كما أنها تساعدك على فقدان الوزن بشكل أسرع من مجرد اتباع نظام غذائي صحي لأن الأنسجة العضلية تحرق السعرات الحرارية بشكل أسرع.

المشي هو تمرين رائع لأي شخص تقريبا. ابدأ ببطء بالمشي لمدة 30 دقيقة يوميا لبضعة أيام في الأسبوع. أضف مزيدا من الوقت تدريجيا حتى تتمكن من المشي لفترات أطول في معظم أيام الأسبوع.

تعمل التمارين الرياضية على خفض ضغط الدم، ويمكن أن تساعد في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني. تساعدك التمارين الرياضية أيضا على الشعور بالتحسن عاطفيا، وتقلل من الشهية، وتحسن النوم، وتحسن المرونة، وتخفض نسبة الكوليسترول الضار.

تحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل البدء في أي برنامج تمرين.

5- الدواء

قد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي أو المعرضون لخطر الإصابة بها إلى تناول الدواء كعلاج. وينطبق هذا بشكل خاص إذا لم يحدث النظام الغذائي وتغييرات نمط الحياة الأخرى فرقا.

قد يصف لك طبيبك دواء للمساعدة في خفض مستوى ضغط الدم، وتحسين التمثيل الغذائي للأنسولين، وخفض نسبة الكوليسترول السيئ ورفع نسبة الكوليسترول الجيد وزيادة فقدان الوزن، أو مزيج من هذه الأشياء.

6- جراحة إنقاص الوزن

تعد جراحة إنقاص الوزن علاجا فعالا للسمنة المرضية لدى الأشخاص الذين لم يتمكنوا من إنقاص الوزن من خلال النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة أو الدواء.

ما مضاعفات المتلازمة الأيضية؟

تزيد متلازمة التمثيل الغذائي بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض السكري، أو أمراض القلب، أو السكتة الدماغية، أو الثلاثة معا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات متلازمة التمثیل الغذائی القلب والأوعیة الدمویة السکری من النوع الثانی الکولیسترول السیئ الکولیسترول الجید نسبة الکولیسترول مقاومة الأنسولین الدهون الثلاثیة ارتفاع ضغط الدم من خطر الإصابة بأمراض القلب هذا یعنی فی الدم قد تکون أکثر من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

10 منتجات أكثر فعالية لخفض نسبة الكوليسترول في الدم

توصي خبير التغذية إيلي بريشر بتناول تفاحتين يوميًا لخفض نسبة الكوليسترول وتحسين صحة القلب، مشيرة إلى أن البكتين الموجود في التفاح يساعد في التحكم في مستويات الكوليسترول، وأعلى تركيز لهذه المادة موجود في قشر ولب التفاحة.

 

إلى ذلك، أكدت خبيرة التغذية أن التفاح يساعد على خفض ضغط الدم، وتقوية نظام القلب والأوعية الدموية، ويساعد على الوقاية من السكتات الدماغية ويحدث هذا بفضل مادة البوليفينول الموجودة في الفاكهة.

 

ميزة أخرى مهمة للتفاح هي تركيبته الغنية بالفيتامينات ومن خلال تناول تفاحة واحدة، يمكنك الحصول على حوالي عشرة بالمائة من احتياجاتك اليومية من فيتامين C، بالإضافة إلى فيتامين K وE.

 

ويعد خفض مستويات الكوليسترول في الدم جانبًا مهمًا للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى التفاح، هناك العديد من الأطعمة الأخرى التي تساعد في التحكم في مستويات الكوليسترول وخفضها"، كما تقول  الطبيبة العامة إيرينا أندريفا خصيصًا لـ MedicForum.

 

10 أغذية لخفض نسبة الكوليسترول في الدم

دقيق الشوفان والحبوب الكاملة

يحتوي دقيق الشوفان على ألياف قابلة للذوبان، مما يساعد على تقليل امتصاص الكوليسترول في مجرى الدم، والحبوب الكاملة الأخرى، مثل الشعير والأرز البني، لها تأثير مماثل.

 

المكسرات

اللوز والجوز والبندق والمكسرات الأخرى غنية بالدهون الصحية والفيتوستيرول، التي تساعد على خفض نسبة الكوليسترول، وتناول كميات صغيرة من المكسرات يوميا يمكن أن يحسن مستوى الدهون في الدم.

 

الأسماك والمأكولات البحرية

الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين غنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي تساعد على خفض مستويات الدهون الثلاثية وتحسين مستوى الدهون بشكل عام.

 

الأفوكادو

يحتوي الأفوكادو على الدهون الأحادية غير المشبعة، التي تساعد على خفض نسبة الكوليسترول "الضار" (LDL) وزيادة نسبة الكوليسترول "الجيد" (HDL).

 

البقوليات

العدس والفاصوليا والبازلاء وغيرها من البقوليات غنية بالألياف القابلة للذوبان والبروتينات النباتية، والتي تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم.

 

زيت الزيتون

يحتوي زيت الزيتون على دهون أحادية غير مشبعة ومضادات أكسدة تساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.

 

الفواكه والخضروات تحتوي

الفواكه مثل الحمضيات والتوت والكمثرى والخضروات مثل البروكلي والجزر والسبانخ على نسبة عالية من الألياف ومضادات الأكسدة والمغذيات النباتية التي تساعد على خفض نسبة الكوليسترول.

 

الثوم

يحتوي الثوم على الأليسين ومركبات أخرى تساعد على خفض نسبة الكوليسترول وتقوية نظام القلب والأوعية الدموية.

 

الشاي الأخضر

الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة مثل الكاتشين، التي تساعد على خفض نسبة الكوليسترول وتحسين صحة القلب بشكل عام.

 

وتضمين هذه الأطعمة بانتظام في نظامك الغذائي يمكن أن يساعد بشكل كبير في الحفاظ على مستويات الكوليسترول الطبيعية وتحسين صحتك العامة.

مقالات مشابهة

  • طعام خارق يخفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم
  • سلاح سري لخفض نسبة الكوليسترول في الدم!
  • شرب عصير الطماطم غير المملح مفيد لخفض الكوليسترول
  • سلاح خفي يحارب ارتفاع الكوليسترول والسكر في الدم.. الطب الصيني يكشف مفاجأة
  • 10 منتجات أكثر فعالية لخفض نسبة الكوليسترول في الدم
  • طبيب أعصاب: الكسل يؤدي إلى الإصابة بالخرف ومتلازمة التمثيل الغذائي
  • سلاح سري لخفض نسبة الكوليسترول في الدم
  • “سلاح سري” لخفض نسبة الكوليسترول في الدم!
  • "سلاح سري" لخفض نسبة الكوليسترول في الدم!
  • من دون أدوية.. نظام غذائي وأطعمة صحية تخفض الكوليسترول الضار في الدم