يمانيون:
2024-07-05@12:11:18 GMT

الفيتو الأمريكي!

تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT

الفيتو الأمريكي!

حمدي دوبلة

مشروع القرار الأمريكي – الذي قدمته واشنطن مؤخرا إلى مجلس الأمن الدولي وتشدق بلينكن طويلا أنه يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في قطاع غزة- يثير الضحك حد البكاء، ولا يختلف كثيرا عن أكاذيب الولايات المتحدة حول حماية المدنيين وإغاثة الجائعين من أبناء الشعب الفلسطيني.
-المشروع إياه امتداد لمسرحية الخلافات بين تل أبيب وإدارة بايدن بخصوص الحرب الوحشية التي يشنها كيان الاحتلال على قطاع غزة منذ ستة أشهر، والهدف – كما هو معلوم – ذر الرماد على العيون ومحاولة بائسة للتغطية على الوجه القبيح لأمريكا وحقيقة أنها القاتل الأول لعشرات الآلاف من نساء وأطفال الشعب الفلسطيني والشريك الرئيس في جريمة الإبادة الجماعية التي تتم اليوم أمام عيون العالم.


-كان الفيتو الأمريكي خلال خمسة عقود كاملة، الحامي الأول لدولة الاحتلال وصمام أمان جرائمها وانتهاكاتها ضد فلسطين وكل شعوب الأمة العربية والإسلامية، وجعلت من هذا “الحق الدولي” سيفاً مصلتاً على رقاب الشعب الفلسطيني وأبناء الأمتين العربية والإسلامية.
-لم تتردد أمريكا التي تتباكى على المدنيين في غزة في إشهار ” الفيتو” لعدة مرات وبشكل مستفز للعرب وللضمير الإنساني قاطبة، لإجهاض مشاريع قُدمت لمجلس الأمن الدولي تدعو إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي المدمر على الشعب الأعزل في قطاع غزة، لتقف من جديد وبكل صلف وغطرسة متحدية كل المطالبات الدولية المتزايدة بإنهاء “حرب الإبادة”، التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
-كان استخدام أمريكا حق النقض ضد المشروع الجزائري، قبل أيام، هو المرة الثالثة التي تمنع فيها مشروع قرار يطالب بوضع حد للجريمة منذ بدء العدوان الصهيوني.
-خلال العدوان الصهيوني المتواصل دشنت واشنطن هوايتها في الدفاع عن الإجرام الإسرائيلي مبكرا ووقفت سدا منيعا ضد أي جهد دولي لوقف جريمة الإبادة الجماعية.
في 22 ديسمبر الماضي، أجهضت أمريكا تعديلًا لروسيا يدعو لوقف إطلاق النار، وتسليم المساعدات في غزة.
وفي الثامن من الشهر ذاته، منعت مشروع قرار آخر يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لدواع إنسانية.
وفي 18 أكتوبر الماضي استخدمت واشنطن حق النقض ضد مشروع قرار برازيلي يدعو إسرائيل، من بين أمور أخرى، إلى سحب الأمر الصادر لسكان غزة بالانتقال إلى جنوب القطاع، معللة قرارها بالقول إن مشروع القرار لم يذكر حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
-عبر التاريخ المعاصر استخدمت أمريكا حق النقض 46 مرة ضد القرارات التي تنتقد إسرائيل، واستخدمت حق النقض ضد 89 قرارًا في مجلس الأمن منذ عام 1945، ما يعني أن ما يزيد قليلًا على نصف حق النقض قد تم استخدامه على قرارات تنتقد كيان الاحتلال.
كل هذه المعطيات والحقائق تثبت أن الفيتو الأمريكي هو قاتل الشعب الفلسطيني الأول وأن جيش الاحتلال ليس أكثر من أداة رخيصة لتنفيذ الجريمة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی حق النقض

إقرأ أيضاً:

الصين تطالب أمريكا بالتوقف عن نهب موارد سوريا وتعويض الشعب السوري

طالبت الصين يوم الأربعاء الولايات المتحدة بإنهاء عمليات نشر القوات غير القانونية في سوريا والتوقف عن نهب موارد البلاد، واتخاذ إجراءات ملموسة للتعويض عن الضرر الذي لحق بالشعب.

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحفي اليوم في ردها على سؤال حول تقرير يقول إن "الجيش الأمريكي في سوريا متورط في عملية لنقل القمح بشكل غير قانوني، باستخدام أكثر من عشر شاحنات يوميا لتهريب الحبوب السورية خارج البلاد"، قائلة: "إن سوريا كانت في وقت ما دولة مصدرة للقمح، والآن يواجه نحو 55% من سكانها حالة من انعدام الأمن الغذائي، الأمر الذي تتحمل الولايات المتحدة مسؤوليته بشكل لا يمكن التنصل منه".

وأضافت: "الحقائق أثبتت أن الولايات المتحدة تقوم بنهب موارد البلاد تحت ذريعة مكافحة الإرهاب".

وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة تستمر في الحديث عن حماية حقوق الإنسان، لكنها تنتهك حقوق الإنسان في العيش والحياة في الدول الأخرى، وبينما تدعي الولايات المتحدة أنها تدافع عن الديمقراطية والحرية والرخاء، تقوم في الحقيقة بخلق أزمات إنسانية باستمرار".

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أنه "يجب على الولايات المتحدة أن تحترم بجدية سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وتتوقف فورا عن نشر قواتها العسكرية هناك، وتكف عن نهب موارد سوريا الوطنية، وتتخذ خطوات ملموسة للتعويض عن الأضرار التي لحقت بالشعب السوري".

مقالات مشابهة

  • أمريكا والدول الغربية ذات الوجهين: لا تستطيع فرض قبول الشعوب بها، ولا منع فرارهم منها شرقا
  • قائد الثورة: معركة الأمريكي مع الشعب اليمني كشفت عجز وضعف حاملات طائراته وأثبتت أنها نظام قديم عفا عليه الزمن
  • النقض تستقبل مسئولي مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة
  • محكمة النقض تؤكد الحرص على نقل خبراتها للدول الإفريقية الصديقة
  • محكمة النقض تستقبل مسئولي مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة
  • الصين تطالب أمريكا بالتوقف عن نهب موارد سوريا وتعويض الشعب السوري
  • العودة الأوروبية إلى المنطقة
  • جوش سارجنت بعد توديع أمريكا الكوبا: أنا مصدوم
  • انفضاح الإرهاب الأمريكي.. ماذا بعد؟!
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تُعاني أوضاعا غير مسبوقة في ظل صمت دولي