الصين توجه ضربة كبرى ضد الشركات الأميركية.. ما القصة ؟
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
كشفت تقارير أن المسئولين في الحكومة الصينية يطلبون من الإدارات التوقف عن استخدام بعض التقنيات الأمريكية الأكثر استخدامًا على نطاق واسع.
وبحسب صحيفة فايننشال تايمز فإن بكين تريد من الإدارات الحكومية التوقف عن استخدام أجهزة الكمبيوتر والخوادم التي تعمل بالمعالجات الدقيقة من الشركات الأجنبية، ومن بينها برنامج ويندوز من شركة مايكروسوفت، وكذلك رقائق إنتل.
وفقًا للصحيفة فإن إرشادات الشراء من وزارة المالية الصينية ووزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية الصادرة في 26 ديسمبر تشير إلى مثل هذه الإجراءات. حيث تأتي الخطوة ضمن التنافس التكنولوجي بين الصين والولايات المتحدة وتقليل الاعتماد على الأجهزة والبرمجيات من مصادر أجنبية.
ويتطلب الأمر الجديد من الإدارات الحكومية استخدام المعالجات "الآمنة والموثوقة" فقط، حيث أصدرت وكالة الاختبار الحكومية الصينية قائمة بالمعالجات المعتمدة، في 26 ديسمبر أيضًا، والتي لا تشمل أي مقدمي خدمات أجانب.
وبدلاً من ذلك، تتضمن القائمة فقط مقدمي الخدمات الصينيين، مثل الرقائق من شركة HiSilicon التابعة لشركة هواوي وشركة Phytium المدعومة من الدولة.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تجميد شركات مثل Intel وAMD، التي تصنع معظم المعالجات التي تشغل أجهزة الكمبيوتر الشخصية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
ومن الممكن أن يؤثر الحظر المفروض على إمداد الدوائر الحكومية الصينية على أرباح شركات مثل Intel وAMD.
وكانت الصين أكبر سوق لشركة إنتل في عام 2023، حيث ساهمت بما يزيد قليلاً عن ربع إجمالي المبيعات، وحققت شركة AMD حوالي 15% من إيراداتها لعام 2023 من الصين.
وسيكون فرض حظر على المعالجات الدقيقة وأنظمة التشغيل الأجنبية الصنع هو الخطوة الأخيرة في سعي بكين لتحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي. كما كانت بكين قد أمرت موظفي الدولة بالتوقف عن استخدام هواتف آيفون من شركة أبل العام الماضي.
وفي وقت سابق، ذكرت تقارير من “بلومبرج” أن المسؤولين الصينيين سرّعوا خططهم لاستبدال التكنولوجيا ذات المصادر الأجنبية في عملياتها في عام 2021، بعد أن أثرت العقوبات الأمريكية على عمليات شركة التكنولوجيا الصينية هواوي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحكومة الصينية التقنيات الأمريكية هواوي الصين والولايات المتحدة الحرب التكنولوجية
إقرأ أيضاً:
يبني إمبراطوريته لمنافسة أمريكا.. من هو صاحب شركة «ديب سيك» الصينية التكنولوجية؟
أصبح ليانغ وينفنغ، مؤسس شركة ديب سيك الصينية للتكنولوجيا الذكية، من أبرز الوجوه في صناعة التكنولوجيا الصينية، في وقت قياسي، إذ يُنظر إليه الآن كأمل البلاد في تجاوز القيود المتزايدة التي تفرضها الولايات المتحدة في مجال تصدير التقنيات المتطورة.
وأشارت وكالة رويترز البريطانية، إلى أن لينانغ من خلال مؤسسته ديب سيك يسير بخطى ثابتة وله رؤية ثاقبة وطموحات الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، لتحويل الصين إلى قوة ريادية في هذا المجال والتفوق على الريادة الأمريكية.
معلومات عن ليانغ وينفنغ مؤسس «ديب سيك»- يبلغ ليانغ وينفنغ من العمر 39 عامًا.
- يركز في مؤسسته ديب سيك «DeepSeek»، على تطوير الذكاء الاصطناعي.
- أصبح وجهًا بارزًا في صناعة التكنولوجيا الصينية منذ يناير 2025، بعد دعوته للحديث في ندوة مغلقة استضافها رئيس الوزراء الصيني، لي تشيانغ.
- درس في جامعة تشجيانغ، إذ حصل على درجة الماجستير في هندسة المعلومات والاتصالات.
- أسس شركة ديب سيك في 2023 بعد أن كان قد أسس صندوق تحوط كمي في 2015.
- يسعى ليانغ إلى تطوير الذكاء الاصطناعي العام «AGI» من خلال نماذج مفتوحة المصدر، بعكس توجهات الشركات الكبرى مثل OpenAI.
- ركزت مؤسسة ديب سيك تحت قيادته على تطوير نماذج متقدمة في الذكاء الاصطناعي دون الانخراط في بناء التطبيقات بشكل مباشر.
- يهدف ليانغ إلى أن تكون الصين رائدة في مجال الابتكار التكنولوجي، بعيدًا عن التقليد، مع التركيز على الحلول الابتكارية التي يمكن أن تغير النظام العالمي للذكاء الاصطناعي.
- تتضح من خلال مواقفه إيمانه العميق بأن الابتكار ليس محصورًا في الاستفادة التجارية فحسب، بل يتطلب فضولًا ورغبة حقيقية في الإبداع والتغيير، وهو ما تسعى ديب سيك إلى تحقيقه في مسعى لتجاوز الفجوة في مجال الذكاء الاصطناعي بين الصين والولايات المتحدة.