قصة إنشاء إذاعة القران الكريم.. 60 عاما على بدء البث
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
ارتبط المصريين بإذاعة القرآن الكريم المصرية كأحد أهم المنارات التي تنشر نور القرآن الكريم في أرجاء مصر والعالم العربي والإسلامي.
حدث فى الثالث عشر من رمضان .. ذكرى وفاة احد أعضاء حركة الضباط الأحرار حدث في الثالث عشر من رمضان .. قصة ثورة أهالي قرطبةومع ما شهدته مصر من تغيرات على مدار ستة عقود، ظلت إذاعة القرآن الكريم بمثابة قيمة ثابتة زينت عصورا مختلفة، فهي تحتفظ بمكانتها مع سرعة التغيرات وتطور جميع مناحي الحياة ، التي تُكمل اليوم عامها الـ60، وطدتها مواقف وظروف يومية دفعتهم للإنصات إلى بثها، فكانت ساعات الصباح الباكر، وما يسبق رفع أذاني المغرب والفجر في رمضان، وغيرها من المواقف والمواقيت، سببا في ذيوع صيتها، مهما اختلف العاملون فيها وتغير قراؤها بمرور الزمن.
النشأة والتأسيس ..
يعود تأسيس هذه المحطة الإذاعية العريقة إلى ستينيات القرن الماضي، حينما فوجئ الرأي العام المصري بصدور نسخة من المصحف الشريف بها تحريف لبعض الآيات، واستدعى ظهور هذه النسخة إلى بحث المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، التابع لوزارة الاوقاف والشؤون الاجتماعية، وهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى بحث الأمر، حتى خلص العلماء إلى حماية القرآن الكريم بتسجيل صوتي للمصحف المرتل برواية حفص عن عاصم.
وانتهى العلماء إلى أن يتولى تلاوة الآيات القارئ الشيخ محمود خليل الحصري، على أن يجري تسجيلها على أسطوانات تُوزع لاحقا.
لكن لم يحقق هذا الإجراء صدى واسعا، ما دفع وزارة الثقافة والإرشاد القومي، برئاسة الدكتور عبدالقادر حاتم، لإصدار قرار بتخصيص موجتين قصيرة ومتوسطة، لبث تسجيل المصحف المرتل.
حدث في مثل هذا اليوم، 25 مارس عام 1964، أعطى الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر شارة بدء بث إذاعة القرآن الكريم.
وبدأ البث الرسمي لهذه المحطة في 29 مارس من نفس العام، لمدة 14 ساعة يومياً، من السادسة حتى الساعة 11 صباحاً في فترتها الأولى، ثم من الثانية ظهراً حتى العاشرة مساء في الفترة الثانية.
أشهر قراء إذاعة القرآن الكريم
ضمت الإذاعة المصرية كوكبة من المع قراء "دولة التلاوة" في مصر، فجمعت بين تسجيلات شيوخ راحلين، وآخرين كانوا أحياء وقت تدشينها.
على رأس هؤلاء الشيوخ كل من: محمد رفعت، و أبو العينين شعيشع، وطه الفشني، ومحمد صديق المنشاوي، محمود خليل الحصري، ومصطفى إسماعيل، وعبد الباسط عبدالصمد، ومحمود علي البنا.
كما ضمت الإذاعة كذلك الشيوخ: كامل يوسف البهتيمي، و الشحات محمد أنور، ومحمد عبدالوهاب الطنطاوي، أحمد نعينع، وعبدالفتاح الطاروطي، وغيرهم الكثير.
برامج وتفسيرات دينية في إذاعة القران الكريم
بعد مرور عامين على إنشائها لم يقتصر فقط على بث تسجيلات القرأن الكريم، بل كان لها دور فعال ومؤثر في ترسيخ الثقافة الاسلامية وتصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة، وذلك من خلال نخبة من البرامج الذي قدمها أساتذة في العلوم الدين مثل «حديث الروح»، «الدين المعاملة» .
تزخر المكتبة الإذاعية لاذاعة القران الكريم، بمجموعة من التلاوات النادرة لبعض الشيوخ الأجلاء، وكنوز تفسيرية لأيات القران الكريم، بجانب تعاليم للأمور الفقهية التي كانت الناس لا تعلمها في تلك الفترة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القران الکریم القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يوضح حكم وهب ثواب قراءة القرآن الكريم للأحياء «فيديو»
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الأصل في الأعمال الصالحة أن يؤديها الإنسان لنفسه، مشيرًا إلى أن قراءة القرآن من أفضل العبادات التي ينبغي أن يحرص عليها المسلم بنفسه.
وقال مفتي الجمهورية خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن بعض العلماء ضيّقوا مسألة وهب ثواب قراءة القرآن للآخرين، خاصة للأحياء، بحجة أن ذلك قد يؤدي إلى تكاسل الناس عن قراءته بأنفسهم. بينما أجاز علماء آخرون هذه المسألة، خاصة إذا كانت النية صالحة.
واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «قارئ القرآن مع السفرة الكرام البررة، وقارئ القرآن وهو عليه شاق، فله أجران»، مختتما: القرآن الكريم يُقرأ ابتغاء الثواب من الله، ويمكن للإنسان أن يقول: "اللهم إني أهب مثل ثواب ما قرأت إلى روح النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو إلى روح فلان».
واختتم: وهب ثواب قراءة القرآن الكريم جائز عند وفاة الشخص، لكن من الأفضل أن يقرأ الإنسان القرآن لنفسه في حياته ليستفيد هو من أجره المباشر.
اقرأ أيضاًبالفيديو.. المفتي: لا تعارض بين العقل والنقل في القضايا الغيبية
ما حكم القراءة من المصحف في الصلاة.. «المفتي» يوضح «فيديو»
«المفتي»: الإيمان بالرسل والكتب السماوية ضرورة لتحقيق الأمن والاستقرار «فيديو»