واشنطن: قرار مجلس الأمن بخصوص وقف القتال في غزة غير مُلزِم
تاريخ النشر: 26th, March 2024 GMT
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة لم تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، نظرًا لتوافق مضمون القرار مع الموقف الأمريكي.
وأوضح ميلر خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة "الحرة" الأمريكية اليوم الاثنين، أن القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بخصوص وقف العمليات العسكرية في غزة لا يعتبر ملزمًا، وأن النهج المتبع لتنفيذه قد يكون من خلال المفاوضات.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني في رفح، أكد ميلر أن الولايات المتحدة ترى أن اجتياح هذه المنطقة سيجعل إسرائيل أقل أمنًا، وأنها ستقدم النصح للحكومة الإسرائيلية حول كيفية التصدي لحماس دون اللجوء إلى هجوم واسع النطاق على رفح. وأعرب عن أسفه لإلغاء زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن، معتبرًا هذا القرار مؤسفًا.
وفي سياق آخر، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إلى أن قرار الكونغرس بمنع التعامل مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لن يعرقل التزام الولايات المتحدة بمساعدة الفلسطينيين، مؤكدًا وضع خطط مستقبلية لتحقيق هذا الهدف. وأكد على أهمية التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، مرتبطًا بإطلاق سراح الأسرى.
وفي سياق متصل، حث المتحدث الحكومة الإسرائيلية على إجراء تحقيق شامل في أي مخالفات أو انتهاكات ترتكبها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، بما يضمن الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وكان مجلس الأمن قد أقر في وقت سابق اليوم مشروع قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث صوتت 14 دولة لصالح المشروع، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. تأتي هذه الأحداث في سياق التوترات المستمرة في المنطقة والجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخارجية الأمريكية الولايات المتحدة غزة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تطرح قرارًا "تاريخيًا" بشأن أوكرانيا في الأمم المتحدة الاثنين
أعلنت الولايات المتحدة عن نيتها تقديم مشروع قرار "تاريخي" في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين المقبل، يهدف إلى تسوية الصراع الأوكراني. وأكد وزير الخارجية ماركو روبيو أن القرار يعكس رؤية ترامب لإعادة الأمم المتحدة إلى دورها الأساس في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.
في خطوة دبلوماسية لافتة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة تعتزم تقديم مشروع قرار تاريخي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين المقبل، يهدف إلى تسوية الحرب في أوكرانيا. وأكد ضرورة دعم جميع أعضاء الأمم المتحدة لهذا القرار الذي يُعبر عن التزام إدارة الرئيس دونالد ترامب بإنهاء الصراع وتحقيق السلام في المنطقة، كما قال.
وفي تغريدة له على منصة "إكس"، كتب روبيو: "الرئيس ترامب ملتزم بإنهاء الصراع، وعلى هذا الأساس، ستقترح الولايات المتحدة قراراً تاريخياً في الأمم المتحدة، وينبغي على جميع الأعضاء دعمه".
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نُشر على موقعها الرسمي، أن مشروع القرار يتوافق مع رؤية ترامب التي ترى أن على الأمم المتحدة العودة إلى هدفها الأساسي المنصوص عليه في ميثاقها، وهو الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، بما في ذلك تسوية النزاعات بالطرق السلمية. وأضاف البيان: "نحن نؤمن إيماناً راسخاً بأنّ الوقت قد حان للالتزام بإنهاء الحرب، وهذه هي فرصتنا لخلق زخم حقيقيّ للسلام."
مشروع قرار "محايد"وبحسب واشنطن، يتميز مشروع القرار الجديد بأنه محايد، إذ يتجنب لغة المواجهة أو الإشارة إلى "الغزو الروسي" لأوكرانيا، ويصف الصراع بأنه "روسي - أوكراني". وهو النهج الذي تقول واشنطن إنه يهدف إلى كسر الجمود الدبلوماسي وتحفيز الأطراف على الدخول في مفاوضات جادة، بعيدًا عن الخطاب التصعيدي الذي طبع المرحلة السابقة، بعد أنه رفضت إدارة ترامب صياغة اعتبرتها مناهضة لروسيا.
وفي تطور لافت لاحق، قامت روسيا بتقديم تعديل على مشروع القرار الأمريكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يدعو إلى "القضاء على الأسباب الجذرية" للصراع. ويعكس رغبة موسكو في طرح رؤيتها الخاصة لتسوية النزاع، ما يشير إلى احتمالية فتح قنوات حوار جديدة على الساحة الدولية.
Relatedأوروبا تخشى صفقة غير متوازنة في مفاوضات أوكرانيا.. هل يدفع ترامب القارة إلى حافة الهاوية؟ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟كيف تؤثر سياسات المجر على حرب أوكرانيا وعلاقة الاتحاد الأوروبي بالرئيس ترامب؟وأكد ترامب في تصريحات له أن الولايات المتحدة تخوض "مفاوضات ناجحة" مع روسيا لإنهاء الصراع، في حين وجه اتهامات مباشرة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتسبب في تدمير بلاده، محملاً في الوقت ذاته سلفه جو بايدن وأوروبا مسؤولية رفض السلام.
وفي كل الأحوال، يعكس مشروع القرار الأميركي تحوّلاً في استراتيجية إدارة ترامب نحو مقاربة أكثر براغماتية للأزمة الأوكرانية، بعيدًا عن التصعيد العسكري والخطابات النارية.
وفي انتظار جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين، يبقى السؤال الأهم: هل ستحظى الصياغة الأميركية النهائية لمشروع هذا القرار بالدعم الدولي اللازم لإحداث تغيير فعلي في مسار الأزمة الأوكرانية؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوروبا تخشى صفقة غير متوازنة في مفاوضات أوكرانيا.. هل يدفع ترامب القارة إلى حافة الهاوية؟ بعد عقود من التحسن.. لماذا شهد متوسط العمر المتوقع في أوروبا تباطؤًا ملحوظًا؟ الصين لأمريكا: "صححوا أخطاءكم" بعد تغيير الصياغة بشأن تايوان دونالد ترامبمنظمة الأمم المتحدةروسياالحرب في أوكرانيا