25 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في إقليم كردستان العراق، تتفاقم الأزمات وتتعاظم التحديات التي تواجه الشعب الكردي يومًا بعد يوم.

وتقف الأمانة الإعلامية على مشارف التقرير لتوثيق الواقع المرير الذي يعانيه المواطنون، ولنلق نظرة على أبرز التطورات والأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخرًا.

في ظل الأزمة السياسية العميقة والخلافات القائمة بين القوى الكردية، وبعد اندلاع احتجاجات شعبية عارمة نتيجة لأزمة الرواتب وسوء البنية التحتية، يبدو أن صورة إقليم كردستان تختلف عما كانت عليه في السابق.

وفي هذا السياق، أبدى عدد من المواطنين تحفظاتهم واستيائهم من الأوضاع الراهنة. صرح أحد المواطنين، وهو موظف حكومي يفضل عدم ذكر اسمه، قائلاً: “نعيش في زمن مضطرب، حيث يسود الفساد والتقصير في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، ونحن بحاجة ماسة إلى تغيير جذري في الإدارة والسياسة”.

من جانبه، أشار ناشط كردي مناصر لحكومة الاقليم الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن قرار المحكمة الاتحادية العليا بربط رواتب الموظفين الكرد ببغداد مباشرة يعد انتهاكًا لحقوق الإقليم، مؤكدًا استعداد الأحزاب للمقاومة السلمية لهذا القرار.

لكن هناك من يرى العكس، اذ يعتبر موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني بتجاهل إرادة الشعب ورفض القرار المحكمي، مما أثار استياء العديد من المواطنين وأدى إلى زيادة التوترات السياسية.

في هذا السياق، تفيد تحليلات بتراجع الحلم الكردي  بسبب الفساد المستشري وفشل السياسات الداخلية والخارجية لحكومة الإقليم، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

و يبقى السؤال المطروح هو: هل يمكن أن تجد القيادة الكردية مخرجًا لهذه الأزمات المتفاقمة، أم أن الشعب الكردي ماضٍ في طريق الصراع والتوتر؟

وكان الآلاف من المعلمين والمدرسين والمحاضرين المجانيين في السليمانية قد بدأوا إضرابا عن الدوام مع بدء العالم الدراسي في أيلول سبتمبر 2023 بسبب عدم صرف رواتبهم لعدة أشهر، لينضم إليهم لاحقا موظفو عدد من الدوائر، وطالبوا في حينها بأن يتم صرف رواتبهم من قبل الحكومة الاتحادية مباشرة من دون المرور بحكومة إقليم كردستان.

ويقول الكاتب عمر شاهر من بغداد: “نحن مشاهدين للأزمات التي تعصف بإقليم كردستان، ونشعر بالقلق والحزن لتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. نحن بحاجة إلى حكومة تعمل على تلبية احتياجاتنا اليومية بشكل فعال وفي الوقت المناسب.”

واعتبر عبدالله طارق، موظف حكومي أن: “قرار ربط الرواتب ببغداد يثير القلق بين الموظفين، ويعيدنا إلى فترة من عدم اليقين والتوتر. نأمل في حل سريع لهذه الأزمة لضمان استقرارنا المالي وراحتنا النفسية.”

ويقول المدون عمر عادل: “لا يمكننا أن ننكر الجهود التي بذلتها الحكومة الكردية في الماضي، ولكن الوقت قد حان لتحقيق تغيير جذري وإصلاح شامل. نحن بحاجة إلى قيادة تعمل بجد لتلبية احتياجاتنا الضرورية بدلاً من الانخراط في الصراعات السياسية.”

وتعتبر المحكمة الاتحادية العليا منبرًا لحل النزاعات بين الحكومات المركزية والإقليمية.

وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا في 21 شباط فبراير الماضي، قرارا يقضي بإلزام رئيس مجلس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، بتوطين رواتب جميع موظفي الجهات الحكومية في المركز والإقليم في المصارف الاتحادية خارج إقليم كردستان.

وكانت الانتخابات البرلمانية المبكرة في تشرين الأول أكتوبر 2021 بمثابة مرحلة جديدة للخلافات الكردية الكردية، فبعد أن كانت تجري مناقشتها بين الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان بعيدا عن العلن، أصبحت بعد ظهور نتائج الانتخابات الأخيرة خلافا علنيا وأشبه بالانقلاب على العرف السياسي الذي اعتمدته جميع الأحزاب السياسية من حيث تقاسم المناصب، إذ أصر الحزب الديمقراطي على أن رئاسة الجمهورية العراقية حق للمكون الكردي عموما، فيما كانت في السابق من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

الحزب الكردي: أوجلان يوجه قريبًا خطابًا تاريخيًا

أنقرة (زمان التركية) – صرح الرئيس المشارك لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي، تونجر بكرهان، خلال كلمته باجتماع الكتلة البرلمانية للحزب أن زعيم تنظيم العمال الكردستاني الانفصالي، عبد الله أوجلان، يستعد لتوجيه خطاب تاريخي لحل الأزمة الكردية.

وأوضح بكرهان أن الأيام المقبلة ستشهد “دعوة تاريخية” من أوجلان، وأنهم يدعمون هذه الدعوة، مطالبا الحزب الحاكم بأداء دوره في هذه القضية التاريخية.

وأكد بكرهان أن الدعوة التي سيطلقها أوجلان خلال الأيام المقبلة، هدفها “بناء تركيا الديمقراطية من أجل حل جذري ودائم للقضية الكردية”.

وأضاف بكرهان خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين عقب الاجتماع أن الدعوة التاريخية ستتضمن العديد من الأمور قائلا: “لا أعرف المضمون، لكننا نتحدث وفقا للمعلومات التي حصلنا عليها من وفد الحزب. سيحدث ذلك في غضون فترة قصيرة. لا أستطيع تأكيد التاريخ، لكن قد يكون الموعد في الخامس عشر من الشهر الجاري أو بعده قليلا. نحن ننتظر الدعوة”.

وعقب الدعوة التي أطلقها زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهجلي في أكتوبر الماضي، بشأن الإفراج عن عبد الله أوجلان مقابل حل حزب العمال الكردستانني، عقد وفد يضم نائبي الحزب الكردي، برفين بولدان وسري ثريا أوندر، لقائين مع أوجلان داخل سجن إمرالي، وأجرى الوفد عقب اللقاء الأول مباحثات مع الأحزاب السياسية التركية.

وصرح بهجلي أنه يتوجب عقب اللقاء الثاني إعلان تنظيم العمال الكردستاني إلقاء السلاح، غير أن الحزب الكردي لم يصدر بيانا حول تفاصيل اللقاء الأخير.

 

Tags: تنظيم العمال الكردستانيحزب الديمقراطية والمساواة للشعوبدولت بهجليعبد الله أوجلان

مقالات مشابهة

  • مصدر: توجه لاعتصام جماعي في جميع مدن إقليم كردستان يوم السبت المقبل
  • الحزب الكردي: أوجلان يوجه قريبًا خطابًا تاريخيًا
  • حكومة إقليم كوردستان تتسلم قرابة تريليون دينار من بغداد رواتب الشهر الماضي
  • حكومة الجزيرة: تشغيل جميع الخدمات في المناطق والمدن التي تم تحريرها
  • وزير النفط يعلن الشروع بإجراءات تسليم نفط إقليم كردستان إلى شركة سومو
  • وزير مالية إقليم كردستان يعلن التوصل لاتفاق مع بغداد على صرف رواتب 2025
  • بن جفير: حكومة نتنياهو تواصل انتهاك الوعود والمبادئ التي أعلنتها كجزء من صفقة التبادل
  • حكومة الإقليم تعبر عن سعادتها بعد حسم رواتب موظفيها بالطريقة التي فرضت من قبل بارزاني
  • صحيفة إسرائيلية تكشف تفاصيل الهجوم على حقل في إقليم كردستان
  • حكومة الإقليم تشكر الكتل السياسية التي ساهمت بتمرير تعديل الموازنة