مع توقعات لبداية قوية لفصل الصيف في جميع أنحاء العالم، لا سيما وسط تأثيرات ظاهرة النينو على المناخ العالمي في عام 2024، تم إطلاق تحذير من اجتياح موجة باردة لبعض دول العالم خلال الأسبوع الجاري.

مكتب الأرصاد الجوية العالمي، أطلق تحذيرًا باللون الأصفر من الطقس لأجزاء في بريطانيا مع هطول أمطار غزيرة وثلوج هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن تجتاح موجة باردة جميع أنحاء البلاد مع درجات حرارة منخفضة تصل إلى -10 درجات مئوية، ومن المحتمل أن تصل إلى اسكتلندا في 3 أبريل، حسبما توقعت «WX Charts».

انخفاض مفاجئ في الحرارة في بعض دول العالم

ومن الممكن أن تنخفض درجات الحرارة أيضًا إلى -4 درجة مئوية في ويلز و-6 درجة مئوية في شمال إنجلترا الأسبوع المقبل، وسط الثلوج وظروف الشتاء الذي من المفترض أن يكون انتهى، وفقا لـ«تايمز أوف إنديا».

«الضغط المنخفض من المرجح أن يؤدي إلى أسوأ أحوال جوية في اسكتلندا على الرغم من أن لندن لديها توقعات رطبة معظم الأسبوع المقبل»، هكذا وصفت هيئة الأرصاد الجوية الأحوال في بعض الأماكن، مؤكدة أن الأمطار والثلوج لديها القدرة على إحداث اضطراب في الأماكن، خاصة أثناء السفر مع تركز الثلوج على الأراضي المرتفعة. 

تأثير قوي لانخفاض الحرارة على بعض الدول 

«هناك احتمال لحدوث انقطاع في التيار الكهربائي وقد تتأثر الخدمات الأخرى، مثل تغطية الهاتف المحمول، هناك احتمال أن تصبح بعض المجتمعات الريفية معزولة، حيث يؤدي الرش والفيضانات إلى ظروف قيادة صعبة وإغلاق بعض الطرق»، هكذا تمتد مخاطر اضطرابات الأحوال الجوية إلى الظروف المعيشية، بحسب مكتب الأرصاد الجوية العالمي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشتاء درجة الحرارة الطقس حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

دراسة: الأشجار غير المناسبة قد تجعل المدن أكثر حرارة ليلا

أظهرت دراسة حديثة أن الأشجار، التي يُعرف عنها أنها تخفف من حرارة المدن خلال النهار، قد تساهم أحياناً في زيادة درجات الحرارة ليلاً إذا لم تُزرَع بشكل استراتيجي.

تهدف الدراسة، التي قادها فريق من جامعة "كامبريدج"، إلى مساعدة المخططين الحضريين في اختيار الأنواع المناسبة من الأشجار، وأماكن زراعتها المُثلى لمواجهة الإجهاد الحراري الحضري.

وتشهد المدن حول العالم ارتفاعاً مستمراً في درجات الحرارة، ما يؤدي إلى تفاقم مشكلات صحية واجتماعية وفي البنى التحتية.

ويتسبب الإجهاد الحراري الحضري في أمراض ووفيات، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الطاقة لتبريد المباني، ما يؤدي إلى تفاقم عدم المساواة الاجتماعية.

وللحد من هذه الآثار، بدأت بعض المدن بالفعل في تنفيذ استراتيجيات تخفيف الحرارة، وعلى رأسها زراعة الأشجار.

ولكن الدراسة الجديدة، المنشورة في مجلة "كومينكيشن إيرث آند إنڤيرونمنت" (Communications Earth & Environment)، تُحذّر من أن زراعة الأنواع الخاطئة من الأشجار، أو وضْعها في أماكن غير مناسبة، قد تقلل من فوائدها وتَحد من تأثيرها الإيجابي.

الأشجار مفيدة بـ"شروط"

توصَّل الباحثون إلى أن الأشجار يمكن أن تخفّض درجات حرارة الهواء عند مستوى المشاة بمقدار يصل إلى 12 درجة مئوية خلال النهار، ما يتيح الوصول إلى "عتبة الراحة الحرارية" في 83% من المدن التي تمت دراستها. ولكن ليلاً، قد تحتجز الأشجار الحرارة، وتزيد درجات الحرارة في المناطق المحيطة.

وقالت المؤلفة الأولى للدراسة رونيتا باردان، أستاذة البيئة المبنية المستدامة في جامعة كامبريدج، إن الدراسة تُظهر أن الأشجار ليست الحل السحري لارتفاع حرارة المدن في جميع أنحاء العالم.

وأضافت أن "للأشجار دور حيوي في تبريد المدن، لكننا بحاجة إلى زراعتها بشكل استراتيجي لتحقيق أقصى استفادة".

ووجدت الدراسة أن تأثير تبريد الأشجار يختلف باختلاف المناخ، ففي المناخ الجاف والحار، كانت الأشجار فعّالة في تبريد المدن بمقدار يزيد على 9 درجات مئوية خلال النهار، لكنها زادت الحرارة ليلاً بمقدار 0.4 درجة مئوية.

وفي المناخ الرطب المداري، انخفض تأثير التبريد خلال النهار إلى درجتين مئويتين، بينما زادت الحرارة ليلاً بمقدار 0.8 درجة مئوية.

أما في المناطق ذات المناخ المعتدل، فقد ساعدت الأشجار في خفض الحرارة بنحو 6 درجات مئوية نهاراً، لكنها قد ترفعها ليلاً بمقدار 1.5 درجة مئوية.

كيف تختار الأشجار المناسبة؟

أوصت الدراسة باستخدام مزيج من الأشجار دائمة الخضرة والنفضية -التي تُسقط أوراقها- في المدن ذات المناخات المعتدلة والاستوائية.

ويساعد هذا المزيج في توفير توازن بين التظليل في الصيف، والسماح بدخول ضوء الشمس في الشتاء، مما يحسّن التبريد العام بمقدار 0.5 درجة مئوية مقارنة بزراعة نوع واحد من الأشجار.

أما في المناخات الجافة والمدن ذات التخطيط العمراني المكتظ، تكون الأشجار دائمة الخضرة أكثر فاعلية في تبريد المناطق.

أما في المدن المفتوحة ذات الكثافة السكانية المنخفضة، فإن استخدام مساحات خضراء أكبر، وأشجار متنوعة، يؤدي إلى تحسين التبريد بمقدار إضافي يبلغ 0.4 درجة مئوية.

دليل شامل للتخطيط الحضري

ويرى الباحثون أنه ينبغي على المخططين الحضريين ليس فقط زيادة المساحات الخضراء في المدن، بل أيضاً زراعة مزيج مناسب من الأشجار في مواقع استراتيجية لتحقيق أقصى فوائد للتبريد.

وطوَّر الباحثون قاعدة بيانات تفاعلية، وخريطة تُمكّن المستخدمين من تقدير فاعلية استراتيجيات التبريد، بناء على بيانات من مدن ذات مناخات وهياكل حضرية مماثلة.

وشددت الدراسة على أن الأشجار وحدها لن تكون كافية لتبريد المدن في ظل التغير المناخي. لذلك ستظل الحلول التكميلية مثل الظلال الشمسية، والمواد العاكسة جزءاً أساسياً من الحل.

وتقدّم هذه الدراسة دليلاً شاملاً للمخططين الحضريين بشأن كيفية تحسين استخدام الأشجار لمواجهة تحديات ارتفاع درجات الحرارة في المدن، مع التأكيد على أهمية التخطيط المستدام لضمان فاعلية الجهود المبذولة لمواجهة أزمة المناخ.

مقالات مشابهة

  • بدء العد التنازلي.. موعد انتهاء الشتاء 2025
  • الصغرى 10 درجات.. تحذيرات من الأرصاد الجوية بشأن حالة الطقس
  • «الأرصاد» يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • هيئة الأرصاد الجوية تكشف عن طقس الإسكندرية غدا.. أمطار وشبورة
  • 7 مدن تسجل درجات حرارة أقل من 10 مئوية تزامنا مع نوة عيد الغطاس.. اعرفها
  • «الأرصاد»: تقلبات في طقس الأسبوع المقبل واحتمالية سقوط أمطار
  • تتصدرها القريات.. 8 أماكن في قائمة أقل درجة حرارة بالمملكة
  • الدمام 10 مئوية.. بيان بدرجات الحرارة الصغرى على بعض مدن المملكة
  • دراسة: الأشجار غير المناسبة قد تجعل المدن أكثر حرارة ليلا
  • «الأرصاد» يكشف عن أعلى درجة حرارة سجلت على الدولة