السعودية تسعى لإرساء مكانتها كقوة مؤثرة في سوق القهوة العالمية مع بلوغ القطاع 15.3 مليار ريال في 2023
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
جدة : البلاد
تسعى المملكة العربية السعودية بجهد لإرساء مكانتها كقوة مؤثرة في سوق القهوة العالمي، وذلك من خلال مبادرات كبيرة، تركز هذه المساعي على زراعة منطقة الجنوب بالمملكة لإنتاج بعض من أجود أنواع البُن السعودي “أرابيكا” المتوفرة في الأسواق.
ويعزز هذا التطور الاستراتيجي لثقافة القهوة المحلية الزيادة الملاحظة في الطلب داخل المملكة، ما يعكس تأثيرًا واسع النطاق مع أرقام كبيرة تعكس هذا النمو.
ومن جانبها، أبرمت الشركة السعودية للقهوة، التابعة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة للمملكة العربية السعودية، من خلال علامتها للقهوة المختصة جازين، شراكتها الاستراتيجية مع “صناعات الغانم”، وذلك بهدف دعم الصناعات المحلية، وتعزيز التراث الغني للقهوة في المملكة، وتتوج هذا الإنجاز بافتتاح المتجر رقم 100 لكوستا كوفي في المملكة، مما يسلط الضوء على الالتزام بالنمو والتوسع في المنطقة وفي السوق السعودي.
وتعمل “صناعات الغانم” لتسليط الضوء على الإرث العريق والغني للقهوة في المملكة، من خلال تقديم نكهات محلية مميزة تدعم نمو صناعة القهوة الواعدة. قهوة جازين، التي يتم إنتاجها في منطقة الجنوب بالمملكة، ستحظى بمكانة خاصة كـ “قهوة اليوم” في جميع فروق كوستا في المملكة البالغ عددها 100 فرع، ما يجسد العمق والالتزام بدعم وتعزيز ثقافة القهوة المحلية.
وبهذه المناسبة، صرح السيد قتيبة يوسف أحمد الغانم، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجلس إدارة “صناعات الغانم”، قائلاً: “دخولنا إلى السوق السعودي وتعاوننا مع ‘السعودية للقهوة’ لإدخال حبوب القهوة جازين المزروعة محليًا إلى متاجر كوستا كوفي يُعد خطوة استراتيجية مهمة تؤكد على التزامنا العميق تجاه المملكة العربية السعودية”.
وأضاف “الغانم”: “هذه المبادرة تبرز جهودنا المستمرة لدعم توفير فرص العمل وتوسيع الفرص الوظيفية، وهو ما يتماشى بشكل كامل مع أهداف رؤية المملكة 2030. إنها إسهام منا في الاقتصاد المحلي، التزام لتنشيط سوق العمل، واحتفاء بالثقافة الغنية للقهوة بالمملكة. ننظر إلى هذا ليس فقط كفرصة تجارية، بل كفرصة لدعم المجتمع والحفاظ على التقاليد العميقة التي تعرف بها هذه المنطقة.”
وبدوره، قال محمود سمارة، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لـ “صناعات الغانم”: “إن شراكتنا تعود إلى أكثر من عقد من الزمان، تتجاوز مفاهيم الشراكات التجارية التقليدية بدمجها التميز العالمي مع جوهر الثقافة المحلية. هذا التعاون، خصوصًا من خلال الجمع بين العلامة التجارية المرموقة لكوستا ومشاريع محلية فريدة كقهوة جازين، يعكس التزامنا بالابتكار والمشاركة المجتمعية والاحتفال بالتراث المحلي ويفتح الفرصة لتعريف عدد أكبر من الأفراد بالبُن السعودي سواء في المنطقة أو حول العالم، كما تجسد رؤيتنا الاستراتيجية لإثراء تجربة العملاء، وتسهم بشكل إيجابي في الاقتصاد السعودي، وتساهم في دعم ثقافة القهوة الغنية للمملكة على المستوى العالمي.”
وفي سياق متصل، علق خالد أبوذيب، الرئيس التنفيذي لـ “السعودية للقهوة”: “يسعدنا التعاون مع ‘صناعات الغانم’ لتسهيل تواجد حبوب البن المحلية في سوق القهوة العالمي. كما تعكس هذه الشراكة الالتزام بتمكين القطاع الخاص في مجال القهوة، والترويج لإنتاج القهوة المحلي في المنطقة والعالم. نحرص في علامتنا للقهوة المختصة، جازين، على المشاركة في العمليات المستدامة لإنتاج القهوة عبر سلسلة القيمة الكاملة، وتعزيز مكانة حبوب البن السعودية في تجارة القهوة على الساحة العالمية”.
وعلى الصعيد ذاته، وعقب فيليب سكاييه، الرئيس التنفيذي لـ”كوستا كوفي”: “يسعدني أن أكون جزءًا من احتفال ‘صناعات الغانم’ بافتتاح المتجر الـ100 لكوستا كوفي في المملكة. ما يساهم في تعزيز مكانة هذه العلامة المبتكرة والرائدة في المملكة، تستهدف الجيل الجديد”.
ويعد هذا التعاون مثالًا بارزًا على كيفية نجاح العلامة العالمية في التوسع عبر أسواق متنوعة، بالتعاون مع الشركاء المحليين والاحتفاء بتراثهم ومنتجاتهم التي تميزهم.”
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: البن القهوة القهوة السعودية قطاع البن صناعات الغانم فی المملکة من خلال
إقرأ أيضاً:
السعودية تستثمر 500 مليار دولار لتطوير وجهات سياحية جديدة
أكد وزير السياحة السعودي أحمد بن عقيل الخطيب، أن المملكة في إطار رؤية 2030 تستثمر أكثر من 500 مليار دولار لتطوير وجهات سياحية جديدة، مع الحرص في تصميمها على استخدام مواد صديقة للبيئة مثل مشروعي العلا والبحر الأحمر.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير السياحة السعودي في جلسة نقاشية بعنوان "التوسّع في نطاق السياحة المستدامة: تعزيز الترابط بين الشعوب والأماكن"، أقيمت في جناح Saudi House ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي 2025 في دافوس.
واستعرض وزير السياحة السعودي خلال مشاركته مسيرة النجاحات الكبيرة التي يحققها القطاع السياحي في المملكة وحرصها على تحقيق معايير الاستدامة البيئية في إطار رؤية المملكة 2030، بالإضافة إلى أهمية قطاع السفر والسياحة في تعزيز النمو والتنوع الاقتصادي وتعزيز التواصل بين الثقافات والشعوب عالميًا.
وبين أن المملكة تؤكد من خلال مبادرتي السعودية الخضراء والرياض الخضراء اللتيّن أطلقهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - التزامها بزراعة ملايين الأشجار بشكل متواصل حتى عام 2030، مشيرًا إلى أن المملكة تستثمر بكثافة ولكن بحكمة مع احترام البيئة مع محاولة ترسيخ الاستدامة في كل خطوة من خطوات العملية.
وأشار الخطيب، إلى أن المملكة تعمل على تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060، لافتًا النظر إلى أن الاستدامة تعد جهدًا منهجيًا، مفيدًا أنه يتوجب على جميع دول العالم العمل على تحقيقها للمحافظة على كوكب الأرض من المخاطر البيئية المتزايدة.
وأبان أن هذا الدور المهم يسهم في بناء الثقة بين سكان العالم، وقال: عالميًا وصل عدد السياح الدوليين المتنقلين بين الدول إلى 1.4 مليار مسافر وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، ومن المتوقع أن يصل إلى 2.0 مليار سائح دولي بحلول عام 2030، حيث من المتوقع أن يزداد عدد المسافرين في الصين والهند مع انتقال المزيد من الأشخاص إلى فئة الدخل المتوسط.
وأفاد بأن رحلة بناء القطاع السياحي في المملكة تعد نموذجًا ملهمًا ومتفردًا، حيث بدأت رحلة القطاع السياحية بإسهامات اقتصادية تبلغ 3% في إجمالي الناتج المحلي في المملكة، ووصلت اليوم إلى نسبة 5% من الإسهامات.
وأكد الاستمرار في العمل لتحقيق مستهدف الوصول بالاسهامات إلى 10% بحلول عام 2030، وسيتم الاستمرار في رحلة القطاع السياحي الناجحة، داعيًا المستثمرين والسياح لزيارة المملكة، واكتشاف ما تمتلكه من جمال في الطبيعة وتنوع ثقافي فريد، وتاريخ عريق وشعب كريم ومضياف.