«قوات الدعم السريع» تعلن تأسيس إدارة مدنية في ولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
عقد رئيس ما يسمى بالإدارة المدنية في ولاية الجزيرة مؤتمراً صحافياً بعاصمة الولاية مدينة ود مدني، تعهد فيه بـوضع الأسس المتينة للحكم الاتحادي، رغم ما أطلق عليه “التحديات الكبيرة”
التغيير: الخرطوم (وكالات)
أعلنت «قوات الدعم السريع» تأسيس إدارة مدنية لولاية الجزيرة في وسط السودان.
وبحسب تصريح صحفي لقوات الدعم السريع الاثنين، تتكون الإدارة المدنية من 31 عضواً، ويترأسها صديق أحمد.
وفي الثامن عشر من ديسمبر الماضي، اجتاحت قوات الدعم السريع قاعدة ود مدني العسكرية، بعد أن سحب الجيش قواته هناك.
وتطال قوات الدعم السريعة المنتشرة على نطاق واسع في ولاية الجزيرة بوسط السودان، اتهامات بممارسة أعمال القتل والنهب والسرقة واغتصاب واختطاف النساء.
وقالت «الدعم السريع»، في بيان صحافي، نقلاً عن (الشرق الأوسط) أن ما أطلقت عليه «مجلس التأسيس المدني» انتخب صديق أحمد رئيساً للإدارة المدنية بولاية الجزيرة.
ولفتت إلى أن عملية الانتخاب جرت وسط حضور كبير لرموز وقيادات أهلية ومنظمات مجتمع مدني في ولاية الجزيرة.
وعقب انتخابه، عقد رئيس ما يسمى بالإدارة المدنية في ولاية الجزيرة مؤتمراً صحافياً بعاصمة الولاية مدينة ود مدني، تعهد فيه بـوضع الأسس المتينة للحكم الاتحادي، رغم ما أطلق عليه “التحديات الكبيرة”.
وطالب المواطنون العودة إلى بيوتهم، في وقت استنكر فيه قصف الطيران الحربي التابع للجيش الذي يستهدف المنازل.
مجلس التأسيس المدني
وبحسب التصريح الصحفي، فإن مجلس التأسيس المدني، يتكون من 31 عضواً يمثلون محليات الولاية المختلفة.
وبحسب الدعم السريع، فقد اختير هؤلاء الأعضاء عبر توافق من «مجتمع المحليات» الذي يترأسه أحمد محمد البشير. ومن صلاحياته انتخاب رئيس الإدارة المدنية.
وأشار بيان الدعم السريع إلى أن الإدارة المدنية الجديدة ستعمل على استعادة النظام الإداري وحماية المدنيين وتوفير الخدمات الأساسية بالتنسيق، مع «قوات الدعم السريع» التي تسيطر على الولاية.
واعتبر رئيس المجلس التأسيسي المدني أن ما يقوم به الدعم السريع يعد “تجربة فريدة”
وناشد المنظمات الدولية بالتعاون لتحقيق أهداف الإدارة المدنية ومواطني ولاية الجزيرة للتعاون والعمل من أجل بناء الولاية. ودعا طرفي القتال اتخاذ قرار شجاع بوقف الحرب.
ومنذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، يدير الحكومة السودانية وزراء مكلفين بعد فشل قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان تشكيل حكومة؛ بسبب المقاومة الشعبية التي قادها المدنيون ضد الانقلاب الذي أطاح بحكومة الشراكة بين المدنيين والعسكريين، والتي كان يترأسها عبد الله حمدوك.
الوسومالجرائم والانتهاكات قوات الدعم السريع مدينة ود مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجرائم والانتهاكات قوات الدعم السريع مدينة ود مدني ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع فی ولایة الجزیرة الإدارة المدنیة ود مدنی
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية تندد بالمساعي الكينية لاحتضان حكومة موازية بقيادة “الدعم السريع”
السودان – استنكرت الخارجية السودانية مساعي كينيا لاحتضان حكومة موازية تقودها قوات “الدعم السريع” مؤكدة أن موقف كينيا “يعزلها داخليا وخارجيا ويجعلها بموضع الدولة الخارجة عن الأعراف الدولية”.
وأكدت الخارجية في بيان أصدرته امس الأحد أنها “تتابع بتقدير واهتمام المواقف الدولية المتتالية الرافضة لتهديد سيادة ووحدة السودان والشرعية الوطنية القائمة فيه عبر محاولة إقامة سلطة باسم مليشيا الجنجويد وتابعيها، انطلاقا من كينيا، وبإشراف الراعية الإقليمية للمليشيا”.
كما أشادت خارجية السودان “بالمواقف المبدئية القوية التي عبرت عنها كل من جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودولة قطر ودولة الكويت، والدول الأفريقية الأعضاء بمجلس الأمن: الجزائر والصومال وسيراليون، ومواقف الدول الأخري الأعضاء بالمجلس روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وغيانا، والبيان الصادر من تركيا”.
وأضافت الوزارة في بيانها: “تؤكد هذه المواقف الواضحة أن مسلك الرئاسة الكينية غير المسؤول، باحتضان مليشيا الإبادة الجماعية وسعيها لشرعنة جرائمها غير المسبوقة، معزولة خارجيا وداخليا، ووضعت كينيا في خانة الدولة المارقة على الأعراف الدولية”.
وجددت الخارجية الدعوة لكل أعضاء المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، خاصة الإتحاد الأفريقي، “لإدانة هذا التهديد الخطير للسلم والأمن الإقليمي والعبث بقواعد النظام الدولي الراسخة”.
والأسبوع الماضي، وقعت قوات الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية، ميثاقا سياسيا لتشكيل حكومة موازية في السودان وذلك بعد مشاورات في العاصمة الكينية، نيروبي.
ويهدف الميثاق إلى تشكيل “حكومة سلام ووحدة” في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والقوى الداعمة لها.
ورفضت الحكومة السودانية بشكل قاطع مساعي تشكيل حكومة موازية في السودان، واستدعت وزارة الخارجية السودانية سفيرها لدى كينيا كمال جبارة، للتشاور على خلفية استضافة نيروبي للاجتماع.
المصدر: سونا + RT