«روحه معانا في رمضان».. ابنة سيد مكاوي بصحبة أبيها بإفطار المطرية
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
بملامح تحمل علامات السعادة والفخر، ظهرت أميرة سيدة مكاوي، بجوار جرافيتي والدها الراحل الملحن والمطرب سيد مكاوي، المرسوم على أحد جدران شوارع المطرية، التي تستضيف الإفطار الجماعي السنوي، مدون عليها جملته الشهيرة «اصحى يا نايم وحد الرزاق»، التي غناها خلال برنامجه «المسحراتي».
أميرة سيد مكاوي بجوار والدهاعبرت أميرة سيد مكاوي عن فخرها بوالدها أثناء حضورها إفطار المطرية، الحدث العالمي الذي يخطف القلوب في شهر رمضان من كل عام، إذ نشرت عبر حسابها الشخصي على «فيسبوك»، صورة إلى جوار جرافيتي والدها، معلقة عليها: «أنا بفطر في أجمل أماكن مصر النهاردة، وكمان جنب أبو السيد، وأقابل أحباب قريبين من قلبي.
عدد كبير من المشاهير والشخصيات العامة، يشاركون في إفطار المطرية، من بينهم السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة السابقة، الإعلامية آية عبد الرحمن، والشيخ أسامة الأزهري، بالإضافة إلى عدد كبير من الفنانين والشخصيات المعروفة، وفقا لما ذكره معاذ رضوان مسؤول الميديا في إفطار المطرية لـ«الوطن».
إفطار المطريةحضر أكثر من 10 آلاف شخص في إفطار المطرية، وهو عدد أكبر بكثير مما حدث الموسم الماضي، إذ تم تجهيز أنواع مختلفة من الطعام، منها المحشي والفراخ المشوية والأرز والسلطات، بالإضافة إلى الحلويات مثل الزلابية والقطايف والكنافة وغيرها، وكذلك أنواع الفواكه المختلفة والعصائر.
وبدأ أهالي المطرية تقديم حفل إفطار المطرية منذ 10 سنوات، إذ يتم فيه إعداد مئات الطاولات، لتعكس مظهرًا جماليًا وجذابًا، فالجميع يتنظر هذا الحدث من العام للأخر، حيث تسيطر عليهم السعادة والفرحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إفطار المطرية سيد مكاوي أهالي المطرية فی إفطار المطریة سید مکاوی
إقرأ أيضاً:
فى طلب السعادة
تُنقّر الكلمات شبابيك أذنى كُل يوم. أسمعها من زميل أو صديق أو جار أو قريب مُعبّرا عن حصار الهموم لحياته بقوله «أنا حزين». فالأحزان قدر إلهى لا يُمكن الفرار منه، وهى جُزء من الحياة الطبيعية للإنسان، لكنها تغلب وتتسع وتُهيمن، ما لم يقاومها مقاوم بسعيه الحثيث نحو الضفة الأخرى، طالبا السعادة.
ويبقى السر فى كيفية تحصيل السعادة، غائما لدى بنى البشر عبر السنين. فُهناك كما يُفهمنا المبدع الراحل إسماعيل يس، فى مونولوج شهير له حمل اسم «صاحب السعادة» مَن يطلب السعادة فى المال، لكنه لا يُدركها. وهناك من يظن أنها فى النفوذ والسلطة، ثم يكتشف بعد حين أن الفرح مؤقت، وأن الهموم تتراكم فيما بعد. كذلك يحسب البعض أن السعادة تكمن فى الشهرة، لكنه يكتشف بعد حين أن الشهرة تضعه دائما تحت المجهر، وأن كل شىء فى حياته مرصود.
يبتسم البعض ادعاءً، ويضحكون كذبًا، ويقهقون وقلوبهم تكتوى بنار الهم. لذا فإن كثيرين ممّن يحسبهم الناس سُعداء، بربح حققوه، أو سلطة حازوها، أو صيتِ اكتسبوه هُم فى الحقيقة أتعس التُعساء.
وربما نقرأ معنىً قريبا من ذلك فى قول الشاعر غازى القبيصى بقوله «أخفيتُ عن كُل العيون مواجعي/ فأنا الشقيُ على السعادةِ أُحسدُ».
وسؤال السعادة من الأسئلة القديمة، المطروحة عبر الأزمنة لدى الفلاسفة والمُفكرين والنبهاء. لذا رأى الفيلسوف أفلاطون مثلًا أن السعادة فى التناغم بين المطالب والواقع، بينما حدّد تلميذه أرسطو السعادة فى اللذة، وحاول فلاسفة ومفكرى المسلمين اختصار مفهوم السعادة فى الرضا.
ومؤخرًا، طالعت دراسة طويلة المدى بدأتها جامعة هارفارد البريطانية سنة 1938، وانتهت منها بعد ست وثمانين عاما، وشارك فيها رؤساء دول، وزعماء، وساسة، وقادة، وعلماء ومفكرون، وفلاسفة، ورجال أعمال.
وخلصت هذه الدراسة الأطول فى العالم، إلى أن السعادة الحقيقية تتحقق للإنسان من خلال العلاقات الوثيقة مع البشر. ويعنى ذلك أن سعادة الإنسان مقرونة بعلاقته بشخص أو بأشخاص يتآلفون معا، ويتواصلون ويتحدون، ويتناغمون. يقول البروفيسور روبرت والدينغر، أحد المشرفين على الدراسة «إن الأمر لا يتعلق ببناء صداقات بأكبر عدد من الناس، وإنما بوجود أشخاص مقربين يمكنك الاعتماد عليهم».
ويبدو أن مبُدعين وأصحاب أقلام كُثراً فى الشرق والغرب، كانوا أسبق فى التوصل لما توصلت إليه دراسة هارفارد، فقال الروائى الروسى فيودور ديستوفسكى فى إحدى روائعه «إن السعادة لا يصنعها الطعام وحده، ولا تصنعها الثياب الثمينة، ولا الزهو، وإنما يصنعها حُب لا نهاية له».
وهذا الروائى البرازيلى باولو كويليو يقول لنا «إن قمة السعادة أن تجد شخصا يُشبه روحك كثيرا».
كذلك فقد قال الشاعر الراحل محمود درويش فى جداريته الرائعة «فاحذر غدًا، وعش الحياة الآن فى امرأة تُحبك».
وهذه نصائح غالية فى هذا الزمن... والله أعلم.
[email protected]