لجريدة عمان:
2025-02-16@13:42:06 GMT

غزة ومجلس الأمن

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

غزة ومجلس الأمن

بعد أكثر من ٦ أشهر، استطاع مجلس الأمن أن يخرج بقرار يحفظ ماء وجهه أمام التاريخ وحركته التي لا تتوقف، ووافق على قرار بوقف فوري لإطلاق النار على غزة خلال ما تبقّى من شهر رمضان المبارك.. ورغم أن وقف إطلاق النار ليس دائمًا إلا أن العالم يرجو أن يتحوّل إلى وقف دائم. وامتنعت الولايات المتحدة التي طالما استخدمت حق الفيتو لمنع تمرير الكثير من القرارات التي طالبت بوقف إطلاق النار في غزة عن التصويت دون أن تستخدم حق الفيتو الأمر الذي أغضب إسرائيل التي أشارت إلى أنها ستمنع وفدًا كان من المفترض أن يغادر إسرائيل متوجهًا إلى واشنطن.

وأكدت دولة الاحتلال أن امتناع واشنطن عن استخدام الفيتو لإحباط قرار تبناه مجلس الأمن يدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في قطاع غزة «يضر بالمجهود الحربي وجهود إطلاق سراح الرهائن». ويطلب القرار الذي تبناه مجلس الأمن الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن. ويشدد قرار مجلس الأمن أيضا على «الحاجة الملحة إلى توسيع نطاق تدفُّق المساعدة الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم، ويكرر مطالبته برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع».

رغم ذلك ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستنصاع للقرار وتوقف الحرب ولو إلى حين، خاصة أنها تستعد كما تقول لاجتياح برّي لمدينة رفح التي نزح إليها أكثر من مليون ونصف فلسطيني خلال الأشهر الستة الماضية. ورغم نشوة مجلس الأمن بهذا القرار إلا أن أداء المجلس منذ أن بدأت الحرب كشف للعالم أجمع أن الأوان قد آن لإصلاح مجلس الأمن وغيره من المؤسسات الأممية التي ظهرت في أعقاب الحرب العالمية الثانية؛ لأنها لم تعد قادرة على الخروج من عباءة الدول العظمى التي أعطيت حق الفيتو وتستخدمه للتسلُّط على دول العالم الثالث بشكل خاص. وإلا كان من الممكن أن يوقف مجلس الأمن هذه الحرب العبثية منذ أيامها الأولى حينما بدا واضحا أن إسرائيل تخوض حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين العزّل من السلاح ومن كل مقومات الحياة. إن المرحلة التي تلت الحرب العالمية الثانية قد انتهت وظهرت أجيال جديدة بوعي مختلف وبطموحات تجاوزت حدود طموحات ما بعد الحرب العالمية أو حتى ما بعد الحرب الباردة، وإذا لم تستطع دول العالم أن تخرج بتصورات جديدة لمنظمات جديدة تلبّي حاجات جميع الدول وترعى العدالة فإن زمن الحروب الكونية سيعود مرة أخرى ولن تستطيع قارة مثل أوروبا أن تحتمل مرة أخرى حربا عالمية باتت تحوم حولها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي: إسرائيل فشلت في حرب غزة

شن الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الجنرال غيورا آيلاند، هجوماً غير مسبوق على تل أبيب، قائلاً: "فشلنا في الحرب على غزة فشلاً ذريعاً"، وإسرائيل هُزمت في الحرب وفق المعايير المهنية ولم تحقق أهدافها، مضيفاً أن حماس تمكنت من فرض شروطها على تل أبيب.

وجاء ت هذه التصريحات في مقابلة أجرتها إذاعة "103FM" التابعة لصحيفة "معاريف" العبرية.

و"آيلاند"، هو مهندس "خطة الجنرالات"، التي اقتُرحت قبل عدة أشهر، ودعت إلى محاصرة شمال قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.

وقال آيلاند في المقابلة: "الصورة هي أن إسرائيل فشلت فشلاً ذريعاً في حرب غزة، من هنا يجب أن نبدأ وإلا فإننا نخلق توقعات لأشياء غير واقعية".

وأضاف: "الهزيمة الإسرائيلية في حرب غزة تقاس وفق معيارين ليسا سياسيين ولا شعبويين، بل مهنيين: الأول هو فحص من حقق أهدافه ومن لم يحققها، والثاني هو معرفة أي طرف نجح في فرض إرادته على الطرف الآخر".

وأوضح: "وفقاً لهذين المعيارين، فإن إسرائيل لم تحقق أهدافها، بينما استطاعت حماس فرض شروطها".

גיורא איילנד מודה: "ישראל נכשלה בגדול במלחמה בעזה"https://t.co/KCVYhS3Sf3

— מעריב אונליין (@MaarivOnline) February 13, 2025

 وقال آيلاند: إنّ "حماس تستطيع أن تُملي علينا في المرحلة الثانية "اتفاقاً" نحصل بموجبه في أفضل الأحوال على بقية المحتجزين لديها، وهذا مهم، ولكنّنا سندفع الثمن أيضاً بالإفراج الجماعي عن مئات الأسرى".

وأضاف: "سيتعين على إسرائيل أيضاً أن توافق على إنهاء الحرب والانسحاب من المحيط الأمني"، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي داخل غزة.

Maariv on the former head of the Israeli occupation's National Security Council, #Giora_Eiland:

"Israel failed miserably in the #Gaza war & its defeat can be measured by knowing who achieved their goals & which side imposed its will on the other. The army withdrew from… pic.twitter.com/BAUd91Jwra

— ⚡️???? World News ????⚡️ (@ferozwala) February 14, 2025

 وتابع قائلاً: "لا أسمّيها حماس، بل دولة غزة، انظروا إلى الصفقة (اتفاق غزة)، فتحت إسرائيل معبر رفح، وانسحبت من  محور نتساريم، وعاد مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الشمال، وهي لا تسمح فقط بدخول الغذاء والماء إلى غزة، بل أيضاً دخول المعدات التي تُشكّل بداية إعادة الإعمار".

وأقر اللواء بأن "كل ما كانت الحكومة الإسرائيلية تقوله طيلة الستة عشر شهراً الماضية هو كلمات جميلة بلا غطاء، ووعود بلا تنفيذ"، مضيفاً "ما يمكن أن يغير علاقات القوة بين دولة إسرائيل ودولة غزة هو الجانب الاقتصادي".

وأوضح: "إذا كانت إسرائيل تعتقد أن الضغط العسكري وحده سيحقق النتائج، فلن يحقق أي ضغط عسكري هذه النتائج"، مشيراً إلى عدم جدوى العمليات العسكرية بقطاع غزة.

وأضاف: "إذا تمكنت من احتلال القطاع وظل المدنيون هناك، فإن حماس ستبقى أيضاً. وبصرف النظر عن تلقي هجمات رهيبة ضد قوات الجيش الإسرائيلي، فلن تكسب شيئاً".

وتابع قائلاً:  "أنا لست مع التجويع، بل مع عدم تقديم المساعدات كوسيلة ضغط"، لكن "الشيء الوحيد - واليوم فات الأوان لأننا في الاتفاق القائم اتفقنا على زيادة عدد الشاحنات الداخلة - هو إغلاق جميع المعابر ومنع دخول المساعدات وإمدادات الوقود".

Former Israeli national security adviser Giora Eiland describes the recent war in Gaza as “a resounding failure” for Israel, acknowledging that Hamas has not only prevented Israel from achieving its goals but has also secured its own pic.twitter.com/e3He19U4bc

— Middle East Eye (@MiddleEastEye) January 19, 2025

وفي ختام حديثه بالقول: "عندما يتحدث المسؤولون الإسرائيليون مع المسؤولين الأمريكيين، ويخلقون لديهم انطباعاً خاطئا بأنه إذا لم تفعل حماس هذا وذاك فإننا سنجدد الحرب ونريهم ذلك، يقول الأمريكيون: افعلوا هذا، ولكن هذا لن يغير الواقع. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخلق التغيير هو إغلاق كل المعابر ووقف الإمدادات"، وفق "معاريف".

وتأتي هذه التصريحات، بعد أن  أعلنت حركة حماس تجميد إطلاق سراح أسرى إسرائيليين مقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، لحين وقف انتهاكات تل أبيب، والتزامها بأثر رجعي بالبرتوكول الإنساني للاتفاق في ظل الأوضاع الكارثية في غزة.

وأمس الخميس، أعلنت حماس أن الوسطاء يضغطون على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستئناف عملية تبادل الأسرى السبت المقبل.

قطر ومصر تنجحان في حل أزمة اتفاق غزة.. وحماس تصدر بياناً - موقع 24أكدت حركة حماس، اليوم الخميس، الاستمرار في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد.

وبدأ سريان اتفاق غزة في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي، ويشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة. 

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تتسلم شحنة القنابل التي أرسلها ترامب بعد تعليقها من بايدن
  • مصدر مطلع:المشاريع التي تفتح هي أصلاً مشاريع قديمة والفساد هو القرار السياسي
  • مسؤول أممي ليورونيوز: وقف إطلاق النار يجب أن يصمد في ظل الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة
  • خبير: ترامب وضع إسرائيل في ورطة إعادة الحرب مرة أخرى
  • الخارجية تشارك في اجتماعين للاتحاد من أجل المتوسط ومجلس محافظي مؤسسة أناليند ببرشلونة
  • ما هي وحدة "سابير" التي أنقذت إسرائيل من صواريخ إيران؟
  • قطر ترحب بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الإدارة الجديدة في سوريا
  • وسائل إعلام مصرية: مصر وقطر نجحتا في تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ وقف إطلاق النار
  • سفراء الاتحاد الأوروبي والعرب يؤكدون رفضهم لدعوات تهجير الغزيين
  • جنرال إسرائيلي: إسرائيل فشلت في حرب غزة