لجريدة عمان:
2025-03-16@15:26:08 GMT

السودان.. هل يقترب من هدنة في رمضان ؟!

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

في الخامس عشر من أبريل القادم تحل الذكرى الأولى لاندلاع الحرب الأهلية في السودان الشقيق بين قوات الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وبين قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وذلك بعد أن تأثرت العلاقة بينهما بسبب الصراع على السلطة والعلاقة بين الجيش وبين قوات الدعم السريع التي يصر قائدها على استمرار انفصالها عن الجيش واستقلالها التنظيمي عنه في إطار أي عملية لإعادة تنظيم الأوضاع في القوات المسلحة السودانية وإعادة ترتيب الأوضاع في السودان بوجه عام على أسس ديمقراطية وبمشاركة مختلف القوى السودانية بما فيها القوى المدنية، وبصرف النظر عن بعض الشعارات التي ظهرت في بداية المواجهات المسلحة بين الجانبين، إلا أن تلك الشعارات ما لبثت أن تلاشت في نيران المعارك والتنافس الشخصي على السلطة والتدهور المتزايد للعلاقة بين صديقي الأمس، البرهان ودقلو.

وعلى امتداد أكثر من أحد عشر شهرا من القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع واستخدام مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الطيران من جانب الجيش وعدم الالتزام بقواعد الاشتباك وقوانين الحرب من جانب قوات الدعم السريع ازدادت معاناة وخسائر الدولة والمواطنين السودانيين بشكل فاقمته المعارك التي كانت تجري ـولا تزال- داخل المدن وفي المواقع الحيوية في الولايات مما تسبب بخسائر مادية وبشرية وفي البنية الأساسية والمرافق الخدمية السودانية خاصة مع نزوح نحو 18 مليون سوداني فرارا من المعارك وطلبا للأمان وبحثا عن مأوى وطلبا للغذاء بعد أن تأثرت مساحات واسعة من المحاصيل وانخفضت الإيرادات الحكومية بنحو 80% حسبما قال جبريل إبراهيم وزير المالية خلال الأشهر الماضية، وهو ما أثر في الواقع على الاقتصاد وعلى نمط الحياة في المدن السودانية، وزاد كذلك من عمليات النزوح والهجرة سواء داخل السودان، أو إلى الدول المجاورة خاصة مصر وتشاد وجيبوتي وإثيوبيا واليمن وليبيا، كما تدهورت الأوضاع الصحية خاصة بالنسبة للأطفال والكبار، وقال مارتن جريفيث منسق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن قبل عدة أيام أن نحو خمسة ملايين سوداني «قد يعانون من جوع كارثي في بعض المناطق ومن انعدام أمن غذائي حاد خلال الأشهر القادمة» وأن نحو 18 مليون سوداني يواجهون خطر الأوبئة وأن نحو 250 ألف طفل يهددهم الجوع والنقص الحاد للغذاء بكل ما يترتب على ذلك من نتائج تتطلب التدخل الإقليمي والدولي لوقف القتال وإعادة الاستقرار إلى السودان .

ولعل السؤال الذي يفرض نفسه هو: لماذا استمرت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان برغم أن الكثير من التوقعات في بداية القتال لم تتوقع ذلك وإذا كانت البيئة الداخلية والإقليمية والجيوبوليتيكية السودانية قد وفرت للسودان الشقيق مزايا عديدة اقتصادية وموقعا مهما فإن تعدد القوى السياسية والتوجهات الأيديولوجية وما يرتبط بها من مصالح سياسية واقتصادية للقوى ذات المصالح من داخل السودان والدول المجاورة له يؤثر في الواقع على مواقف الأطراف المختلفة من المشكلات التي تواجهها السودان وعلى موقف المنظمات التي يمكنها القيام بدور إيجابي للبحث عن حلول أو محاولة القيام بذلك لأسباب متعددة، ويزداد الأمر تعقيدا في مثل حالة السودان وما يمكن وصفه بحالة التنافس العربي الإفريقي بين جامعة الدول العربية من ناحية وبين الاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الاقتصادي لدول شرق إفريقيا (الإيجاد) من ناحية ثانية وهو أمر معروف منذ سنوات عديدة، فضلا عن رؤية القوى الدولية المؤثرة لمصالحها ولكيفية رؤيتها للتعامل مع المشكلة والظروف المحيطة بها ومواقف الإطراف الداخلية كذلك.

ويمكن القول أن البيئة المحيطة بالسودان في السنوات الأخيرة قد أسهمت، ولا تزال تسهم في تعقيد عدد غير قليل من قضايا السودان الداخلية والإقليمية والدولية، بما في ذلك استغلال موارده الاقتصادية والمعدنية الوفيرة والتي يسيطر حميدتي على جزء كبير منها من خلال شركة يسيطر عليها لاستغلال الذهب على سبيل المثال، ونتيجة لذلك كله تتواصل الحرب والمواجهات المسلحة في السودان وتم التعامل ببطء ملحوظ مع الحرب التي يمكن وصفها بالحرب «المنسية»، صحيح أنه حدثت محاولات محدودة للتوسط على استحياء من أجل التوصل إلى صيغة تسمح بالسير نحو حل ووقف الحرب وفي إطارها عقدت لقاءات في القاهرة والرياض وقطر وسعت الإيجاد لترتيب لقاء بين البرهان وحميدتي في جيبوتي قبل عدة أسابيع ولكن اللقاء لم يتم لأن حميدتي اعتذر لأسباب تنظيمية حسبما نقلت عنه الإيجاد وحملت الخرطوم الإيجاد المسؤولية لأنها كانت هي المنظمة للدعوة.

جدير بالذكر أن التدخلات الخارجية في السودان أدت إلى تفاقم واستمرار الحرب الأهلية، وسط سيل من الاتهامات والادعاءات المتبادلة حيث يحاول كل طرف إلقاء مسؤولية بدء الحرب واستمرارها على الطرف الآخر. وقد شهدت الآونة الأخيرة عدة تحركات في محاولة لتحريك جهود ومساعي الوساطة في الأزمة، وذلك بالتزامن مع المساعي المبذولة بشأن الحرب في غزة بين حماس وإسرائيل ومحاولة استغلال شهر رمضان المبارك للتوصل إلى هدنة ووقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين .

وبالنسبة للوضع في السودان فإنه بالرغم من التدهور الشديد والمعاناة التي يعانيها السودانيون بسبب عدم الالتزام بقواعد القتال من جانب قوات الدعم السريع التي ارتكبت مخالفات عديدة منها الاعتداء على عدد من السفارات الأجنبية في الخرطوم واقتحامها والاعتداء على مؤسسات الدولة الاقتصادية ونهب عشرات البنوك، فإن من التحركات التي تبعث على التفاؤل ولو النسبي بالنسبة لجهود إحراز تقدم لتحقيق هدنة خلال شهر رمضان المبارك ما يلي: أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا يوم 11 مارس الجاري دعا فيه إلى وقف إطلاق نار شامل في السودان وإلى أن تكون الهدنة خلال شهر رمضان. وقد رحبت قوات الدعم السريع وكذلك مجلس السيادة السوداني بالقرار. ومع ذلك تحدثت الخارجية السودانية عن شروط لحل سياسي ينهي الحرب خلال شهر رمضان ومن أهمها ضرورة خروج قوات الدعم السريع من المؤسسات والمرافق الحيوية قبل أي هدنة رمضانية. حققت قوات الجيش السوداني تقدما مهما على الأرض وذلك باستعادتها السيطرة على مقر الإذاعة والتليفزيون في أم درمان يوم 12 مارس الجاري وبعدها تعهد البرهان «بمواصلة التقدم» وأكد أنه «إذا لم تنته الحرب لن تكون هناك عملية سياسية» وجاءت استعادة السيطرة على الإذاعة والتليفزيون بعد ميل ميزان القوة لصالح الجيش السوداني في الفترة الأخيرة، حيث تردد أن قوة خاصة أوكرانية تحارب إلى جانب الجيش السوداني منذ بضعة أسابيع وأن إحدى دول المنطقة المعنية بدعم نفوذها طلبت إنشاء قاعدة بحرية في السودان على البحر الأحمر مقابل إمداد السودان بطائرات مسيرة وبسفينة حربية تحمل طائرة هليوكوبتر ولكن الخرطوم لم توافق.

إن واشنطن التي تستشعر اهتمام طهران بالسودان وتوسيع العلاقات معها بعد زيارات متبادلة بينهما مؤخرا قامت بتعيين مبعوث أمريكي خاص للسودان هو «توم بيرييلو» في مارس الجاري وقد بدأ بجولة شملت عدة دول إفريقية كما بحث مع القوى المدنية السودانية إنهاء الحرب في السودان.

بينما قام عبد الله حمدوك رئيس وزراء السودان السابق بزيارة القاهرة يوم 8 مارس الجاري وقام البرهان بزيارة طرابلس بدعوة من الدبيبة رئيس حكومة الوحدة المعترف بها في ليبيا الذي أعلن مبادرة للسلام في السودان وذلك للمرة الأولى قامت وزيرة الدولة القطرية لولوة الخاطر بزيارة السودان يوم 10 مارس ومعها مساعدات قطرية وأكدت دعم قطر للسودان وأمنه واستقراره.

كما قام مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني بجولة في بعض الدول الإفريقية قبل أيام وأعلن خلالها مبادرة سلام ويعني ذلك استعدادا ورغبة من جانب البرهان في تحقيق السلام ولكن بعد استجابة قوات الدعم السريع لما طرحه الجيش من شرط تحقيق هدنة في رمضان.

إن مما يبعث على الأمل أن قوات الدعم السريع التي خسرت كثيرا من سمعتها بسبب ممارساتها العسكرية الميليشياوية وانتقاد الكثيرين لها أعلنت قبل أيام «استعدادها للقبول بأي تفاهم لوقف القتال» وذلك لحقن الدماء حسبما أعلنت، وذلك بعد استعادة الجيش لمقر الإذاعة والتليفزيون ومن شأن ذلك أن يسهم في تقريب المواقف وهو ما قد يفتح الطريق عمليا -إذا خلصت النوايا- أمام بحث تنفيذ قرار مجلس الأمن حول هدنة رمضان في السودان وهو ما سيستغرق وقتا غير قليل بالضرورة، ولكنه بات ضروريا لصالح الأشقاء والحد من معاناتهم التي استمرت عاما دون طائل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی مارس الجاری فی السودان شهر رمضان من جانب

إقرأ أيضاً:

تقرير لـ «الأمم المتحدة» يكشف فظائع بمعتقلات الدعم السريع و الجيش بالخرطوم

 

كشف تقرير لـ «الأمم المتحدة» حول مراكز الاحتجاز  بولاية الخرطوم في سياق النزاع في السودان فظائع و انتهاكات مروّعة لقوات الدعم السريع و الجيش بولاية الخرطوم شملت التعذيب و التجويع و الإخفاء القسري. الخرطوم ـــ التغيير يشير التقرير إلى أن مدينة الخرطوم، التي كانت تأوي أكثر من تسعة ملايين شخص قبل الحرب، أصبحت مركزًا للصراع الذي اندلع في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية (SAF) وقوات الدعم السريع (RSF). أدى النزاع إلى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك القتل غير القانوني والاحتجاز التعسفي والعنف الجنسي والتشريد القسري. منذ منتصف عام 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على معظم ولاية الخرطوم، مستخدمة البنية التحتية المدنية كمراكز احتجاز وقواعد عسكرية مؤقتة. في المقابل، احتفظت القوات المسلحة السودانية بجزر سيطرة إستراتيجية، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة متكررة. يركز التقرير على ممارسات الاحتجاز التي تقوم بها كلا القوتين، معتمدًا على شهادات الضحايا والشهود. المنهجية يعتمد التقرير على مراقبة حقوق الإنسان التي يجريها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان (OHCHR)، ويستند إلى 34 مقابلة، شملت 29 شخصًا كانوا محتجزين سابقًا وخمسة شهود وأفراد من أسر الضحايا. شملت الشهادات تفاصيل حول أوضاع الاحتجاز، والمعاملة التي تعرض لها المحتجزون، وأنماط الانتهاكات. كما استخدم التقرير صور الأقمار الصناعية للتحقق من مواقع مراكز الاحتجاز ومقابر جماعية محتملة. الإطار القانوني يؤكد التقرير أن النزاع المسلح غير الدولي في السودان يخضع للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن السودان ملتزم باتفاقيات جنيف والمعاهدات الدولية التي تحظر الاحتجاز التعسفي والتعذيب والإخفاء القسري. كما يشير إلى أن كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ملزمة بحماية المحتجزين من سوء المعاملة وتوفير الحد الأدنى من ظروف الاحتجاز الإنسانية. النتائج ١. ممارسات الاحتجاز في مراكز قوات الدعم السريع تحقق التقرير من وجود 39 موقع احتجاز تديرها قوات الدعم السريع، حيث كان يُحتجز حوالي 10,000 شخص خلال فترة التغطية. وتشمل مواقع الاحتجاز هذه المباني السكنية، المدارس، المحاكم، الجامعات، قواعد عسكرية، ومرافق حكومية. أ. ظروف الاحتجاز •الاكتظاظ الشديد: يُحتجز مئات الأشخاص في مرافق غير مهيأة، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض وقلة التهوية. •سوء التغذية: يحصل المحتجزون على وجبة واحدة يوميًا، وغالبًا ما تكون غير كافية، ما أدى إلى حالات سوء تغذية حادة ووفيات. •انعدام النظافة: المرافق تفتقر إلى المراحيض المناسبة، ويتم استخدام دلاء للصرف الصحي، ما تسبب في تفشي الأمراض الجلدية والجهاز الهضمي. •الحرمان من الرعاية الطبية: يواجه المحتجزون رفضًا متعمدًا لتلقي الرعاية الطبية، مما أدى إلى وفيات بسبب الأمراض القابلة للعلاج. ب. التعذيب وسوء المعاملة •الضرب الوحشي: يُستخدم الجلد بالعصي والأسلاك المعدنية، إلى جانب الصدمات الكهربائية والضرب بالسياط. •الاختفاء القسري: يُحتجز بعض الأفراد دون أي تواصل مع عائلاتهم، وأفاد شهود عن استخدام التهديدات النفسية والإعدامات الوهمية. •العنف ضد النساء والأطفال: تم احتجاز نساء وأطفال في نفس الظروف المهينة، مع ورود تقارير عن العنف الجنسي ضد النساء في بعض المرافق. ج. استخدام الأطفال كحراس •أكدت شهادات عديدة أن قوات الدعم السريع جندت أطفالًا يبلغون 14 عامًا لحراسة مرافق الاحتجاز، حيث تورطوا في ضرب المحتجزين، وأُفيد بأن بعضهم كانوا تحت تأثير المخدرات أثناء أداء عملهم. د. مقابر جماعية ووفيات في الحجز •تم الإبلاغ عن معدلات وفيات مرتفعة، حيث وصل عدد الوفيات اليومية في بعض السجون مثل سجن سوبا إلى 80 شخصًا، معظمهم بسبب الجوع وسوء المعاملة. •أظهرت صور الأقمار الصناعية خمس مقابر جماعية محتملة بالقرب من مرافق الاحتجاز التابعة لقوات الدعم السريع، مع وجود توسعات ملحوظة في مقبرة بالقرب من سجن سوبا. ٢. ممارسات الاحتجاز في مراكز القوات المسلحة السودانية تحقق التقرير من سبعة مراكز احتجاز تديرها القوات المسلحة السودانية، جميعها تقع داخل قواعد عسكرية. وأشار الشهود إلى أن المعتقلين في هذه المراكز شملوا مقاتلي قوات الدعم السريع، مدنيين متهمين بدعم قوات الدعم السريع، وأفراد من الجيش السوداني محتجزين لأسباب تأديبية. أ. ظروف الاحتجاز •الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي: يُمنع المحتجزون من الاتصال بأسرهم أو الحصول على تمثيل قانوني. •الاكتظاظ وسوء المرافق الصحية: شهدت بعض المراكز حالات وفاة بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة. ب. التعذيب وسوء المعاملة •الضرب والصدمات الكهربائية: تعرض المحتجزون للضرب بالأسلاك والهراوات، والصدمات الكهربائية، مما أدى إلى إصابات جسدية طويلة الأمد. •التمييز العرقي: أفاد شهود أن المحتجزين من دارفور وكردفان تعرضوا لمزيد من الانتهاكات، بناءً على افتراض أنهم يدعمون قوات الدعم السريع. •الإعدامات خارج نطاق القانون: وثق التقرير حالات وفاة تحت التعذيب، حيث تم إجبار المحتجزين على حفر قبور لزملائهم الذين ماتوا نتيجة التعذيب أو الإهمال الطبي. الاستنتاج والتوصيات الاستنتاجات •ارتكبت كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، بما في ذلك الاعتقال التعسفي، التعذيب، والقتل خارج نطاق القانون. •استخدمت قوات الدعم السريع البنية التحتية المدنية كمراكز احتجاز، وحولت بعضها إلى سجون غير رسمية، حيث تعرض المعتقلون لسوء المعاملة والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية. •في مراكز الاحتجاز التابعة للقوات المسلحة السودانية، تم الإبلاغ عن عمليات اعتقال تعسفية وتعذيب، مع استهداف محدد للمعتقلين من بعض المناطق الجغرافية بناءً على خلفياتهم العرقية. •الظروف الصحية والغذائية في مراكز الاحتجاز كارثية، مع تفشي الأمراض والجوع، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الوفيات. التوصيات •يدعو التقرير إلى الإنهاء الفوري للاحتجاز التعسفي والإفراج عن المحتجزين دون تهم قانونية. •يوصي بفتح تحقيقات مستقلة في الانتهاكات، مع محاسبة المسؤولين عن التعذيب وسوء المعاملة. •يطالب بوصول المراقبين الدوليين إلى مراكز الاحتجاز لضمان امتثالها للمعايير الإنسانية. •يشدد على ضرورة تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمحتجزين، بما في ذلك الغذاء والرعاية الطبية. التقرير يكشف صورة قاتمة عن الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المحتجزون في ظل النزاع في السودان، ويوضح الحاجة الملحة إلى تدخل إنساني وقانوني لوقف هذه الانتهاكات وضمان حقوق الإنسان. الوسومالأمم المتحدة الجيش الدعم السريع انتهاكات تقرير

مقالات مشابهة

  • السودان.. الجيش يسيطر علي مباني ومواقع استراتيجية في الخرطوم
  • السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته
  • تقرير لـ «الأمم المتحدة» يكشف فظائع بمعتقلات الدعم السريع و الجيش بالخرطوم
  • الجيش السوداني يقترب من القصر الجمهوري ويسيطر على أحياء جديدة في الخرطوم
  • قائد قوات الدعم السريع: سنبقى في الخرطوم ولن نخرج من القصر الجمهوري
  • الجيش السوداني يتقدم بالفاشر والدعم السريع يقتل 8 مدنيين بالخرطوم
  • ستة قتلى في قصف قوات الدعم السريع لمدينة استراتيجية  
  • السفير الحارث: الحرب لن تتوقف إلا حين توقِف الإمارات دعمها لمليشيا الدعم السريع
  • الجيش يحرر منطقة حدودية جديدة من قبضة الدعم السريع
  • هدوء حذر في العاصمة السودانية بعد تضييق الخناق على الدعم السريع وسط الخرطوم