محكمة أمريكية تخفض الغرامة المفروضة على ترامب إلى 175 مليون دولار
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
في خطوة تمنح طوق نجاة للمرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، خفضت محكمة استئناف في نيويورك الغرامة المفروضة على دونالد ترامب من نحو نصف مليار دولار إلى 175 مليونا.
وأمهلت المحكمة دونالد ترامب الذي يواجه احتمال مصادرة بعض أصوله العقارية، عشرة أيام لتسديد مبلغ 175 مليون دولار.
وأدين ترامب ونجلاه بتضخيم صافي ثروة منظمة ترامب للحصول على شروط قرض مواتية، وأمر القاضي آرثر إنغورون في شباط/فبراير بدفع غرامة قدرها 454 مليون دولار.
وقال المدعي العام الفدرالي السابق أندرو فايسمان صاحب كتاب حول الاتهامات الموجهة إلى الرئيس السابق إن فشل ترامب في توفير هذه الضمانة التي تغطي على الأقل 454 مليون دولار، قيمة الغرامات مع الفائدة، فإن “صورته ستتغير بشكل جذري بنظر الكثير من الناس لأنه دائما ما يطرح نفسه على أنه ملياردير ناجح”.
وفي حال لم يتمكن ترامب مع نجليه من توفير الكفالة قد تعمد المدعية العامة ليتيشا جميس التي ادعت عليهم في تشرين الأول/اكتوبر 2022 ما أدى إلى إدانتهم من جانب القاضي في نيويورك آرثر أنغورون في 16 شباط/فبراير، إلى الحجز على ممتلكاتهم العقارية وحساباتهم المصرفية.
من جهته، حمل دونالد ترامب الذي شغل البيت الأبيض بين 2017 و2021 مرة أخرى السبت عبر شبكته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال” على المدعية العامة جيمس والقاضي أنغورون واصفا إياهم بأنهما “فاسدان وغير مؤهلين بالكامل”.
ويحمل ترامب على الدوام على هذا الحكم القضائي المدني “الذي لا أساس له” وعلى “الكفالة غير الدستورية” التي فرضتها المدعية العامة “العنصرية” والقاضي الذي “تتحكم به زمرة الديمقراطيين”.
ويقول محامو ترامب منذ أسابيع إنهم غير قادرين على توفير الكفالة التي من شأنها أن تعلق إلى حين البت بالاستئناف، الحكم الصادر في شباط/فبراير الذي يمنع ترامب ونجليه من إدارة شركاتهم في نيويورك مدة ثلاث سنوات وسنتين تواليا.
وأكد الرئيس الجمهوري السابق الطامح للعودة إلى الحكم في 2025، الجمعة أنه يملك “حوالي 500 مليون دولار نقدا، جزء كبير منها موجه للاستخدام في حملته الانتخابية” في مواجهة الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن.
اعتبر كارل توبياس أستاذ القانون في جامعة ريتشموند في ولاية فيرجينيا في شرق الولايات المتحدة أن ترامب “قد يعلن إفلاسه الشخصي”، وسيتعرض “لإهانة”. وأوضح أن ترامب قد يضطر لـ”بيع ممتلكاته العقارية” أو قد تحجز المدعية العامة جيمس عليها ومن ضمنها برج ترامب تاور على الجادة الخامسة في نيويورك والمبنى في وول ستريت في مانهاتن.
وحصل ترامب على بعض الارتياح الجمعة مع إعطاء الضوء الأخضر لشركته الإعلامية “ترامب ميديا أند تكنولوجي غروب” لدخول البورصة ما قد يدر عليه مليارات الدولارات يستخدم جزءا منها لضمان الكفالة.
ويكثف محامو ترامب منذ أشهر المساعي القانونية لتأخير محاكمته قدر الممكن وتأجيلها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.
ويطالب فريق الدفاع عن دونالد ترامب البالغ 77 عاما، تأجيل المحاكمة ثلاثة أشهر على الأقل لكي يتسنى لهم دراسة عشرات آلاف الصفحات الواردة في الملف.
ويريد المحامون أيضا انتظار بت المحكمة الأمريكية العليا في واشنطن خلال الصيف في قضية حصانة الرؤساء الجنائية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المدعیة العامة دونالد ترامب ملیون دولار فی نیویورک
إقرأ أيضاً:
ما القضايا التي ستلاحق ترامب في المحاكم رغم عودته إلى البيت الأبيض؟
(CNN)-- بينما يعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بحصانة شاملة من الملاحقة الجنائية، فإن هذا لن يمنعه بالضرورة من دخول قاعة المحكمة أو الإدلاء بشهادته تحت القسم.
وهناك ما يقرب من 12 دعوى مدنية يعتبر ترامب فيها مدعى عليه، ومن المرجح أن تظل الدعاوى القضائية، وبما في ذلك قضية تشهير في سنترال بارك، و8 دعاوى بشأن دور ترامب في اقتحام أنصاره الكابيتول (مبنى الكونغرس) في 6 يناير/ كانون الثاني 2021 وقضيتان تتعلقان بإخلاء الحديقة خارج البيت الأبيض من المتظاهرين المطالبين بالعدالة في يونيو/ حزايرن 2020.
وهذا الأسبوع، كانت هناك دعوى قضائية رفوعها ترامب حديثًا ضد صحيفة دي موين ريجيستر وأحد خبراء استطلاعات الرأي الذي توقع خسارته لولاية أيوا، وهو ما لم يحدث، وهذه تضاف إلى الدعاوى القضائية الأخرى التي رفعها ضد وسائل الإعلام، وقد هدد بالمزيد.
وإذا تم المضي قدمًا في أي من الدعاوى القضائية نحو المحاكمة، فقد يضطر ترامب إلى تسليم الاتصالات الخاصة في مرحلة جمع الأدلة أو الجلوس لإيداعات مسجلة بالفيديو.
ولأن الإيداعات تتم تحت القسم، فإنها تحمل دائمًا بعض التعرض القانوني وقد تضيف إلى الصداع السياسي لترامب في السنوات القادمة، كما حدث بين ولايتيه في الرئاسة.
وقالت بريجيدا بينيتيز، المحامية التي أدلت بشهادتها لترامب في السابق قبل أسبوعين من تنصيبه في 2017، في مقابلة: "أعتقد أنه عندما يُجبر على الجلوس واللعب وفقًا للقواعد، والاستماع إلى الأسئلة، والإجابة عليها، فإنه يواجه صعوبة في القيام بذلك عندما تكون الشاهد، فأنت لست مسيطرًا على الوضع".
وكانت بينيتيز تمثل خوسيه أندريس، الذي رفع ترامب دعوى قضائية ضده بعد انسحابه من صفقة مطعم في فندق ترامب السابق في واشنطن.
وما قاله ترامب في تلك الإيداعات لا يزال أمرا خاصا، والقضية محسومة.
القضايا التي رفعها ترامب
ومن غير الواضح متى سيعود ترامب إلى المحاكمات، وقد يكون التعرض القانوني لترامب في الدعاوى القضائية الحالية ضئيلاً لعدة أشهر، إن لم يكن لسنوات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تجنب ترامب بصعوبة الإدلاء بشهادته في دعوى قضائية حيث رفع دعوى قضائية ضد شبكة ABC، وتم تسوية القضية قبل أيام من جلوسه هو والمذيع جورج ستيفانوبولوس للإدلاء بشهاداتهما، حيث وافقت ABC على التبرع بمبلغ 15 مليون دولار لمؤسسة ترامب الرئاسية المستقبلية ومتحفه ومليون دولار لرسومه القانونية لإنهاء القضية.
وكان هذا فوزًا نادرًا لترامب في القضايا التي رفعها.
وانتقد خبراء التعديل الأول وغيرهم من المحامين على نطاق واسع الدعاوى القضائية التي رفعها ترامب ضد المنظمات الإعلامية، قائلين إن العديد منها من غير المرجح أن تنجح قانونيًا.
لكن رفع ترامب للقضايا لا يحمل مخاطر قانونية فورية بالنسبة له، كما قال تاي كوب، الذي دافع عن ترامب في الرئاسة خلال فترة ولايته الأولى وينتقده الآن، لشبكة CNN.