السفير الفرنسي لـ "اليوم": السعودية مستقبل المنطقة.. ومتفائل بالعلاقات الثنائية
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
كشف سفير جمهورية فرنسا لدى المملكة لودوفيك بوي عن حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا والذي بلغ 11 مليار يورو، معبرًا عن عمق العلاقات الثنائية بين فرنسا والمملكة مما يعزز العديد من الجوانب الاقتصادية والثقافية وكافة مجالات التعاون.
وأشار في حوار خاص لـ"اليوم" إلى تعزيز أكثر للتعاون في مجالات مختلفة ضمن إطار رؤية المملكة 2030، وإلى نص الحوار:
أخبار متعلقة إطلاق مبادرة إفطار الصائمين برفحاءالسديس: فهم الإسلام الصحيح بمعناه الوسطي الشامل هو صمام الأمانما حجم التبادل التجاري بين المملكة وفرنسا؟
حجم التبادل التجاري بين المملكة وفرنسا تَعزز في عام 2023م، وبلغ من 10 إلى 11 مليار يورو، وهذا رقم جيد ولكن نطمح إلى المزيد، إذ أن الفرص الاقتصادية في المملكة ضمن إطار ومستهدفات رؤية السعودية 2030 ، مهمة للشركات الفرنسية واحثهم على الاستثمار في المملكة واكتشاف هذا البلد العظيم من خلال المشاركة بالتقنيات الحديثة، لأن المملكة هي المستقبل في المنطقة و متفائل جدًا بالعلاقات الثنائية وخاصة في المجال التجاري والاقتصادي، وإن شاء الله خلال السنوات القادمة سيتم افتتاح شركات فرنسية أكثر، ودخول استثمارات فرنسية في المملكة وكذلك استثمارات سعودية في فرنسا، واحث جميع السعوديين على المشاركة في الفعاليات الفرنسية وكذلك الفرنسيين للمشاركة فيما تقدمه المملكة من فعاليات وذلك لتعزيز روابط الصداقة والثقافة التي تربِط بين المملكة وفرنسا .
كيف ترى تجربة الطلاب السعوديين المبتعثين في فرنسا؟
عدد الطلاب السعوديين المبتعثين في فرنسا أكثر من 600 طالب وطالبة سعودية في كافة المجالات والتخصصات مثل الطب والهندسة و الآداب، وهم سفراء للصداقة الثنائية بين البلدين، ودائمًا عندما أرى أو ألتقي بالطلاب السعوديين في فرنسا أو الذين كانوا يدرسون في فرنسا فأنا سعيد بهم ولأنهم يعرفون فرنسا أكثر مني، كما أن هناك آلاف السعوديين ضمن شبكة خرّيجي التعليم العالي في فرنسا، إضافة إلى مشاركة 70 طالبًا سعوديًا سنويًا في برنامج تدريب أطباء الخليج، وهناك 300 طالب يدرسون حاليًا في مستشفيات فرنسا و300 غيرهم أنهوا دراستهم ويعملون حاليًا في أفضل العيادات والمستشفيات في المملكة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جانب من اللقاء - اليوم
ما مجالات التعاون الحالية بين المملكة وفرنسا؟
العلاقات السعودية الفرنسية والتعاون التاريخي بين بلدينا يضمّ العديد من المجالات؛ مثل الدّفاع والأمن، والطاقة، والمياه والبيئة، والنقل واللوجستية، والسياحة، التعليم، والترفيه والثقافة، والرياضة، الصحّة، والأغذية الزراعية، والابتكار، والتكنولوجيات الجديدة، والذكاء الاصطناعي، الطيران، الفضاء، والخدمات المالية والاستثمارية.
كيف ترى الفرص الاستثمارية المتوفرة في المنطقة الشرقية؟
سعيد بالتواجد في المنطقة الشرقية في لقاء رمضاني جميل مع شركائنا في المنطقة والتي ازورها مع زملائي في القسم الثقافي والتعليمي في السفارة، ولدينا برنامج حافل في عدد من الجامعات ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي إثراء والعلاقات بين فرنسا والمملكة العربية السعودية استثنائية في كافة المجالات وخاصة في المنطقة الشرقية في مجال الغاز والاستثمارات الاقتصادية والتعاون الجامعي والثقافي والتعليمي، ولدينا مدرسة فرنسية في الخبر، وتتواجد الرابطة الفرنسية بالخبر ويبلغ عددهم 1000 فرنسي ولديهم تواصل مستمر مع رجل الأعمال سمير البنعلي ونحن محظوظين بدعمه، وهدفي تعزيز التعاون في كافة المجالات بالمنطقة الشرقية، إذ يتمتعُ نحو سبعة آلاف فرنسيّ بالعيش في المملكة وهم يعملون في مجالات مختلفة، معظمهم يعمل في شركات تسهم في تنفيذ برامج رؤية السعودية 2030، كما نعمل على جلب العديد من الشركات الفرنسية إلى المملكة وعدد أكبر وخاصة في المنطقة الشرقية في التقنيات الحديثة في مجال السياحة وتعاون مع شركة أرامكو.
ما رأيك فيما شاهدته بالمملكة؟
من خلال تواجدي في المنطقة الشرقية هي منطقة جميلة تضاف إلى مناطق المملكة التي زرتها، فالمملكة تضمّ كنوزًا أثرية لا تُقدّر بثمن، وزرتُ العديد من المناطق التي تتميّز بفنونها، وأزيائها، وهندستها، وفن الطّهي وتنوّع الأراضي السعودية والشعب السعودي، وقد استمتعت بحضور العديد من الفعاليات في موسم الرياض التي أصبحت العاصمة الثقافية في الشرق الأوسط، وحبّ السعوديات والسعوديين لفرنسا أمر لمسته في كلّ الأماكن التي زرتها، ورمضان كريم وكل عام وانتم بخير.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد السليمان السفير الفرنسي التبادل التجاري سفير فرنسا السعودية فی المنطقة الشرقیة فی المملکة العدید من فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
اقتصادية قناة السويس تستقبل مبعوث الرئيس الفرنسي لممر IMEC الاقتصادي
استقبل الربان أحمد جمال، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لشئون المنطقة الجنوبية، جيرارد ميستراليت، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي ماكرون للممر الاقتصادي الهند الشرق الأوسط أوروبا (IMEC)، والوفد المرافق له، بمقر اقتصادية قناة السويس بالسخنة، وذلك لاستعراض إمكانات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، و بحث سبل إمكانية التعاون ضمن مشروع الممر الاقتصادي “IMEC”، والذي يستهدف خفض التكلفة اللوجستية وتعزيز فرص التنمية بالأماكن التي يشملها الممر، وقد تم عقد اللقاء بحضور عدد من القيادات التنفيذية بالهيئة، ومجموعة من ممثلي وزارة الخارجية المصرية.
وخلال اللقاء استعرض الدكتور محمد عبد الجواد، نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لشئون الاستثمار والترويج، أهم ملامح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية على البحر المتوسط والبحر الأحمر، كما تم استعراض رؤية الدولة المصرية في تعظيم الاستفادة من إمكانيات المنطقة من خلال تجهيزها ببنية تحتية بمواصفات عالمية، بالإضافة إلى استراتيجية التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية، والتي قدمت نموذجاً لدعم سلاسل الإمداد وحركة التجارة والصناعة، مشيرًا إلى القطاعات الصناعية والخدمية المستهدفة لدى المنطقة الاقتصادية، وأشار إلى قدرة المناطق الصناعية على استيعاب مختلف أنواع الصناعات.
وخلال الاجتماع تم التأكيد على دعم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لمستثمريها من خلال مجموعة من الحوافز المالية وغير المالية، فضلًا عن قدرة موقعها الاستراتيجي على تقليل تكلفة النقل، بالإضافة إلى توافر مختلف مصادر الطاقة، والكوادر البشرية المدربة، بأسعار تنافسية، حيث أن هذه العوامل جعلت اقتصادية قناة السويس الوجهة المُثلى للتعاون الاقتصادي الدولي، والدليل على ذلك نجاح التعاون مع الاستثمارات الفرنسية في القطاعات الصناعية المختلفة والتي تخطت 200 مليون دولار، بالإضافة إلى التعاقد على تشغيل إحدى المحطات بميناء السخنة لصالح تحالف عالمي يضم واحدة من كبريات الشركات الفرنسية.
من جانبه أوضح جيرارد ميستراليت أن اقتصادية قناة السويس تمتلك إمكانيات متنوعة إلى جانب الموقع المتميز بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط، مشيرًا إلى أهمية فكرة التكامل بين المناطق الصناعية والمواني، بالإضافة إلى خدمة الشباك الواحد، وتوجه المنطقة الاقتصادية نحو صناعات الوقود الأخضر، مؤكدًا أن هذا الموقع الاستراتيجي المزود بهذه الإمكانيات يضمن التواصل مع كافة أماكن العالم ويؤكد على الدور الذي تلعبه مصر ضمن المسارات التجارية العالمية المختلفة، مشيرًا إلى أن الممر الاقتصادي الهندي للشرق الأوسط أوروبا"IMEC" لن يكون منافسا لقناة السويس، نظرًا لاختلاف الطاقة الاستيعابية واعتماده جزئيًا على النقل البحري والسكك الحديدية، مما يؤكد ضرورة تعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال.
وعقب الاجتماع توجه جيرارد ميستراليت والوفد المرافق له إلى زيارة ميدانية لمنطقة السخنة الصناعية المتكاملة، لزيارة "مصنع سان جوبان" لتصنيع الزجاج والذي يعد أحد أهم الاستثمارات الفرنسية داخل اقتصادية قناة السويس، حيث استمع الوفد إلى شرح مفصل عن المصنع من فيليب بيلون المدير العام، لمصنع سان جوبان مصر، والذي عبر عن أن الموقع المتميز ساعد الشركة على تحقيق أهدافها في الوصول إلى 76 دولة خلال 16عامًا، كما أكد على توافر العمالة المصرية المؤهلة متمثلة في الكفاءات المصرية التي تعمل داخل المصنع بأحدث التقنيات التكنولوجية في هذا المجال، كما تفقد الوفد مصنع "إيرليكيد" الإسكندرية للغازات الطبية والصناعية، داخل نطاق المطور الصناعي "شركة تنمية خليج السويس"، وتم زيارة "مصنع مصر للهيدروجين الأخضر" داخل نطاق المطور الصناعي "أوراسكوم"، بالإضافة إلي تفقد ميناء السخنة التابع للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والذي يخضع لمجموعة من أعمال التطوير ليشمل 6 أحواض بدلًا من حوضين.
والجدير بالذكر أن عام 2024 شهد حركة تداول متنامية بميناء السخنة بلغت استقبال 732 سفينة متنوعة بمقارنة بـ 561 سفينة عام 2023 بمعدل نمو 30.48%، وبإجمالي تداول 20.3 مليون طن طاقة محققة مقارنة بـ 20 مليون طن عام 2023 بمعدل زيادة 0.21%، 917 ألف حاوية مكافئة مقارنة بـ 904 ألف حاوية خلال 2023 بمعدل نمو بلغ 1.37%.