حذر الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، من قضية اجتماعية خطيرة، كثير من الناس يرفضون توبة الإنسان، يقولون يعني بعد كل هذه المعاصي والعمر يتوب!، وجاي يدخل الجامع!، نعم يتوب الحديث يقول ولو كانت ذنوبك تبلغ عنان السماء، ورحمة ربنا أكبر من ذنوب البشر كلها".

أستاذ تفسير: الترغيب في النص القرآني أكثر من الترهيب لهذا السبب (فيديو) المفوضية الأوروبية عن قرار مجلس الأمن بشأن غزة: نرحب به

وقال خلال حديثه ببرنامج "أبواب القرآن" على قناة "إكسترا نيوز"، إن رفض الناس توبة إنسان، هو جهل بالقرآن، مردفا: "بعض الدعاة يعبرون عن شخصيتهم في الدعوة، ويكون إنسان طبيعته فيها قسوة وشدة، فتجده في الوعظ عنيف جدا وإذا وجد منك معصية يفعل معك الأفاعيل، وهذا ليس منهج القرآن، وإنما تعبير عن مزاج عصبي تعبير عن قلب قاسي والقلب القاسي صعب يخرج منه الرحمة أو الرفق أو اللين".

وأردف: "لما بسمع هذه الحناجر تتكلم بهذه الطريقة اعرف أن هذا الرجل يعبر عن نفسيته، لكن لو توجهت لداعية لين هين رقيق المشاعر رقيق القلب تجده يعالج نفس القضية علاجًا آخر".
وأشار إلى أن الجماعات  تهتم بأمور غير جوهرية، مردفا: "يدخلك جهنم من أجل أن ثوبك ليس قصير، أو أنك غير ملتحي، أو لأنه فاتتك الصلاة في المسجد، وهذه الأمور خطورتها تكمن في تحويل الفروع إلى أصول".

وذكر أن شخص أتى للنبي عليه الصلاة والسلام، وقال له فلان زنا، النبي غضب وقال له هلا سترته بطرف ثوبك، أما ما نفعله الآن هو تحول الظن والتخمين إلى واقع، عندما نرى فتاة عائدة للمنزل في وقت متأخر سواء لظروف عمل أو ظروف عائلية، ترمي عليها تهم وكلام قد يصل إلى القذف وتعاقب عليه في الشريعة وتعاقب عليه في الآخرة بمجرد الظن.

وتابع: " لما إنسان شاف آخر يزني، النبي طلب يستره، والنهاردة الناس تخوض في الأعراض لمجرد الظن، القضايا تحتاج إلى فقه الدعوة، النصوص قدامنا والمادة الخام قدامنا، كيف نُفعّلها، ونوجه الناس بها".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: توبة توبة الإنسان أستاذ التفسير قناة إكسترا نيوز

إقرأ أيضاً:

حقوق إنسان الشيوخ: قرار العفو عن 4466 محكوما عليهم يجسد العدالة الإجتماعية

أكدت النائبة رشا إسحاق، أمين سر لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، ، أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعفو عن محكوم عليهم بمناسبة احتفالات 25 يناير يعد خطوة مهمة في إطار تعزيز الاستقرار الاجتماعي وفتح آفاق جديدة للمواطنين.

كما أكدت أن القرار يعكس مدى اهتمام الدولة المصرية بالجانب الإنساني، حيث يتماشى مع النهج الرئاسي المستمر في تبني سياسات إصلاحية تهدف إلى تحسين حياة الأفراد والمساهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية.

وأوضحت إسحاق في تصريحات صحفية لها، أن العفو الرئاسي ليس مجرد مسعى لتخفيف العقوبات، بل هو جزء من رؤية استراتيجية تتبناها الدولة في إعادة تأهيل الأفراد الذين وقعوا في أخطاء في الماضي، ومنحهم الفرصة للعودة إلى المجتمع كأفراد فاعلين، مشددة على أن العفو يأتي في إطار دعم الجهود الرامية إلى تقليل الأثر الاجتماعي السلبي للعقوبات الجنائية.

وأضافت إسحاق أن قرارات العفو الرئاسي المتكررة تظهر التزام الدولة المصرية الفعلي بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أطلقت عام 2021، والتي تضع الإنسان وحقوقه في صميم أولويات الحكومة، مؤكدة على أن العقوبات يجب أن تكون أداة للإصلاح، وليس للتدمير، وأن دمج المحكوم عليهم في المجتمع هو هدف رئيسي لتحقيق استقرار أكبر على المستوى الاجتماعي.

ولفتت إلى أن القرار يحمل رسالة قوية داخليًا وخارجيًا، حيث يظهر أن الدولة المصرية حريصة على احترام حقوق الإنسان، وتعمل على تحسين أوضاع المواطنين الذين أخطأوا في الماضي، كما يعكس صورة مصر الحريصة على تعزيز التسامح والمصالحة بين أبنائها.

مقالات مشابهة

  • أستاذ بجامعة الأزهر: يجب ألا نسمح لأي جهة أن تزعزع استقرارنا الوطني (فيديو)
  • القبض على شيخ حرض شاب على تطليق زوجته ليتزوجها
  • لن ننساهم.. اللواء نبيل فراج ضابط برتبة إنسان شهيد تطهير كرداسة
  • بيان معنى الأمّية في حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • هل يجوز الذهاب لأحد الشيوخ لعلاجي بالقرآن.. أمين الفتوى يجيب
  • الوضع المالي لإسرائيل سيبقى أضعف مما كان عليه قبل حرب غزة
  • بيان مدى علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم للغيب
  • خالد الجندي: من يرغب في مرافقة النبي في الجنة عليه بكثرة السجود
  • حقوق إنسان الشيوخ: قرار العفو عن 4466 محكوما عليهم يجسد العدالة الإجتماعية
  • دعاء الشعراوي لفك السحر.. ما قرأه إنسان إلا وأبعده الله عنه