بوابة الوفد:
2025-03-25@23:59:10 GMT

على مائدة القرآن

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

وهؤلاء الأولياء ثلاث درجات:

الأولى: السابق بالخيرات الجامع بين الفرائض والنوافل فى أعلى مستوياتها إلى جانب العبادات القلبية من محبة وأُنس بالله. 

الثانية: المقتصد وهو المؤمن الذى يحافظ على أوامر الله ويجتنب النواهى لكنه لا يجتهد فى العبادة. 

الثالث: الظالم لنفسه وهو المؤمن المتهاون فى بعض صغائر الأمور.

وهذه الدرجات الثلاث هى الواردة فيمن اختصهم الله بالاصطفاء: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ؛ فمنهم ظالم لنفسه، ومنهم مقتصد، ومنهم سابق بالخيرات).

وإذا كان الله تعالى قد جعل عطيته للأولياء التى صارت علامة لهم وبها يُعرفون: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، فإن هذه الأجر(لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) يجعل من الأولياء أكثر مما كان يُظن بل هم كل من نالوا هذا الأجر (لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) الذى ناله عشرة أصناف من العباد شملتهم المواضع والآيات العشر الواردة بهذا الشأن والتى يُعَدُ أشملها قوله تعالى: (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين مَنْ آمن بالله واليوم الآخِر وعمل صالحاً فلهم أجرُهم عند ربهم 

ولا خوفٌ عليهم ولا هُم يحزنون).

وربما يؤكد هذا الاستنتاج ما يذهب إليه أهل الطريق من الصوفية بأن الولاية منحة إلهية لا يصل إليها المرء بأعماله ومجاهداته، وإنما المجذوب إلى الله هو الولى فهى منة وليست اكتساباً وتحصيلاً، بل هى قدرية عبارة عن نور يقذفه الله فى قلب العبدبه يعرف العبدربه كما يقول الحلاج (لولا تعرُّفه لك ما عرفتَه)، وهذا النور متفاوت قوة وضعفاً بحسب درجة القرب وأقواها درجة المشاهدة أو الفَناء لمن استولى عليه سلطان المحبة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علیهم ولا لا خوف

إقرأ أيضاً:

رمضان موسم الطاعات ومفتاح الفضل

 

تظللنا في هذه الأيام نفحات ربانية إيمانية عظيمة تحمل إلينا الرحمات والبركات والخيرات والذكريات العطرة المباركة، إنه شهر رمضان موسم الطاعات ومفتاح الفضل والذي يأخذ بأيدينا إلى أبواب النعيم ورضا الله عز وجل .

شهر نتنسم فيه معاني الصيام والقيام والقرآن والتقرب إلى الله، شهر تَتَروض فيه النفوس وتتأهب فيه القلوب.

شهر رمضان المبارك خير الشهور وهو شهر العبادة وتجديد الإيمان وزيادة التقى وهو شهر الصلاة وقراءة القرآن الكريم لهذا فإنّ المسلم يستغل هذا الشهر الفضيل في زيادة حسناته وتثقيل موازينه لنيل رضى الله تعالى، والخاسر حقًا هو الذي يفوته هذا الشهر دون أن يُجدد الإيمان في قلبه.

شهر رمضان المبارك شهر الصبر واستجابة الدعوات، فالمسلم عندما يمتنع عن تناول الطعام والشراب الذي يشتهيه فإنما يصبر عنها ويتعلّم كيف يشعر مع الفقراء ويؤدي فريضة عظيمة فيها الكثير من معاني الخير.

في شهر رمضان المبارك يؤدي المسلمون ركنًا من أركان الإسلام وهو الصيام وهو الركن الرابع منها وهذا يعني أنّ من لا يصوم شهر رمضان فإنّ إسلامه ليس كاملًا.

والصيام لا يكون فقط بالامتناع عن الطعام والشراب والشهوات وإنما يكون بصيانة حرمات الله تعالى والبعد عن كلّ ما يُنقض الصيام ومن الكبائر التي حرمها الله على عباده هي أكل مال اليتامى، فتلك معصية لأوامر الله بأخذ حقوق اليتامي بأي شكل من الأشكال ولنجعل هذا الشهر شهر تصفية من الذنوب والاثام.

فقد ميز الله تعالى شهر رمضان عن سائر الشهور بأن جعل فيه ليلة عظيمة هي أعظم ليلة على الإطلاق ألا وهي ليلة القدر التي نزل فيها القرآن الكريم على النبي عليه الصلاة والسلام وهي ليلة خير من ألف شهر .

ومِنْ أعظم ما نستقبل به شهر رمضان أن نستشعر عطاء الله ومِنَّته تعالى علينا ببلوغه مع الفرح به والإلحاح على الله تعالى بأن يجعلنا فيه من الفائزين المعانين المسددين المقبولين، لا سيما ونحن نعيش ايام العشر الأواخر من رمضان المبارك .

ولا زالت أمتنا في متاهات الشتات تتفرج على غزة وأبنائها تحت القصف الاسرائيلي ويموتون جوعا من شدة الحصار.. فقد أصبحت أيامهم كلها صياماً ابتغاء مرضاة الله حتى يأتيهم الفرج القريب والنصر الموعود .

وهنا نجد الدعوة لازمة للجميع ونلح على الله تعالى بهذا الدعاء : «اللهمَّ أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك»، ونكثر من الدعاء والاستغفار في هذه الليالي المباركة ليالي العشر الأواخر، فلعل ليلة القدر تفتح لك ذراعيها بالفوز العظيم.. وحتى نتقوى على العبادات في هذه الأيام المباركة لنيل الرحمات من المولى عز وجل في قراءة كتاب الله بإمعان وتدبر فتلك عبادة ربانية بين العبد وربه، فعبودية الذكر وتلاوة القرآن الكريم أعظم معين لك وأغلى من الدنيا وما فيها وهي لك بمثابة القوة لتحمل المشاق وتهبك قوة في البدن وحياة في القلب ونشاطاً في الروح، فكيف لو كان هذا الذكر في هذه الأيام والليالي المباركة وتخالطه معانٍ عظيمة وهو الافتقار إلى الله وطلب العون منه سبحانه وتعالى.

 

 

مقالات مشابهة

  • ليلة القدر خير من ألف شهر
  • هل يمكن إدراك ثواب ليلة القدر لمن فاته قيامها وذكرها ليلاً ؟.. أزهري يجيب
  • آداب سماع القرآن الكريم.. عليك بهذه الأمور لتنال الأجر العظيم
  • 30 كلمة في القرآن يفهمها الناس خطأ.. اعرف معناها الصحيح
  • السيد القائد يشيد بالمؤتمر الدولي الـ3 “فلسطين قضية الأمة المركزية” المنعقد في صنعاء
  • قائد الثورة: المؤتمر الثالث لفلسطين يأتي في إطار الاهتمام والتوجه الصادق لنصرة القضية الفلسطينية
  • السوداني يؤكد اهتمام الحكومة بدعم المراكز القرآنية واقامة المؤتمرات
  • فضل ليلة القدر 25 رمضان .. أسرارها ومعجزاتها وعلاماتها
  • شيخ الأزهر يُحذَّر من التفسير الماديِّ للقُرب الإلهي
  • رمضان موسم الطاعات ومفتاح الفضل