وهؤلاء الأولياء ثلاث درجات:
الأولى: السابق بالخيرات الجامع بين الفرائض والنوافل فى أعلى مستوياتها إلى جانب العبادات القلبية من محبة وأُنس بالله.
الثانية: المقتصد وهو المؤمن الذى يحافظ على أوامر الله ويجتنب النواهى لكنه لا يجتهد فى العبادة.
الثالث: الظالم لنفسه وهو المؤمن المتهاون فى بعض صغائر الأمور.
وهذه الدرجات الثلاث هى الواردة فيمن اختصهم الله بالاصطفاء: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ؛ فمنهم ظالم لنفسه، ومنهم مقتصد، ومنهم سابق بالخيرات).
وإذا كان الله تعالى قد جعل عطيته للأولياء التى صارت علامة لهم وبها يُعرفون: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، فإن هذه الأجر(لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) يجعل من الأولياء أكثر مما كان يُظن بل هم كل من نالوا هذا الأجر (لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) الذى ناله عشرة أصناف من العباد شملتهم المواضع والآيات العشر الواردة بهذا الشأن والتى يُعَدُ أشملها قوله تعالى: (إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين مَنْ آمن بالله واليوم الآخِر وعمل صالحاً فلهم أجرُهم عند ربهم
ولا خوفٌ عليهم ولا هُم يحزنون).
وربما يؤكد هذا الاستنتاج ما يذهب إليه أهل الطريق من الصوفية بأن الولاية منحة إلهية لا يصل إليها المرء بأعماله ومجاهداته، وإنما المجذوب إلى الله هو الولى فهى منة وليست اكتساباً وتحصيلاً، بل هى قدرية عبارة عن نور يقذفه الله فى قلب العبدبه يعرف العبدربه كما يقول الحلاج (لولا تعرُّفه لك ما عرفتَه)، وهذا النور متفاوت قوة وضعفاً بحسب درجة القرب وأقواها درجة المشاهدة أو الفَناء لمن استولى عليه سلطان المحبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علیهم ولا لا خوف
إقرأ أيضاً:
الحرمان من الزيادة في الأجر يدفع أطباء القطاع العام إلى التصعيد
أعلنت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام عن استمرار احتجاجاتها لثلاثة أسابيع بإضرابات وطنية ووقفات احتجاجية بكل الجهات.
وسيعرف الأسبوع الأول إضرابا وطنيا أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس 19 و20 و21 نونبر الجاري بكل المؤسسات الصحية باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش.
وتأتي هاته الإضرابات، حسب بلاغ للنقابة، بسبب “حرمان” الأطباء من الزيادة في الأجر، دونا عن كل الموظفين بالقطاع العام، منددين بـ”الالتفاف حول ملفهم المطلبي، على رأسها إحداث درجتين فوق خارج الإطار، والتي اتفق بخصوصها منذ 2011″.