تسهيلات وخدمات عديدة استفاد منها المصريون في الخارج خلال السنوات الماضية، والتي بدأت بإعادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تشكيل وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج مرة أخرى في عام 2015، لتنظيم شؤونهم وتسهيل تواصلهم مع وطنهم وبعدها إطلاق أكثر من منظومة تخدمهم من أجل تسهيل حياتهم وتقديم خدمات حقيقة لهم بسهولة تواكب العصر الرقمي الذي يعيش فيه العالم اليوم.

إعادة وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج  

يعد قرار إعادة وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج من أوائل القرارات التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2015 والتي تظهر اهتمامه بأبناء الوطن في الخارج بالقرار الجمهوري رقم 379 لسنة 2015 لتقديم الدعم الكامل لهم وحل المشكلات التي تواجههم.

وكانت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة لشئون الهجرة السابقة، قالت في تصريحات صحفية، إن ملف الهجرة كان مهدرا منذ إلغاء الوزارة قبل نحو العقدين وتحولها إلى قطاع هجرة وإلحاقه بوزارة القوى العاملة، ولهذا فأن قرار الرئيس السيسي بعودة الوزارة كان مجددًا ويعكس رؤية الرئيس للأوضاع في الخارج وثقة الرئيس السيسي في المصريين بالخارج، بأنهم يستحقون أن تكون لهم وزارة وليس قطاعا داخل وزارة لأنهم قوة كبيرة ولهم تأثير كبير جدًا لا أحد ينكره.

منظومة خدمات المواطنين والبوابة الإلكترونية  

تأتي منظومة خدمات المواطنين والبوابة الإلكترونية لمواكبة العصر الرقمي وتسهيلا لحياة المصريين في الخارج الذين يسعون لإنجاز مطالبهم على بعد آلاف الكيلومترات من وطنهم وبالتالي تم ميكنة وتطوير الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج، من خلال منظومة خدمة المواطنين والبوابة الإلكترونية والخط الساخن.

منظومة الشباك الواحد للمصريين بالخارج 

ومن أجل تيسير تعامل المصريين بالخارج مع متطلباتهم من أرض الوطن، أطلقت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، منظومة الشباك الواحد بكل المصالح والجهات الحكومية، وهي منظومة من شأنها أن تقدم خدمات للمصريين بالخارج، واستفاد منها نحو 3.5 مليون مصري وفقا لكتاب «الرؤية والإنجاز.. مصر تنطلق».

إطلاق تطبيق إلكتروني للمصريين بالخارج

أما آخر تسهيلات التواصل بين المصريين في الخارج ووطنهم مصر كان ما أعلنت عنه سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، خلال لقاء تفاعلي عبر «فيديو كونفرانس» ضمن مبادرة «ساعة مع الوزيرة»، وهو إنشاء تطبيق إلكتروني خاص بالمصريين بالخارج من أجل نقل ما يكتسبونه من خبرات إلى أرض الوطن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث آخر 10 سنوات وشؤون المصریین بالخارج للمصریین بالخارج فی الخارج

إقرأ أيضاً:

هدم الدولة.. ميليشيات إلكترونية بالخارج تستهدف نشر الفوضى

مُخطط تكتيكى غير قتالى يستهدف عقل وسلوك الخصم، لا يُعد حرباً بالمعنى التقليدى، لكنه يتطور بمرور الزمن مستهدفاً تدمير الشعوب من خلال حروب نفسية تشنّها جماعات الإرهاب لحشد الجماهير عبر ترويج الأكاذيب، فى محاولة طمس الحقائق وتشويه النجاحات التى تتحقّق على أرض الواقع.

«فرغلى»: تنظيم الإخوان الإرهابى يعمل على تضخيم السلبيات والتهوين من الإنجازات

ماهر فرغلى، الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، قال لـ«الوطن»، إن لجان الإخوان الإلكترونية دائماً ما تعمل على التشكيك فى إنجازات الدولة المصرية، وهناك صفحات تابعة للتنظيم الإخوانى الإرهابى تعمل على نشر الشائعات وتشويه كل جهود الدولة، فى إطار خطة ممنهجة تعتمد على محاور ومجموعات وغرف مغلقة تستهدف تحويل النجاحات إلى إخفاقات.

وأوضح «فرغلى» أن حجم الهزيمة التى تلقاها التنظيم الإخوانى الإرهابى يجعلهم مستنفرين لفعل أى شىء، لذلك هناك غرف إلكترونية تُدار من خارج مصر من أجل هدم الدولة بواسطة حرب الأكاذيب والترويج لأفكار خبيثة ونشر شائعات وتضخيم سلبيات والتهوين من إيجابيات الدولة، وتستهدف اللجان أعماراً مختلفة. 

وأضاف: «يتم استهداف فئات معينة، مثل الأطباء وطلاب المدارس وغيرهم، ومحاولة إشراك أشخاص بعينهم فى مخططاتهم، وخلال السنوات الماضية اعتمدت لجان التنظيم نشر شائعات من صفحات باللغة العربية من دول بالخارج باسم شخصيات وهمية، وخلال الآونة الأخيرة اعتمدت على نشر لقطات مصوّرة قديمة تستهدف مؤسسات الدولة الكبرى، وكذلك ترويج شائعات على مستوى واسع، وهناك إصرار من قِبل التنظيم على هذا النهج رغم تصدى المصريين لهم».

عمرو فاروق، الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية، أكّد أنّ الشائعات هى أقوى سلاح تستخدمه جماعة الإخوان الإرهابية حالياً وتوظّفه فى تفكيك الظهير الشعبى الداعم لمؤسسات الدولة وقراراتها ومشروعاتها القائمة والجارى تنفيذها، إلى جانب تشويه مؤسسات الدولة، ضمن حروب الجيل الرابع والخامس، ويطلق عليها «حرب اللاعنف»: «تنظيم الإخوان يختلق الأكاذيب تحت شعار (اكذب حتى يُصدّقك الناس)، وهناك منظمات تتبع التنظيم الدولى الإرهابى، تعمل على نشر هذه الأكاذيب من أجل التأثير على الدولة المصرية ومحاولة إسقاطها».

وأوضح د. إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الحروب النفسية هى أحد أنماط الحروب الحديثة، التى لا تعتمد على المواجهة المسلحة التقليدية بين القوات النظامية، بل على أساليب غير تقليدية أقل تكلفة وقد تكون أكثر تأثيراً، لأنها تعتمد على نشر الشائعات والأخبار المغلوطة، والتشكيك فى المؤسسات، والعمل على إحداث الفرقة بين أفراد الشعب، وبين مختلف فئات المجتمع وقطاعات الدولة، ولهذا يُعد هذا النمط مستحدَثاً، فهو حرب بالمعنى الفعلى، وإن كانت أقل تكلفة، إلا أنها قد تكون أشد حدّة وخطورة.

وأضاف «بدر الدين»: «يُمكن مواجهة هذا النمط من الحروب من خلال مجموعة من الوسائل، إذ يُعَدُّ مستوى الوعى لدى المواطنين خط الدفاع الأول، بحيث تكون لديهم القدرة على تمييز الأخبار الصحيحة من الأخبار المغلوطة، ويمكن رفع هذا الوعى من خلال أساليب المكاشفة والمصارحة، فعند ظهور أى شائعة يجب توضيح حقيقتها وأبعادها أمام المواطنين لتوعيتهم بالحقيقة ومواجهة تلك الأكاذيب والشائعات».

وأشار إلى أن مواجهة الحروب النفسية تتطلب دوراً فاعلاً من الأحزاب السياسية، والجامعات، ومؤسسات المجتمع المدنى، إلى جانب وسائل الإعلام المختلفة، التى تُعدّ عنصراً مهماً، لكن لا ينبغى أن تكون هذه الجهود فردية، بل من الضرورى أن تعمل كل هذه الأدوات بتنسيق وتكامل، مقترحاً ضرورة وجود هيئة تنسيقية، مثل «مجلس أعلى للوعى» أو «مجلس أعلى للتثقيف السياسى»، تكون مهمتها تنسيق العمل بين الجهات والمؤسّسات المختلفة لمواجهة تلك الحروب، التى تسعى دائماً لخلق الفرقة والانقسامات وتشكيك متبادل بين مختلف فئات المجتمع وقطاعاته، وبين المواطنين ومؤسسات الدولة.

أذرع التنظيم تستخدم آليات متطورة من بينها تخصيص الرسائل للأفراد المستهدَفين بدلاً من العموم

الكثير من الدراسات تناولت الحروب النفسية وتأثيرها، وحسب دراسة منشورة للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، وصف الباحثون «الحرب النفسية» بأنها أداة منظمة للتأثير على الخصم بوسائل غير عسكرية، مثل الدعاية والتهديدات النفسية، حيث تستهدف التأثير فى عقول وسلوكيات العدو دون اللجوء إلى القوة العسكرية المباشرة.

وحسب الدراسة، فإن حملات التأثير الاجتماعى التى تستغل الفضاء الإلكترونى تسعى لنشر الانقسام الداخلى وإثارة الفتنة بين أفراد المجتمع، ويعتمد ذلك على التأثير فى مواقف الأفراد ومعتقداتهم بوسائل تتراوح بين الإقناع والامتثال لضغوط خارجية، ويزداد التأثير كلما كانت لدى الأفراد معرفة أوسع بالموضوع أو صلة أقوى به، وتشير الدراسة إلى أن أبرز التطورات فى الحرب النفسية المعاصرة هو تخصيص الرسائل للفرد المستهدف، بدلاً من الاعتماد على رسائل شاملة للجماهير، مما يزيد فاعلية التأثير، فعلى عكس الإعلام التقليدى الذى كانت تتحكم فيه الدول، أصبحت منصات التواصل الاجتماعى تُدار من قِبل شركات خاصة عابرة للحدود ويصعب السيطرة عليها.

وفى دراسة بحثية أعدّها الدكتور معتز عبدالله، عميد كلية الآداب الأسبق وأستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أكدت أن التضليل الإعلامى لأعداء الوطن عبر معلومات مختلطة ومتداخلة ومغلوطة يستهدف بث المشاعر السلبية نحو الوطن وترسيخ الاتجاهات السلبية لزيادة حالة الشك لدى المواطن، وتزييف الوعى تحت ستار الموضوعية، لترسيخ فكرة أن الانقسام ما زال موجوداً بين أبناء الشعب المصرى.

وأوضحت أن الشائعات تنتشر وتزدهر فى ظل غياب المعايير المؤكدة للصدق، مع إمكانية ترويجها من خلال عدة وسائل، مشيرة إلى وجود فروق فردية فى نشر الشائعات بين الشائعات المقصودة والعفوية، التى تُعد الأخطر، لأنها تنطوى على حُسن النية وينتج عنها التجاوب معها دون وعى أو دراية.

مقالات مشابهة

  • هدم الدولة.. ميليشيات إلكترونية بالخارج تستهدف نشر الفوضى
  • أستاذ زراعة: الدولة اتخذت إجراءات حاسمة للنهوض بالقطاع منذ تولي الرئيس السيسي
  • الملك يدعو إلى هيكلة مجلس الجالية و يعلن إحداث المؤسسة المحمدية لمغاربة الخارج
  • وزير الخارجية يتلقى رسالة من «الكاميرون» إلى الرئيس السيسي
  • الجمارك تصدر منشورًا بشأن تنظيم استيراد السيارات المستعملة للمصريين المغتربين بالخارج
  • استطلاع رأي لقياس رضا المواطنين عن كفاءة التواصل الحكومي
  • تنفيذ استطلاع رأي لقياس الرضا عن منظومة التواصل الحكومي
  • السيسي يكشف نتائج “أضخم مشروع للمصريين”
  • مكاتب الدفاع المصرى في الخارج تحتفل بالذكرى الحادية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. يصوت الأمريكيون في 185 دولة بالخارج