لا بد من توزيع مساحات وتقسيم اللوحة بشكل جيد لتبعث روح الهدوء والطمأنينة فى نفس من يراها، ولكى تظهر اللوحة بصورة متناسقة لذا على الخطاط أن يكثر التدريب والممارسة للخط العربى حتى يقوم برسم الحروف جيدًا وبإتقان فيُخرج عملاً فنياً ناجحاً ومتكاملاً، حيث يعتبر الإيقاع فى اللوحة الفنية بمثابة القلب للجسم فانتظام ضربات هذا القلب فى دقة وتناغم ينتج عنه سلامة وصحة الإنسان وضغط الحروف أى تجميع أجزائها معًا وهذا عكس المط او الفرد فتصبح الحروف صغيرة الحجم ومنكمشة وفتحاتها قليلة او مسدودة مما يفيد فى نواحى الحروف الشكلية التعبيرية وهذا ما نراه واضحًا فى لوحات الخطاط والمصمم المصرى (ثروت عمارة) حيث يبين التشكيل والتركيب فى الخط مهارة وقدرة الخطاط على ابتكار التكوين الخطى الجميل، وكذلك قدرته على ملء الفراغات والمزاوجة بين الكلمات والاستفادة من المساحات واختيار الجمل أو الآيات التى تقبل التركيب فى حروفها، كما فى هذه الآية (فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (الحج: 50).
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً: