إنه تعبير موجز معبر فى ايجاز عن حالة كثير من الناس الذين أفلسوا إفلاساً حقيقياً، وذلك هو الإفلاس الذى يستحق التأمل والتدبر فى حالة هؤلاء الذين شغلوا أنفسهم بباطل جعلهم يسيرون فى طريق الشيطان الذى زين لهم سوء أعمالهم فأغواهم وأعماهم عن رؤية الحق وختم على سمعهم وأغشى أبصارهم فأدمنوا المعاصى وظلوا عليها عاكفين دون أوبة وتوبة والمصيبة المجلجلة أنهم يتكلمون بعد ذلك عن المغفرة وقد ضحك عليهم شيطانهم حتى قضوا حياتهم وهم على حالة الإفلاس هذه دون أن ينتبهوا ويعودوا إلى ربهم يائبين راجعين إلى الله.
وما أجمل ما قاله الحسن البصرى رضى الله عنه: إن قوماً ألهتهم الأمانى حتى خرجوا من الدنيا وما لهم حسنة ويقول أحدهم: إنى أحسن الظن بربى وكذب، ولو أحسن الظن لأحسن العمل، وتلا قول الله تعالى: «وذلكم ظنكم الذى ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين».
إنه سر هذا الداء وذلك الإفلاس الذى جعلهم يعكفون على تلك الآثام لا ينفكون عنها ولا يستطيعون الفكاك عنها تلك الأمانى التى كانوا يمنون أنفسهم بها وذلك الظن الذى ظنوه ولم يترجموا ذلك عملا صالحا إذ الإيمان والعمل صنوان لا يفترقان ولا قيمة لقول لم يتبعه صاحبه بعمل بل الأدهى من ذلك وأمر ذلك الذى أدمن المعصية ولا يتوب من تلك المعصية وربما تاب عليها وبعد ذلك يتكلم عن مغفرة الله ورحمته وقد سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى قول الله تعالى: «وذلكم ظنكم الذى ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين» هؤلاء قوم كانوا يدمنون المعاصى ولا يتوبون عنها ويتكلمون على المغفرة حتى خرجوا من الدنيا مفاليس ثم قرأ الآية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الفرقة 252 التابعة لجيش الاحتلال تغادر غزة.. ماذا تعرف عنها؟ (شاهد)
سحبت قوات الاحتلال أحد الفرق العسكرية الكبيرة من قطاع غزة، على وقع استمرار العمليات والتواجد العسكري في عدد من المناطق والمحاور في الشمال والجنوب.
وقال جيش الاحتلال في بيان،إن فرقة الاحتياط 252 مهمتها في وسط قطاع غزة بعد عدة أشهر من القتال في المنطقة. دون تفاصيل.
ولا تزال فرق وكتائب عديدة من جيش الاحتلال تعمل في قطاع غزة، خصوصا في محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ومحور نتساريم، الذي يفصل مدينة غزة عن المحافظات الوسطى، ومخيم جباليا والمناطق المحيطة فيه، شمال القطاع.
الفرقة 252 احتياط
والفرقة 252 هي فرقة مدرعة، وتخضع للقيادة الإقليمية الجنوبية منذ أن تشكلت في ستينيات القرن الماضي، ويقودها حاليا العميد في جيش الاحتلال، موران عومر.
تم إنشاء الفرقة في عام 1968 في محاولة لتوحيد قوات الاحتلال المدرعة في شبه جزيرة سيناء إبان احتلالها، حيث شاركت في حرب الاستنزاف.
وشاركت الفرقة في حرب أكتوبر عام 1973، كما قامت لاحقا بدور نشط في حرب لبنان 1982، حيث عملت على الجناح الشرقي لقوات الاحتلال التي توغلت في لبنان، ومؤخرا تكلفت الفرقة بتأمين الحدود مع مصر.
كما شاركت الفرقة 252 في العدوان على قطاع غزة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، وتركزت عملياتها في وسط قطاع غزة، ولاحقا في شماله مع أربعة ألوية احتياط للمشاة (قوات احتياط تابعة لغفعاتي والمظليين والمدرعات).
وتركزت عمليات الفرقة في مدينة بيت حانون أقصى شمال شرق قطاع غزة، وذلك تحت ذريعة البحث عن أنفاق وبنى تحتية وعسكرية تابعة للمقاومة، والقضاء على جيوب للمقاومة هناك، زاعمة أنها قضت على المئات.