بوابة الوفد:
2024-12-28@13:07:53 GMT

تعاطفًا مع «أنطونيو» الصائم

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

صام أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة فى رمضان خلال زيارته لمصر، معلنا أن ذلك تضامنا مع الجياع فى أهل غزة، وأبدى قلقه لأن الكثيرين فى غزة لن يتمكنوا من تناول وجبة مناسبة وقت الإفطار.
ويبدو أن صوم أمين عام الأمم المتحدة لم يكن عن الطعام والشراب فقط، وإنما أيضاً عن الفعل والمواقف، فالزيارة فى مجملها لم تخرج بنتيجة سوى كلمات التعاطف التى أطلقها الرجل أمام معبر رفع وأثناء زيارته للمصابين فى غزة، وحسب ما نقله موقع الأمم المتحدة على لسانه فإنه اكتفى بالقول إنه يجب وقف معاناة أهالى غزة وأنه يتحسر عندما رأى طابور الشاحنات بالجانب المصرى لا يستطيع الدخول لإنقاذ الجوعى فى القطاع، ولم ينسى كذلك المطالبة بالوقف الفورى لإطلاق النار وتطبيق هدنة طويلة الأجل.


تصريحات الرجل وعجزه عن الفعل تدعو للتعاطف معه وهو يدخل للقطاع ويعود خالى الوفاض دون حتى الحصول على وعد من نتنياهو بعدم اجتياح رفح والانصياع للهدنة، ليس الأمين العام للأمم المتحدة هو المشهد البائس الوحيد، وإنما الولايات المتحدة أيضاً التى زار وزير خارجيتها المنطقة وإسرائيل ولم يفعل شيئا سوى تحذير نتنياهو من مغبة اجتياح رفح وتأثير ذلك على عزلة إسرائيل.
الحقيقة أن الحرب على غزة هى الأغرب فى التاريخ.. العالم كله يعلم أن المجازر ترتكب فى حق شعب أعزل، ويرى بنفسه الفشل الذريع للجيش الإسرائيلى، وعدم استطاعته تحرير رهينة واحدة بالحرب طوال الأشهر الماضية، ورغم ذلك يسد الاذان ويضع عصابة على عينيه، ولا يحرك ساكنًا لأنين الأطفال والجرحى والجوعى بالقطاع.
إنها حرب سقوط الأقنعة وحرق القيم الزائفة للغرب والعجز العالمى أمام مجرم حرب فاشل اسمه نتنياهو.
ورغم ذلك ستنتهى تلك الحرب التى طالت ظلمًا وعدوانًا، وستنكسر إسرائيل وجيشها أمام صلابة ومقاومة الشعب الفلسطينى فى غزة.. وسينتهى الأمر بمجرم الحرب الصهيونية إلى السجن والخلع على يد الشعب الإسرائيلى نفسه.
لقد حطم هذا الغبى النتن كل قواعد الشرف فى الحروب واستخدم ترسانته العسكرية فى الإبادة والحصار والتجويع، ولم يحقق شيئًا على الأرض.. ولا يزال يخرج لسانه للسيد أنطونيو والسيد بايدن.
[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الإسرائيلي الحرب الصهيونية غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل بعثات الإغاثة في غزة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مسؤول أممي لـ«الاتحاد»: 50% من نظام الرعاية الصحية في سوريا خارج الخدمة ليبيا.. اجتماعات مرتقبة بين «النواب» و«الدولة» لحل الأزمة السياسية

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» بأن السلطات الإسرائيلية تواصل رفض وإعاقة غالبية بعثات المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء قطاع غزة.
فمن بين 12 طلباً للأمم المتحدة لتنسيق التحركات الإنسانية، الأربعاء، تم رفض 6 طلبات بشكل قاطع، وتم إلغاء ثلاثة من قبل المنظمين بسبب التحديات الأمنية أو اللوجستية، فيما تمت الموافقة على طلب واحد لكنه واجه عوائق، وتم تسهيل وإنجاز اثنين آخرين.  
وقالت «الأوتشا» إنه تم رفض محاولتين للوصول إلى الأجزاء المحاصرة من محافظة شمال غزة.
وعلى الرغم من القيود المفروضة على الوصول وانعدام الأمن، تعمل منظمات الإغاثة بجد لمساعدة الأكثر ضعفاً، مع استمرار تدهور الوضع الإنساني في غزة. 
وفي بيان صدر أمس الأول، أشارت الأمم المتحدة إلى أن معظم أسر القطاع لا تستطيع تحمل تكلفة المواد الغذائية الأساسية الباهظة، حيث يتراوح سعر كيس دقيق القمح الذي يزن 25 كيلوغراماً بين ما يعادل 160 و190 دولاراً.
وقالت إن الشركاء الإنسانيين العاملين على معالجة الجوع في غزة يقدرون أنه اعتباراً من منتصف ديسمبر، هناك حاجة إلى 10 آلاف طن متري من دقيق القمح لتوزيع كيس واحد من الدقيق على جميع الأسر في دير البلح وخان يونس ورفح. ومن دون ذلك، فإن انعدام الأمن الغذائي في المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع سوف يتفاقم.
وفي الوقت نفسه، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إنه لا يزال يتلقى تقارير يومية عن مقتل وإصابة المدنيين في جميع أنحاء غزة بسبب الأعمال العدائية المستمرة، والتي تتسبب أيضاً في دمار واسع النطاق وتؤدي إلى النزوح.  
وأكدت الوكالة الأممية مجدداً ضرورة حماية وتجنب استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات.
وفي سايق متصل، أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، أن الجوع منتشر في غزة وأنهم لم يتمكنوا من تأمين أكثر من ثلث الغذاء الذي يحتاجونه لدعم الفلسطينيين بالقطاع، جراء الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين منذ نحو 15 شهراً.
وفي منشور عبر منصة «إكس»، ذكر البرنامج الأممي أن «الجوع منتشر بأنحاء غزة، ولم تتمكن فرقنا من تأمين سوى ثلث الغذاء الذي نحتاجه لدعم الفلسطينيين بالقطاع».
وجدد البرنامج دعوته إلى «توفير وصول آمن ومستدام للمساعدات، واستعادة النظام».
وشدد على أن وقف إطلاق النار أصبح ضرورياً أكثر من أي وقت مضى.
واستفحلت المجاعة في معظم مناطق قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المطبق، لا سيما في محافظة الشمال.  
وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة تحت وطأة قصف متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية. 
وفي سياق متصل، قال المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» إدوارد بيجبيدر، إن التهديدات القاتلة لحياة الأطفال في قطاع غزة «لا تبدو لها نهاية في الأفق».
وأضاف، في بيان، أنه على مدى الأيام الثلاثة الماضية، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 11 طفلاً في هجمات، والآن نشهد أيضاً وفاة أطفال بسبب البرد القارس وعدم وجود المأوى المناسب.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل بعثات الإغاثة في غزة
  • فشلنا في التأثير على جوارنا الأفريقي منذ بداية الحرب
  • عدن تستعد لتظاهرة كبرى.. أكاديميو أربع جامعات يعدون لوقفة أمام مقر الأمم المتحدة للمطالبة بحقوقهم
  • «الأمة القومي» يرحب بوصول أول قافلة مساعدات إنسانية للخرطوم منذ بداية الحرب
  • هآرتس: نتنياهو يُشبِّه نفسه بتشرشل والتاريخ يقول إنه ميلوسوفيتش
  • نتنياهو وكاتس يُعرقلان مفاوضات صفقة التبادل
  • نتنياهو يعلن الحرب على الحوثيين
  • نتنياهو ووقف إطلاق النار
  • عائلات أسرى إسرائيليين تهدد نتنياهو
  • دبابات البابا