بوابة الوفد:
2025-03-06@20:52:59 GMT

تعاطفًا مع «أنطونيو» الصائم

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

صام أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة فى رمضان خلال زيارته لمصر، معلنا أن ذلك تضامنا مع الجياع فى أهل غزة، وأبدى قلقه لأن الكثيرين فى غزة لن يتمكنوا من تناول وجبة مناسبة وقت الإفطار.
ويبدو أن صوم أمين عام الأمم المتحدة لم يكن عن الطعام والشراب فقط، وإنما أيضاً عن الفعل والمواقف، فالزيارة فى مجملها لم تخرج بنتيجة سوى كلمات التعاطف التى أطلقها الرجل أمام معبر رفع وأثناء زيارته للمصابين فى غزة، وحسب ما نقله موقع الأمم المتحدة على لسانه فإنه اكتفى بالقول إنه يجب وقف معاناة أهالى غزة وأنه يتحسر عندما رأى طابور الشاحنات بالجانب المصرى لا يستطيع الدخول لإنقاذ الجوعى فى القطاع، ولم ينسى كذلك المطالبة بالوقف الفورى لإطلاق النار وتطبيق هدنة طويلة الأجل.


تصريحات الرجل وعجزه عن الفعل تدعو للتعاطف معه وهو يدخل للقطاع ويعود خالى الوفاض دون حتى الحصول على وعد من نتنياهو بعدم اجتياح رفح والانصياع للهدنة، ليس الأمين العام للأمم المتحدة هو المشهد البائس الوحيد، وإنما الولايات المتحدة أيضاً التى زار وزير خارجيتها المنطقة وإسرائيل ولم يفعل شيئا سوى تحذير نتنياهو من مغبة اجتياح رفح وتأثير ذلك على عزلة إسرائيل.
الحقيقة أن الحرب على غزة هى الأغرب فى التاريخ.. العالم كله يعلم أن المجازر ترتكب فى حق شعب أعزل، ويرى بنفسه الفشل الذريع للجيش الإسرائيلى، وعدم استطاعته تحرير رهينة واحدة بالحرب طوال الأشهر الماضية، ورغم ذلك يسد الاذان ويضع عصابة على عينيه، ولا يحرك ساكنًا لأنين الأطفال والجرحى والجوعى بالقطاع.
إنها حرب سقوط الأقنعة وحرق القيم الزائفة للغرب والعجز العالمى أمام مجرم حرب فاشل اسمه نتنياهو.
ورغم ذلك ستنتهى تلك الحرب التى طالت ظلمًا وعدوانًا، وستنكسر إسرائيل وجيشها أمام صلابة ومقاومة الشعب الفلسطينى فى غزة.. وسينتهى الأمر بمجرم الحرب الصهيونية إلى السجن والخلع على يد الشعب الإسرائيلى نفسه.
لقد حطم هذا الغبى النتن كل قواعد الشرف فى الحروب واستخدم ترسانته العسكرية فى الإبادة والحصار والتجويع، ولم يحقق شيئًا على الأرض.. ولا يزال يخرج لسانه للسيد أنطونيو والسيد بايدن.
[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الإسرائيلي الحرب الصهيونية غزة

إقرأ أيضاً:

محللون: جلسة الكنيست كشفت حدة أزمة نتنياهو واتساع هوة الخلاف الداخلي

وسط أجواء مشحونة داخل الكنيست الإسرائيلي، وجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه أمام موجة من الانتقادات العنيفة خلال جلسة عاصفة، حيث قوبلت كلماته بمقاطعات متكررة من قبل أعضاء المعارضة وصيحات الاحتجاج من عائلات الأسرى الإسرائيليين.

في تلك الأجواء المتوترة، عاد نتنياهو للتلويح بإمكانية استئناف الحرب على قطاع غزة، مؤكدا أن الفجوة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تزال كبيرة، وأن إسرائيل لن تتوقف عن القتال حتى تحقيق أهدافها.

غير أن هذا الخطاب، وفق مراقبين، لم يكن سوى انعكاس للأزمة العميقة التي تحاصر نتنياهو داخليا، إذ يرى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بات يخضع بشكل كامل لضغوط اليمين المتطرف داخل حكومته، ولا يتردد في التهديد بالتصعيد العسكري للحفاظ على بقائه السياسي.

وأضاف البرغوثي، في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"، أن نتنياهو يحاول التهرب من التزاماته في الاتفاق الأخير مع حماس، الذي نص في مرحلته الثانية على وقف دائم للحرب، عبر افتعال ذرائع جديدة لتعطيل تنفيذ الاتفاق.

وأشار البرغوثي إلى أن الإستراتيجية الإسرائيلية تقوم على مواصلة العدوان لإبقاء سيطرتها على غزة، لافتا إلى أن حديث نتنياهو عن تهجير سكان القطاع ليس إلا إحياء لمخططات قديمة، أبرزها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي وصفها البرغوثي بأنها تمثل "جريمة حرب بالمعنى الحرفي للكلمة".

إعلان سياسة التجويع

وأوضح البرغوثي أن إسرائيل مصرة على ممارسة سياسة التجويع الممنهجة بحق سكان قطاع غزة، مما اعتبره جريمة حرب يجب أن يتصدى لها المجتمع الدولي.

وأشار البرغوثي إلى أن نتنياهو، الذي يواجه اتهامات بالفساد، قد يقدم على أي جريمة للحفاظ على بقائه في السلطة، محذرا من أن عودة الحرب إلى قطاع غزة ستكون كارثية على إسرائيل، سواء من الناحية البشرية أو الاقتصادية.

في السياق ذاته، يرى الأكاديمي المتخصص في الشأن الإسرائيلي الدكتور محمود يزبك أن خطاب نتنياهو في الكنيست يعكس حالة ارتباك غير مسبوقة، حيث يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي أزمات متراكمة، أبرزها فشل حكومته في إدارة الحرب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأشار يزبك إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تكشف عن رفض شعبي واسع لاستمرار القتال، حيث تتراوح نسبة المعارضين بين 60% و75%، مما يضع نتنياهو في مواجهة مباشرة مع ضغوط داخلية متزايدة.

وأضاف يزبك أن نتنياهو يخشى تداعيات أي تحقيق رسمي في إخفاقات الحرب، مما يدفعه لمحاولة تفادي المرحلة الثانية من الاتفاق مع حماس، حيث يدرك أن الإقرار بالفشل قد يعني نهايته السياسية.

تداعيات لجنة التحقيق

واعتبر أن رفضه السماح بلجنة تحقيق رسمية في أحداث الحرب الأخيرة يعكس حجم المأزق الذي يعيشه، سواء على المستوى السياسي أو العسكري.

من جهته، قدم الصحفي الأميركي تيم كونستنتاين نائب رئيس التحرير بصحيفة "واشنطن تايمز"، رؤية مختلفة للوضع، إذ يرى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن لم تنجح في تحقيق أي تقدم في ملف غزة على عكس إدارة ترامب التي تمكنت من التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يلعب دورا مهما في محاولة إقناع إسرائيل بعدم العودة إلى الحرب، معربا عن أمله في أن يتمكن من تحقيق المزيد من التقدم في الأيام المقبلة.

إعلان

وأبدى كونستنتاين استغرابه من التحليلات التي تتحدث عن تراجع النفوذ الأميركي في المنطقة، مؤكدا أن الولايات المتحدة لا تزال لاعبا رئيسيا، رغم ما وصفه بـ"الضجيج الإعلامي" حول أزماتها الداخلية.

غير أن البرغوثي يرى أن انتخاب ترامب وفرضه سيطرة مطلقة على البيت الأبيض يعكسان بداية عصر الانحدار الأميركي، معتبرا ردود الفعل الانفعالية للإدارة الأميركية تجاه الأحداث في الشرق الأوسط تعكس حالة من التراجع والضعف.

مقالات مشابهة

  • «صوت أمريكا»: هل تستطيع أوروبا تسليح أوكرانيا بعد أن أوقفت الولايات المتحدة المساعدات العسكرية؟
  • إحاطة جديدة للمبعوث الأممي أمام مجلس الأمن بشأن اليمن.. ماذا قال؟
  • إعلان جديد هام من الأمم المتحدة حول السلام وعودة الحرب في اليمن
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل عبرت عن رأيها بشأن المحادثات المباشرة
  • الأمم المتحدة: امدادات الغذاء في غزة تكفي لاسبوعين فقط
  • نص كلمة السيسي أمام القمة العربية غير العادية
  • دفعوا بها لـ «الأمم المتحدة» .. «التغيير» تنشر مذكرة كُتّاب و أدباء و نشطاء سودانيين بشأن وقف الحرب
  • نتنياهو فقد القدرة على اتخاذ القرارات بمفرده
  • محللون: جلسة الكنيست كشفت حدة أزمة نتنياهو واتساع هوة الخلاف الداخلي
  • الرقب: نتنياهو يعلم أن انتهاء الحرب يجبرهم على الإجابة على إخفاقات كثيرة