بوابة الوفد:
2024-11-24@06:35:00 GMT

تعاطفًا مع «أنطونيو» الصائم

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

صام أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة فى رمضان خلال زيارته لمصر، معلنا أن ذلك تضامنا مع الجياع فى أهل غزة، وأبدى قلقه لأن الكثيرين فى غزة لن يتمكنوا من تناول وجبة مناسبة وقت الإفطار.
ويبدو أن صوم أمين عام الأمم المتحدة لم يكن عن الطعام والشراب فقط، وإنما أيضاً عن الفعل والمواقف، فالزيارة فى مجملها لم تخرج بنتيجة سوى كلمات التعاطف التى أطلقها الرجل أمام معبر رفع وأثناء زيارته للمصابين فى غزة، وحسب ما نقله موقع الأمم المتحدة على لسانه فإنه اكتفى بالقول إنه يجب وقف معاناة أهالى غزة وأنه يتحسر عندما رأى طابور الشاحنات بالجانب المصرى لا يستطيع الدخول لإنقاذ الجوعى فى القطاع، ولم ينسى كذلك المطالبة بالوقف الفورى لإطلاق النار وتطبيق هدنة طويلة الأجل.


تصريحات الرجل وعجزه عن الفعل تدعو للتعاطف معه وهو يدخل للقطاع ويعود خالى الوفاض دون حتى الحصول على وعد من نتنياهو بعدم اجتياح رفح والانصياع للهدنة، ليس الأمين العام للأمم المتحدة هو المشهد البائس الوحيد، وإنما الولايات المتحدة أيضاً التى زار وزير خارجيتها المنطقة وإسرائيل ولم يفعل شيئا سوى تحذير نتنياهو من مغبة اجتياح رفح وتأثير ذلك على عزلة إسرائيل.
الحقيقة أن الحرب على غزة هى الأغرب فى التاريخ.. العالم كله يعلم أن المجازر ترتكب فى حق شعب أعزل، ويرى بنفسه الفشل الذريع للجيش الإسرائيلى، وعدم استطاعته تحرير رهينة واحدة بالحرب طوال الأشهر الماضية، ورغم ذلك يسد الاذان ويضع عصابة على عينيه، ولا يحرك ساكنًا لأنين الأطفال والجرحى والجوعى بالقطاع.
إنها حرب سقوط الأقنعة وحرق القيم الزائفة للغرب والعجز العالمى أمام مجرم حرب فاشل اسمه نتنياهو.
ورغم ذلك ستنتهى تلك الحرب التى طالت ظلمًا وعدوانًا، وستنكسر إسرائيل وجيشها أمام صلابة ومقاومة الشعب الفلسطينى فى غزة.. وسينتهى الأمر بمجرم الحرب الصهيونية إلى السجن والخلع على يد الشعب الإسرائيلى نفسه.
لقد حطم هذا الغبى النتن كل قواعد الشرف فى الحروب واستخدم ترسانته العسكرية فى الإبادة والحصار والتجويع، ولم يحقق شيئًا على الأرض.. ولا يزال يخرج لسانه للسيد أنطونيو والسيد بايدن.
[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الإسرائيلي الحرب الصهيونية غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: حياة نحو مليوني فلسطيني على المحك في غزة

نيويورك - صفا حذر منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مهند هادي من توقف توصيل المساعدات الضرورية بأنحاء غزة، بما فيها الغذاء والماء والوقود والإمدادات الطبية. وقال هادي، في بيان يوم الجمعة، إن بقاء أكثر من مليوني فلسطيني في غزة أصبح على المحك. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية على مدى الأسابيع الستة الماضية، منعت الواردات التجارية. وأضاف أن المدنيين الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء، في ظروف لا تصلح للحياة مع استمرار الأعمال العدائية. وتابع "إنهم يُدفعون إلى حافة الهاوية ويفتقرون إلى الوصول للدعم الضروري الذي يحتاجونه بشدة، ليعانوا من كارثة إنسانية لا تُضاهى". وشدد على أن الوكالات الإنسانية في غزة تبقى ملتزمة بالبقاء والعمل، لكن التساؤلات تطرح بشكل متزايد حول مدى قدرتها على العمل. وناشد هادي بضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدون إعاقات الى قطاع غزة عبر سبل قانونية.

مقالات مشابهة

  • حكم حشو الأسنان أثناء الصيام عند الفقهاء
  • اعتقال مجرمى الحرب: انتصار للإنسانية
  • سفير السودان بالقاهرة: الحرب المفروضه على السودان اثرت على النشاط اﻻقتصادى والتجاري
  • نتنياهو يرصد تصرفات غالانت لإعلانه منشقا عن حزب الليكود
  • الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات لقطاع غزة الأسبوع الماضي
  • نتنياهو والجنائية الدولية.. من يملك سلطة الاعتقال وما العوائق أمام تحقيق ذلك؟
  • مصر تعرض جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية أمام مفوضية الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: حياة نحو مليوني فلسطيني على المحك في غزة
  • الأمم المتحدة تعلق على مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو
  • قطر تدعو الأمم المتحدة لمواصلة استخدام القرار رقم 377 أمام الفيتو