في إطار الجهود الدولية المبذولة لوقف الحرب في غزة وتعزيز توزيع المساعدات الإنسانية، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وألمانيا.

وأكدت بيربوك أهمية الدور المحوري الذي تلعبه مصر في حل الصراع الفلسطيني، مشيرة إلى دورها الرئيسي في مكافحة الجوع في قطاع غزة.

وأشارت الوزيرة الألمانية إلى أن الغالبية العظمى من المواد الغذائية التي تصل إلى غزة تمر عبر معبر رفح الحدودي، بينما تظل المعابر الحدودية الإسرائيلية الأخرى مغلقة أو مفتوحة بشكل محدود، مما يعيق توزيع المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ.

وشددت بيربوك على ضرورة تعزيز الجهود الدولية المشتركة لوقف الحرب والعمل على إيجاد حلول سياسية لإنهاء الصراع، مشيرة إلى أن الاستقرار في المنطقة يتطلب تضافر الجهود لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين.

أكدت وزيرة الخارجية الألمانية على أهمية بحث جميع الخيارات المتاحة لتقديم دعم إنساني إضافي لقطاع غزة، بالتعاون مع الشركاء في المنطقة. وأشارت إلى أهمية فتح الطرق البرية لتسهيل تدفق المساعدات، مع إشادتها بالدعم الكبير الذي تقدمه مصر في هذا الصدد، بما في ذلك رعاية الجرحى.

وفي هذا السياق، أكدت الوزيرة على ضرورة اتخاذ خطوات فورية لتحقيق هدنة إنسانية، بهدف وقف الأعمال القتالية وتخفيف معاناة السكان المحاصرين. وأكدت على أهمية السعي المستمر لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، بهدف وقف المعاناة الإنسانية الجارية في غزة وإعادة بناء السلام والاستقرار في المنطقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة أنالينا بيربوك مصر

إقرأ أيضاً:

السودان.. الحرب المنسية وخطر الغياب الدولي

المشهد الذي يعيشه السودان مؤسف جدا، ثلاث سنوات من حرب مدمرة حولت الحرب السودان إلى ساحة ترتكب فيها أبشع الكوارث الإنسانية في العالم دون أن يرى ذلك أحد.

وما بدأ أنه صراع على السلطة بين الجيش الحكومي وقوات الدعم السريع تحوّل بسرعة إلى حرب مفتوحة ضد المدنيين، وأنتج مآسي جماعية مزقت النسيج الاجتماعي السوداني وحولت البلد المتقدم في الكثير من المجالات والذي يملك ثروات طبيعية وغذائية كبيرة إلى بلد يعيش في مجاعة فظيعة.

أرقام الكارثة تروي القصة بمرارتها: عشرات الآلاف من القتلى، مئات الآلاف يواجهون الجوع الكارثي، وملايين أجبروا على الفرار من ديارهم. فيما البنية التحتية، التي كانت أصلا هشة، تهاوت تحت وطأة المعارك المستمرة، وسط غياب أي أفق لحل سياسي حقيقي.

ورغم خطورة المشهد، تبدو استجابة المجتمع الدولي خجولة ومجزأة. النداءات الإنسانية لا تجد تمويلا كافيا، والمؤتمرات الدبلوماسية لا تتجاوز حدود البيانات الرمزية. في غضون ذلك، تتسع مأساة دارفور مجددا، ويُهدد الانقسام الجغرافي والعسكري بخطر تقسيم السودان إلى كيانات متناحرة، مع احتمالات صعود تيارات متطرفة من بين إنقاذ الصراع.

وما يزيد المشهد تعقيدا أن بعض الأطراف الإقليمية لا تكتفي بالمراقبة، بل تساهم بشكل أو بآخر في إذكاء الصراع، إما بدعم مباشر للأطراف المتحاربة، أو بصمت يحفز الاستمرار. وفي ظل هذه التدخلات، تقل فرص الحل السلمي، وتتراجع أولويات إنقاذ السودان من حافة الانهيار الشامل.

لا يمكن تصور حل عسكري لهذا الصراع. بل إن الإصرار على الحسم بالقوة يعمّق النزيف ويدمر القليل المتبقي من مقومات الدولة السودانية. المطلوب اليوم تحرك دولي جاد، لا يقتصر على الدعم الإنساني بل يشمل أيضا، فرض مسار سياسي واضح يربط بين إنهاء الحرب وحماية المدنيين، وتوفير ضمانات لانتقال سياسي حقيقي لا يُقصي أحدا ولا يعيد إنتاج الاستبداد مرة أخرى.

كما أن على القوى الإقليمية، وخاصة الدول العربية والأفريقية، مسؤولية مضاعفة للعمل على تهدئة الصراع ودعم مبادرات حقيقية للحوار الوطني الشامل. فالخراب في السودان لن يقف عند حدوده الجغرافية؛ بل ستمتد تداعياته إلى دول الجوار، كما أن موجات النزوح والجوع ستشكّل تحديا إقليميا متصاعدا.

إن صمود السودانيين رغم المأساة، عبر مبادرات محلية لإغاثة المنكوبين وإعادة بناء الحياة اليومية تحت القصف، يستحق دعما سياسيا وإنسانيا أوسع.

ذلك أن استمرار الحرب بصورتها الحالية لا يهدد السودان وحده، بل يمثل جرحا مفتوحا في ضمير الإنسانية جمعاء، وسؤالا حرجا عن مصداقية النظام الدولي في حماية الشعوب الضعيفة وقت المحن.

السودان لا يحتاج إلى بيانات تضامن عابرة، بل إلى خطة إنقاذ متكاملة تضع إنهاء الحرب وإعادة بناء السلام أولوية إنسانية لا تحتمل مزيدا من التأجيل.

مقالات مشابهة

  • افتتح منتدى الجبيل للاستثمار.. أمير الشرقية: القيادة تولي الاستثمار اهتماماً بالغاً لتحقيق مستهدفات الرؤية
  • أحمد موسى يكشف تفاصيل لقاء رئيس المخابرات المصرية بـ طاقم التفاوض الإسرائيلي بالقاهرة
  • أمام محكمة العدل الدولية.. الأمم المتحدة تؤكد: لا شرعية للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين
  • السودان.. الحرب المنسية وخطر الغياب الدولي
  • نيجيرفان بارزاني وملك الأردن يؤكدان على تكثيف الجهود الدولية لتهدئة شاملة في المنطقة
  • حث على مضاعفة الجهود لخدمة المواطنين والمقيمين.. أمير منطقة الجوف يستقبل مديري الإدارات الخدمية بمحافظة القريات
  • عاجل - رئيس الوزراء يلتقي برئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لمتابعة الجهود في جذب الاستثمارات
  • الجيش الإسرائيلي يعمل على إقامة منطقة إنسانية جديدة جنوب غزة
  • الأمم المتحدة تؤكد ضرورة استمرار دعم الجهود الدولية من أجل تعافي سوريا وتنميتها
  • الرئيس السوري يؤكد أهمية التعاون مع العراق لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة