بوابة الوفد:
2025-03-10@21:17:03 GMT

فلسطين وإن جار عليك الزمن!

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

تبنت الأمم المتحدة خطة لتقسيم فلسطين بعد الحرب العالمية الثانية فى عام 1947، حيث أوصت بإنشاء دولتين مستقلتين عربية ويهودية وكيان القدس المستقل. وافق اليهود على خطة التقسيم ورفضها العرب. بعد تبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار التقسيم اندلعت حرب أهلية ولم تنفذ الخطة. فى اليوم التالى لتأسيس دولة إسرائيل فى 14 مارس 1948، غزت الجيوش العربية الانتداب البريطانى السابق على فلسطين وقاتلت القوات الإسرائيلية.

فى وقت لاحق أُنشئت حكومة عموم فلسطين من قبل جامعة الدول العربية فى 22 ديسمبر 1948، لحكم الأراضى الخاضعة للسيطرة المصرية فى غزة، وسرعان ما اعترف بها جميع أعضاء جامعة الدول العربية باستثناء شرق الأردن، الذى ضم الضفة الغربية على الرغم من إعلان ولاية حكومة عموم فلسطين لتشمل كامل فلسطين الابتدائية السابقة، إلا أن ولايتها الفعلية اقتصرت على قطاع غزة. استولت إسرائيل فى وقت لاحق على قطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء من مصر والضفة الغربية بما فى ذلك القدس الشرقية من الأردن ومرتفعات الجولان من سوريا فى يونيو 1967 خلال حرب عام 1967.
فى 15 نوفمبر 1988، فى الجزائر أعلن ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية إنشاء دولة فلسطين بعد عام من توقيع اتفاق أوسلو فى عام 1993. شكلت السلطة الفلسطينية لإدارة المناطق فى الضفة الغربية التى تضم 165 «كانتون» وقطاع غزة بعد أن أصبحت «حماس» الحزب الرائد فى برلمان السلطة الفلسطينية فى انتخابات عام 2006، اندلع صراع بينها وبين حركة «فتح» أدى إلى سيطرة «حماس» على غزة فى عام 2007، بعد عامين من فك الارتباط الإسرائيلى.
بدأت السلطة الفلسطينية باستخدام «دولة فلسطين» على وثائق حكومية، وأصدر رئيس سلطة الحكم الذاتى الفلسطينى محمود عباس فى يناير 2013، مجموعة مراسيم تقضى باعتماد اسم دولة «فلسطين» رسميًا فى الوثائق والأختام والأوراق الحكومية وشعار دولة فلسطين على كلمة «فلسطين» بدلًا من السلطة الفلسطينية أو «السلطة الوطنية الفلسطينية».
يرتبط النزاع بين فلسطين وإسرائيل بشكل جوهرى بنشوء الصهيونية والهجرة اليهودية إلى فلسطين، والاستيطان فيها، كما تتمحور القضية الفلسطينية حول قضية اللاجئين الفلسطينيين وشرعية دولة إسرائيل واحتلالها للأراضى الفلسطينية، تعد فلسطين من أكثر مناطق العالم توترًا أمنيًا جراء ما تعده كثير من منظمات حقوق الإنسان الدولية من انتهاكات إسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين إلى جانب العمليات الاستيطانية التى تزيد من تأزم الوضع، إضافة إلى المعاملة العنصرية كجدار الفصل الإسرائيلى الذى أقامته فى الضفة الغربية والذى اعتبره الكثيرون عنصريًا.. كل هذه الأمور تسببت فى خلق مناخ أمنى سيئ منذ تأسيس السلطة الفلسطينية.
فلسطين بحكم موقعها المتوسط بين أقطار عربية تشكل مزيجًا من عناصر الجغرافيا الطبيعية والبشرية لمجال أرض أرحب يضم بين جناحيه طابع البداوة الأصيل فى الجنوب وأسلوب الاستقرار العريق فى الشمال، وتتميز أرض فلسطين بأنها جزء من الوطن الأصلى للإنسان الأول ومهبط للديانات السماوية ومكان لنشوء الحضارات القديمة ومعبر للحركات التجارية والغزوات العسكرية عبر العصور التاريخية المختلفة، وقد أتاح لها موقعها المركزى بالنسبة للعالم أن تكون عامل وصل بين قارات العالم القديم آسيا وأفريقيا وأوروبا، فهى رقعة يسهل الانتشار منها إلى ما حولها من مناطق مجاورة، لذا أصبحت جسر عبور للجماعات البشرية منذ القدم، وهى رقعة تتمتع بموقع بؤرى يجذب إليه - لأهميته - كل من يرغب فى الاستقرار، وكان هذا الموقع محط أنظار الطامعين للسيطرة عليه والاستفادة من مزاياه، لكن فلسطين أثبتت أنها عصية على المستعمر رغم التجاعيد التى خطها على وجه شعبها الصامد عبر الأزمات!
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السلطة الفلسطينية حكاية وطن محمود غلاب الأمم المتحدة القوات الإسرائيلية جامعة الدول العربية السلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

حركة المجاهدين الفلسطينية تشيد بمواقف السيد عبد الملك الحوثي بمناصرة المظلومين في فلسطين

الثورة نت/..

أشادت حركة المجاهدين الفلسطينية بقرار قائد الثورة السيد، عبدالملك بدر الدين الحوثي، والمتمثل بـإمهال العدو الصهيوني أربعة أيام قبل استئناف العمليات البحرية الهادفة إلى فرض حصار على موانئ الاحتلال، في حال استمرار حكومته الفاشية في منع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى قطاع غزة.

وثمنت الحركة في بيان صادر عنها “القرار اليمني الجديد الذي أعلنه السيد عبد الملك الحوثي إذا استمر الكيان الصهيوني بمنع المساعدات لغزة”.. مشيدة بمواقف السيد عبد الملك الحوثي الأصيلة المناصرة للمظلومين في فلسطين.

وجددت تثمين “موقف اليمن شعبا وقيادة وجيشاً الراسخ والثابت من نصرة شعبنا المظلوم في غزة بالرغم من التآمر والحصار والعدوان”.

وأكدت الحركة “أن هذا الموقف الأصيل هو امتداد للموقف العروبي والديني والإنساني الذي قام به اليمن منذ بدء الحرب الظالمة على شعبنا”.

وقالت “هذا الموقف تأكيد يمني جديد على الإخوة الصادقة والنصرة الحقيقية دون حساب للتكاليف والتبعات”.

ودعت حركة المجاهدين الفلسطينيين “شعوب الأمة الحية وقوى المقاومة لأخذ دورها الحقيقي في نصرة الشعب الفلسطيني”.

وكان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أعلن في وقت سابق اليوم الجمعة، عن مهلة مدتها أربعة أيام، قبل استئناف العمليات البحرية ضد العدو الاسرائيلي.

وقال: “نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي للوسطاء مهلة 4 أيام، ثم سنستأنف عملياتنا البحرية ضد العدو، إذا لم يُدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.

مقالات مشابهة

  • أجهزة السلطة الفلسطينية تغتال أحد أبرز مقاومي كتيبة جنين (شاهد)
  • الاستيطان في الضفة الغربية.. تعزيز السيطرة على الأرضي الفلسطينية
  • لماذا لا يمكن للسلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل واختيار المقاومة؟
  • حزب بن غفير يدفع بمشروع قانون لإلغاء اتفاقيات وقعتها إسرائيل مع السلطة الفلسطينية
  • منظمة التحرير وروسيا تبحثان مجمل التطورات على الساحة الفلسطينية
  • تفاصيل لقاء حسين الشيخ مع ممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تشيد بمواقف السيد عبد الملك الحوثي بمناصرة المظلومين في فلسطين
  • وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية لـ«الاتحاد»: غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين
  • مرشح لخلافة محمود عباس.. من هو ماجد فرج رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطينية؟
  • مستشار رئيس وزراء فلسطين الأسبق: المقاومة الفلسطينية لم تُحسن إدارة المعركة