بوابة الوفد:
2024-07-04@10:44:18 GMT

فلسطين وإن جار عليك الزمن!

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

تبنت الأمم المتحدة خطة لتقسيم فلسطين بعد الحرب العالمية الثانية فى عام 1947، حيث أوصت بإنشاء دولتين مستقلتين عربية ويهودية وكيان القدس المستقل. وافق اليهود على خطة التقسيم ورفضها العرب. بعد تبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار التقسيم اندلعت حرب أهلية ولم تنفذ الخطة. فى اليوم التالى لتأسيس دولة إسرائيل فى 14 مارس 1948، غزت الجيوش العربية الانتداب البريطانى السابق على فلسطين وقاتلت القوات الإسرائيلية.

فى وقت لاحق أُنشئت حكومة عموم فلسطين من قبل جامعة الدول العربية فى 22 ديسمبر 1948، لحكم الأراضى الخاضعة للسيطرة المصرية فى غزة، وسرعان ما اعترف بها جميع أعضاء جامعة الدول العربية باستثناء شرق الأردن، الذى ضم الضفة الغربية على الرغم من إعلان ولاية حكومة عموم فلسطين لتشمل كامل فلسطين الابتدائية السابقة، إلا أن ولايتها الفعلية اقتصرت على قطاع غزة. استولت إسرائيل فى وقت لاحق على قطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء من مصر والضفة الغربية بما فى ذلك القدس الشرقية من الأردن ومرتفعات الجولان من سوريا فى يونيو 1967 خلال حرب عام 1967.
فى 15 نوفمبر 1988، فى الجزائر أعلن ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية إنشاء دولة فلسطين بعد عام من توقيع اتفاق أوسلو فى عام 1993. شكلت السلطة الفلسطينية لإدارة المناطق فى الضفة الغربية التى تضم 165 «كانتون» وقطاع غزة بعد أن أصبحت «حماس» الحزب الرائد فى برلمان السلطة الفلسطينية فى انتخابات عام 2006، اندلع صراع بينها وبين حركة «فتح» أدى إلى سيطرة «حماس» على غزة فى عام 2007، بعد عامين من فك الارتباط الإسرائيلى.
بدأت السلطة الفلسطينية باستخدام «دولة فلسطين» على وثائق حكومية، وأصدر رئيس سلطة الحكم الذاتى الفلسطينى محمود عباس فى يناير 2013، مجموعة مراسيم تقضى باعتماد اسم دولة «فلسطين» رسميًا فى الوثائق والأختام والأوراق الحكومية وشعار دولة فلسطين على كلمة «فلسطين» بدلًا من السلطة الفلسطينية أو «السلطة الوطنية الفلسطينية».
يرتبط النزاع بين فلسطين وإسرائيل بشكل جوهرى بنشوء الصهيونية والهجرة اليهودية إلى فلسطين، والاستيطان فيها، كما تتمحور القضية الفلسطينية حول قضية اللاجئين الفلسطينيين وشرعية دولة إسرائيل واحتلالها للأراضى الفلسطينية، تعد فلسطين من أكثر مناطق العالم توترًا أمنيًا جراء ما تعده كثير من منظمات حقوق الإنسان الدولية من انتهاكات إسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين إلى جانب العمليات الاستيطانية التى تزيد من تأزم الوضع، إضافة إلى المعاملة العنصرية كجدار الفصل الإسرائيلى الذى أقامته فى الضفة الغربية والذى اعتبره الكثيرون عنصريًا.. كل هذه الأمور تسببت فى خلق مناخ أمنى سيئ منذ تأسيس السلطة الفلسطينية.
فلسطين بحكم موقعها المتوسط بين أقطار عربية تشكل مزيجًا من عناصر الجغرافيا الطبيعية والبشرية لمجال أرض أرحب يضم بين جناحيه طابع البداوة الأصيل فى الجنوب وأسلوب الاستقرار العريق فى الشمال، وتتميز أرض فلسطين بأنها جزء من الوطن الأصلى للإنسان الأول ومهبط للديانات السماوية ومكان لنشوء الحضارات القديمة ومعبر للحركات التجارية والغزوات العسكرية عبر العصور التاريخية المختلفة، وقد أتاح لها موقعها المركزى بالنسبة للعالم أن تكون عامل وصل بين قارات العالم القديم آسيا وأفريقيا وأوروبا، فهى رقعة يسهل الانتشار منها إلى ما حولها من مناطق مجاورة، لذا أصبحت جسر عبور للجماعات البشرية منذ القدم، وهى رقعة تتمتع بموقع بؤرى يجذب إليه - لأهميته - كل من يرغب فى الاستقرار، وكان هذا الموقع محط أنظار الطامعين للسيطرة عليه والاستفادة من مزاياه، لكن فلسطين أثبتت أنها عصية على المستعمر رغم التجاعيد التى خطها على وجه شعبها الصامد عبر الأزمات!
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السلطة الفلسطينية حكاية وطن محمود غلاب الأمم المتحدة القوات الإسرائيلية جامعة الدول العربية السلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

رويترز: عشائر غزة ترفض الانخراط في الخطة الإسرائيلية لإدارة القطاع بعد الحرب

الجديد برس:

أكدت وكالة “رويترز” أن رؤساء العشائر في قطاع غزة يرفضون الانخراط في الخطة الإسرائيلية لإدارة القطاع بعد الحرب، والتي تقوم على “التعاون مع عائلات محلية تحظى بالنفوذ”.

وأوردت الوكالة أن مسألة الجهة التي ستتولى إدارة القطاع بعد توقف القتال تمثّل “الصداع المقبل لإسرائيل”، موضحةً أن المسؤولين الإسرائيليين يحاولون رسم مسار لليوم التالي للحرب، بينما تسعى الولايات المتحدة لإيجاد دور تؤديه السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.

ولفتت إلى أن إحدى الركائز الأساسية للخطة الإسرائيلية هي “تشكيل إدارة مدنية بديلة تضم جهات فلسطينية محلية، لا تشكل جزءاً من السلطة القائمة، وتكون مستعدةً للعمل مع إسرائيل”.

في السياق نفسه، نقلت الوكالة، عن العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، مايكل ميلشتاين، إقراره بعدم وجود فراغ في السلطة في قطاع غزة، حيث لا تزال حركة حماس القوة البارزة.

يُذكر أن المفوض العام للهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة، عاكف المصري، أكد قبل أيام أن العشائر “ستُفشل ما يخطط له نتنياهو خلال الفترة المقبلة، كما أفشلت المخططات الإسرائيلية خلال الشهور التسعة الماضية” من الحرب ضد القطاع.

وجاء ذلك بعد إقرار نتنياهو بفشل خطته التي تقضي بأن تحكم العائلات والعشائر الفلسطينية في القطاع بدلاً من حماس، بحيث شددت العشائر على أنها “ليست بديلاً من فصائل المقاومة الفلسطينية، بل هي رديف كفاحي لها، على مختلف توجهاتها السياسية والفكرية”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحول 116 مليون دولار للسلطة من مخصصاتها المحتجزة
  • إسرائيل تحول 116 مليون دولار لفلسطين من عائدات الضرائب
  • الموقف العربي والإسرائيلي من الدولة الفلسطينية
  • رويترز: عشائر غزة ترفض الانخراط في الخطة الإسرائيلية لإدارة القطاع بعد الحرب
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو قد يوافق على مشاركة فلسطينيين في إدارة غزة
  • عن قرارات إسرائيل الأخيرة ودولة الاستيطان في الضفة الغربية.. من يتفاجأ؟!
  • أبو ردينة يسلم ‎رسالة من الرئيس لرئيس الوزراء العراقي
  • صراع اليوم التالي في غزة ورهان الغرب المرتعش
  • عائلات مقاومين بطوباس تدعو السلطة الفلسطينية لوقف مطاردة أبنائهم
  • تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة