أكد سفير مصر السابق لدى إسرائيل، السفير حازم خيرت، أن تبني مجلس الأمن الدولي قراراً بوقف فوري لإطلاق النار داخل قطاع غزة خلال شهر رمضان، يحمل بارقة أمل وقدراً من التفاؤل، ويمثل خطوة إيجابية وملحة لإنقاذ سكان قطاع غزة من الكارثة الإنسانية التي يعيشون فيها ووقف نزيف الدم الفلسطيني.

ورأى السفير خيرت، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، أن امتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن التصويت على قرار مجلس الأمن - بعد كل أنواع الدعم التي قدمتها منذ بداية الحرب لحكومة تل أبيب- يشير إلى تغير موقفها المؤيد لإسرائيل ورغبتها في وضع حد لتلك الأزمة، إذ إن عدم استخدام واشنطن لحق النقض "الفيتو" هذه المرة يثبت عدم رضاها عن إدارة الاحتلال للحرب خاصة لعدم اكتراثه بحياة المدنيين الأبرياء.

وشدد على أن قرارات مجلس الأمن ملزمة، وعلى إسرائيل العضو بالأمم المتحدة تنفيذ وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، معتبراً أن إعلان حركة حماس عن استعداد لإنهاء صفقة تبادل المحتجزين يعد خطوة مهمة تدفع نحو استكمال المفاوضات التي تقودها مصر وقطر بالتعاون مع واشنطن للوصول إلى هدنة تفضي بالنهاية لوقف دائم لإطلاق النار في القطاع.

وقال إن مصر مستمرة في العمل مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية المعنية لإنهاء الحرب ودفع العالم نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وإعطاء الفلسطينيين حق تقرير المصير، مذكراً بأن مصر لم تهدأ دبلوماسيتها منذ اللحظة الاولى للحرب وتحركت من أجل إنقاذ أهل غزة وحرصت على عدم إغلاق معبر رفح البري لتدفق المساعدات الإغاثية إلى داخل القطاع.

وأضاف ان قرار مجلس الأمن اليوم يؤكد صحوة الضمير الإنساني والضوابط الأخلاقية، وذلك بعد نحو خمسة أشهر من عجز المجتمع الدولي عن حماية المدنيين من العقاب الجماعي و الحرب الإسرائيلية التي أودت بحياة ما يزيد عن 32 الف مدني معظمهم من الأطفال والنساء، منبهاً بأن وقف إطلاق النار من شأنه إنقاذ سكان غزة من المجاعة والجفاف والمرض الذي يفتك بهم.

ودعا سفير مصر السابق لدى تل أبيب المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى العمل على إصدار قرار بوقف دائم لإطلاق النار يمتد لبعد شهر رمضان الكريم، وذلك من منطلق مسئوليته ودوره في حفظ الأمن والسلام الدوليين وحماية أرواح المدنيين في أوقات النزاعات و الحروب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الاتحاد: أمريكا تواصل عرقلة أي جهود لوقف إطلاق النار بغزة باستخدام الفيتو

قال المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، إن الشعب الفلسطيني ما زال يقبع تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، المدعوم بفيتو أمريكي تستخدمه الولايات المتحدة الأمريكية لإسباغ الحماية على جرائم الإحتلال، في مخالفة واضحة وصريحة للقوانين والاتفاقيات الدولية.

وذكر "صقر"، في تصريحات صحفية اليوم، أن أمريكا استخدمت الفيتو ضد مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة مع انسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع، وقد حصل القرار على موافقة 14 دولة باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية التي دعمت مواصلة الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، دون مراعاة أي بعد قانوني أو إنساني.

وأشار رئيس حزب الاتحاد، أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية يؤكد ويدعم تورطها مع الاحتلال في جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيين، مشددا على ضرورة مواصلة الضغوط الدبلوماسية لوقف هذا العدوان السافر.

ونوه المستشار رضا صقر بأن مواصلة إسرائيل عرقلة وقف إطلاق النار في غزة، يؤجج من الصراعات في المنطقة ويؤدي لتوسعها، كما يعزز من عدم الاستقرار والسلم الدوليين، وهو ما ستكون له مآلات خطيرة على المنطقة بأسرها.

مقالات مشابهة

  • عبدالمنعم سعيد: بايدن يسعى لوقف إطلاق النار بغزة ولبنان قبل مغادرة البيت الأبيض
  • معاريف تكشف عن خطة جديدة مؤقتة لوقف إطلاق النار بغزة
  • التلفزيون الإسرائيلي: تل أبيب ترفض مشاركة فرنسا في المفاوضات مع لبنان
  • ماليزيا تأسف لفشل مجلس الأمن بفرض وقف إطلاق النار بغزة
  • البرلمان العربي يدين الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة ويحذر من عواقبه
  • رئيس البرلمان العربي يدين الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف إطلاق النار بقطاع غزة
  • الجامعة العربية تستنكر "الفيتو" الأمريكي ضد وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • الاتحاد: أمريكا تواصل عرقلة أي جهود لوقف إطلاق النار بغزة باستخدام الفيتو
  • فلسطين تدين “الفيتو” الأمريكي ضد وقف إطلاق النار بغزة
  • اتفاق هوكشتاين أُنجز في لبنان وحذر يحيط بمهمته في تل أبيب