العملات المشفرة: بيتكوين ترتفع إلى مستويات قياسية جديدة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
عادت العملات المشفرة لتحقيق مكاسب مؤخرا، بما في ذلك عملية بيتكون. وعلى الرغم من ارتفاع بيتكوين مؤخرًا إلى مستويات قياسية جديدة تزيد عن 70 ألف دولار، فإن النشاط على سلسلة بلوكتشين بيتكوين لا يزال بطيئًا، مما يشير إلى معنويات قوية بين المستثمرين.
بيتكوينوفقًا للبيانات التي تتبعها "Glassnode"، تظل القيمة بالدولار لمتوسط التحويلات عبر السلسلة على blockchain Bitcoin أقل بكثير من الذروة التي شوهدت خلال السوق الصاعدة لعام 2021.
وخلال آخر 24 ساعة ارتفعت بيتكوين بأكثر من 2% إلى مستوى 66.9 ألف دولار، فيما ارتفعت عملة إيثريوم 1.5% إلى 3438 دولارا، وفقا لبيانات على منصة "coinmarketcap".
أسعار العملات العربية والأجنبية خلال تعاملات اليوم الأحد أسعار صرف العملات العربية والأجنبية بالبنوك صباح اليوم الأحد
العملة المشفرة بيتكوين
بيتكوين
لا يزال متوسط حجم التحويل عبر السلسلة بالدولار الأميركي أقل بكثير من المستويات التي شوهدت خلال السوق الصاعدة السابقة، مع عدم نقل أي قيمة كبيرة على السلسلة، كما هو مذكور في أحدث نشرة إخبارية لـ "Blockware Intelligence". وهذا يشير إلى أن "لا أحد يريد البيع".
في حين أن الارتفاع الأخير في سعر بيتكوين يُعزى إلى احتضان وول ستريت لصناديق بيتكوين المتداولة الفورية المدرجة في بورصة ناسداك، مما أدى إلى تركيز الحجم الفوري في صناديق الاستثمار المتداولة هذه، وتشير مقاييس أخرى أيضًا إلى المعنويات القوية بين المستثمرين الذين تغلبوا على السوق الهابطة في عام 2022.
ويتوقع العديد من المحللين أن يرتفع سعر بيتكوين إلى ستة أرقام في الأشهر المقبلة، ومن المحتمل أن يصل إلى ذروة أعلى بكثير من 150 ألف دولار.
يعتقد المحللون في "Blockware" أنه بمجرد أن يبدأ السعر في التحرك بشكل ملحوظ، سيرتفع الحجم على السلسلة مع انتقال العملات القديمة إلى البورصات لبيعها. وحتى ذلك الحين، يشير الحجم المنخفض على السلسلة إلى عدم وجود زخم في عروض البيع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بيتكوين العملات العملات المشفرة المستثمرين عملة
إقرأ أيضاً:
وزير المالية الأسبق: المعاملات الرقمية المشفرة،يجب أن تدرس بعناية وفقًا للضوابط الشرعية
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "العملات الرقمية والمراهنات الإلكترونية.. رؤية شرعية وقراءة اقتصادية"، حاضر فيها أ.د/ فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أ.د/ أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، وأدار الندوة الإعلامي القدير حسن الشاذلي.
قال أ.د/ فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أن البيتكوين والعملات الرقمية المشفرة من الظواهر الاقتصادية الحديثة التي تحمل العديد من المخاطر، ورغم الفرص التي قد توفرها، فإنها تفتقر إلى الرقابة المركزية، مما يجعلها عرضة للمضاربات وتقلبات حادة تهدد استقرار الاقتصاد، كما تساهم في تعزيز الأنشطة غير القانونية مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتشكل خطرًا على الأفراد بسبب غياب الضمانات التقليدية، مبينًا أنه من الضروري التعامل مع هذه العملات بحذر وتنظيمها لضمان حماية الأفراد والاقتصاد، لأنها باتت تشكل تحديات معقدة على الصعيدين الشرعي والاقتصادي، ويترتب عليها نتائج اقتصادية سلبية، حيث تساهم في زيادة القمار وتعميق الفقر لدى بعض الأفراد.
ومن الناحية الشرعية، أوضح الدكتور فياض أن المعاملات الرقمية المشفرة، يجب أن تدرس بعناية وفقًا للضوابط الشرعية، خاصةً فيما يتعلق بالربا والتعاملات التي قد تتعارض مع مبادئ الإسلام، مثل المراهنات الإلكترونية، معتبرًا أنها تتعارض بشكل صريح مع الشريعة الإسلامية التي تحظر القمار بكل أنواعه، وهو ما يتطلب ضرورة تبني ضوابط صارمة في التعامل مع هذه القضايا لضمان تحقيق التوازن بين الفوائد الاقتصادية والالتزام بالمبادئ الشرعية.
من جانبه أوضح أ. د/ أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، أن العالم شهد في الآونة الأخيرة تطورًا واسعًا في استخدام العملات المشفرة والمنتجات المالية الرقمية، وشهد ثورات تكنولوجية غيرت وجه التاريخ، مما يتطلب من الجميع مواكبة التطورات والتعامل معها، ويفرض العديد من التحديات الجديدة، نظرًا لأن هذه التعاملات الرقمية الجديدة، تأتي مع قواعد معقدة ومتعددة، وهناك خطر من تعارض المصالح الخاصة والعامة في استخدامها، حيث تُستثمر أموال ضخمة يصعب مراقبتها والتحكم فيها، بالإضافة إلى أن منصات التداول الخاصة بها غالبًا ما تكون خارج النظام الرسمي، ويترتب على ذلك أن التداول بهذه العملات يرتبط بأنشطة مضاربات ومراهنات، تهدد المدخرات الشخصية وتساهم في إهدارها.
وأكد مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، في سياق حديثه عن العملات الرقمية المشفرة والممارسات المرتبطة بها مثل البيتكوين، أن هذه العملات لا يعلم مصدرها ولا قيمتها على وجه اليقين والتي من الممكن في أي لحظة أن تذهب بمال الإنسان ومدخراته، ولذلك لا يجوز التعامل بهذه العملة حتى توضع لها الضوابط المحكمة التي تجعلها عملة موثوق فيها، موضحًا أن المؤسسات الدينية في مصر تحرم التعامل مع هذه العملات، نظرًا للمخاطر والمضاربات التي تتضمنها، والتي لا تتوافق مع شروط التعامل النقدي الطبيعي، كما نبه إلى أن هذه العملات تمثل تهديدًا للاقتصاد الوطني، وتؤثر سلبًا على العملة المحلية، والاستثمار في هذه المعاملات الرقمية عالي المخاطر، محذرًا من خطورة التداول بالعملات المشفرة والمراهنات الإلكترونية، ليس فقط لكونها مخالفة للشريعة الإسلامية، ولكن أيضًا لأنها تمثل تهديد اقتصادي وأخلاقي يستدعي التدخل العاجل.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.