بوابة الوفد:
2024-11-25@10:47:39 GMT

البيضة.. والحجر!

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

أيام فقط تفصلنا عن «الأول من أبريل»، الذي يعتبره البعض يومَ «الكذب» أو «المزاح» ـ كما جَرَت العادة في كل عام ـ لارتباطه بالحماقة والخداع والتدليس في أذهان الكثيرين.
وسواء أكانت تلك العادة، تقليدًا أوروبيًا، يعود للقرن الرابع عشر أم التاسع عشر، فإنها انتشرت حول العالم، وأصبحت واحدة من التقاليد الشعبية، باستخدام «الكذبات»، ولذلك يُسمى مَن يُصدقها «السمكة» أو «الضحية»!
ومهما تكن «كذبةٌ» أم «عادةٌ»، فقد أطلقها الغرب، كنوعٍ من الفكاهة، لتنتقل إلى عالمنا العربي، الذى أدمنها بشكل مختلف، حتى باتت مرتبطة بالكذب، وأصبحت «الكذبات»، مسلسلًا مستمرًا على مدار العام، وليس أول أبريل فقط!
للأسف، لقد استقر «الكذب» في نفوس البعض، ليصبح عندهم «عبادة» وليس «عادة»، فيما كثيرون يعتبرونه نوعًا من الذكاء الاجتماعي، أو منهجية للتكسب والارتزاق، رغم علمهم المسبق أن «حبل الكذب قصير»!
خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك ـ وكعادتي منذ عقد من الزمان ـ لا أتابع تلك الجرعة الزائدة من «السخافات»، التي تُعرض على الشاشات، ربما لقناعتي الشخصية بأنها نوع آخر من «الكذب» الذي يتكرر كل عام.


وبما أننا نتحدث عن «الكذب»، فقد شاهدتُ مؤخرًا فيلم «أنا لا أكذب ولكنِّي أتجمَّل»، الذي أنتجه التليفزيون المصري عام 1981، حيث أبدع «إحسان عبدالقدوس»، في وصف عقلية وعُقَد وتناقضات شخصية الكاذب المُتجمّل.
الآن، ربما نعيش واقعًا مشابهًا تمامًا لما فعله بطل الرواية والفيلم، لكن ثمّة فارق جوهري، بين كذب البطل الرومانسي الحالم، والكذبة الكبرى التي نحياها.. الأول يكذب على نفسه بالأساس، ويعيش الوهم حتى يكاد يصدِّقه، أما النوع الآخر، فهو عبارة عن تصريحات «وردية»، لهؤلاء المسؤولين الذين يُدركون جيدًا ماذا يفعلون، ويُجَمِّلون الواقع المرير.. ربما لتجاوز أزمة أو خروج ـ مؤقت ـ من مأزق، أو لمداراة إخفاقات متتالية.
لعل أصدق تعبير عن حياتنا البائسة، تلك الجُمَل الحوارية التي بَرَع فيها «محمود أبوزيد»، في فيلم «البيضة والحجر»، الذي تم إنتاجه عام 1990، بين «مُستطاع الطَّعْزي» و«توالي جنيح»: «وتضمن منين إنك تنجح في خداع الناس كل مرة؟»، ليردَّ عليه: «النجاح مضمون»، ثم يسأله: «طب إزاي؟»، ليُجيب: «خوف الناس من المستقبل بيسببلهم قلق، والقلق بيزوِّد استعدادهم لتقبل الإيحاء، وفي ظل الإيحاء، الناس بتصدق أي حاجة»!
أخيرًا.. نعتقد أن «الكذب» هو «الكذب».. كله سُوء، وإثمه أكبر من نفعه، ولا يوجد له مبرر أو منطق، ولذلك فإن أشدَّ أنواعه ضررًا، ما قد يُطلق عليه «الكذب السياسي»، أو «سياسة الكذب»، التي صارت مدرسة فريدة، لها أساتذتها ومناهجها وروّادها وخريجوها وعباقرتها وأغبياؤها.. وهم كثر!
فصل الخطاب:
التقى صديقه بعد غياب، فسلَّم عليه وسأله متعجبًا: «يقولون إنك ميتٌ؟ فأجابه: كذبوا، وها أنا واقفٌ أمامكَ حيٌّ أكلمك.. فقال له: لكن الناقل ثقة»!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كذبة أبريل أبشع الجرائم محمود زاهر الكذب السياسي سياسة الكذب شهر رمضان المبارك افلام ومسلسلات

إقرأ أيضاً:

أبحاث تكشف بعض أسرار الأصوات الغامضة في أعماق المحيط الجنوبي!

الجديد برس|

تستمر الأصوات الغامضة المسجلة في أعماق المحيط الجنوبي في إبهار العلماء، حيث تشير أبحاث حديثة إلى أن هذه الأصوات قد تكون شكلا من أشكال التواصل بين حيوانات غير معروفة.

وتم تسجيل هذه الأصوات، المعروفة باسم “بايو-داك” (Bio-Duck)، من قبل علماء نيوزيلنديين في أوائل الثمانينات، وهي تحتوي على أربع نغمات غريبة وقصيرة.

وقبل عشر سنوات، قال العلماء إنهم وجدوا أدلة على أن الأصوات صدرت عن حيتان المنك القطبية الجنوبية. لكن جمعية الصوتيات الأمريكية أبدت شكوكا في ما يتعلق بهذه النظرية، ما أثار تجدد التكهنات حول المصدر الحقيقي لهذه الأصوات.

وقال روس تشابمان الباحث بجامعة كولومبيا البريطانية في فيكتوريا، في بيان صدر يوم الخميس 21 نوفمبر، إن الأصوات قد تكون “محادثة” بين عدة حيوانات، مضيفا: “ربما كانوا يتحدثون عن العشاء، أو ربما كانوا يتحدثون مع الأطفال، أو ربما كانوا ببساطة يعلقون على تلك السفينة المجنونة التي استمرت في الذهاب والإياب وهي وتجر خلفها خيطا طويلا”.

وأطلق على الأصوات اسم “بايو-داك”، أو “البط الحيوي” (Bio-Duck) نظرا لتشابهها مع أصوات البط.

وتنوعت التكهنات حول مصدر هذه الأصوات، بما في ذلك أنها قد تكون أصوات غواصة تحت الماء أو سمكة أو مخلوق بحري آخر.

وعلى الرغم من أن أبحاثا سابقة أجرتها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) وجامعة ديوك وغيرهما، ربطت الأصوات بحيتان المنك، إلا أن التعرف عليها لم يكن حاسما نظرا لعدم وجود مشاهدات بصرية لهذه الحيتان أثناء إصدار الأصوات.

وقال تشابمان، خلال الاجتماع الافتراضي رقم 187 للجمعية الصوتية الأمريكية، إن هناك أدلة الآن على أن الأصوات قد تم إنتاجها بواسطة عدة حيوانات تشارك في “محادثة”.

وفي البداية، كان العلماء مشككين في أن نغمات “بايو-داك” كانت بيولوجية في الأصل (مرتبطة بالكائنات الحية)  بسبب تكرارها المستمر. ومع ذلك، بعد تحليل البيانات اكتشفوا أن أصواتا مشابهة قد سُمعت في مناطق أخرى حول نيوزيلندا وأستراليا.

وتم تسجيل الأصوات باستخدام هوائي صوتي، وهو جهاز يكشف الضوضاء البحرية من جميع الاتجاهات، ما سمح للعلماء بتحديد أن الأصوات كانت تأتي من مواقع مختلفة في المحيط، مع وجود عدة مصادر للأصوات. ومن المثير للاهتمام أن الأصوات كانت تحدث في أوقات مختلفة، فعندما كان أحد المصادر يصدر صوتا، كان الآخرون صامتين، ما يشير إلى نوع من التناوب في التواصل.

وعمل تشابمان مع فريقه على تحليل البيانات من التسجيلات في الثمانينيات واكتشفوا أن البيانات تحتوي على “منجم ذهب” من المعلومات حول العديد من أنواع الأصوات في المحيط، بما في ذلك من الثدييات البحرية.

وخلص الفريق إلى أنه بينما ما يزال المصدر الدقيق للأصوات غير معروف، إلا أن النتائج الجديدة توفر لمحة هامة حول إمكانية وجود تواصل حيواني في أعماق المحيط.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف بعض أسرار الأصوات الغامضة في أعماق المحيط الجنوبي!
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • نادي البشائر يعلن جهازه الفني الجديد الذي يقود الفريق الأول لكرة القدم
  • اكتشاف أسرار أصوات المحيط الغامضة
  • ماهي العطل الرسمية التي تنتظر العراقيين؟
  • أبحاث تكشف بعض أسرار الأصوات الغامضة في أعماق المحيط الجنوبي!
  • من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة إرهابية معادية للسامية؟
  • الموساد يحقق في اختفاء مبعوث حاباد في أبو ظبي
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • من هو الصحابي الذي جبر الله خاطره من فوق سبع سماوات؟.. تعرف عليه