بوابة الوفد:
2025-02-01@23:45:03 GMT

قضية صلة رحم

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

استطاعت الدراما التليفزيونية أن تطور العديد من عناصر الإخراج خاصة التصوير والإخراج المتميز للكثير من المخرجين الشباب، وكذلك الأداء الحديث الجيل الواعد من الممثلين الذين تدربوا على فنون الإلقاء والحركة والإبداع الجسدى بدلًا من الصوت الجهورى المسرحى، لأن لكل فن مفرداته وأسلوبه ولا ننسى الحدث الأهم ألا وهو اختفاء السوقية الفجة للأعمال الكوميدية التى تعتمد فقط على الإفيه والألفاظ الخارجة التى روج لها «أستوديو ومسرح مصر» بكل أسف وأخرج جيلًا من الممثلين الذين تصوروا أن الكوميديا هى مجرد فارس ضحك هستيرى من أجل المتعة ولا مانع من تدمير اللفظ والسلوك والسخرية من الشكل والخلقة والابتذال فيما يطرح، وفى دراما هذا العام انضباط الإيقاع فى الحوار ولم نعد نسمع ألفاظًا خارجة ولا نشاهد عنفًا ممتدًا غير مبرر وحتى أعمال البلطجة أخذت طابعًا أكثر حرفية وفنية وواقعية درامية أكثر منها واقعية مفبركة وهذا ما يحسب للشركة المتحدة!
كما أن تنوع أختيار الموضوعات وتعدد النجوم وتحويل بعض الأعمال إلى مسلسل من ١٥ حلقة فقط ساعد على وقف الإهدار فى الوقت والمط والتطويل والملل الذى كان ينشأ من عدم قدرة السيناريست والكاتب على تقديم قصة واحدة على مدار ٣٠ حلقة لإنعدام الحبكات المساعدة والقصص الفرعية.


ومن الأعمال الكوميدية التى حققت بعض الجماهيرية مسلسل «أشغال شاقة» لهشام ماجد وأسماء جلال وشيرين وهو كوميديا إجتماعية عن قصة فيلم صلاح ذو الفقار ونيلى «صباح الخير يا زوجتى العزيزة» لأحمد يحيى وإن كانت المعالجة بها كثير من المبالغة والتكرار، حيث تيمة الحموات الفاتنات المشاحنات مما يؤدى إلى خراب البيوت.. كما أن تعددية الخادمات ومشكلات المرأة العاملة التى ترفض مساعدة الأمهات وتفضل الخادمات لم تكن موفقة ولكنه عمل كوميدى بسيط نظيف من الابتذال ويعتمد على كوميديا الموقف والسخرية فى أداء كوميدى ساخر.
أما القضية الهامة والخطيرة وهى إنتاج مشترك مسلسل «صلة رحم» لهشام عبية وتامر نادى وإياد نصار ويسرا اللوزى.. المسلسل يجمع بين قضية قصة فيلم «حب لا يرى الشمس» ١٩٨٠ لمحمود عبدالعزيز ونجلاء فتحى، وهدى رمزى فيلم «جرى الوحوش» لعلى عبدالخالق ومحمود أبو زيد ونور الشريف وحسين فهمى.. قضية «تأجير الرحم» قضية خطيرة جدًا وكنت أنتظر تدخل الأزهر الشريف والمجلس القومى للمرأة والمنتديات العلمية الطبية والهندسة الوراثية لأن هذا الموضوع شائك وخطير ليس فقط شرعًا ولكن علميًا واجتماعيًا، فهو حتى الآن غير مصرح به فى العديد من الدول لأسباب إجتماعية وقانونية وعلمية، الأم ليست بويضة وليست مجرد رحم لأن النطفة والعلقة تحوى جينات الطفل ولكن علميًا البيئة المحيطة هى الرحم الذى يتغذى منها هذا الجنين ليكبر وتتكون عظامه وأحشائه وجلده وأعصابه كل هذا من ذلك الرحم الذى يمده بكل إحتياجاته لينمو ويتطور ويتخلق بقدرة الخالق وكلها أسرار كونية.. هذا والحمل هو عملية شاقة على أى أم لقوله تعالى «حملته أمه كرها ووضعته كرهًا وحمله وفصاله ثلاثون شهرا» «حملته أمه وهنا على وهن» أى أنه مرحلة ممتدة على مدار أيام وساعات تصل إلى تسعة أشهر من الإرهاق الجسدى والنفسى حتى تضعه فى عملية مخاض خطيرة قد تؤدى بحياتها ثم تبدأ رحلة الفصال والرضاعة أى حمل ورضاعة ٣٠ شهرا ثم نقول رحم مؤجر.
إذا أختلطت الأنساب والدماء والجينات والمشاعر والأحاسيس، ورحم المرأة أطهر وأنقى من أن يؤجر والرجل الذى يرغب فى الأطفال والنسل له حق الزواج لينجب والمرأة التى حرمت من الإنجاب يمكن أن تتبنى أو تربى أبناء العائلة أو ترضى بقضاء الله وتحتسب لكن فكرة التأجير هى فكرة غربية مستهجنة تهدف إلى تدمير الأسرة وإهانة المرأة واعتبارها شقة للإيجار أو شقة مفروشة وكيف يخرج علينا هذا الشيخ الداعية ليحلل ما دون العلم والشرع والناموس الإجتماعى، ولماذا لم يتحرك المجلس القومى للمرأة.. العمل قضية تحتاج إلى وقفة جادة.
 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجلس القومى للمرأة مسلسل صلة رحم قضية صلة رحم الدراما التليفزيونية

إقرأ أيضاً:

أمريكا ترسل ٢٤ ألف بندقية لإسرائيل

 

 

 

اكد مسئول أمريكى أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تدرس إرسال 24 ألف بندقية هجومية إلى إسرائيل والتى تم احتجازها فى وزارة الخارجية بناء على أوامر أنتونى جيه بلينكين، وزير الخارجية السابق. بحسب نيويورك تايمز الأمريكية

وكان بلينكن قد طلب من وزارة الخارجية عدم المضى قدماً فى تلبية طلب إسرائيل، الذى يتألف من ثلاث دفعات بقيمة إجمالية تبلغ 34 مليون دولار. على إثر مخاوف المشرعين الديمقراطيين من امتلاك ميليشيات المستوطنين واستخدامها من جانب ضباط الشرطة الإسرائيلية فى أعمال عنف غير مبررة ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية.

وتشترى إسرائيل أكثر من ثلاثة أرباع البنادق المعلقة من شركة كولت.وأصبح المشرعون على علم بأمر بيع الأسلحة بعد أن قدمت وزارة الخارجية إخطارًا غير رسمى بالبيع إلى لجنتين فى الكونجرس بعد أسابيع قليلة من هجمات حماس فى إسرائيل فى أكتوبر 2023 والتى أشعلت ضربات عنيفة من قبل الجيش الإسرائيلى فى غزة. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الأمر أثار قلق المشرعين وبعض مسئولى وزارة الخارجية.

وكان وزير الأمن القومى ايمتار بن غفير قد صرح فى أكتوبر 2023 أنه سيزود المستوطنات بالسلاح وسينشئ ميليشيات مدنية لحماية المستوطنين.

وعندما سُئل أحد مسئولى وزارة الخارجية عن المخاوف بشأن كيفية استخدام البنادق، قال إن الأسلحة ستذهب فقط إلى «الوحدات الخاضعة لسيطرة الشرطة الوطنية الإسرائيلية»، فى إشارة إلى الشرطة الوطنية الإسرائيلية. لكن المسئولة، جيسيكا لويس، التى تدير المكتب المسئول عن نقل الأسلحة، لم تحدد هذه الوحدات.

وقد غادر بن غفير وحزبه الحكومة مؤخراً احتجاجاً على سلسلة جديدة من صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين.

وفى ديسمبر 2023، وافق المشرعون الديمقراطيون بشكل غير رسمى على طلب البنادق بشرط أن تقدم إسرائيل ضمانات مناسبة لاستخدامها، حسبما قال المسئول الأمريكى، ثم واصل المشرعون التعبير عن مخاوفهم بلينكين، الذى أمر فى النهاية باحتجاز البنادق.

وفى منتصف الشهر الماضى، أبلغ البيت الأبيض البنتاجون أنه قد يرسل شحنة كبيرة من القنابل التى يبلغ وزنها 2000 رطل إلى إسرائيل، والتى كان بايدن قد أوقفها فى الصيف الماضى فى محاولة لثنى إسرائيل عن إسقاط ذخائر ثقيلة على مدينة رفح الفلسطينية، وهو ما فعلته على أى حال. ويرى المسئولون العسكريون الأميركيون أن القنابل التى يبلغ وزنها 2000 رطل مدمرة للغاية بحيث لا يمكن استخدامها فى حرب المدن.

وأوضح مايك هاكابى، الذى اختاره ترامب ليكون السفير الأمريكى القادم إلى إسرائيل، أن الضفة الغربية بأكملها تابعة لإسرائيل واعلا يوجد شىء اسمه فلسطين.

يأتى ذلك فى ظل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لعقد اجتماع عمل مع ترامب بحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت والتى لفتت الى دعم الرئيس الجديد لإسرائيل.

وذكر موقع أكسيوس أن من المتوقع اجتماع ترامب ونتنياهو مرتين فى واشنطن يوم الثلاثاء المقبل، مرة من أجل اجتماع عمل والأخرى من أجل عشاء غير رسمى بصحبة زوجتيهما.

ومن المزمع أن يجرى الاجتماع، والذى أكدته حكومتا إسرائيل والولايات المتحدة هذا الأسبوع، وسط وقف هش لإطلاق النار مدته ستة أسابيع أدى إلى توقف مؤقت للقتال الذى استمر 15 شهراً بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) فى قطاع غزة.

من بين الموضوعات الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال صفقة إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار التى تم تنفيذها جزئياً والتى لا تزال قيد التطوير بين إسرائيل وحماس ودخلت حيز التنفيذ فى 19 يناير بعد أشهر من المفاوضات وبعد ضغوط مكثفة مارسها مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، الذى انضم إلى المحادثات حتى قبل أن يؤدى الرئيس الأمريكى الجديد اليمين الدستورية.

 

مقالات مشابهة

  • أمريكا ترسل ٢٤ ألف بندقية لإسرائيل
  • ترامب وحلم السطوة
  • مستر ترامب.. العالم ليس ولاية امريكية
  • د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!
  • «الأزمة الاقتصادية» الباب الخلفى لمجتمع دموى
  • أصبحت أفعالكم لا تليق بمقام أم الدنيا
  • الرئيس المقاول
  • «الجارديان»: «ترامب» يهدد آمال «غزة» فى إعادة الإعمار
  • «ترامب».. لا بد منه!
  • قضية القضايا