أبو الغيط: العبرة الآن بتنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بنجاح مجلس الأمن في استصدار قرار يُطالب، ولأول مرة، بوقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة، وذلك بتأييد أربعة عشر عضواً وامتناع عضو واحد هو الولايات المتحدة، مشددا على أن العبرة الآن هي بتنفيذ القرار على الأرض ووقف العمليات العسكرية والعدوان الإسرائيلي بشكل فوري وكامل، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر الطرق البرية المعتادة، وبما يخفف من كارثية الوضع الإنساني المتدهور في غزة، ويُجنب أهلها خطر المجاعة المُحدقة.
وأكد الأمين العام في تصريح له مساء اليوم أن القرار جاء متأخراً، وبعد ما يزيد عن خمسة أشهر من العدوان الاسرائيلي الهمجي والوحشي على سكان القطاع.
وأوضح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن القرار يعكس تغيراً واضحاً في الموقف الدولي حيال الحرب العدوانية على غزة، بما في ذلك موقف الولايات المتحدة التي اختارت عدم استخدام حق النقض، وأن المرحلة القادمة تحتاج عملاً دولياً متضافراً من أجل ترجمة هذا القرار بصورة تضع حداً لنزيف الدم، وتحميل الاحتلال مسئولياته ومحاسبته على جرائمه.
اقرأ أيضاًأبو الغيط يرحب بقرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان
أبو الغيط يدين الهجوم الإرهابي على فندق في مقديشيو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية غزة فلسطين مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
ترقّب لبناني لالتزامات ترامب بوقف النار... وتهديد إسرائيلي بتوسيع الحرب
يترقب العالم مسألتين بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الاميركية، الاولى كيف ستكون مرحلة الشهرين الاخيرين من عهد الرئيس جو بايدن حتى 20 كانون الثاني من العام المقبل، وكيف ستكون تحضيرات واداء وتوجهات الرئيس المنتخب دونالد ترامب.حكوميا أقر مجلس الوزراء في جلسته امس البند المتعلق باعطاء وزارة الدفاع سلفة خزينة لتطويع 1500 جندي لصالح الجيش اللبناني. كما أقرّ إعطاء سلفة لتموين 541 مركز إيواء لتأمين المازوت للتدفئة خصوصاً في المناطق فوق الـ300 متر.
ولفت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في كلمته خلال الجلسة الى "استمرار الحرب الاسرائيلية الشرسة مستهدفة كل لبنان ، بأهله وطواقمه الطبية والاسعافية ، ومراكز العبادة والمستشفيات وكل مظاهر الحياة كما الاعتداءات على الجيش واليونيفيل ، في خرق فاضح لكل النظم الاخلاقية والقوانين الدولية والقيم الانسانية، واللبنانيون شهداء وضحايا".
أضاف: "نقوِّمُ ايجابا نتائج القمة الروحية في بكركي وما صدر عنها من توصيات وما تحمله من دلالات عن تضامن المرجعيات الدينية لحماية لبنان بخصوصياته وتنوعاته وانقاذه من الحرب الاسرائيلية التي يتعرض لها كل لبنان. وفي هذا السياق أيضا، ننوه بالمواقف المُعبَرَة التي صدرت عن المرجعيات ونقول انها يجب ان تُسمَعَ دولياً وان يُبنى عليها محلياً ولها عندنا كل تقدير . ونؤكد دعوتنا الدائمة لمبدأ الحوار بين كل المرجعيات السياسية للوصول إلى تلاق يؤسس لانتخاب رئيس للجمهورية".
وقال رئيس مجلس النوتب نبيه بري: الكلمة الآن للميدان، وان آموس هوكشتاين يمكن ان يعود الى لبنان في حال لمس موقفاً اسرائيلياً ايجابياً، لاننا تفاهمنا، والموضوع اصبح في الملعب الاسرائيلي، وبامكانه العودة حتى الـ20 من ك2 موعد انتهاء ولاية بايدن لانجاز الاتفاق.
واشار الى انه عند التوصل لوقف اطلاق النار، سيعود اهل الجنوب والبقاع والضاحية الى منازلهم، ولو ناموا على الارض..
وكان الرئيس ميقاتي استقبل في السراي الكبير الرؤساء امين الجميل وميشال سليمان وفؤاد السنيورة.
وفي مؤتمر صحفي قال السنيورة: زرنا ميقاتي والسفير البابوي، وكانت مناسبة للبحث في كلّ ما آل إليه الوضع مع التشديد على ضرورة الوحدة بين اللبنانيين وتأكيد المساعدة لانتخاب رئيس يحظى بقبول عند الشعب».
أضاف: «في ظل استمرار الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل وتهجير اللبنانيين لا بدّ من تطبيق القرار «1701. وتابع: «لا أحد يتوقع أنّ العالم سيُسرع في التحرّك من أجل إخراج لبنان بل سيسارع الى دعم كلّ جهد لبنانيّ يؤدي الى اخراج لبنان من هذا المأزق الكبير».
وختم: «على الجميع ممارسة أكبر قدر ممكن من التبصّر وهناك مسؤولية على الجميع للقيام بما يلزم لإخراج لبنان من مأزقه .
وكتبت" النهار": حتى لو كان من غير المنطقي ربط أي تطور حربي في لبنان منذ البارحة بانتخاب دونالد ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدة الاميركية، فان ذلك لا يحجب دلالات التوظيف الاسرائيلي المفرط في العنف والتصعيد على الجبهة اللبنانية الذي لاقى به رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انتخاب حليفه المفضل. ولا تقف الدلالات على التوظيف السياسي والحربي والعسكري ولكنها تتجاوزه الى منحى دموي متدحرج اودى بعشرات الضحايا في اتون مجازر متعاقبة في اقل من 24 ساعة. حتى ان الموجات المخيفة من الغارات الاسرائيلية التي ضربت بعنف بالغ بعلبك والهرمل مساء امس عقب استئناف الغارات التي كانت متوقفة على الضاحية الجنوبية، بدت كأنها الرسالة الحاسمة بعدم وجوب التعويل على أي وقف نار او تسوية او حتى أي تحريك محتمل للوساطة الاميركية "السابقة" التي صار مصيرها مطروحاً بجدية بعدما هزم بقوة الحزب الديموقراطي في المعركة الرئاسية، وبدأ العد العكسي لنهاية مسؤولية الموفد الاميركي آموس هوكشتاين لدى انتقال الرئاسة الى الرئيس ترامب في العشرين من كانون الثاني المقبل. ولعل المخاوف من تمادي الحرب لم تقف على هذه الوقائع فقط، بل استندت ايضا الى كلام خطير اطلقه وزير الدفاع الاسرائيلي السابق و"المقال" يوآف غالانت بعدما اقاله نتياهو اذ تخوف بنفسه من حرب لسنوات.