وزيرة خارجية جنوب أفريقيا للجزيرة نت: إسرائيل تستقوي بداعميها لتجاهل الشرعية الدولية
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
جوهانسبرغ- أكدت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا غريس ناليدي باندور أن لدى إسرائيل "نية قاتلة" لإبادة الشعب الفلسطيني، معتبرة أن المعونات العسكرية التي تتلقاها إسرائيل من بعض دول العالم تجعلها تتجاهل القرارات والقوانين الدولية، كما سخرت باندور من الاتهامات الإسرائيلية الموجهة لبلادها ولها شخصيا على خلفية موقفها من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة .
وتاليا نص الحوار الذي أجرته الجزيرة نت مع باندور:
هل ستتحقق العدالة للفلسطينيين من محكمة العدل الدولية بعد قضية جنوب أفريقيا؟آمل أن تساعد قرارات محكمة العدل الدولية على تحقيق العدالة، لا أعتقد أنه سيكون هناك رد إيجابي تماما كما رأينا من حكومة إسرائيل، لأننا نعتقد أن هناك نية قاتلة للإبادة الجماعية تجاه الشعب الفلسطيني، وبالنظر إلى هذه النية والدعم الهائل للأسلحة الذي تتمتع به إسرائيل من أجزاء من المجتمع الدولي، أرى أنهم يعتقدون أن بإمكانهم أن يتجاهلوا الجميع، ويفعلوا ما يحلو لهم.
لقد مرت عقود عديدة من الانتهاكات من دون أن يستجيب العالم حقا وبطريقة إيجابية لجذب البلدين نحو التسوية. واتخذت محكمة العدل الدولية مجموعة مهمة من القرارات، وأكدت اعتقادنا بأنه من المعقول أن تكون عملية إبادة جماعية جارية، فإن الرد من الحكومة الإسرائيلية حتى الآن لا يوحي بتقدير واعتراف جديين بجريمة الإبادة الجماعية.
يتردد أن إسرائيل قالت إن جنوب أفريقيا هي الذراع القانونية لحركة حماس، ما رأيك في ذلك؟لقد كانوا يقولون إنني أتلقى أوامري من إيران، وإنني من مؤيدي "داعش" (تنظيم الدولة الإسلامية). ولا أعرف حتى ما الذي تمثله أحرف اختصار كلمة داعش، ولكن هذه بعض الأخبار الكاذبة، والإهانات التي يتم تداولها حتى إنهم ذهبوا إلى عائلتي وزوجي وأولادي، ولكن لا بأس سنسعى جاهدين، ولن نتعب وآمل أن نتمكن من العمل والقيام بما نستطيع.
لقد أرسلنا بعض المساعدات من وزارتنا وحكومتنا، ولدينا حزم ثانية أخرى موجودة بالقرب من الحدود الأكثر قسوة والتي نود عبورها، ولكن الآن تزايدت الأكاذيب بشكل أكبر، فهم الآن يتهمون عمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة بأنهم لعبوا دورا في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي شنته حماس، ولذا فقد أوقفوا تمويل الأونروا التي كانت تدعم الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة.
لذلك دعوت زملائي في جنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية والبلدان الأفريقية التقدمية إلى وضع أيدينا معا للعمل لتمويل هذه الوكالة، ولنتأكد من وصول المساعدات إلى هناك، لا يمكن أن نجلس مكتوفي الأيدي ونشاهد الأحداث، فهذه ليست ثقافتنا، يجب أن نكون نشطين، وأن نحاول أن نحدث فرقا.
ما السبب الذي دفع جنوب أفريقيا إلى رفع دعوى قضائية ضد إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية؟إن مدة تقديمنا للمحكمة أدت إلى استعادة الثقة بمؤسسات الأمم المتحدة الرئيسية إلى حد ما، كما لفتت انتباه العالم إلى الحاجة إلى إصلاح المنظمة الدولية أيضا. وعبر نهج جنوب أفريقيا المبني على أساس حقوق الإنسان، واستعادة السلام، وإنهاء العدوان، فتح موضوع البت في قضية الإبادة الجماعية أمام العالم. وما أردنا فعله هو أن القضية يجب أن تكون في المحكمة. ويجب على المحكمة التحقيق بها.
وكل الأدلة، عن الفظائع ستكون متاحة لنا جميعا وللمجتمع العالمي. وهذا انتصار مهم. فعندما تكون في معركة جبارة، فإنك تبحث عن نصر تلو الآخر، قد تكون بعض الانتصارات صغيرة، وبعضها الآخر قد يكون كبيرا، ولكن يجب ألا نقوض أي خطوة.
لقد فعلت جنوب أفريقيا شيئا كبيرا في هذه القضية، وعلينا أن نستمر في ذلك، وألا نقول إن إسرائيل لم تفعل هذا أو ذاك. نريد أن يتحرر شعب فلسطين. أقول لحكومة جنوب أفريقيا، واصلوا، واجعلوا الدول الأخرى تدعمكم وأنتم تدعمون السلام.
في 26 يناير/كانون الثاني الماضي أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف أي أعمال إبادة جماعية. ومع ذلك رأينا العكس تماما. لقد كان هناك تصاعد في أعمال العنف ضد الفلسطينيين، والدول القوية تواصل تسليح إسرائيل، ولا تزال تحميها من أي مساءلة، لماذا؟
هذا هو الألم الحقيقي، وباعتقادي أنه يمكنك تغيير هذه الديناميكية، ونعتقد في جنوب أفريقيا أنه يجب علينا أن نواصل استخدام مؤسسات مثل الأمم المتحدة. وعلينا أن نواصل دفع أعضاء مجلس الأمن الدولي نحو اتخاذ قرارات ملزمة. وبالمناسبة، فقد أشارت محكمة العدل الدولية في أوامرها لإسرائيل إلى أن قرارها بشأن التدابير المؤقتة ملزم قانونا بموجب الاتفاقية. إنهم لا يحتاجون إلى تأكيد من مجلس الأمن الذي يضم 5 دول فقط تتمتع بحق النقض (الفيتو) الذي يستخدمونه ليس لصالح السلام والأمن، ولكن في المقام الأول فيما يتعلق بمواقفهم السياسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات محکمة العدل الدولیة جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تطلق المرحلة الأولى من مشروع صيانة وتركيب الشمندورات بمحمية رأس محمد
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إطلاق المرحلة الأولى من مشروع صيانة وتركيب الشمندورات بمحافظة جنوب سيناء بدءا بمحمية راس محمد بمدينة شرم الشيخ، وذلك بالتعاون مع جمعية المحافظة على البيئة (هيبكا) وغرفة الغوص والسياحة والأنشطة البحرية، للحد من الآثار السلبية على الشعاب المرجانية نتيجة عدم وجود شمندورات كافية بمواقع تنفيذ الأنشطة في محافظة جنوب سيناء.
ويأتي هذا كأحد ثمار اللجنة المشكلة بقرار من الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، رقم 256 لسنة 2024، لتقديم الدعم لمشروع صيانة وتركيب الشمندورات للحفاظ على الثروة البيئية، والحفاظ على الشعاب المرجانية بمحافظة جنوب سيناء.
واوضحت وزيرة البيئة إنه تم مراجعة خطة الانشطة البحرية ومنظومة الشمندورات المعتمدة من مجلس ادارة جهاز شئون البيئة، والمتضمنة خطة توزيع الشمندورات بمواقع الانشطة برأس محمد وشرم الشيخ، وذلك للوقوف على كافة مواقع الشمندورات القديمة وتحديد موقف التركيبات لتلك الاعمال ومدى استخدامها من عدمه وتحديد مواضع واسلوب تثبيت التركيبات في تلك المواقع المزمع تنفيذها مع الوضع في الاعتبار النظام المناسب لمكان التثبيت، مع زيادة عدد الشمندورات ببعض المواقع بمحمية رأس محمد وشرم الشيخ.
وتؤدي جمعية المحافظة على البيئة في البحر الأحمر (هيبكا) دورًا محوريًا في المشروع، من خلال مشاركتها الفعالة في أعمال الصيانة والتركيب، بالإضافة إلى دورها الفني في ضمان استخدام أنظمة الرباط المناسبة لكل موقع. وتعمل هيبكا جنبًا إلى جنب مع غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية وتحت إشراف محميات جنوب سيناء لضمان استدامة النظام من خلال القيام بمهام الصيانة والمتابعة للحفاظ على الموارد البحرية للأجيال القادمة.
واضافت سيادتها إنه تم التنسيق مع غرفة الغوص الإنشطة البحرية لإعداد دورات توعية لجميع العاملين بالقطاع ( مراكز غوص - الأنشطة البحرية - يخوت السفاري - اليخوت اليومية) بأهمية الحفاظ علي الشمندورات والإبلاغ عن أي أعطال تحدث لها.
ولفتت وزيرة البيئة إلى ان الشمندورات تعد خط الدفاع الأول لحماية الشعاب المرجانية، وتقليل آثار رسو القوارب العشوائي، وهو ما يضمن استدامة البيئة البحرية، ودعم السياحة المستدامة في جنوب سيناء، لذا سيتم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، يليه عدة مراحل لضمان الانتهاء من جميع الأعمال المطلوبة في مختلف المناطق، مع توفير كافة المعدات والتصاريح اللازمة بالتعاون مع الجهات المعنية.