نقابة الصيادلة بالإسكندرية.. نموذجًا
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
نقابة الصيادلة بالإسكندرية أميز النقابات المهنية على مستوى الجمهورية بلا مبالغة، أصبحت مؤسسة ضخمة متحركة تعمل كخلية نحل، وسر وصفتها ونجاح خلطتها وصنعتها دائمًا فى المقدمة والريادة وذلك لإنتهاجها الفكر العصرى فى إدارة المؤسسات بشكل علمى ومدروس، بالإضافة إلى الاحترافية على أرض الواقع، فضلًا عن علاقتها بأكبر المؤسسات التعليمية المحلية والدولية، ويستطيع الصيدلى من خلال النقابة الحصول على الدبلومة وماجستير إدارة الأعمال وإدارة الجودة ومكافحة العدوى، وكذلك تعمل النقابة على ترقية الآلاف من الصيادلة العاملين بالحكومة بالمناصب الإدارية العليا من خلال برنامج تنفذه النقابة.
كل ذلك بفضل جهود الدكتور محمد أنسى الشافعى نقيب الصيادلة بالإسكندرية، الذى نجح فى نقل النقابة إلى مكانة دولية وحبه للمهنة وأعضاء النقابة، مع العلم أن النقابة تعمل على التطوير المهنى وتقدم الخدمات الإجتماعية لأسرة الصيدلى وهى الوسيط القانونى للصيادلة، وتوفر برامج فى اقتصاديات الدواء واقتصاديات الصحة وبرامج الموارد البشرية، ولديها أكبر منظومة فى الخدمات الضريبية والتأمينات، وتنظم حفلات بشكل دورى مثل حفلات المعاشات و إفطارات رمضان والتى تقام بنادى الشاطئ والذى نجح الدكتور أنسى الشافعى فى انتزاعه من المغتصبين واسترداده بالعمل الشامل والكفاح الطويل حتى يرى الصيادلة نادى الشاطئ واقعًا.
ناهيك أن النقابة تمد يدها للمجتمع المدنى وتهدف إلى خدمة المجتمع بالتعاون مع المنظمات الحكومية من خلال تنظيم قوافل طبية بشكل أسبوعى مع محافظة الإسكندرية ومديرية الشئون الصحية والجامعة والمنطقة الشمالية العسكرية وغيرهم من المؤسسات المهمة.
واشتركت النقابة فى جميع المبادرات الصحية الرئاسية مثل برنامج الآلف الذهبية ومتابعة الأمهات وتوعيتهم بأهمية وقيمة أول ألف يوم فى حياة الطفل، وكذلك لم تنسى النقابة محنة الشعب الفلسطينى وأرسلت كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية تجاوبًا مع دعوة رئيس الجمهورية.
حقيقة أصبحت النقابة مثالية وبيتًا وعائلة للصيادلة وحصنًا أمينًا لكل من يلجأ إليها أو يتعرض لمشكلة أو محنة، فعلى الفور يجد النقيب المثالى أنسى الشافعى فى الخدمة سواء بالتليفون أو بالمقابلة فى مكتبه.
هذا هو العمل النقابى النموذجى لأى نقابة مهنية تسعى لخدمة أعضائها وتعمل على تطوير أداء الصيدلى وتعليمه وترقيته فى عمله ورعاية أسرته فضلًا عن الخدمات الترفيهية وخدمات نادى الشاطئ الذى دخل مرحلة جديدة من التطوير ليضاهى أكبر أندية الإسكندرية الشاطئية.
أتمنى من جميع النقابات المهنية أن تحتذى حذو نقابة الصيادلة، وأتمنى من جميع النقباء حذو نجاح أنسى الشافعى وهو الشخصية المتواضعة والمحبوبة لجموع الصيادلة، ومساعدته الغير عادية للصيادلة الراغبين فى العمل بالخارج وتسهيل مهام سفرهم، وأحياناً جلب عقود عمل لهم.
نقيب الصحفيين بالإسكندرية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقيب الصحفيين بالإسكندرية رئيس الجمهورية
إقرأ أيضاً:
من مارس 2024 حتى مارس 2025.. تقرير النشاط السنوي لمجلس نقابة الصحفيين
أعلن مجلس نقابة الصحفيين، تقرير النشاط للمجلس في الفترة من شهر مارس 2024م وحتى شهر مارس 2025م.
يتضمن التقرير الفعاليات، التي نظمها مجلس النقابة والبيانات، التي أصدرها للتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق منذ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023م، وحتى الآن، كما يتضمن جميع البيانات، التي أصدرها مجلس النقابة بإدانة الجرائم البشعة، والتي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق الزملاء الصحفيين الفلسطينيين في جرائم حرب مروعة تهدف إلى طمس الحقيقة وإرهاب الصحفيين، التي تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الصحفيين الفلسطينيين، الذين أصبحوا في مرمى نيران الاحتلال، فقط لأنهم ينقلون الحقيقة.
فمنذ بدء العدوان، استشهد أكثر من 211 زميلًا وزميلة، بالإضافة إلى عددٍ آخر من العاملين في المجال الإعلامي برصاص وصواريخ الاحتلال في أكبر مجزرة بحق الصحفيين في التاريخ الحديث وسط صمت وتواطؤ دولي مخزٍ.
لا شك أن استهداف الصحفيين جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، وكل المؤسسات الحقوقية والإعلامية الدولية؛ للانتقال من دائرة الشجب والاستنكار إلى دائرة الفعل، واتخاذ خطوات عملية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتكررة بحق الصحفيين وحرية الصحافة.
كما يتضمن التقرير كذلك البيانات، التي أصدرها مجلس النقابة برفض وإدانة التصريحات العنصرية والعدوانية غير المسئولة وغير المنضبطة للرئيس الأمريكي، التي تتحدث عن السيطرة على قطاع غزة، وتهجير الشعب الفلسطيني.
والتقرير يشمل بيان 10 نقابات مهنية عقب اجتماعها في نقابة الصحفيين بإعلان موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، والرافض لأي حديث، أو حتى إشارات عن تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم، ولدعم الموقف الرسمي المصري، الذى عبرت عنه القيادة السياسية.
ويتضمن التقرير مراحل التحضير للمؤتمر العام السادس للصحفيين، الذي نظمته النقابة في الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2024م، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، تحت شعار «دورة فلسطين»، الذي بدأ بحفل افتتاح كبير حضره ممثلون للصحافة المصرية والعربية والدولية، وتكريم للصحافة الفلسطينية، ويتضمن التقرير كذلك توصيات المؤتمر والبيان الختامي.
لا يختلف اثنان على أن التصدي للكيانات النقابية الموازية، التي تقتنص جزءًا من دور النقابة القانوني والمهني أصبح ضرورة ملحة، خاصة أنها كيانات عمالية في الأساس، وليس لها علاقة بالمهنة؛ لأن ذلك يفتح الباب على مصراعيه لانتحال صفة صحفي، والتدخل من غير ذي صفة في شئون مهنة الصحافة، وأتمنى من كل الأجهزة المعنية اتخاذ إجراءاتها بعدم منح تلك الكيانات أي مزايا، أو تسهيلات باسم الصحفيين حتى لا يتم النصب بها على المواطنين، والتعامل المباشر مع النقابة في هذا الشأن.
لا يخفى عليكم أن الفصل التعسفي تحول إلى ظاهرة خطيرة في الأعوام السابقة، فالأمر يحتاج إلى تفعيل قانون النقابة، وميثاق الشرف الصحفي للحفاظ على حقوق الزملاء.
كما لا يخفى عليكم أن إغلاق الصحف تحول إلى ظاهرة خطيرة ومرعبة، فقد شهدت السنوات الماضية إغلاق العديد من الصحف المهمة سواء قومية أو حزبية، الأمر الذي أدى إلى تسريح العشرات من الزميلات والزملاء.
تلك القضية الخطيرة تحتاج إلى جهود كبيرة من مجلس النقابة المقبل لمساندة الزملاء، والعمل على توفير فرص عمل مناسبة لهم.
لا شك أن الصحافة الورقية في مأزق خطير جدًا، بالأمس كانت رائدة تنتج وتبدع، وتبادر، وتبتكر، وتؤثر في الرأي العام المصري والعربي، بل والعالمي، واليوم صارت تصارع من أجل البقاء والاستمرار.
أعتقد أن مستقبل الصحافة الورقية مرتبط بقدرتها على التطور ومجاراة الصحافة الإلكترونية عن طريق الاهتمام بما وراء الخبر من تحليل، ومتابعات، وحوارات وآراء.
كما أعتقد كذلك أن تنظيم دورات تدريبية للزميلات والزملاء في كل أشكال وأنماط الصحافة الورقية والإلكترونية لتطوير الأداء المهني بات ضروريًا للجميع.
لا يختلف اثنان على أن المرحلة المقبلة تعد مهمة وفاصلة لنقابة الصحفيين، ومهنة الصحافة عقب التراجع الخطير، الذي شهدته المهنة في السنوات الأخيرة الماضية؛ لذلك نحتاج إلى جهد مضاعف من أجل الحفاظ على هيبة النقابة وكرامة أبنائها والارتقاء بالمهنة، وتحسين مستوى المعيشة لجميع الزميلات والزملاء.
أتمنى أن يتحول اجتماع الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المقبل إلى عرس ديمقراطي، يستعيد خلاله الكيان النقابي بوحدة الصحفيين دوره، وأن يكون نقطة انطلاق لبدء التغيير الجذري لأوضاع الصحافة والصحفيين.
أشعر بفخر وامتنان عميق لكوني أنتمي إلى تلك النقابة العريقة، التي خاضت منذ إنشائها وحتى اليوم معارك عدة في سبيل حرية الصحافة والصحفيين، فلم يكن الطريق إلى الحرية ممهدًا بالورود، بل كان وسيظل مليئًا بالأشواك والتضحيات، التي تخطت الاغتيال المعنوي من منع أقلام، وحذف مقالات، وتقييد حريات، وغرامات مالية. فعلى مر العصور قدمت الصحافة العديد من الشهداء، الذين سالت دماؤهم الزكية في سبيل الوطن، وفي سبيل انتزاع الحرية، والعيش بكرامة وعدالة اجتماعية.
عاشت نقابة الصحفيين أول نقابة في مصر والشرق الأوسط تصدر جمعياتها العمومية قرارًا صريحًا بحظر كل أشكال التطبيع المهني والنقابي والشخصي بكل أشكاله مع الكيان الصهيوني.