لجريدة عمان:
2025-01-21@08:42:04 GMT

ضيف وجمهور وطبق في سهرة البيت

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

المخرج سعيد موسى لـ«عمان»: «اعتمدنا إيقاعا سريعا للبرنامج.. والديكور يشعر المشاهد أنه في بيته»

كانت خطواتي تتسارع وأنا في طريقي لبرنامج «البيت»، وهو الشعور الذي يخالج كل امرئ وهو في طريقه للعودة إلى بيته، لعلّه ليس «بيتي» ولكن ما زالت تلك الرغبة في الوصول إليه تكبر في داخلي كلما أخذتني خطواتي للأمام أكثر، كانت لحظة الدخول تؤكد الفضول في داخلي، فأنا حقا أدخل إلى «البيت» كما هو شكل بيوتنا جميعا، يجلس في «الصالة» المخرج سعيد موسى، برفقة المذيع قصي منصور، يرحبان بوصولي وكأني إحدى ضيوف «البيت»، وعلى جهة اليسار يقف الشيف عيسى اللمكي ليحضر وجبة مسائية شهية حتما، وعلى اليمين كانت المذيعة حوراء الفارسية في غرفة «التلفاز» تتفقد الشاشة الكبيرة، والمكان هنا وهناك ممتلئ بأهل ذاك «البيت».

خمس دقائق فاصلة قبيل أن تدق العاشرة لإعلان لحظة بدء «البروفة»، شعرت بالتشويق، لا سيما مع صوت المخرج سعيد موسى الذي يشبه صوت القائد الذي يوجه فريقه للحظة الانطلاق، الخطة جاهزة وكلّ في موقعه، في انتظار إشارة البدء، والسير بخطوات دقيقة وفق السيناريو المكتوب، وباتباع الخطة المدروسة.

البرنامج الذي يبث مساء كل يوم في تمام الساعة الحادية عشرة مساء، وحتى الواحدة صباحا، يحمل اسم «البيت»، وهو سهرة رمضانية تبدأ باستضافة المذيع الرئيسي قصي منصور لضيوف من مختلف الأوساط سواء أكان أديبا أو مثقفا أو فنانا أو مصمما أو مؤثرا أو أحد المشاهير، من سلطنة عمان وخارجها، بالإضافة إلى فقرة المسابقة مع الجمهور من خلال أسئلة متنوعة في مجالات ثقافية مختلفة تقدمها المذيعة حوراء الفارسية، والأسئلة من إعداد خالد الحجري، كما تتخلل الفقرات فقرة المطبخ مع الشيف عيسى اللمكي الذي يقدم أطباقا مختلفة في كل يوم.

عناصر البيت..

وفي حديث لـ«عمان» مع المخرج سعيد موسى قال: «أشكر إدارة التلفزيون والمسؤولين في وزارة الإعلام على منحي هذه الثقة لعمل برنامج تلفزيوني، وكانت الفكرة المطروحة أن يحتوي البرنامج على استضافة ضيف ومسابقة للجمهور، وقمت بالتفكير بمسألة ربط فكرة المسابقة باللقاء في ذات الوقت بأسلوب جذاب، وغير قابل للتشتت، وجاءتني فكرة البيت، فالبيت معروف بعناصره، حيث يحوي على «صالة الجلوس»، وغرفة للتلفاز، والمطبخ، فجمعنا العناصر الثلاثة في هذه الفكرة، لنقوم بتوزيع الفقرات، ونتيح مجالا للتنقل بين الفقرات الثلاث».

وعن العمل الفني للبرنامج قال المخرج: «تم الاعتناء بالديكور جيدا، ليظهر العناصر التي توضح فعليا شكل البيت، وهو ما تم إنجازه من قبل شركة منفذة لعمل الديكور والإضاءة كما أردنا له»، وأضاف: «فيما يتعلق بالرؤية الإخراجية لي فقد أردت أن يكون إيقاع البرنامج سريعا، حتى لا يصاب المشاهد بالملل، وتكون مسألة الانتقال سلسة ومشوقة للمشاهد، وهو فعلا ما وجدناه من خلال البرنامج لا سيما مع التوافق الذي صار بين المذيعين».

واستطرد سعيد موسى: «اعتمدنا في التصميم على استخدام الشاشة الكبيرة جدا، وسعينا ألا نعتمد على وجود جرافيكس وإنما صورة شبه واقعية لمنظر حديقة من خارج البيت تحوي على سلم، وبعض الإكسسوارات في الداخل».

سرعة الإيقاع ..

وقال المخرج سعيد موسى: «ميزة البرنامج هو الجذب باستخدام أسلوب سرعة الإيقاع، فأطول فقرة تأخذ مدة 15 دقيقة، وعلى الرغم من أن البرنامج طويل لمدة ساعتين، ولكني اعتمدت على سرعة الإيقاع مع التمازج بين الفقرات والانتقال بينها بطريقة جاذبة وسلسة. وأشار مخرج البرنامج إلى أن الجمع بين ثلاث فقرات، وهي كمثابة برنامج بحد ذاتها، هو أمر صعب بالتأكيد، ولكن التحدي هو أن تنجح رغم الصعاب.

وعن فكرة البرنامج تحدث المخرج عن بدايته في العمل عليه منذ السيناريو الأول، وقال: «قمت بالتخطيط والتفكير والعمل عليه خطوة بخطوة، وعلى الرغم من قصر الوقت، إلا أننا استطعنا إنجازه بالشكل المرجو، وكما هو ظاهر للجمهور من خلال الشاشة».

مسيرة إخراجية حافلة..

وعن مسيرة سعيد موسى الإخراجية للبرامج الجماهيرية المباشرة قال: «مشوار طويل في إخراج وإعداد وإنتاج وطرح أفكار للبرامج، حيث بدأت مشوار العمل في برامج رمضان منذ التسعينيات، البداية كانت ببرنامج «كلمات متقاطعة»، وبعدها برنامج «ساعة حظ»، وثم برنامج «رمسة» مع المذيع خالد الزدجالي، وبعد ذلك برنامج «على السحور»، وعملت في برنامج مع المذيعة سهى الرقيشية أثناء فترة جائحة كورونا كان يحمل اسم «عن بعد»، وقبل عامين عملت برنامج مسابقات مع المذيعة ابتهال الزدجالية، كان أستوديو افتراضيا، وبرنامج «القلعة» في 2017 مع حسن الملا، وهذا البرنامج -الذي أعتز به كثيرا- كان من أكثر البرامج نجاحا من حيث الشكل والمضمون والنتائج من ردود الأفعال، ومشاركات الجمهور حيث وصل عدد الرسائل النصية لحوالي مليونين».

وأضاف: «أستطيع أن أقول أن هذا المشوار الطويل يتبعه حب وشغف لهكذا برامج، وهذا هو الشعور الذي ينتابني الآن وأنا أخرج من البيت لأتوجه للـ«بيت»، لممارسة عمل أحبه وأقضي ساعتين من المتعة على الهواء مباشرة، وعلى الرغم أن البرامج المباشرة بها الكثير من التركيز والتحدي مع النفس، ويكون فيها المخرج مسؤولا عن مجموعة من الأشياء في البرنامج، كيف تقوم بتسريع البرنامج وبإيقاع سريع، وانتقال المذيع من فقرة إلى أخرى، ولكن الخبرة الطويلة جاءت بتوفيق من الله سبحانه وتعالى».

جمهور البيت ..

وحول تجربة «البيت» وما يضيفه للمسيرة الحافلة للمخرج قال: «البيت من البرامج المهمة في مسيرتي الإخراجية، فهذا النوع من البرامج تشعر أنك تجمع 3 برامج في برنامج واحد، وأتمنى أن المشاهد يجذبه هذا التمازج للمسائية الرمضانية». وأضاف: «بالطبع نحن تهمنا آراء الجمهور، ورأيهم بالبرنامج، وما قد وصلنا حتى الآن هو ردود أفعال إيجابية».

ويأمل المخرج سعيد موسى استمرار «البيت»، وقال: «الاستمرار هو ما نتمناه حقيقة، وإن استمرار البرنامج للعام القادم ربما سيكون أكثر اتقانا، وإدخال التكنولوجيا والتقنية بصورة أكبر، مع الاعتماد على الجرافيكس، وعلى الرغم من كوني راضيا كل الرضا عن النسخة الأولى من البرنامج، ولكني أطمح للأفضل إن استمر البرنامج في نسخ جديدة في الأعوام المقبلة».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وعلى الرغم

إقرأ أيضاً:

أحمد بن محمد يطلق «برنامج القيادات الإعلامية»

دبي-«الخليج»:
أطلق سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، «برنامج القيادات الإعلامية» بهدف إعداد قيادات إعلامية قادرة على صنع رسالة إعلامية متطورة تواكب مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في دبي وما تشهده من إنجازات، وتؤكد مكانتها كمركز رئيسي لصناعة المستقبل وضمن مختلف المجالات، وتعزيز قدرة تلك الكوادر على بناء فرق عمل قوية تمتلك مقومات التميز والكفاءة في صياغة وإيصال الرسالة الإعلامية الفعّالة التي تخدم أهداف دبي الاستراتيجية.
وقال سموه: «نعمل برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموه المستمرة بإعداد صفوف جديدة من القيادات المؤهلة لريادة مسيرة التطوير الإعلامي في كافة أوجهها، وبما يكفل مواكبة التطور العالمي السريع في مجال الاتصال، كذلك سرعة المتغيرات العالمية المؤثرة في المشهد الإعلامي، وتأكيد امتلاكها لكافة المقومات التي تمكنها من صنع رسالة إعلامية تستلهم أفضل المعايير والممارسات في هذا المجال، لتأكيد ضمان وصولها المؤثر وتحقيق الهدف المرجو من وراءها بصورة فعالة.. مستمرون في توفير كافة مقومات الدعم للقطاع الإعلامي في دبي للارتقاء بقدراته وتأكيد فاعلية دوره في دعم جهود التنمية، ونتعاون في هذا السياق مع كبرى المؤسسات العالمية المتخصصة وكذلك أهم الجهات الأكاديمية التي نرى فيها القدرة على المساهمة في تحقيق المستهدفات المأمولة».
وأكدت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، مواصلة المجلس تقديم البرامج والمبادرات المعنية بتطوير قطاع الإعلام في دبي بمختلف مساراته، وقالت: «صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وضع دبي منذ عقود في سباق للتميز وصفه سموّه بأنه لا يوجد فيه خط للنهاية، تأكيداً على اعتماد مبدأ التنافسية كركيزة أساسية ودائمة لدفع مسيرة التطوير بلا توقف.. هذا المبدأ يتطلّب أن تكون الرسالة الإعلامية لدبي رسالة قوية ذات تأثير تواكب هذا التقدّم السريع الذي تمضي به لتصدّر هذا السباق وصولاً إلى المركز الأول وتدعم جهودها للاحتفاظ به».
ويشمل البرنامج الدفعة الأولى من موظفي الاتصال في الجهات الحكومية في دبي حيث سيركز البرنامج على تطوير مهاراتهم القيادية والمهنية في الاتصال الحكومي الاستراتيجي وكيفية التعامل مع الاعلام العربي والعالمي بهدف تعزيز مكانة دبي وجهود مؤسساتها الحكومية
وسيركز البرنامج، في دوراته المتعاقبة، على عدد من الموضوعات الحيوية التي تتصل بتطور مكانة دبي كمدينة طموحة سريعة التطوّر، مع الأخذ في الحسبان مستهدفات أجندتيها الاقتصادية والاجتماعية، وستتركز الدورة الأولى على مجال الاتصال الحكومي، لاستعراض أهم مستجدات وأفضل ممارساته على مستوى العالم وإعداد كوادر قادرة على ريادة عمليات الاتصال الحكومي.
وأوضحت نهال بدري، الأمين العام لمجلس دبي للإعلام أن أولى دورات برنامج القيادات الإعلامية ستضم 24 مشارك، ممثلين لـ20 جهة حكومية وشبه حكومية في دبي، وستشمل جلسات متخصصة لتطوير الرؤى الاستراتيجية والمهارات اللازمة لقيادة عمليات الاتصال الحكومي، مع المزج بين المحاضرات النظرية والتدريب العملي، بالتعاون مع نخبة من كبرى الجامعات العالمية ومنها جامعة «إم آي تي» (MIT) وجامعة جورج واشنطن، وجامعة كولومبيا وغيرها من الجامعات والوجهات الأكاديمية الرائدة عالمياً، إضافة إلى التعاون مع خبراء من مؤسسات متخصصة في المجال على المستوى الدولي، في حين ستتخلّل البرنامج زيارات خارجية وغيرها للاطلاع على أفضل الممارسات في مجال الاتصال الحكومي في دول صاحبة تجارب متميزة في هذا المجال، وسيحصل المشاركون على شهادات معتمدة من هذه الجامعات العالمية المرموقة.
ويهدف البرنامج التدريبي في دورته الأولى، ومدتها تسعة أشهر، إلى إعداد وتأهيل وصقل مهارات كوادر قيادية متخصصة في الاتصال الحكومي بما له من دور فعال في توفير معلومات دقيقة ومحدّثة حول المشاريع والمبادرات التابعة لحكومة دبي وتقديم صورة واضحة حول إنجازات الإمارة وأهم نجاحاتها في شتى المجالات بما يعزز مكانتها العالمية كمركز رئيس للأعمال والاستدامة والابتكار.

مقالات مشابهة

  • بث مباشر.. حلقة جديدة من برنامج على مسئوليتي مع أحمد موسى
  • برنامج تعاون لتوطين أنظمة المدن الذكية في سلطنة عمان
  • علبة أحمد سعيد من صوت العرب إلى ضجيج أحمد موسى
  • جامعة خليفة تكرم 24 منتسبا في برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل
  • برنامج الأغذية العالمي: بدء عبور شاحنات الغذاء إلى قطاع غزة
  • أحمد بن محمد يطلق برنامج «القيادات الإعلامية»
  • أحمد بن محمد يطلق «برنامج القيادات الإعلامية»
  • برنامج للروبوتات في كلية الهندسة بـ«أمريكية رأس الخيمة»
  • مقلب طريف.. رامز جلال يفاجئ جمهور Joy Awards
  • رمضان 2025..هل تشارك نوال الزغبي في برنامج رامز جلال؟