غوتيريش: "الأونروا" بصيص النور الوحيد للفلسطينيين
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
القدس المحتلة- دافع الأمين العام العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين 25مارس2024،عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مؤكدا أنها "بصيص النور الوحيد لملايين" اللاجئين الفلسطينيين و"شريان حياة للأمل والكرامة" وسلبها سيكون "أمرا قاسيا لايمكن إستيعابه".
وقال غوتيريش في مؤتمر صحافي في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمان "يجب علينا أن نسعى جاهدين للحفاظ على تدفق الخدمات الفريدة من نوعها التي تقدمها الأونروا لأن ذلك يبقي الأمل حيا، وفي عالم مظلم، فإن الأونروا هي بصيص النور الوحيد للملايين من الناس".
وأتى التصريح فيما أعلنت الأونروا ان إسرائيل منعتها نهائيا من توصيل مساعدات إلى شمال قطاع غزة الذي بات على حافة المجاعة.
واتهمت إسرائيل في نهاية كانون الثاني/يناير، 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم حوالى 13 ألفا في غزة بالضلوع في هجوم حماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
إثر الاتهامات، علقت حوالى 15 دولة أبرزها الولايات المتحدة مساهماتها في الوكالة ما جعلها في وضع مالي صعب. لكن منذ ذلك الحين، عاودت بلدان عدة صرف مساهماتها.
وأضاف غوتيريش "هنا في الأردن، ولكن أيضا في سوريا، وفي لبنان - وبطبيعة الحال، في الضفة الغربية المحتلة وغزة - تمثل الأونروا شريان حياة للأمل والكرامة (...) أرى هذا الأمل هنا، والآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب ألا ننزع هذا الأمل".
تأسست الوكالة العام 1949، وهي تدير مدارس وتقدم مساعدات حيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الاردن ولبنان وسوريا والاراضي المحتلة. وتوظف نحو ثلاثين الف شخص معظمهم فلسطينيون.
وأوضح غوتيريش أن "الأونروا تساهم بشكل عميق (..) في تعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز الاستقرار وبناء السلام، تخيلوا لو تم سلب كل ذلك، إنه أمر قاس ولا يمكن استيعابه، وخاصة ونحن نكرم 171 امرأة ورجلا من العاملين في الأونروا الذين قتلوا في غزة، وهو أكبر عدد من الوفيات بين موظفي الأمم المتحدة في تاريخنا".
وحول قيام إسرائيل بمنع وصول المساعدات إلى شمال قطاع غزة الذي بات على حافة المجاعة، قال غوتيريش في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن "قرار عدم السماح لقوافل مساعدات الأونروا بالذهاب إلى شمال غزة حيث لدينا وضع مأسوي هو أمر غير مقبول على الإطلاق".
وأكد أن "من الضروري للغاية الحصول على إمدادات ضخمة من المساعدات الإنسانية الآن، وهذا يعني فتح المزيد من نقاط الدخول" إلى غزة.
من جهته، حذر الصفدي من أن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح في أقصى الجنوب ستؤدي إلى "حدوث مذبحة أخرى" في القطاع المحاصر.
واضاف "لا يمكننا أن نسمح لمجموعة من الوزراء المتطرفين والعنصريين بأن يحكموا على المنطقة بمزيد من الصراع والمزيد من الحرب. ولا يمكننا أن نسمح لهم بالقتل بدون عقاب".
واوضح الصفدي إنه "بدلا من إرسال السلاح إلى إسرائيل يجب إرسال الوفود للضغط عليها لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى ان "غزة أصبحت مقبرة مفتوحة للأطفال".
من جانب آخر، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله غوتيريش في قصر الحسينية في عمان "أهمية وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري ودائم، وتمكين سكانها من العودة إلى بيوتهم"، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.
وشدد على "ضرورة التحرك الفوري والعاجل للمجتمع الدولي للحد من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة".
واضاف أن "الأردن يبذل قصارى جهوده لإيصال المساعدات الإنسانية بكل الطرق المتاحة برا وجوا إلى سكان غزة، وينسق بشكل وثيق مع مختلف المنظمات الأممية والكثير من دول العالم لتعزيز الاستجابة الإنسانية".
وجدد الملك موقف بلاده "الرافض لتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، محذرا من "العنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والانتهاكات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس".
اندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس داخل إسرائيل أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية التي تلت إلى مقتل أكثر من 32333 شخصا في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وأكد غوتيريش "التصميم على ضمان التزام الأونروا بقيم الأمم المتحدة في كافة أعمالها، (...) المراجعة المستقلة تجري على قدم وساق لتعزيز وتحسين الأونروا، وإنني أتطلع إلى توصياتها".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يطالب بمضاعفة الاستجابة الإنسانية الدولية لاحتياجات الفلسطينيين
جرى اتصال هاتفى بين الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، و"جان نويل بارو"، وزير خارجية فرنسا، مساء يوم السبت ، في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين القاهرة وباريس لتبادل الرؤى حول التطورات في قطاع غزة وللعمل على خفض التوترات في المنطقة.
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين تناولا بشكل مفصل الجهود الراهنة لخفض التوتر في المنطقة وتطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث استعرض الوزير عبد العاطى مواصلة مصر جهودها الحثيثة مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار في القطاع باعتباره المفتاح الرئيسي للتهدئة في المنطقة.
كما شدد على أهمية مضاعفة الاستجابة الإنسانية الدولية لاحتياجات الفلسطينيين بالقطاع بالنظر للكارثة الإنسانية التي يعانى منها نتيجة الانتهاكات الجسيمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى وعرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية.
وحذر الوزير عبد العاطى من خطورة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في القطاع والضفة الغربية، واستمرارها فى التوسع الاستيطاني، مشدداً على أن ذلك النهج يستهدف القضاء على مكونات إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق حل الدولتين، وهو ما ترفضه مصر.