وزيرة التعاون الدولي تبحث مع الوكالة الفرنسية للتنمية موقف برامج التعاون الإنمائي الجارية والشراكات المستقبلية
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، السيدة/ سيسيل كوبري، المديرة الإقليمية الجديدة للوكالة الفرنسية للتنمية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور السيدة/ كليمنس فيدال دو لابلاش، مديرة مكتب الوكالة في مصر، وذلك في إطار اللقاءات التي تعقدها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لدعم جهود التنمية، ومناقشة محفظة التعاون الإنمائي الجارية في ضوء العلاقات المصرية الفرنسية المشتركة.
وفي مستهل اللقاء رحبت وزيرة التعاون الدولي، بالمديرة الإقليمية للوكالة الفرنسية للتنمية، كما هنأتها بتوليها منصبها في أغسطس من العام الماضي، مشيرة إلى عمق العلاقات المصرية الفرنسية المشتركة تحت مظلة مبادرة فريق أوروبا، وكذلك التعاون المثمر مع الوكالة الفرنسية للتنمية وتنوعه في العديد من المجالات التي تأتي على أولوية خطط التنمية لجمهورية مصر العربية.
وبحث الجانبان مشروعات التعاون الإنمائي في مجالات الطاقة المتجددة، والكهرباء، والأمن الغذائي، وشبكات الصرف الصحي، كما ثمنت الشراكات الجارية مع الجانب الفرنسي والذي ساهم في تنفيذ العديد من المشروعات في إطار مبادرة فريق أوروبا، تعكس حجم وقوة الشراكة بين البلدين، حيث يجري تنفيذ العديد من بينها برنامج دعم موازنة قطاع الطاقة، والتعاون الفني في مجال الهيدروجين الأخضر، والحماية الاجتماعية، وتنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وفضلًا عن إعادة تأسيس الجامعة الفرنسية بمصر، ومشروعات تجديد وتطوير خطوط مترو الأنفاق، ومشروعات المياه والصرف الصحي وغيرها.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن الجهود المشتركة مع الجانب الفرنسي في إطار مبادرة فريق أوروبا خلال السنوات الأربعة الماضية، نتج عنها تمويلات تنموية ميسرة ومنح بقيمة 2.6 مليار دولار من بينها 2.3 مليار دولار تمويلات للقطاعات الحكومية، و331 مليون دولار للقطاع الخاص.
ولفتت وزيرة التعاون الدولي، إلى الزيارة إلى بروكسل مطلع العام الجاري للمشاركة في مجلس المشاركة المصرية الأوروبية بمناسبة مرور 20 عامًا على اتفاقية الشراكة، وإطلاق تقرير حول العلاقة المصرية الأوروبية في إطار مبادرة "فريق أوروبا"، كما أكدت وزيرة التعاون الدولي، أن العلاقات المشتركة تشهد تطورًا ملحوظًا وهو ما ظهر في انعقاد القمة المصرية الأوروبية في مصر وقيام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ورئيسة المفوضية الأوروبية، بالتوقيع على الإعلان المشترك لإطلاق مسار ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
ومن جانبها أشادت المديرة الإقليمية للوكالة الفرنسية للتنمية، بالتعاون القائم مع مصر منذ إنشاء مكتب الوكالة في مصر، لافتة إلى أنها تفقدت العديد من المشروعات التي تسهم الوكالة في محافظة الإسكندرية، بالإضافة إلى زيارة محافظة الإسماعيلية والتعرف على منظومة التأمين الصحي الشامل التي تعمل مصر على تنفيذها.
كما تطرقت إلى أهمية المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، لدفع العمل المناخي وتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، مؤكدة حرص الوكالة الفرنسية على تعزيز الشراكة مع مصر وتوسيعها لتشمل العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتعد الوكالة الفرنسية للتنمية، من بين شركاء التنمية الداعمين للمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، في محوري الطاقة والنقل المستدام، حيث تتيح الوكالة 100 مليون يورو لمحور الطاقة، تم تخصيص 50 مليون يورو منها لتنفيذ مركز التحكم الإقليمي بالإسكندرية، كما تتعاون الوكالة مع بنك الاستثمار الأوروبي، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لإتاحة التمويلات التنموية لمحور النقل المستدام ضمن البرنامج.
وخلال عام 2022، أطلقت وزارة التعاون الدولي والوكالة الفرنسية للتنمية الاستراتيجية القطرية الجديدة حتى عام 2025، والتي تندرج تحت شعار "نحو ازدهار مشترك". وتهدف إلى تحقيق ثلاثة محاور رئيسية ذات أولوية: 1) تعزيز تكامل الأنظمة المالية والتجارية والإنتاجية المصرية على المستوى الإقليمي. 2) دعم تطوير البنية التحتية الاجتماعية. 3) تعزيز التنمية المحلية العادلة والمستدامة.
وتشمل الركائز الثلاث للاستراتيجية ركائز فرعية رئيسية: 1) تعزيز الرخاء المشترك. 2) التوفيق بين أهداف التنمية وأهداف المناخ ؛ 3) خلق فرص العمل والابتكار وريادة الأعمال.
جدير بالذكر أنه منذ توقيع الاتفاقية الإطارية بين الحكومة والوكالة الفرنسية للتنمية في عام 2006، أتاحت الوكالة أكثر من 3 مليارات يورو تمويلات تنموية ميسرة للقطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب 12.6 مليون يورو منح، كما أنها تدير منحًا من الاتحاد الأوروبي بقيمة 150 مليون يورو، لتمويل مشروعات البيئة والإسكان والطاقة والنقل والزراعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصحة والآثار.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الاستشعار من البُعد يبحث التعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي
بحث الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس هيئة الاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، آليات تعزيز التعاون العلمي والبحثي مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
جاء ذلك خلال لقاء علمي مع الدكتور وشتيفان شميد مدير مشروع الابتكار الزراعي التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والدكتور وليد رمضان مستشار أول مشروع الابتكار الزراعي بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تعزيز التعاون بين الهيئات البحثية ومختلف الجهات الدولية في الموضوعات ذات الاهتمام المُشترك؛ لتبادل الخبرات والأفكار لتحقيق الاستفادة المُشتركة بين الجانبين، وتعظيم الاستفادة من المُخرجات البحثية واستغلالها في إحداث طفرة تنموية مُجتمعية بمختلف القطاعات.
جهود هيئة الاستشعار من البُعدواستعرض اللقاء ما يمكن أن تقوم به هيئة الاستشعار من البُعد من جهود وبحث إمكانية الاستفادة من إهتمام GIZ بدعم المشروعات الزراعية ودعم صغار المُزارعين.
وخلال اللقاء، استعرض رئيس هيئة الاستشعار من البُعد والفريق المُعاون ما تملكه الهيئة من إمكانيات علمية وبشرية وخبرات كبيرة وتقنيات مُتقدمة بما يمكن الهيئة من المشاركة بفاعلية في دعم الجهات المحلية والدولية بالدراسات التي تُسهم في تحقيق تنمية مُجتمعية ودعم صغار المُزارعين ومساندة الجهات الدولية وتقديم الدعم الكامل.
وأكد الدكتور إسلام أبوالمجد استعداد هيئة الاستشعار من البُعد التام للتعاون مع الجهات الداعمة التي يُمكنها الاستفادة من مُخرجات البحث العلمي من الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء في ضوء اللوائح والقوانين المُنظمة لذلك.
وجاء اللقاء في إطار حرص الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء على التعاون مع مختلف الجهات المحلية والدولية التي تدعم البحث العلمي؛وتعظيم الاستفادة من مُخرجات البحث العلمي بالهيئة ودعم وتمويل خطط التنمية المُستدامة في مصر.
حضر اللقاء الدكتور عبدالعزيز بلال رئيس شعبة التطبيقات الزراعية والتربة وعلوم البحار، والدكتور محمد أبوالغار رئيس قسم التطبيقات الزراعية بالهيئة، ولفيف من الباحثين في شعبة التطبيقات الزراعية والتربة وعلوم البحار بالهيئة.