طالبت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الاثنين، حركة حماس بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وذلك بعد تبني مجلس الأمن الدولي قرارا لأول مرة يدعو لوقف إطلاق النار في غزة. 

وقالت غرينفلد في تعقيبها على القرار إن "مجلس الأمن اليوم اجتمع للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والتخفيف من معاناة الفلسطينيين المدنيين في غزة الذين هم بحاجة إلى حماية ومساعدة إنسانية".

 

وأضافت أن "الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل الأهداف الرئيسية الواردة في قرار مجلس الأمن اليوم"، معتبرة أن "الجهود الدبلوماسية وحدها هي التي ستؤدي إلى تنفيذه". 

لكنها أشارت إلى أنه "كان من الممكن الوصول إلى وقف لإطلاق النار منذ أشهر لو قبلت حماس بإطلاق سراح الرهائن"، وأضافت أن الحركة التي وصفتها بـ"الإرهابية" تقف في وجه السلام "ولا تزال تبني الأنفاق تحت المباني السكنية". 

وقالت: "أطلب اليوم أعضاء مجلس الأمن والدول من مختلف المناطق بإعلاء صوتهم بأن تقبل حركة حماس بالاتفاق على الطاولة، آمل أن أكون مخطئة ولكنني لا أتوقع ذلك من الصين وروسيا لأنهما يعجزان عن إدانة الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر". 

وامتنعت الولايات المتحدة وحدها عن التصويت، فيما صوت الأعضاء الأربعة عشر الآخرون لصالح القرار، الذي اقترحه الأعضاء العشرة المنتخبون بالمجلس.

ويطالب القرار بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن "يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار".

كما "يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".

وتقول إسرائيل إن حماس احتجزت 253 رهينة خلال هجومها في السابع من أكتوبر الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، بينهم نساء وأطفال.

ويشدد قرار مجلس الأمن أيضا على "الحاجة الملحة إلى توسيع نطاق تدفق المساعدة الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم، ويكرر مطالبته برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع".

وقالت غرينفلد: "نحن ممتنون لرغبة وإرادة أعضاء المجلس للقبول ببعض التعديلات التي تقدمنا بها بالرغم أنه تم تجاهل بعض التعديلات الرئيسية بما في ذلك إضافة إدانة لحركة حماس، ونحن لم نكن متفقين على كل شيء في القرار ولذلك لم نصوت لصالحه، ولكنني كما قلت سابقا ندعم بعض الأهداف الأساسية في هذا القرار، ونعتقد أنه كان من المهم لهذا المجلس أن يعلي الصوت بأن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يرافقه إفراج عن جميع الرهائن". 

لكن غرينفلد شددت على أن "المسار الوحيد لإنهاء دائم لهذا النزاع هو إطلاق سراح الرهائن". 

وقالت إن "وقف إطلاق النار والإفراج الفوري عن الرهائن سيسمح بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لمواجهة خطر المجاعة والعمل نحو وضع حد للأعمال العدائية للوصول إلى مستقبل لا تهدد فيه حركة حماس إسرائيل ولا تقوم باستخدام غزة والمدنيين كدروع بشرية". 

وأضافت: "رمضان فترة للسلام للمسلمين حول العالم كما كان من المفترض أن يكون السابع من أكتوبر يوم سلام لليهود، هذا المجلس أقر عن وجه حق بأنه خلال شهر رمضان علينا أن نجدد الالتزام بالسلام ويمكن لحماس أن تفعل ذلك من خلال القبول بالاتفاق على الطاولة لوقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الرهائن. علينا أن نضغط على حماس لتفعل ذلك، وهذا هو المسار الوحيد لضمان وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن". 

وتابعت: "حماس منظمة إرهابية تنوي تدمير إسرائيل وقتل اليهود، فشل هذا المجلس بإدانتها، وهي تسيطر اليوم على غزة"، مشددة على أن "أي وقف لإطلاق النار لأي مدة يجب أن يرافقه الإفراج عن الرهائن". 

التعليق الجزائري

من جانبه عبر ممثل الجزائر في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، عن شكره لجميع أعضاء المجلس على "المرونة والعمل البناء الذي مكننا اليوم من اعتماد قرار طال انتظاره". 

وقال إن القرار يؤكد على ضرورة "وقف إطلاق النار بغزة فورا من أجل وضع حد للمجازر التي لا تزال للأسف مستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر ذاق خلالها الشعب الفلسطيني كل أشكال العذاب والمعاناة"، معتبرا أن "حمام الدم استمر طويلا وبأشكال بشعة وأصبح من الواجب وضع حد له قبل فوات الأوان". 

وعبر جامع عن دعمه للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي نادي مرارا بوقف إطلاق النار في غزة وقال: "نجدد له الدعم على موقفه النبيل ومناصرته للحق رغم الحملات المغرضة التي يتعرض لها". 

واعتبر أن "اعتماد قرار اليوم ما هو إلا بداية نحو تحقيق آمال الشعب الفلسطيني ونتطلع لالتزام المحتل الإسرائيلي بهذا القرار وأن يتوقف القتل فورا ومن دون شروط وترفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني"، مطالبا "مجلس الأمن بأن يسهر على ضمان تنفيذ أحكام هذا القرار". 

واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد 3 مشروعات قرارات للمجلس بشأن الحرب في غزة. كما امتنعت في السابق عن التصويت مرتين مما سمح للمجلس بتبني قرارين يستهدفا زيادة المساعدات لغزة ويطالبان بتمديد فترات التوقف في القتال.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: إطلاق سراح الرهائن وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

وكالة فلسطينية : قد يتم الاعلان عن وقف إطلاق النار بغزة الاحد

#سواليف

نقلت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية عن مصادر وصفتها بالمطلعة ، توقعها أن يتم الإعلان عن #وقف #إطلاق_النار في #غزة يوم الاحد المقبل.

وبينت ان هذه التوقعات تأتي نتيجة لمقترحات مختلفة بين الوسطاء والأطراف للعودة الى إطلاق سراح أسرى اسرائيليين ودخول مساعدات الى القطاع وصولا إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي خرقه الاحتلال وعاد إلى شن عدوان جديد على قطاع غزة .

#مقترح_مصري جديد
وطرحت القاهرة مقترحا جديدا يتم بموجبه إطلاق سراح خمسة اسرى اسرائيليين أسبوعيا ؛ وفي وقت لاحق، أفاد موقع القناة 12 الإسرائيلية عن مقترح من قطر، يقضي بإطلاق حماس سراح الجندي الاسير عيدان ألكسندر، مقابل تصريح ترامب بشأن ضرورة استئناف المفاوضات.

وارسلت القاهرة وفدان ، واحد إلى الدوحة والآخر إلى تل ابيب

مقالات ذات صلة الامن يبحث عن قاتل زوجته في الشونة الجنوبية 2025/03/28

وصرح مصدران امنيان مصريان لمراسلنا في القاهرة مساء الخميس ان هناك تحرك مصري عاجل للوساطه في وقف اطلاق النار بين اسرائيل وحماس طبقا لتأكيدات تلقتها مصر اليوم من الجانب الاسرائيلي بقبول المقترح المصري الذي طرحته مصر منذ عدة ايام ووافقت عليه حماس في انتظار الرد الاسرائيلي.

وحينما تلقت مصر الضوء الاخضر من الجانب الاسرائيلي اليوم أرسلت مصر وفدان الاول الي قطر لبحث تنفيذ الصفقة والثاني الي اسرائيل لوضع خارطة طريق لتنفيذ المقترح المصري القاضي بالافراج عن خمسة اسري أسرائيليين أحياء بينهم الجندي الامريكي عيدان ألكسندر يتزامن معها وقف اطلاق النار 40 يوما ثم الانتقال الى مرحلة ثانية تتضمن الافراج عن دفعات اخري بشكل أسبوعي.

واضاف المصدران ان الوفد المصري يناقش اليوم مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بوجود قطر تفاصيل تنفيذ الصفقة مابعد الافراج عن الدفعة الاولى من الاسرى وفي المقابل ستفتح اسرائيل معبر رفح البري لادخال المساعدات الانسانية وخروج المصابين والجرحي للعلاج بالخارج وأدخال كرافانات البيوت المتنقلة .

لكن إسرائيل أنكرت تلقي أي من العروض، وحتى الآن تصر حماس أيضاً على مطلبها بالإفراج عن اسرى اسرائيليين إضافيين فقط كجزء من المرحلة الثانية، والتي ستنسحب بموجبها قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وتلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب. لكن إسرائيل ترفض ذلك، كما أن عودة الوزير إيتمار بن جفير إلى الحكومة تشير أيضاً إلى نيتها مواصلة القتال.

حماس تعلق
وقالت حركة حماس إن حوارات جادة تجري مع الوسطاء، ونأمل أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وإعادة إعمار غزة، وصفقة تبادل أسرى حقيقية وعادلة”.

وتجري محادثات أيضاً لتجديد وقف إطلاق النار في غزة خلال عيد الفطر وعيد الفصح.

وتجري مصر أيضًا محادثات مع الأطراف للوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وأن المحادثات في الدوحة تهدف إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل.

وعلى ضوء هذه التقارير، عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، مشاورات أمنية دُعي إليها أيضاً رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، في خضم محاولة إزاحته من منصبه .

وقال مسؤول فلسطيني لرويترز إنه في إطار جهود الوساطة “هناك بعض المقترحات التي تبدو أفضل من السابقة” – ولكن عندما سئل عما إذا كان يتوقع الإعلان عن تحقيق انفراجة، أجاب: “ربما ليس بعد”.

مقالات مشابهة

  • حماس تبحث الإفراج عن رهائن مقابل وقف إطلاق النار خلال عيد الفطر
  • صحيفة تكشف كواليس جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • مقابل هدنة في عيد الفطر..حماس مستعدة لصفقة جديدة لإطلاق سراح المحتجزين
  • واشنطن تدعم إسرائيل بعد قصفها الضاحية وتطالب بنزع سلاح حزب الله
  • حماس: المحادثات مع الوسطاء تتكثف لإنهاء حرب غزة
  • كان : وقف إطلاق النار في غزة من المفترض أن يتزامن مع عيد الفطر
  • وكالة فلسطينية : قد يتم الاعلان عن وقف إطلاق النار بغزة الاحد
  • مصر: "إشارات إيجابية" بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • وفد أمني مصري يتوجه لـ«الدوحة» اليوم لمواصلة مباحثات خفض التصعيد في غزة
  • لماذا تَهدأ أوكرانيا وتشتعل غزة؟!