بعد قرار وقف إطلاق النار في غزة.. واشنطن توضح لماذا امتنعت عن التصويت
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
طالبت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الاثنين، حركة حماس بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وذلك بعد تبني مجلس الأمن الدولي قرارا لأول مرة يدعو لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت غرينفلد في تعقيبها على القرار إن "مجلس الأمن اليوم اجتمع للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والتخفيف من معاناة الفلسطينيين المدنيين في غزة الذين هم بحاجة إلى حماية ومساعدة إنسانية".
وأضافت أن "الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل الأهداف الرئيسية الواردة في قرار مجلس الأمن اليوم"، معتبرة أن "الجهود الدبلوماسية وحدها هي التي ستؤدي إلى تنفيذه".
لكنها أشارت إلى أنه "كان من الممكن الوصول إلى وقف لإطلاق النار منذ أشهر لو قبلت حماس بإطلاق سراح الرهائن"، وأضافت أن الحركة التي وصفتها بـ"الإرهابية" تقف في وجه السلام "ولا تزال تبني الأنفاق تحت المباني السكنية".
وقالت: "أطلب اليوم أعضاء مجلس الأمن والدول من مختلف المناطق بإعلاء صوتهم بأن تقبل حركة حماس بالاتفاق على الطاولة، آمل أن أكون مخطئة ولكنني لا أتوقع ذلك من الصين وروسيا لأنهما يعجزان عن إدانة الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر".
وامتنعت الولايات المتحدة وحدها عن التصويت، فيما صوت الأعضاء الأربعة عشر الآخرون لصالح القرار، الذي اقترحه الأعضاء العشرة المنتخبون بالمجلس.
ويطالب القرار بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، على أن "يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار".
كما "يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
وتقول إسرائيل إن حماس احتجزت 253 رهينة خلال هجومها في السابع من أكتوبر الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، بينهم نساء وأطفال.
ويشدد قرار مجلس الأمن أيضا على "الحاجة الملحة إلى توسيع نطاق تدفق المساعدة الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة بأكمله وتعزيز حمايتهم، ويكرر مطالبته برفع جميع الحواجز التي تحول دون تقديم المساعدة الإنسانية على نطاق واسع".
وقالت غرينفلد: "نحن ممتنون لرغبة وإرادة أعضاء المجلس للقبول ببعض التعديلات التي تقدمنا بها بالرغم أنه تم تجاهل بعض التعديلات الرئيسية بما في ذلك إضافة إدانة لحركة حماس، ونحن لم نكن متفقين على كل شيء في القرار ولذلك لم نصوت لصالحه، ولكنني كما قلت سابقا ندعم بعض الأهداف الأساسية في هذا القرار، ونعتقد أنه كان من المهم لهذا المجلس أن يعلي الصوت بأن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يرافقه إفراج عن جميع الرهائن".
لكن غرينفلد شددت على أن "المسار الوحيد لإنهاء دائم لهذا النزاع هو إطلاق سراح الرهائن".
وقالت إن "وقف إطلاق النار والإفراج الفوري عن الرهائن سيسمح بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لمواجهة خطر المجاعة والعمل نحو وضع حد للأعمال العدائية للوصول إلى مستقبل لا تهدد فيه حركة حماس إسرائيل ولا تقوم باستخدام غزة والمدنيين كدروع بشرية".
وأضافت: "رمضان فترة للسلام للمسلمين حول العالم كما كان من المفترض أن يكون السابع من أكتوبر يوم سلام لليهود، هذا المجلس أقر عن وجه حق بأنه خلال شهر رمضان علينا أن نجدد الالتزام بالسلام ويمكن لحماس أن تفعل ذلك من خلال القبول بالاتفاق على الطاولة لوقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الرهائن. علينا أن نضغط على حماس لتفعل ذلك، وهذا هو المسار الوحيد لضمان وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن".
وتابعت: "حماس منظمة إرهابية تنوي تدمير إسرائيل وقتل اليهود، فشل هذا المجلس بإدانتها، وهي تسيطر اليوم على غزة"، مشددة على أن "أي وقف لإطلاق النار لأي مدة يجب أن يرافقه الإفراج عن الرهائن".
التعليق الجزائريمن جانبه عبر ممثل الجزائر في الأمم المتحدة، عمار بن جامع، عن شكره لجميع أعضاء المجلس على "المرونة والعمل البناء الذي مكننا اليوم من اعتماد قرار طال انتظاره".
وقال إن القرار يؤكد على ضرورة "وقف إطلاق النار بغزة فورا من أجل وضع حد للمجازر التي لا تزال للأسف مستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر ذاق خلالها الشعب الفلسطيني كل أشكال العذاب والمعاناة"، معتبرا أن "حمام الدم استمر طويلا وبأشكال بشعة وأصبح من الواجب وضع حد له قبل فوات الأوان".
وعبر جامع عن دعمه للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي نادي مرارا بوقف إطلاق النار في غزة وقال: "نجدد له الدعم على موقفه النبيل ومناصرته للحق رغم الحملات المغرضة التي يتعرض لها".
واعتبر أن "اعتماد قرار اليوم ما هو إلا بداية نحو تحقيق آمال الشعب الفلسطيني ونتطلع لالتزام المحتل الإسرائيلي بهذا القرار وأن يتوقف القتل فورا ومن دون شروط وترفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني"، مطالبا "مجلس الأمن بأن يسهر على ضمان تنفيذ أحكام هذا القرار".
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد 3 مشروعات قرارات للمجلس بشأن الحرب في غزة. كما امتنعت في السابق عن التصويت مرتين مما سمح للمجلس بتبني قرارين يستهدفا زيادة المساعدات لغزة ويطالبان بتمديد فترات التوقف في القتال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق سراح الرهائن وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: إطلاق سراح الرهائن سيجري غداً رغم عدم تسليم جثمان شيري بيباس
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة 21 فبراير 2025، أن عملية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ستتم غداً السبت كما هو مخطط لها.
وأضاف الجيش في بيان له، "على الرغم من أن إسرائيل تعدّ عدم قيام حماس بإعادة جثة شيري بيباس انتهاكاً خطيراً لاتفاق وقف إطلاق النار، فإن عملية إطلاق سراح الرهائن المقررة غداً السبت ستتم كما هو مخطط لها".
إقرأ أيضاً: حماس ترد على تصريحات نتنياهو بشأن جثة الأسيرة شيري بيباس
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه بعد فحص الطب الشرعي، تم التأكد من أن اثنين من الجثث التي أعادتها الحركة الفلسطينية المسلحة تعودان إلى أرييل وكفير بيباس، اللذين كانا من بين أكثر من 250 شخصاً تم اقتيادهم من إسرائيل إلى قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ومع ذلك، لم تكن الجثة الثالثة هي جثة والدتهما، شيري بيباس.
وقال الجيش الإسرائيلي: "خلال عملية التعرُّف، تم تحديد أن الجثة الإضافية التي تم تسلمها ليست جثة شيري بيباس، ولم يتم العثور على تطابق مع أي رهينة أخرى. هذه جثة مجهولة وغير محددة". وأضافت: "هذا انتهاك بالغ الخطورة من قبل منظمة (حماس)، التي كانت ملزمةً بموجب الاتفاقية بإرجاع جثث 4 رهائن متوفين. نطالب (حماس) بإرجاع شيري إلى وطنها مع رهائننا جميعاً".
إقرأ أيضاً: القسام تنشر أسماء أسرى إسرائيل المنوي الإفراج عنهم غداً
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم، عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إن حركة "حماس" سلّمت إسرائيل جثمان "امرأة من غزة" بدلاً من جثمان المحتجزة شيري بيباس، عادّاً ذلك "خرقاً" لاتفاق وقف إطلاق النار.
واتهم نتنياهو "حماس" بارتكاب انتهاك "وحشي وشرير" لاتفاق وقف إطلاق النار.
إقرأ أيضاً: أول رد من نتنياهو على قضية جثة "شيري بيباس"
وصرَّح في بيان نشرته الصحيفة: "سنحرص على أن تدفع (حماس) الثمن كاملاً لهذا الانتهاك" لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين الذي جرى التوصُّل إليه في الشهر الماضي.
وقال نتنياهو في مقطع مصور: "سنتحرك بحزم لإعادة شيري إلى الديار، إلى جانب كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع (حماس) الثمن كاملاً لهذا الانتهاك الوحشي والشرير للاتفاق".
وقال نتنياهو إنّ "وحشية وحوش (حماس) لا تعرف حدوداً". وتابع "لم يكتفوا باختطاف الأب ياردين بيباس والأم الشابة شيري وطفليهما الصغيرين بطريقة سفيهة لا يمكن تصوّرها، بل فشلوا أيضاً في إعادة شيري إلى طفليها الصغيرين، الملاكين الصغيرين، ووضعوا بدلاً من ذلك جثة امرأة من غزة في نعش".
من ناحيتها، قالت "حماس"، الجمعة، إن أشلاء الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس اختلطت على ما يبدو مع أشلاء بشرية أخرى بين الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية على الموقع الذي كانت محتجزة فيه.
وقال إسماعيل الثوابتة المسؤول في "حماس" إن جثة شيري بيباس "تحولت إلى أشلاء بعد أن اختلطت على ما يبدو بجثامين أخرى تحت أنقاض مكان قصفته طائرات الاحتلال الحربية بشكل مقصود ومتعمد. نتنياهو نفسه هو من أصدر أوامر القصف المباشر وبلا رحمة، وهو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن قتلها مع أطفالها بوحشية مروعة".
في سياق متصل، أفاد موقع "واي نت" الإخباري بأن إسرائيل بعثت برسائل عاجلة إلى الوسطاء اليوم تبلغهم فيها بأن عدم إعادة "حماس" جثمان شيري بيباس يُشكِّل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وطالبت بإعادة الجثمان.
ونقل الموقع التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول إسرائيلي لم يسمّه القول: "لا نعرف لماذا فعلوا ذلك، تلك صدمة كبيرة. نطالب بإعادة (جثمان) شيري".
وأضاف المسؤول أن "من المهم" لإسرائيل المضي قدماً في عملية الإفراج عن الرهائن المقرر إطلاق سراحهم غداً (السبت)، كما هو مخطط لها.
من جهته، قال "منتدى الرهائن" الإسرائيليين، الجمعة، إنّ عدم إعادة حركة "حماس" الرهينة شيري بيباس مع جثتَي طفلَيها أرييل وكفير، الخميس، "أمر مروّع".
وأكد المنتدى في بيان أنّ "الأنباء التي تفيد بأنّ الأم شيري لم تتم إعادتها، على الرغم من الاتفاق ومن آمالنا، أمر مروّع ومحزن".
ومن المنتظر أن تسلّم "حماس" 6 رهائن أحياء غداً (السبت) بعد تسليم 4 جثامين، أمس، في إطار اتفاق غزة.
وأعلنت "حماس" في أواخر العام الماضي مقتل شيري بيباس وطفليها في قصف إسرائيلي، لكن إسرائيل لم تؤكد مقتلهم.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مستجدات عملية الحافلات - اعتقال 3 إسرائيليين والاشتباه بأن المنفذين من الضفة استطلاع: 70% في إسرائيل يطالبون بتنفيذ المرحلة الثانية دفعة واحدة أول رد من نتنياهو على قضية جثة "شيري بيباس" الأكثر قراءة تفاصيل قائمة الأسرى الفلسطينيين المُقرر الإفراج عنهم غدا وصول أطفال مرضى من غزة للعلاج في إيطاليا الشرطة: مقتل مواطن في إطلاق نار بمدينة نابلس غزة: إصابة صياديْن باستهداف الاحتلال قاربا قبالة الميناء عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025