سالم أبو عاصي: مرتكب الكبائر قد يدخل الجنة حتى بدون توبة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن العاصي نوعان، إنسان يرتكب المعصية، وهو مستكبر، وآخر يرتكبها وهو يتمنى التوبة وغير قادر، عليه أن يدعو الله أن يتوب عليه.
أضاف خلال حديثه ببرنامج "أبواب القرآن" تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز": "المهم عدم الاستكبار، "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء".
ولفت إلى أن الآية فيها إشكال لدى المفسرين، الذين تساءلوا، إذا ارتكب شخصان نفس الذنب كيف يغفر الله لأحدهما ولا يغفر للآخر، مردفا: "لأن الله سبحانه وتعالى اطلع على البواعث والنيات، يعني واحد يرتكب المعصية تحت ضعف تحت ضغط نفسي، هو مش عاوز، لكنه في ظرف ما دفعه فارتكب المعصية، الثاني يرتكب المعصية بتبجح باستكبار وعدم مبالاة".
وأردف: "لهذا الإنسان العاصي أمره إلى الله، إياك تحكم على العاصي الذي مات على المعصية ومات على الكبائر، إنه داخل النار أو داخل الجنة، نحن لا نعلم لأن المفاتيح ليست في أيدينا، وكنا ندرس في العقيدة في الأزهر "ومن مات ولم يتب من ذنبه فأمره مفوض لربه"، لكننا تحولنا من دعاة إلى حكام وقضاة، بينما منهج الإسلام في الدعوة أنك تؤمل وتفتح باب الأمل للعصاة وأنت تدعو الناس بالرفق واللين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد سالم أبو عاصي الدكتور محمد سالم أبو عاصي جامعة الأزهر التوبة سالم أبو عاصی
إقرأ أيضاً:
باحثة سياسية: حزب الله يدخل مرحلة جديدة وينفتح على الدولة اللبنانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة إيمان شويخ، الأكاديمية والباحثة السياسية، إن خطاب نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، اليوم، عكس تحولًا في نهج الحزب، حيث أكد على مرحلة جديدة تُنهي عهد حسن نصر الله، الذي كان له الكلمة الفصل في جميع القرارات السياسية.
وأشارت، خلال مداخلة مع الإعلامية إنجي عهدي، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الحزب بات اليوم أكثر انفتاحًا على الدولة اللبنانية، واضعًا ثقته فيها، وهو ما يعد تحولًا في موقفه الذي كان سابقًا يفرض هيمنته على القرار السياسي.
وأضافت “شويخ” أن حزب الله بدأ يقتنع بتغير الظروف الإقليمية والدولية، وهو ما يستدعي تغييرًا في استراتيجيته المعتمدة لعقود، ورغم ذلك، فقد حمل خطاب قاسم رسائل طمأنة لجمهور الحزب ومحور المقاومة، مؤكدًا استمرار النهج المقاوم رغم الضربات الإسرائيلية الأخيرة.
فيما يتعلق بالسلاح، أوضحت أن هناك تناقضًا واضحًا بين التزامات الحكومة اللبنانية التي تعهدت بحصر السلاح بيد الدولة، وبين استمرار حزب الله في الاحتفاظ بقدراته العسكرية، ورغم الاتفاقيات المبرمة بين لبنان وإسرائيل، لا يزال الحزب يحافظ على جزء من ترسانته، مما يجعله طرفًا رئيسيًا في أي معادلة أمنية بالمنطقة.
ولفتت إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مناطق في البقاع والجنوب وصيدا وجزين، بذريعة وجود منصات صواريخ أو مخازن أسلحة، تعكس استمرار التوتر، وهو ما يجعل الحاجة ملحة لتوافق سياسي داخلي بشأن الاستراتيجية الدفاعية للبنان، لتجنب استمرار إسرائيل في استخدام هذا الملف كذريعة لعملياتها العسكرية.