سرايا - قالت هيئة البث العبرية، الاثنين، إن إسرائيل تحاول البحث عن طرق التفافية للحصول على أسلحة لمواصلة الحرب على غزة، في ظل التوترات القائمة مع الولايات المتحدة على خلفية معارضة اجتياح مدينة رفح، جنوبي القطاع الفلسطيني.

وأضافت الهيئة (رسمية): "يحاول المسؤولون في إسرائيل، إيجاد طرق التفافية بديلة للحصول على الأسلحة والذخيرة لسد النقص الحاصل في الذخائر الحيوية والضرورية لمواصلة القتال" أي الحرب على غزة.



ولم توضح هيئة البث الطرق الالتفافية التي ستلجأ لها إسرائيل للحصول على الأسلحة المطلوبة.

لكنها نقلت عن مسؤول أمني- لم تسمه- قوله: "تزايدت الانتقادات ومحاولات نزع الشرعية (عن إسرائيل وممارساتها) التي تغذيها مختلف الأطراف، من مسلمين ومعادين للسامية، تعرض استمرار تسليح إسرائيل والتزود بالذخائر وبالوسائل القتالية للخطر".

وأشارت إلى أن هناك "ثمة قلق من أن التوتر مع الولايات المتحدة بشأن اقتحام مدينة رفح والمشكلة الإنسانية في قطاع غزة، سيؤثر أيضا على مدى استعداد الولايات المتحدة لمواصلة مساعدة إسرائيل بنفس الوتيرة".

وتعتبر الولايات المتحدة أكبر داعم عسكري لإسرائيل، لكن في الآونة الأخيرة ظهرت اختلافات في وجهات النظر بين واشنطن وتل أبيب بشأن "خطورة" اجتياح مدينة رفح الفلسطينية المكتظة بالنازحين، وإصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الإقدام علي هذه الخطوة رغم التحذيرات والمخاوف الدولية.

ومنذ أسابيع، تتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح المحتمل لرفح، حيث يوجد نحو 1.4 مليون نازح فلسطيني أجبرهم الجيش الإسرائيلي على النزوح إلى المدينة بزعم أنها آمنة.

وفي السياق، أوردت هيئة البث الإسرائيلية أن "هناك دولا توقفت عن توفير الذخائر القتالية لإسرائيل، ضمن انتهاجها المقاطعة الهادئة، بينما أعلنت دول أخرى أنها ملتزمة بقوانينها التي لا تسمح ببيع الأسلحة لدول في صراع".

ولفتت أيضا إلى أن "ثمة دول أخرى تترك إسرائيل تنتظر المصادقة على هذه الإمدادات".

وفي هذا الشأن، أفادت هيئة البث بأنه على سبيل المثال، "أبدت إيطاليا عدم استعدادها لبيع أسلحة لسفن سلاح البحرية الإسرائيلية، وفي ذات الوقت تهدد فرنسا وألمانيا بمقاطعة ووقف توريد المعدات، وبالإضافة إلى ذلك هناك أيضا نقص عالمي في الذخيرة بسبب سباق التسلح العالمي وخلاله تقوم جميع دول العالم بتجهيز نفسها".

وسبق وأعلنت كندا في 20 مارس/آذار الجاري، أنها ستحظر مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، بعد أن صوت البرلمان الكندي بأغلبية 204 أصوات مقابل 117 لصالح اقتراح غير ملزم لوقف مبيعات الأسلحة بعد نقاش طويل.

وفي السياق، نقلت الهيئة العبرية عن مصدر إسرائيلي آخر - لم تسمه- قوله إنه "لا توجد مخزونات في أوروبا، حيث يحرص الجميع على شراء وسائل أكثر تقدما".

وأضاف: "الجهة الأساسية لإسرائيل (في إمدادات الأسلحة) هي الولايات المتحدة، حيث لا تزال هناك مساعدات، كل يوم هناك قطار جوي يصل، لكن الخشية الكبرى هي أن التوتر بسبب المشكلة الإنسانية واقتحام مدينة رفح قد تؤثر على مدى الاستعداد الأمريكي لدعم إسرائيل عسكريا".

وأمس، غادر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى الولايات المتحدة، في زيارة رسمية تهدف وفق هيئة البث العبرية إلى "التأكد من استقرار إمدادات الذخيرة لإسرائيل والدعم الأمريكي، لاستمرار العملية العسكرية في قطاع غزة".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة هیئة البث مدینة رفح

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: حماس صاحبة السيادة ولا بديل لها في غزة

#سواليف

استعرضت صحيفة معاريف العبرية خيارات #الاحتلال لليوم التالي للحرب في قطاع #غزة، وخلصت إلى أنه -وبصرف النظر عن الجدل الدائر حول الجهة التي ستدير القطاع- فإن أي بديل عن حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) لا يبدو واقعيا، فهي صاحبة السيادة والحكم.

وبدأت الصحيفة في مقالها بمقارنة الوضع بغزة مع الضفة المحتلة، وأوضحت أنه وبعد مرور سنوات على الاجتياح الإسرائيلي للضفة عام 2002، ما زال #جيش_الاحتلال يخوض #معارك متواصلة مع الفلسطينيين هناك.

ولكن الفرق الكبير -حسب المقال- هو أن الخلايا العسكرية في مناطق السلطة الفلسطينية، ليست هي الجهة التي تسيطر على الشؤون الأمنية والمدنية، ولا “عرين الأسود” ولا حتى أي منظمة أخرى مسؤولة عن الحياة اليومية للسكان.

مقالات ذات صلة الاحتلال يعترف بمقتل ضابطين في الشجاعية 2024/07/06

وأضافت أنه على عكس المدن والقرى الفلسطينية في الضفة المحتلة، فإن التآزر بين الجوانب العسكرية والمدنية لحماس في غزة لم يختف فحسب، بل لم يتضرر أيضا لا في مرحلة العدوان الجوي ولا حتى بعد العدوان البري على القطاع.

وأشارت الصحيفة إلى مسألة توزيع المساعدات في غزة والتي ناقشتها حكومة الاحتلال مرارا ولم تصل إلى أي نتيجة، حيث لا يرغب الاحتلال بأن تتولى حركة حماس توزيع المساعدات، ولا يملك بديلا في الوقت ذاته.

وأوضحت الصحيفة أنه ليس لدى رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو أي جواب أو خطة لبديل مدني لسكان قطاع غزة، وكما كان الحال قبل 6 أشهر، “فإن نتنياهو لا يعرف حتى اليوم سوى أنه لا يريد أن تكون السلطة الفلسطينية في #غزة، لأن هذا يعني الشروع في المسار الذي يؤدي مباشرة إلى عملية سياسية تقوم على حل الدولتين”.

وأشارت إلى أنه “لن توافق أي قوة أو هيئة أو دولة على أن تطأ أقدامها غزة، لا جسديا ولا بالتزام على الورق، طالما بقيت حماس في الميدان، على قيد الحياة، وصاحبة السيادة ونشطة وتوزع الغذاء على خيام النازحين”.

لا بديل لحماس

واستمرت الصحيفة في وصف الحيرة التي يقف فيها الاحتلال فيما يتعلق بخطة اليوم التالي، وقالت “لا توجد طريقة أفضل لوصف الوضع الحالي سوى مصطلح “الطريق المسدود”، فحماس تسيطر على غزة، لأنه لا يوجد بديل.

ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في جيش الاحتلال -لم تسمه- قوله في إحدى جلسات الاستماع المغلقة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست “ستجرى الانتخابات في إسرائيل قبل أن يتعين على بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء أن يقدم للجمهور البديل للسيطرة على غزة”.

وعلقت الصحيفة على ذلك قائلة “اعترف بالحقيقة وقل بصوت عالٍ أنه لا يوجد بديل واقعي، وعلى ما يبدو فإن حماس ستبقى في غزة وفي واقعنا”.

كما اعتبرت أنه حتى لو أعلن نتنياهو بصوت عال أنه يسحب معارضته للسلطة الفلسطينية كجزء من الحل البديل لغزة، فإن هذا الإعلان لن يغير الواقع.

مقالات مشابهة

  • مظاهرة أمام القنصلية الأمريكية في إسطنبول منددة بدعم واشنطن "لإسرائيل"
  • وسط تحذيرات .. درجات حرارة قياسية تضرب الولايات المتحدة
  • نتنياهو: أي اتفاق بشأن غزة يجب أن يتيح لإسرائيل مواصلة الحرب حتى تحقيق جميع الأهداف
  • أمين جامعة الدول العربية الأسبق: هناك انحياز أمريكي مطلق لإسرائيل
  • الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية: هناك انحياز أمريكي مطلق لإسرائيل
  • إعلام عبري: حزب الله يرحب بموافقة حماس على مقترح الصفقة مع إسرائيل
  • إسرائيل تخسر دعم الولايات المتحدة
  • إعلام عبري: حماس صاحبة السيادة ولا بديل لها في غزة
  • الكنيسة المشيخية الأمريكية تنهي دعمها المالي لـإسرائيل.. تعرف عليها
  • إعلام عبري: حماس تمتلك مئات الصواريخ القادرة على الوصول إلى إسرائيل