غوتيريش يحذر من تداعيات أي اجتياح عسكري لرفح
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
حيروت – وكالات
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، عن تمسكه بتقوية واستمرار عمل الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مجددا تحذيره من تداعيات أي اجتياح عسكري إسرائيلي لمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.
جاد ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده غوتيريش في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة الأردنية عمّان.
وقال غوتيريش إن “الأونروا تعمل في ظروف صعبة للغاية، والتحقيقات في الاتهامات الموجهة ضدها مستمرة، وآمل أن تؤدي إلى إعادة تمويلها”، وفق مراسل الأناضول.
وسبق وجمدت دول في مقدمتها الولايات المتحدة، تمويلها لـ”الأونروا”؛ استجابة لمزاعم إسرائيلية بأن موظفين في الوكالة شاركوا في هجمات حركة “حماس” على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
واستدرك غوتيريش الذي يزور الأردن قادما من مصر المجاورة لغزة: “هناك دول تراجعت عن وقف تمويلها لأونروا، وهناك دول أخرى تنتظر نتائج التحقيق”.
وتابع: “ملتزمون بتقوية الأونروا، فهي شريان الحياة والأمل في قطاع غزة، وأنا مصمم على استمرار عملها وتعزيزه ونسعى للحفاظ على خدماتها”.
وأُسست “الأونروا “بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس وهي: الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
وتقدم الوكالة خدماتها لنحو 5.9 ملايين شخص لاجئ، ويعيش حوالي ثلثي هذا العدد في 58 مخيما معترفا به للاجئين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة في 7 أكتوبر، تتعرض الوكالة الأممية، بحسب الفلسطينيين، لهجوم إسرائيلي شرس، وصل إلى حد سن تشريعات لتقويض عملها ومنعها من تقديم المساعدات الإنسانية.
وفي السياق، أكد غوتيريش أن “الطريقة الوحيدة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة هي إيقاف إطلاق النار”.
وتقيد إسرائيل منتهكة القوانين الدولية وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولاسيما برا؛ مما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية.
وجدد غوتيريش تحذيره من أي عملية عسكري إسرائيلية في مدينة رفح على الحدود مع مصر، قائلا إنها “ستؤدي إلى كارثة إنسانية”، وداعيا إسرائيل إلى التراجع عن خطط دخولها.
ويُصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح؛ بزعم أنها “المعقل الأخير لحماس”، رغم تحذيرات إقليمية ودولية متزايدة من التداعيات المحتملة.
ومن أصل حوالي مليوني نازح في قطاع غزة، يوجد قرابة 1.4 مليون في رفح، بعد أن أجبرهم الجيش الإسرائيلي على النزوح إليها؛ بزعم أنها آمنة، ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن قتلى وجرحى وزادت معاناة النازحين.
وإجمالا، خلَّفت الحرب المدمرة والمستمرة على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا؛ بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
مدير الأونروا: تطبيق الحظر الإسرائيلي على الوكالة سيبدأ الخميس المقبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فيليب لازاريني رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمام مجلس الأمن، إن تطبيق إسرائيل لحظرها على الوكالة - والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الخميس - سيكون كارثيا.
جاءت تصريحات لازاريني بعد أن اتهمت الولايات المتحدة الأونروا بأنها "غير مسؤولة وخطيرة" واستبعدت إسرائيل التراجع عن الحظر.
وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون للمجلس: "يجب على الأونروا وقف عملياتها وإخلاء جميع المباني التي تديرها في القدس، بما في ذلك العقارات الواقعة في معالوت دفنة وكفر عقب".
وأضاف أن "إسرائيل ستنهي كل التعاون والتواصل والاتصال مع الأونروا أو أي جهة تعمل نيابة عنها".
وصوت البرلمان الإسرائيلي في أكتوبر الماضي على حظر عمل الوكالة داخل إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة. لكن رئيس الأونروا قال إن عملياتها في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة ستعاني أيضًا. تقدم الوكالة المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الأشخاص في الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان والأردن المجاورة.