#سواليف

قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسام بدران اليوم الاثنين إن الإشكالية في مفاوضات التهدئة ليست مرتبطة بالأسرى وأعدادهم بل برفض إسرائيل تقديم ضمانات في القضايا الأساسية المتعلقة بحياة الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأضاف بدران -في بيان- أن أولويات الحركة هي وقف العدوان، وإدخال المساعدات، وعودة النازحين، وخطة إعادة إعمار واضحة، وليست مقتصرة على الإفراج عن الأسرى كما تروج لها إسرائيل.

وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد التوصل إلى أي اتفاق، ويخدع شعبه وأهالي الأسرى للتغطية على فشله السياسي والأمني.

مقالات ذات صلة فرق الدفاع المدني .. رجال المعجزات في زمن الحرب / فيديو 2024/03/25

وفي السياق، نفى مصدر مقرب من المفاوضات للجزيرة نت المزاعم الإسرائيلية بأن إسرائيل تنتظر رد حماس على المقترحات التي قدمها الوفد الإسرائيلي خلال وجوده في الدوحة.

وأكد المصدر أن العكس هو الصحيح، وأن الضغوط الأميركية على نتنياهو دفعته للقبول بعودة محدودة للنازحين إلى شمالي قطاع غزة، وأن حماس لا تزال تصر على العودة غير المشروطة للنازحين في جنوب القطاع إلى شماله.

وكانت مصادر أكدت للجزيرة أن الوفد الإسرائيلي وافق على عودة ألفي نازح يوميا بعد أسبوعين من بدء تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل المحتملة.


شرط وقف النار
وحذر مصدر مقرب من المفاوضات من أن حركة حماس قد تعود إلى شرط وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى من أي اتفاق محتمل، بعد أن كانت وافقت على تأجيل ذلك إلى المرحلة الثانية.

وأرجع ذلك إلى استمرار الاحتلال في التلاعب بالمفاوضات والتراجع عن اتفاقات سابقة مثل طلبه الإفراج عن 40 إسرائيليا من كل الفئات في المرحلة الأولى، رغم أن وثيقة باريس الأولى والثانية تبنت إطلاق 40 مدنيا إسرائيليا من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.

كما لفت المصدر إلى محاولة الاحتلال تقليص معادلة التبادل والتدخل في تحديد أسماء المفرج عنهم من أصحاب الأحكام العالية، وتمسك حماس بأن تحدد هي من سيتم الإفراج عنه.

وقبل بدء أحدث جولة من المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في الدوحة، قدمت حركة حماس عرضا مفصلا، وأقرت واشنطن بأنه يقع ضمن الإطار الذي توصلت إليه المحادثات السابقة في باريس، بيد أن تل أبيب ردت بأن مطالب الحركة فيما يخص وقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة السكان لشمالي القطاع، لا تزال غير واقعية.

وكان مصدر قيادي في حركة حماس نفى أمس للجزيرة صحة التسريبات الإعلامية الإسرائيلية التي تحدثت عن تنازلات وحلول وسط قُدمت للحركة، واصفا إياها بالدعاية البائسة.

واعتبر القيادي في حماس أن دعاية إسرائيل تهدف إلى تغطية تعنتها والتملص من مسؤولية عرقلة الاتفاق أمام ذوي أسراها.

وأكد أن الحركة أوضحت موقفها الذي لا تراجع عنه، وهو أنه لا تبادل للأسرى مع استمرار العدوان والمجازر والحصار.

إسرائيلي متعاطف مع عائلات الأسرى الإسرائيليين يشارك في مسيرة عيد المساخر بالقدس المحتلة (رويترز)
أهالي الأسرى يتظاهرون
في الجانب الآخر، تظاهر إسرائيليون في القدس المحتلة احتجاجا على احتفال بلدية المدينة بعيد المساخر اليهودي قبل التوصل لحل بشأن قضية المحتجزين في غزة.

واتهم المتظاهرون حكومة بنيامين نتنياهو بالاستهتار بآلام عائلات المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.

وكان آلاف الإسرائيليين قد تقدموا بعريضة للبلدية ضد تنظيم المسيرة الاحتفالية، لكن البلدية مضت قدما في تنظيمها.

ويتظاهر أهالي الأسرى الإسرائيليين والمتعاطفون معهم بشكل يومي تقريبا في تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى لمطالبة الحكومة بعقد صفقة تبادل للأسرى.

إعلان

المصدر : الجزيرة

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: ضغوط على تل أبيب وحماس لإجراء مفاوضات أكثر جدية بشأن غزة

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مصر وقطر تحاولان الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل لإجراء محادثات إضافية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة.

وأوضحت الهيئة الإسرائيلية أن الوسطاء يضغطون على إسرائيل وحماس لاستئناف المحادثات بطريقة أكثر جدية.

من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد قوله إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحاول إقناع الإسرائيليين بأن صفقة التبادل غير ممكنة، لأنها لا تريدها.

وأضاف لبيد أن نتنياهو يخشى إضاعة تأييد شركائه المتطرفين؛ وأعرب عن اعتقاده بأن الصفقة ممكنة، وقد كانت ممكنة أيضا قبل 8 أشهر.

وأوضح أن نتنياهو لا يريد التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى لأسباب سياسية، حسب قوله.

من جهة أخرى، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع قوله إن "إعادة المحتجزين قيمة عليا، وهذا واجبي وسأعمل على ذلك".

مفاوضات متعثرة

والسبت، بحث رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية، مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة وسبل دفعها إلى الأمام، وفق ما أفادت الخارجية القطرية.

إعلان

والأربعاء الماضي، اتهمت حماس إسرائيل بوضع قضايا وشروط جديدة تتعلق بالانسحاب من غزة ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، مما أجّل التوصل لاتفاق كان متاحا.

لكن مكتب نتنياهو ادّعى في المقابل عبر بيان، أن الحركة الفلسطينية هي من تضع "عقبات جديدة" أمام التوصل إلى صفقة.

ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أميركية، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • قناة عبرية: حماس تعرض هدنة لمدة أسبوع لإعداد قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين
  • تقرير: حماس تطلب هدنة أسبوعا لإعداد قائمة "الأسرى الأحياء"
  • "تعثر التهدئة في غزة".. إسرائيل تعلن خطة السيطرة المستقبلية
  • غزة.. الجمود يسيطر على مفاوضات وقف إطلاق النار وجيش الاحتلال يواصل إخلاء شمال القطاع
  • قيادي في حماس: العدو الصهيوني ينفذ سياسة القتل البطيء بحق الأسرى الفلسطينيين
  • إعلام إسرائيلي: ضغوط على تل أبيب وحماس لإجراء مفاوضات أكثر جدية بشأن غزة
  • لماذا يخشى نتنياهو وقف الحرب؟| إسرائيل تواصل عدوانها على غزة.. ومحلل سياسي يكشف التفاصيل
  • عراقيل وتحديات تواجه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • إعلام إسرائيلي: نصف الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بتعطيل صفقة الأسرى خوفاً على حكومته
  • مصادر إسرائيلية: صفقة التبادل مستمرة لكن هناك فجوات