السيسي يصدر أمرا للحكومة بشأن الأسعار في مصر
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحكومة بتنفيذ مبادرة لخفض الأسعار في البلاد على خلفية الارتفاع الكبير الذي تشهده أهم السلع في مصر.
وعقد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بطلب من الرئيس السيسي لقاء موسعا بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع كبار مصنعي ومنتجي وموردي السلع الغذائية، مثل: السكر، والحبوب، والأرز، والقمح، والطحين، والمكرونة، والشاي، والألبان، والجبن، والسمن، والزبدة، واللحوم، والزيوت، وكذا السلع الهندسية والالكترونيات، وممثلي كبريات السلاسل التجارية، يمثلون أكثر من 70% من حجم السوق.
وفي مستهل اللقاء، رحب مدبولي بالحضور بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، متقدماً لهم بخالص التهنئة بمناسبة شهر رمضان المعظم، مؤكداً أن الحكومة حرصت في ظل الأزمة غير المسبوقة التي مرت بها الدولة المصرية، على مساندة القطاع الخاص، والسلاسل التجارية، مع إيمان واقتناع كامل بآليات السوق الحر، وتقديراً للظروف التي مر بها هذا القطاع، مشيراً إلى أن التحدي الكبير الذي طالما كان مطروحاً خلال لقاءاته المًستمرة مع المنتجين والتجار؛ كان يتمثل في إشكالية توفير مستلزمات الإنتاج والمواد الخام وعدم توافر العملة الصعبة، وتذبذب سعر الدولار، وهو الأمر الذي تم حله نتيجة الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الدولة.
كما شهد اللقاء عدداً من المداخلات من التجار والمصنعين وممثلي السلاسل التجارية، حيث أوضح سيف الدين عابد، ممثل عن شركة مفضل للصناعات الغذائية، أنه تم بالفعل خفض الأسعار ما بين 25 إلى 30% للمنتجات الخاصة بشركته، حيث انخفض العدس من أكثر من 65 جنيها إلى حوالي 48 جنيهًا، وانخفض سعر الفول أيضًا من 38 جنيها إلى 27 جنيها، وكذلك انخفضت أسعار الأرز، وذلك في سوق الجملة، مضيفاً أن شركته، رغم خفضها للأسعار كمورد في إطار مبادرات الحكومة وإجراءاتها، لم تملك القدرة على التحكم في السعر النهائي الذي يصل للمستهلك، في إشارة إلى المنافذ الصغيرة التي يتعامل معها المُستهلكون.
وفي هذا الصدد، وجه مدبولي بضرورة الوصول إلى تجار التجزئة الذين يتعاملون مع المُستهلك مباشرة، وضرورة وجود آلية لخفض الأسعار في جميع المنافذ والمحلات التجارية، حيث يعمد هؤلاء في كثير من الأحيان إلى الإبقاء على السعر مرتفعا رغم انخفاضه في سوق الجملة، مشدداً على أن دور الدولة في الفترة الراهنة يستوجب أن يشعر المواطن بالإجراءات الإيجابية التي تتم.
وخلال اللقاء، قال أحمد رحيم، المدير العام لسلاسل كارفور التابعة لشركة ماجد الفطيم للتجزئة: ملتزمون بتعديل أي قوائم أسعار سوف تصلنا مخفضة من الشركات الموردة لنا، بالسعر الجديد في خلال أقل من 24 ساعة في جميع فروع كارفور، بدون أي انتظار، على غرار ما حدث في حالة الشركات الموردة للزيوت، إذ أرسلت لنا هذه الشركات قوائم أسعار مخفضة، وقمنا بتعديلها في نفس اليوم.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة عبد الفتاح السيسي غوغل Google
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يستعد لحظر الألمنيوم الروسي.. الأسعار ترتفع والتوترات التجارية تتصاعد
شهدت أسعار الألمنيوم ارتفاعًا ملحوظا في بورصة لندن للمعادن، حيث قفزت بنسبة 0.7% ليبلغ سعر الطن 2590 دولارا، في ظل استعداد الاتحاد الأوروبي لفرض حظر تدريجي على واردات المعدن من روسيا، وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.
حظر الألمنيوم الروسيويأتي هذا القرار ضمن حزمة جديدة من العقوبات الأوروبية ضد موسكو، حيث تسعى الدول الأعضاء في الاتحاد إلى خفض الاعتماد على المنتجات الروسية في ظل استمرار الحرب على أوكرانيا.
ووفقًا لما ذكره مصدر مطلع لبلومبيرغ، فإن الخطة تشمل مرحلة انتقالية يتم فيها السماح باستيراد 275 ألف طن متري من الألمنيوم الروسي عبر نظام الحصص لمدة عام واحد، قبل أن يدخل الحظر الكامل حيز التنفيذ.
الواردات الروسية من الألمونيوم تراجعت بالفعل بشكل مطرد منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية (رويترز)ويعد هذا القرار تحولًا جذريا في سياسة العقوبات الأوروبية، حيث كانت هناك مقاومة شديدة من بعض الدول الأعضاء والمصنعين الذين اعتبروا أن الاستغناء التام عن الألمنيوم الروسي سيكون صعبًا نظرا لعدم توفر بدائل كافية في السوق الأوروبية. ومع ذلك، تراجعت الواردات الروسية بالفعل بشكل مطرد منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، حيث بدأ المصنعون في البحث عن مزودين آخرين لتقليل الاعتماد على المعادن الروسية.
إعلان أوروبا في مأزق اقتصاديوبحسب بيانات منظمة "يو إن كوم تريد"، التي نقلها تقرير بلومبيرغ، فقد استورد الاتحاد الأوروبي حوالي 320 ألف طن من الألمنيوم غير المعالج من روسيا خلال 11 شهرًا الأولى من عام 2024، مما يمثل 6% من إجمالي واردات الاتحاد الأوروبي من الألمنيوم.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت صادرات روسيا من المعدن إلى الصين بشكل كبير، مما يشير إلى أن موسكو بدأت في إعادة توجيه تجارتها نحو الأسواق الآسيوية.
أسواق المعادن في حالة توترولم يقتصر ارتفاع الأسعار على الألمنيوم فحسب، بل شهدت أسواق المعادن الأخرى حالة من التقلبات، حيث سجل الرصاص ارتفاعًا بنسبة 0.9%، في حين استقر النحاس عند مستويات أقل من 9 آلاف دولار للطن.
ويرى المحلل الاقتصادي مارك بيرتون، الذي نشر تقريره عبر بلومبيرغ، أن الأسواق العالمية تراقب بحذر تداعيات الحظر الأوروبي المحتمل، إذ من المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى إعادة تشكيل سلاسل التوريد العالمية وزيادة الطلب على المعادن من مصادر بديلة.
وقال أحد تجار المعادن في لندن لبلومبيرغ "القيود الجديدة على روسيا ستجبر العديد من الشركات الأوروبية على البحث عن موردين جدد، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل أكبر على المدى القصير".
الأسواق العالمية تراقب بحذر تداعيات الحظر الأوروبي المحتمل (رويترز) حرب تجارية تلوح في الأفقوبينما تواصل أوروبا فرض عقوبات جديدة على موسكو، تزداد المخاوف بشأن تصاعد حرب تجارية عالمية، إذ أكد التقرير أن البيت الأبيض يخطط لفرض تعريفات جمركية جديدة على الصين وكندا والمكسيك اعتبارًا من الأول من فبراير/شباط المقبل.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم فرض تعريفات جمركية شاملة ستكون "أكبر بكثير من 2.5%"، مما يزيد من احتمال حدوث اضطرابات اقتصادية واسعة قد تؤثر على أسواق المعادن بشكل غير مسبوق.
هل تدخل سوق المعادن في أزمة؟ومع تصاعد القيود التجارية، من المتوقع أن يشهد قطاع الألمنيوم والمعادن الأخرى موجة جديدة من التقلبات، حيث قد يؤدي الحظر الأوروبي إلى زيادة الضغط على المصنّعين ورفع تكاليف الإنتاج، مما سينعكس على المستهلكين في أوروبا وخارجها.
إعلانوقال محلل أسواق السلع في بورصة لندن لبلومبيرغ "إذا استمر هذا التصعيد، فإن الشركات الأوروبية ستواجه تحديات غير مسبوقة في تأمين إمداداتها من المعادن، مما قد يرفع الأسعار إلى مستويات تاريخية".