شمسان بوست:
2025-01-21@06:18:50 GMT

رمضان.. موسم تجاري لباعة الشوارع في اليمن

تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT

شمسان بوست / عبداللاه سُميح

يوفر شهر رمضان، فرصة عمل مؤقتة لكثير من اليمنيين الفارّين من جحيم البطالة، في وقت تتعمّق فيه الأزمة المعيشية والإنسانية، متأثرة بتداعيات الأزمة السياسية التي يشهدها البلد.

وتشير تقارير الحكومة المعترف بها دوليًا في اليمن، إلى وصول نسبة البطالة في البلاد، إلى أكثر من 60%، في ظل فرص عمل نادرة، يقابلها عجز من القطاعين الحكومي والخاص عن مواجهتها بتوفير فرص جديدة.



ومع قدوم شهر مضان، يغزو الأسواق العامة في اليمن، باعة البسطات والشوارع بطاولاتهم المتراصّة على امتداد الشوارع التجارية، وسلعهم المعروضة والمتعددة، كمستلزمات العيد من ملابس وأحذية، إلى الأواني المنزلية وألعاب الأطفال، وصولًا إلى منتجات غذائية وأطعمة رمضانية.

أسعار منخفضة

ورغم احتفاظ الشاب البائع، عرفات حسين، بموقعه الحالي، في قلب “سوق الطويل”، أشهر أسواق العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، طوال أيام السنة، إلا أنه يجد في موسم رمضان التجاري، فرصة ثمينة لتعويض حالة الركود الملازمة لعمله كبائع أحذية.

يقول عرفات البالغ من العمر 28 عاما، في حديثه لـ”إرم نيوز”، إن البضاعة التي يحرص على توفيرها، أقل ثمنًا مما هو معروض في المحلات التجارية؛ لأنه لا يدفع إيجار محل، وليس عليه تسديد فواتير الكهرباء ولا توفير عمال ودفع مرتباتهم، في إشارة إلى ما يضاف من ثمن على السلع التجارية المعروضة في المحلات.

وأشار إلى أن الأحوال المادية لعامة المجتمع، وصلت إلى أدنى مستوياتها؛ وذلك ما يجعل السلع المعروضة في البسطات، خاصة المتعلق منها بمستلزمات العيد ومتطلباته، “مرغوبة لدى الكثيرين نظرًا لانخفاض ثمنها الذي يصل في كثير من الأوقات إلى نصف ثمن المعروض في المتاجر”، حسب قوله.

وعلى بعد مئات الأمتار عن عرفات، يجلس المراهق هاشم الهندي، 18 عاما، على طرف طاولة خشبية، كبائع متمرس ولبق، مناديًا بأعلى صوته في أوجه المارّة: “على ثمانية آلاف ريال”، ملوحًا ببنطلون يحمله في يده.

وقال الهندي، في حديثه لـ”إرم نيوز”، إن البضاعة المعروضة “جيدة جدًا، ولا تختلف كثيرًا عن جودة ما تعرضه المحلات التجارية، وهي من مخزون أحد تجار الجملة، الذي لم يعد لديه متسع لتخزين بضاعته الجديدة التي وصلته مؤخرًا للموسم الحالي”.

سوق موازٍ

وفي ظل عجز الحكومة اليمنية، عن دفع مرتبات شهري يناير وفبراير الماضيين، لموظفي قطاعاتها في المحافظات المحررة من البلاد، فإن فرص العمل المؤقتة التي يوفرها الشهر الفضيل، ليست مقتصرة على العاطلين عن العمل وحدهم، بل تشمل شريحة إضافية، كانت مرموقة فيما مضى من سنوات.

وتمثّل بسطات الشوارع، مخرجًا لكثير من الأسر في مواجهة الاحتياجات الرمضانية ومتطلبات العيد الضرورية، ككسوة الأطفال بهدف إسعادهم، كما تقول أم هيثم.

وبحسب مصدر مسؤول في الإدارة العامة للرقابة على الأسواق، بوزارة الصناعة والتجارة اليمنية، فإن ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، مرتبط بانهيار العملة المحلية إلى مستويات قياسية؛ الأمر الذي أدى إلى “عدم توازن بين أسعار السلع المستوردة بالدولار، وبين الأجور المحلية وتراجع القدرة الشرائية إلى أدنى المستويات”.

وقال المصدر في حديثه لـ”إرم نيوز”، إن كثيرون من التجار المحليين مدركين للحالة المعيشية المتدهورة، ولذلك يستوردون نوعين من السلع، جيدة وعالية الثمن، وأخرى أدنى جودة وأقل سعرًا؛ بهدف تلبية احتياجات المستهلكين وخياراتهم، دون حدوث فجوة كبيرة.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يستعرض تقريرا حول أرصدة السلع الأساسية والاستراتيجية وأسعارها

استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، تقريراً مقدما من الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، حول أرصدة عدد من السلع الأساسية والاستراتيجية ومستوى أسعارها في الأسواق.

وأكد رئيس الوزراء، فى مستهل استعراضه للتقرير، الحرص على المتابعة الدورية لمختلف أرصدة السلع الأساسية والاستراتيجية، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية فى هذا الصدد، وهناك تنسيق كامل بين وزارة التموين والجهات المعنية، مشدداً على استمرار جهود مختلف الجهات لتوفير المزيد من الاحتياطيات والأرصدة الآمنة لمختلف السلع، سعياً لإتاحة مختلف متطلبات المواطنين منها، وخاصة مع قرب حلول شهر رمضان المعظم، هذا إلى جانب اتخاذ ما يلزم من إجراءات من شأنها أن تسهم فى ضبط واستقرار الأسواق، واتاحة تلك السلع بالكميات والاسعار المناسبة.

وأشار التقرير إلى أن رصيد مختلف السلع آمن، ويغطى حتى اخر شهر رمضان المعظم، حيث يتراوح من 3 إلى 10 أشهر، كما أن رصيد السلع التموينية يتجاوز شهر رمضان حيث يغطى 13.5 شهر للسكر و4 أشهر للقمح، و6، 3 شهر للزيوت.

وأوضح التقرير أن هناك العديد من الشحنات التى لم يتم تفريغها والتى ما زالت فى المياه الإقليمية، وتتجاوز 2 مليون طن، ومن المتوقع أن تضيف أكثر من شهرين للأرصدة بمختلف السلع.

ونوه التقرير إلى أن أرصدة السوبر ماركت والبقالة وتجار نصف الجملة، تضيف متوسط 47 يوما إضافيا، هذا إلى جانب أرصدة المنازل والتى تضيف متوسط 19 يوما إضافيا أيضا.

ولفت التقرير إلى انخفاض أسعار الجملة للقمح والدقيق والزيوت والفول المستورد، وهو ما سيظهر آثاره خلال شهر رمضان المعظم، هذا فضلا عن استقرار أسعار الجملة للحوم البلدى والألبان والتى ستظهر آثارها خلال شهر رمضان أيضا.

كما استقرت أسعار التجزئة خلال الفترة من نوفمبر إلى ديسمبر الماضيين، ومن المتوقع انخفاضها مع انخفاض أسعار الجملة والبيض بنسبة 13%.

وفصل التقرير أرصدة العديد من السلع الأساسية والاستراتيجية التى تتضمنها مجموعات الزيوت، والحبوب، والسكر، والألبان ومنتجاتها، والشاي، والبروتين، ما هو موجود بالفعل داخل المخازن، وما يتم تفريغه داخل الموانئ، وما هو منتظر وصوله إلى الموانئ المصرية.

اقرأ أيضاًنقابة الأطباء تعلن إعادة فتح باب التسجيل للراغبين في التطوع لعلاج الجرحى الفلسطينيين

وزير الصحة ووزيرة التضامن يبدآن زيارة تفقدية لمحافظة شمال سيناء

مقالات مشابهة

  • الغرفة التجارية تكشف استعدادات إطلاق معارض أهلا رمضان بالجيزة
  • الحكومة تكشف عن مفاجأة رمضان 2025.. ماذا يحدث في أسعار السلع؟
  • الغرف التجارية: توقعات بتراجع أسعار السلع مع اقتراب شهر رمضان لهذه الأسباب
  • الغرف التجارية تتوقع انخفاض أسعار السلع في هذا الموعد وتكشف الأسباب
  • «الغرف التجارية»: مخزون القمح والزيوت يكفي حتى رمضان مع انخفاض الأسعار
  • كله هيرخص قبل رمضان.. الحكومة تطمئن المصرين بشأن أسعار السلع
  • شعبة المواد الغذائية تكشف أسعار السلع قبل رمضان: الأسواق تحت المراقبة
  • رئيس الوزراء: انخفاض أسعار 4 سلع قبل شهر رمضان المبارك
  • الحكومة: انخفاض أسعار الجملة للقمح والدقيق والزيوت والفول المستورد
  • رئيس الوزراء يستعرض تقريرا حول أرصدة السلع الأساسية والاستراتيجية وأسعارها