رسامو الشوارع سر البهجة في ديكور إفطار المطرية.. «بنجهز قبل رمضان بأسبوعين»
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
حدث استثنائي أبطاله أهالي عزبة حمادة بحي المطرية في القاهرة، خطف قلوب الجميع منذ إطلاقه قبل 10 سنوات، يشارك فيه عدد كبير من المواطنين من مختلف المحافظات، وينضم إليهم وافدين من دول أجنبية، يأتوا خصيصا للمشاركة في هذا الحدث الضخم «إفطار المطرية»، الذي تنتابك بمجرد رؤيته مشاعر من الدفء والسعادة، وتجبرك على ترديد مقولة «فيها حاجة حلوة».
«افرحوا يابنات يلا وهيصوا، أسمراني عيوني سمرا، في قلوب بتحس بينا، ما تغيبش تاني عن اللمة»، شعارات عديدة دونها أهالي المطرية على جدران المنازل، منها مقتبسة من الإعلانات الرمضانية والبرامج الرمضانية.
قبل قدوم شهر رمضان المبارك بأسبوعين، بدأ أهالي المطرية الاستعداد لهذا الحدث العالمي، فالبداية كانت بتنزين الشوارع «إحنا قبل رمضان بأسبوعين بدأنا نزين الشوارع، وكمان السنة دي كبرناها أكتر عشان الناس تيجي تفطر وتشارك»، وفقا لما قاله أحمد غريب أحد رسامي المطرية المشاركين في هذا الحدث خل حديثه لـ«الوطن».
رسم الشوارع 7 أشخاص وجميعهم من أهالي المطرية، إذ كانت علامات السعادة والفرحة تسيطر على الجميع بداية من الصغار حتى الكبار: «ناس كتير كانت عاوزة تشارك من بره المطرية في الرسم بتاع المنازل، لكن إحنا قولنا لا، عشان حابين كل حاجة تكون من داخل المنطقة» بحسب غريب صاحب الـ40 عاما، مشيرا إلى أن الأعداد هذا العام أكثر من الماضي.
نحو ألف كيلو محشي و25 ألف فرخة يقدمها إفطار المطرية هذا العام، وهو رقم كبير مقارنة بالعام الماضي، إذ يشارك به كل أهالي المنطقة، ويستعدون لإفطار أكثر من من 10 آلاف شخص.
منذ عام 2013 كان إفطار المطرية مجرد فكرة بين أحد أهالي المنطقة، من خلال وضع طاولتين بجوار بعضهم البعض، الأمر الذي أثار غيرة بين أبناء المطرية لتعميم الفكر، ومن هنا بدأت الفكرة في الانتشار حتى أصبحت أكبر مائدة إفطار في العالم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إفطار المطرية المطرية أهالي المطرية إفطار المطریة
إقرأ أيضاً:
زينة وفوانيس وروحانيات مميزة.. أجواء رمضان في شوارع القاهرة| فيديو
مع حلول شهر رمضان، تتحول شوارع القاهرة إلى لوحة فنية مليئة بالألوان والأضواء، حيث تزين الفوانيس والشعارات الرمضانية الشوارع والأحياء، وتنبض الحياة حتى ساعات الفجر وسط أجواء تجمع بين الروحانية والفرحة.
تكتسي الشوارع المصرية بزينة رمضان المبهجة، خاصة في المناطق الشعبية مثل الحسين، المعز، والسيدة زينب، حيث تمتد الفوانيس المضيئة والزخارف الرمضانية من شرفات المنازل إلى الحارات القديمة، مما يخلق مشهدًا ساحرًا يجذب الزوار من مختلف أنحاء البلاد.
يعتبر الفانوس الرمضاني رمزًا أصيلًا للشهر الفضيل في مصر، ولا تزال صناعته تزدهر في مناطق مثل "الخيامية" و"السيدة زينب"، حيث يتوافد المواطنون لشراء الفوانيس التقليدية المصنوعة يدويًا، رغم المنافسة التي تفرضها المنتجات المستوردة.
تنتشر موائد الرحمن في مختلف الشوارع، مقدمةً وجبات الإفطار للمحتاجين والمارة، في مشهد يعكس روح التكافل الاجتماعي التي تميز المصريين في هذا الشهر الكريم، حيث تتسابق الجمعيات الخيرية والمتبرعون في تنظيم موائد تفتح أبوابها لكل صائم.
مع غروب الشمس، تبدأ الشوارع في الامتلاء بالحركة، حيث يخرج الناس بعد الإفطار للتنزه، وزيارة المقاهي والمطاعم التي تمتد ساعات عملها حتى الفجر، بينما تظل المساجد عامرة بالمصلين الذين يحرصون على أداء صلاة التراويح والتهجد.
لا شك أن رمضان في القاهرة يحمل طابعًا خاصًا يجمع بين التقاليد العريقة والحياة العصرية، مما يجعل من العاصمة المصرية واحدة من أجمل الأماكن التي يمكن أن تعيش فيها روحانيات وفرحة الشهر الفضيل.