منبر ثقافي إبداعي لطلائع حمص يحتفي بعيدي الأم والمعلم
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
حمص-سانا
احتفى فرع حمص لطلائع البعث اليوم بعيدي الأم والمعلم من خلال منبر ثقافي إبداعي في المركز الثقافي بحمص، قدم خلاله الأطفال فقرات منوعة من شعر وحكايا وكورال وأغانٍ.
وتضمنت الفعالية أيضاً تكريم مجموعة من المعلمات والأمهات تقديراً لجهودهن المتميزة وعطائهن.
وفي تصريح لمراسلة سانا بين أمين فرع حمص لطلائع البعث خالد جنيات أن شهر آذار هو شهر العطاء، ففيه نحتفل بعيدي الأم والمعلم وهما عنوان للتضحية والعطاء والحب، والسبيل الوحيد لبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة والأخلاق والثقافة وقادر على النهوض بسورية وإعادة أمجادها.
وأشارت عضو قيادة فرع حمص لطلائع البعث رئيسة مكتب الثقافة والفنون فاتن المحمود إلى أن المنظمة تحتفي بالمعلم والأم بشكل سنوي تقديراً لعطائهما، ويتم الاحتفال باختيار الفقرات الأجمل من مختلف المناطق الطليعية وتقديمها بحفل على مستوى الفرع.
ومن المعلمات المكرمات بينت المعلمة ميرفت الزعبي أن التكريم هو مدعاة فخر، وحافز لتقديم المزيد من العطاء والعمل على بناء جيل يعد بمستقبل أفضل.
وقال الأطفال سيلينا بلول وأنور الخوري ولانا السيد إن المعلمين هم صناع العقول وأمل الأمة نحو التطور والتقدم، وأقل ما يمكن تقديمه لهم هو التكريم والتقدير والاحترام.
بدورهم الأطفال جوري مضيها ويحيى رحمة وعدي الصالح ومصطفى سليمان وعيسى جمال بينوا أن الأم هي رمز المحبة والعطف والحنان وكل ما يقال في وصفها يبقى قليلاً أمام تضحياتها.
لارا أحمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مدارس سوريا تستأنف الدراسة وآمال بتطوير العملية التعليمية
حلب– استأنفت، اليوم الأحد، المدارس في سوريا مسيرة التعليم للمرة الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد، بعد توقف استمر نحو أسبوعين نتيجة التطورات العسكرية التي شهدتها المدن والبلدات السورية، والتي قادت إلى تحول كبير في البلاد.
وفي حلب ثاني أكبر مدن البلاد والعاصمة الاقتصادية لها، أزالت الكوادر التدريسية صور الرئيس المخلوع بشار الأسد وأبيه حافظ من على جدران الصفوف المدرسية وممرات المدارس، ونزعوا علم النظام وحزب البعث، قبل يوم واحد من بدء الدوام، ورفعوا علم الثورة، في خطوة تعكس بداية مرحلة جديدة.
وللمرة الأولى يشارك عبر الجزيرة نت مدرسون في حلب للإدلاء برأيهم بكل حرية، دون خوف من سلطات النظام، بعد أن كان الصمت والخوف يمنع العديد منهم من الإدلاء بالحديث لوسائل الإعلام أو توجيه النقد.
ويأمل القائمون على التعليم في حلب أن تمثل المرحلة الجديدة في سوريا نهضة في ملف التربية والتعليم، إذ يعول المدرسون والمديرون على تحسين جودة المناهج ودعم وسائط التعليم، فضلا عن زيادة الأجور والخدمات النقابية للمدرسين.
واجهة مدرسة في حماة وسط سوريا تتزين بعلم الثورة السورية مع عودة الطلاب (مواقع التواصل) تطوير التعليموقال مدرس اللغة العربية العامل في حلب نور الله جركس إن "أكثر ما كان يؤرق المدرسين الشرفاء في سوريا هي رؤية صورة بشار الأسد ملاصقة لوجهنا طوال اليوم، ففي كل قاعة صفية نراه ونردد شعاراته ونهتف له، أما اليوم نجد أنفسنا بحرية ممزوجة بالألم لما كنا نعيشه".
إعلانوأضاف جركس، في حديث للجزيرة نت، أن واجب كل معلم اليوم هو واجب تنويري، لا سيما أن الطلاب حديثو العهد بما جرى، وهم مصدمون مما رؤوا في سجن صيدنايا وغيره، مشيرا إلى أنه خصص حصة كاملة اليوم للاحتفال بالنصر، وتذكير الطلاب بحقبة البعث الكريهة.
ورأى مدرس اللغة العربية أن التعليم كان بعيدا عن أي تطوير، وكان ضمن بوتقة منغلقة عن أي تطوير منهجي أو أدواتي "عداك عن الأجور الضئيلة التي تعادل 25 دولارا، الأمر الذي يجعل المدرس يفكر فقط في انتهاء الدوام والخروج من المدرسة للعمل الإضافي والدروس الخصوصية".
ووفق جركس، فإن أغلب مناهج اللغة العربية تقوم على تمجيد انتصارات حزب البعث ونظامه البائد، مطالبا بتقديم رؤية أدبية بعيدة عن المؤثرات السياسية التي مرت في سوريا، تدعو إلى حب الوطن لا الأشخاص.
رفع علم الثورة السورية في إحدى مدارس دمشق عقب سقوط الأسد (رويترز) تعديل المناهجوقال مدرس مادة التاريخ عماد الدروبي إن "المناهج كانت تمجد انتصارات الجيش السوري وحزب البعث البائد، وكنا مجبرين على تلقينها للطلاب، رغم يقيننا بزيفها وكذبها، وهو الأمر الذي كنا نتحدث به سرا كمدرسين رافضين لها".
وأضاف الدروبي، في حديث للجزيرة نت، نأمل أن تتم إعادة كتابة مناهج التاريخ من قبل مختصين وأكاديميين يقدمون للأجيال الحقيقة كما هي، مع التركيز على حقبة أسرة الأسد التي اتخذت البلاد رهينة لديها على مدار نصف قرن من الزمن.
وعن رسالته إلى الحكومة الجديدة، يأمل الدروبي أن يتم النظر بشكل أساسي في أجور المدرسين التي لا تكفي لأكثر من أسبوع، مع ضرورة الاهتمام بنقابة المعلمين ودعمها لتكون ذات جدوى وداعمة للكوادر التدريسية.
وكانت أصدرت وزارة التربية في حكومة تصريف الأعمال السورية الجديدة قرارا باستبعاد مادة التربية الوطنية من المناهج الدراسية بالتعليم الأساسي والثانوي، في خطوة تؤكد استبعاد أفكار حزب البعث بسوريا، الذي كان يصف نفسه بأنه قائد للدولة والمجتمع.
إعلانوتحدث أحد المدرسين لمادة التربية الوطنية، رافضا الكشف عن اسمه، عن أمله في أن تنظر الحكومة السورية الجديدة في شأن مدرسي المادة كي لا يبقوا بلا مصدر رزق وعمل، لافتا إلى إمكانية أن يتم تكليفهم بتدريس مناهج التاريخ والجغرافية.